ضوء المكان

ضوء المكان @doaa_almkan

عضوة شرف عالم حواء

المتناقضات في حياتنا اليومية بين الواقع والخيال .. وهل من علاج لهذه الظاهرة ؟ ..

الملتقى العام

عضوة شرف






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين .. نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

تمر علينا في حياتنا اليومية مواقف متناقضة .. تدعو للعجب .. ويحتار لها لب الحصيف .. فيقف أمامها مشدوهاً .. ولا يجد لما يشاهده من هذه المواقف تفسيراً ولا مبرراً .. ولو تركت مثل هذه المتناقضات لاستفحلت وأدت إلى مردود سلبي من قبل المجتمع ..


أضرب لكم مثال لهذه المتناقضات ..

من الصعب .. والصعب جداً .. أن تأمر ابنك بالمحافظة على الصلاة في وقتها .. وأنت تتأخر عن صلاة الجماعة .. ألست قدوةً له ..

قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لم َ تقولون مالا تفعلون )) .. نعم لمَ نقول شيئاً لا نفعله .. لمَ نأمر وننهى ونصدر القرارات ونحن أنفسنا لا نطبقها .. وهذا الأمر مذموم شرعاً وعرفاً ..

من هذه المواقف مثلاً .. مديرة مدرسة كانت تلزم الطالبات على لبس شراب القدمين .. وتقوم بالتفتيش عليهن ومراقبتهن للتأكد من لبسهن لها .. وقد أعدت العدة من شرابات للطالبات اللاتي لم يلتزمن بلبس الشراب .. وتوزعها عليهن لارتدائها عند الخروج .. إلى هنا .. الأمر على ما يرام .. وقد تقولون جزاها الله خيراً على ستر بنات المسلمين .. لكن العجيب والغريب في هذه القصة أن المديرة نفسها .. لا تلبس ما يستر قدميها عن الرجال .. وهذا هو مكمن الخطر !!!!!!!!!! .. وذات يوم أتتها طالبة وقالت لها كيف يا أستاذتي الفاضلة تلزميننا بلبس الشراب وأنتي القدوة لنا لا ترتدينه … ماذا تتوقعون كان جواب هذه المديرة .. هدانا الله وإياها لطريق الصواب .. قالت أنا لست مثلكم أنتم طالبات .. وبعدين إذا صرتي في مثل مكاني " يعني مديرة " .. لا تلبسين شراب ..


موقف عصيب .. ورد مرير .. يتجرعه الإنسان العاقل ولا يكاد يسيغه ..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ياحي يا قيوم ..

فما هي تجاربكم وآرائكم حول هذه الظاهرة .. فما هي أسباب هذه الظاهرة ؟ .. وهل يا ترى لها من علاج .. وكيف نحد من تفشيها في المجتمع .. وما هي ردة فعلك في مثل هذه المواقف ؟!! .. هل هو الخنوع والاستسلام .. أم الشجاعة والاستبسال ..

بانتظار ردودكم .. وتفاعلكم مع الموضوع .. الذي طالما شغل تفكيري ..
12
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

طيف الأحبة
طيف الأحبة
متناقضات كثيرة نعيشها غاليتي والأمثلة كثيرة

مثل الأب الذي ينصح أبناءه بعدم التدخين ويشربها أمامهم أو الأم التي تقول لأبنتها إذا اتصلت فلان أخبريها بأني لست هنا وهي قابعة أمام التلفاز

ولكن ما يحز بالنفس أن يكون التناقض صادر عن مثل أعلى للفتاة الصغيرة

وأذكر هنا عندما جائتني ابنتي تخبرني بأن مدرسة اللغة العربية شوهدت بغير نقاب أثناء

الفسحة وأثناء تواجد أولياء الأمور

سألتني ابنتي لماذا ياماما هي هكذا أحيانا تلسه وأحيانا لا تلتزم به

أجبتها هي لها حرية التصرف والتصرف الخاطئ هو الذي يجعلها تسقط من اعينكِ ولا

تحاولين تقلديها عندما تكبرين

والنماذج كثيرة والله يستر على بناتنا
ضوء المكان
ضوء المكان
طيف .. كالعاده .. نشاط ملموس ماشاء الله ..

