المرأة والدعوة إلى الله

ملتقى الإيمان

س 11 : عن المرأة والدعوة إلى الله ماذا تقولون ؟ .

ج 11 : هي كالرجل عليها الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن النصوص من القرآن الكريم ، والسنة المطهرة تدل على ذلك ، وكلام أهل العلم صريح في ذلك ، فعليها أن تدعو إلى الله ، وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالآداب الشرعية ، التي تطلب من الرجل ، وعليها مع ذلك أن لا يثنيها عن الدعوة إلى الله الجزع وقلة الصبر ، لاحتقار بعض الناس لها أو سبهم لها أو سخريتهم بها ، بل عليها أن تتحمل وتصبر ، ولو رأت من الناس ما يعتبر نوعا من السخرية والاستهزاء ، ثم عليها أن ترعى أمرا آخر ، وهو أن تكون مثالا للعفة والحجاب عن الرجال الأجانب ، وتبتعد عن الاختلاط ، بل تكون دعوتها مع العناية بالتحفظ من كل ما ينكر عليها ، فإن دعت الرجال دعتهم وهي محتجبة بدون خلوة بأحد منهم ، وإن دعت النساء دعتهن بحكمة ، وأن تكون نزيهة في أخلاقها وسيرتها ، حتى لا يعترضن عليها ، ويقلن لماذا ما بدأت بنفسها .

وعليها أن تبتعد عن اللباس الذي قد تفتن الناس به ، وأن تكون بعيدة عن كل أسباب الفتنة ، من إظهار المحاسن ، وخضوع في الكلام ، مما ينكر عليها ، بل تكون عندها العناية بالدعوة إلى الله على وجه لا يضر دينها ، ولا يضر سمعتها .
=============================================
الشيخ /عبدالعزيز ابن باز

------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
3
625

هذا الموضوع مغلق.

الجواب الكافي
<center>الكتب المفيدة في مجال الدعوة إلى الله </center>


س : هل من كتب معينة ينصح بها سماحة الشيخ ، إلى كل من يود أن يعمل في مجال الدعوة إلى الله ؟ .

ج : أعظم كتاب وأشرف كتاب أنصح به هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

فأنصح كل داع إلى الله ، وكل آمر بالمعروف وناه عن المنكر ، ومعلم ومدرس ومرشد ، ذكرا كان أو أنثى ، أن يعتني بكتاب الله ويتدبره ، ويكثر من قراءته . فهو أصل كل خير ، وهو المعلم ، وهو الهادي إلى الخير ، كما قال عز وجل : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ

وهو يهدي بهداية الله إلى الطريق الأقوم ، إلى سبيل الرشاد . فالواجب على الدعاة والآمرين بالمعروف ، والمعلمين ، أن يجتهدوا في قراءته وتدبر معانيه ، فإنهم بذلك يستفيدون الفائدة العظيمة ، ويتأهلون بذلك للدعوة والتعليم بتوفيق الله عز وجل . ثم أنصح بالسنة ، وما جاء فيها من العلم والهدى ، وأن يراجع الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر والمدرس ذكورا وإناثا ، كتب الحديث ، وما ألفه الناس في هذا ، حتى يستفيد من ذلك ، وأهم كتب الحديث وأصحها ، صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، فليكثر من مراجعتهما والاستفادة منهما ، ومن بقية كتب الحديث كالسنن الأربع ، ومسند الإمام أحمد ، وموطأ الإمام مالك وسنن الدارمي وغيرها من كتب الحديث المعروفة .

كما أوصي بمراجعة كتب أهل العلم المفيدة ، مثل المنتقى للمجد ابن تيمية ، ورياض الصالحين ، وبلوغ المرام ، وعمدة الحديث ، وجامع العلم وفضله لابن عبد البر ، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب ، وزاد المعاد في هدي خير العباد للعلامة ابن القيم ، وأعلام الموقعين ، وطريق الهجرتين ، والطرق الحكمية ، كلها له أيضا .

فقد ذكر رحمه الله في هذه الكتب الشيء الكثير حول الدعوة ، وحول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

فينبغي للمسلم أن يستفيد منها لأنها كتب عظيمة من أئمة وعلماء لهم القدح المعلى في هذا السبيل مع حسن العقيدة ، والتجارب الكثيرة .

وكذلك ما كتبه أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية ، والحسبة في الفتاوى ومنهاج السنة ، فهو من الأئمة العظماء الذين جربوا هذا الأمر ، وبرزوا فيه ، ونفع الله به الأمة ونصر به الحق ، وأذل به البدع وأهلها فجزاه الله وإخوانه العلماء عن صبرهم وجهادهم أفضل ما جزى به المحسنين ، إنه جواد كريم . فأنا أنصح كل مسلم ، وكل معلم وكل مرشد أن يعتني بهذه الكتب المفيدة بعد العناية بكتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

كما أوصي بالكتب المؤلفة في هذا الباب من أئمة العلم والهدى في المذاهب الثلاثة ، المالكية والشافعية والحنفية ، وغير ذلك من كتب الحنابلة المعروفين بالعلم والهدى ، وحسن العقيدة .

والمقصود أنه يستعين الداعية بكتب أهل العلم التي ألفت في هذا الباب . لأنها ترشده إلى ما يجهله ، وتدله على كثير من العلم ، قال الله تعالى : وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ولا شك أن التعلم والتبصر من التقوى .