بارك الله فيكِ وفي مداخلتكِ ..

أطمح للمزيد من الآراء ..
زهـرة الخليج
زهـرة الخليج
حياك الله أختي ضوء المكان

الواقع والخيال

شتان بين الواقع والخيال ، فالخيال يرسم الصورة وهو حر طليق محلق في السماء ، والواقع يلتصق بلالرض ويتقيد بالظروف والبيئة والممكان والزمان وغير ذلك .

الخيال بحسب ما أتصور هو نتيجة الطاقة العقلية المتفاعلة مع الواقع والقادرة على توليد المشاعر والأحاسيس والتصورات والأفكار وجعلها كأنها تجري في مشهد سينمائي مركب من لقطات وصور وبدون هذه الطاقة لا يمكن إنتاج شيء بالمرة، ولكن كيف تتكون هذه الطاقة؟

وبعيدا عن أي كلام في فسلجة الدماغ والأعصاب، نجد إنها تتكون من الاحتفاظ بذخيرة الحواس بعد التركيز والإصغاء الشديدين لما يرى ويسمع ويلمس ويشم ويذاق ..

ونحن فعلا وتثاب الفتاة المسلمة إذا تخيلت وأملّت في أن بناتها الصلاح والتقوى ونتخيل أنهن داعيات يخدمن الاسلام ويحتذى بهن وفعلا نجد أنفسنا نحكي لهن الحكايات التي تدفعهن إلى ما نتخيل ونؤمل لهن ونجد أنفسنا نقوم بالأعمال والتوجيه والارشاد والنصح ونحكي لهم القصص التربوية والهادفة حتى يصبح خيالنا ملموساً على أرض الواقع ..

لكن


لكن

كيف نجعلهم يفرقون ما بين الخيال والواقع .؟ فالخيال شي والواقع شي آخر وكما قلت فالخيال يرسم الصورة وهو حر طليق محلق في السماء ، والواقع يلتصق بلالرض ويتقيد بالظروف والبيئة والممكان والزمان وغير ذلك .

فهناك من يفسد علينا أملنا ويخيب ضننا نلمسه في واقعنا وما أملنا بعد ذلك إلا الله
فالفتاة تختلط وتتأثر بمن حولها في المدرسة وغيرها فالمعلمات الله يرحم حالهن إلا من رحم الله

ونجد الأم أو الأب يتخيل كل واحد منهما أن أولاده سوف يعيشون في سعادة وأنهم في قمة السعادة والطمأنينة ولا أدرك الوالد واقعه فنجده أهمل فلذات أكباده جلب إليهم ما يفسد سعادتهم حقا من الأجهزة المحرمة وغيرها ثم يفاجأ في يوم لا ينفع فيه الندم أن جلب التعاسة إلى أولاده أنه فشل ما يؤمل فيه

لكي نحقق خيالنا فلا بد أن لا نغفل عن واقعنا وندرك ونوازن بينهما
قميريه
قميريه
تسلمين غاليتي ضوء المكان على الموضوع الحساس ..

ياكثر التناقضات التي نعيشها .. وللأسف تكون كثيره عندما يكون الجهل اكثر ..

ولا اعتقد ان لها حل الا بالرجوع الا الدين والتمسك به ,,

نسمع كثيراً عن الأخ الأكبر الذي يمنع اخواته من الجلوس على الكمبيوتر وتصفح المفيد في الأنترنت .. لماذا ؟؟ لأنه هو قد اخذ مسلك معوج في دخوله للشبكه ,,, ويمنع اخواته لأنه يعتقد انهم سيفعلوا فعلته ,,

عجبي
أثبـــاج
أثبـــاج
ضوء المكان ..طرح قيم بارك الله فيك

فعلا المتناقضات كثيرة وخاصة في هذا الزمن الذي قلّ فيه الصدق مع النفس والصراحة والوضوح ..
والمصيبة لو إجتمعت المتناقضات في شخص واحد <<< حقا شيء مزعج .
لكن ماذا لو تم التمسك بالدين والخوف من الله والتحلي بالصبر ..أعتقد ان ذالك كفيل بدحرها