------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
الجواب الكافي
<center>نصح المؤمنة لأختها</center>


س : إذا كان المنكر الذي تراه الأخت المؤمنة : الاختلاط وعدم الحجاب ، فكيف تنصحهم ؟

ج : تنصحهم ، تقول لأختها في الله الواجب عليك عدم الاختلاط ، وعدم السفور والاهتمام بأمر التحجب عن الرجال الذين ليسوا محارم لك ، قال الله تعالى : وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وقال تعالى : وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ الآية .

فتأتي بالآيات والأحاديث التي في المقام ، وفيها إيضاح المطلوب والتحذير مما يخالف الشرع المطهر ، وتوضح لأخواتها في الله أن الواجب علينا جميعا أن نحذر مما حرم الله ، ونتعاون على البر والتقوى ، ونتواصى بالحق والصبر عليه .
=============================================
<center>إنكار المنكر على الأقارب</center>

س : إذا رأت المؤمنة أحدا من أقاربها يرتكب بعض المنكرات كيف يكون موقفها ؟ .

ج : عليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن ، والكلام الطيب والرفق والعطف على صاحب المنكر؛ لأنه قد يكون جاهلا ، وقد يكون شرس الأخلاق ، فعند الإنكار عليه بشدة يزداد شره فعليها أن تنكر المنكر بالأسلوب الحسن والكلام الطيب ، والدليل الواضح مما قاله الله وقاله رسوله مع الدعاء له بالتوفيق حتى لا تحصل النفرة ، هكذا يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ، عنده من العلم والبصيرة والرفق والتحمل ما يجعل من ينكر عليه يتقبل فلا ينفر ولا يعاند ، فيجتهد الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر في استعمال الألفاظ التي يرجى بسببها قبول الحق .
=============================================
من فتاوى الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمة الله



------------------
ربِ اشرحلي صدري ويسرلي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .
fahad
fahad
السلام عليكم

جزاك الله خيرا

------------------
...التوقيع......
أخيكم/ فــهــد

. ببشاشة وسماحة نفس… أبشري ما تطلبين؟! ماذا تريدين ؟! ماذا تحبين؟! وقبلات على رأسها بين حديث وآخر.. هذا حديثه وفعله مع والدته.

ألا تريدين أن تذهبي لآل فلان تسلمين عليهم؟! لا يدع والدته تطلب منه ذلك .. بل هو يعرض الأمر .. فلربما كانت محرجة من طلبه.


لرغبة في نفس والدته قرر القيام برحلة إلى القرية التي تربت ونشأت فيها والدته وهي ترى مراتع الصبا وتجدد له الدعاء وهي تستعيد الذكريات.


بين حين وآخر يناول والدته مبلغاً من المال .. سنوات وهو يفعل ذلك.. ما نقص ماله .. وما تأثرت تجارته.


يتحين الفرص.. متى تريدين الذهاب إلى مكة .. الجو يا أمي هذه الأيام معتدل وليس هناك زحام .. الحمد لله الأمور متيسرة والسبل متوفرة.. هيا يا أمي.


ما دخل المنزل أو أراد الخروج منه إلا قبل رأس والدته ودعا لها بطول العمر والبركة في العمل..


تعجب يوماً وهو يستمع إلى والدته تقرأ سورة الفاتحة ، وانتبه على صوت في داخله يؤنبه.. أنت مدرس .. تمنح العلم للتلاميذ.. ووالدتك تخطئ في قراءة سورة الفاتحة؟! ألزم نفسه بساعات يقضيها بجوار والدته حتى حفظت قصار السور وأجادت قراءة الفاتحة.


رحم ذلك الضعف من والدته، وتذكر كيف كانت عنايتها ورعايتها له.. وقال: بماذا أجازيك.. وكيف أقضي بعض حقك؟!


قال: منذ ثلاث سنوات استمعت إلى محاضرة عن حقوق الأم.. وبعدها عقلت الأمر وسعيت في برها. جعلت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ففيهما فجاهد " أساساً لتعاملي مع والدتي.. أقدم رغباتها وألبي طلباتهما .. وأعلم بعد ذلك وقبله أني لم أوف حقوقهما.


قال لزوجته.. هذه أمي.. وأنت يا زوجتي العزيزة مثلما تحبين أمك فأنا أحب أمي ورضاي في رضاها.. أنت المرأة العاقلة.. لا تغضبيها ولا يكن في قلبك عليها شيء.. عندها تأكدي يا زوجتي.. أنه سيصفو لك قلبي.. وتهنأ بك نفسي.


لأنه الأخ الأكبر أصر وبشدة أن تبقى والدته عنده، وقال لها.. سأجعل بيتي مفتوحاً للزائرين والمسلّمين.. هنا يا أمي سترين الأبناء والأحفاد فلتهنأ وتقر نفسك.


يجلس مع والدته ساعة أو تزيد كل يوم.. يسمع حديثها، وتبث شكواها، وتذكر بأيامه الأولى.. وهو يستمع في دعة وحبور.. ويزيد فرحه ما يراه من سرور والدته. ما قام أو جلس إلا ودعت له.. وما غاب إلا أتبعته الدعاء بالصحة والعافية والستر.. تتلهف لعودته وتسر برؤيته .. إنه رجل عرف حق الوالدين.. ويحاول أن يجازي من أحسن إليه ولو ببعض الوفاء.

أين أنت يا مشمر؟!

(هل من مشمر - لعبد الملك القاسم )