
واخيراً انتهت من تجهيز حقيبة سفر زوجها
فقد اعتادت هذا الأمر منذ سنوات بحكم عمله...
ولكن لاتدري لماذا لم تشعر بالارتياح في هذه المرة ....
فقد كان زوجها على غير عادته في الفترة الأخيرة
كان كثير الشرود شاحب الوجه على نحو مقلق
مبرراً شعوره ذلك بمشاكل تتعلق العمل ....
ابتسمت وتذكرت أن عشر سنوات مضت على زواجهما
لم يحاول مرة أن يجرح مشاعرها في مايخص مسألة الإنجاب
وبعد أن فشلت كل المحاولات..
حتى أكد الأطباء بعدم قدرتها على ذلك .....
ماكان يهون عليها عليها الأمر إلا كلامه بأن كل شئ سيكون بخير ولنرضى بما قسم الله .....
وعبارة والدتها التي ترددها عليها دائماً: إن عطاء الله
سيدهشك يوماً فلاتحزني حبيبتي
ورغم ذلك لاتدري كان في داخلها شعوراً
بإن وراء أسفاره أمراً ما غير العمل
كلما غاب تظل مع معاناتها حتى يعود إليها..
في كل مرة محملاً بالهدايا.. وتصغي لحديثه
عن العمل والأماكن التي زارها أثناء فترة السفر...
وذلك حين يدعوها على العشاء خارج البيت
في كل مرة بعد عودته ...
وأخيراً أنتبهت على صوت مفتاح الباب ها قد آتى فلم يبق
على موعد سفره إلا القليل ..
ودعته وهي تدعو له بالسلامة ...
مر أسبوع على غيابه وفي كل مرة كان يتصل بها
تشعر من نبرة صوته أنه ليس على مايرام..
وحين سألته قلقة طمأنها أن ذلك تأثير تغير الطقس ...
**
استيقظت في هذا الصباح فرحة فاليوم موعد وصوله
نهضت بنشاط وبدأت بالاستعداد ..
وقالت لنفسها سأغير في ترتيب الصالة وأضيف أشياء أخرى
من أجل إضفاء جو جديد ....
**
الساعة قاربت الثانية ظهراً ،و كانت قد أنهت كل شئ
وارتدت ثوبها الزهري الذي كان يحب أن يراهابه ،
وجلست تنتظر بشوق ، وهي تشعر بشيء من التوتر ...
كعروس جديدة ..
رن جرس البيت ..!!
أسرعت بشوق لتفتح الباب لزوجها ...!
وهنا كانت المفاجأة !!!
ترى ماهي تلك المفاجأة ؟ !
ماذا تتوقعين أن تكون ؟؟
**
أترك لكل من تشارك أن تفسر المفاجأة حسب رؤيتها
وأن تضع بها نهاية القصة ...
وبدوري سأضع لاحقاً نهاية المشهد الأخير
واتجاه جديد مشوق يترك لكل قلم وخيال أن يضع الخاتمة في سطر
لي عودة إن شاء الله وربما يسبقني أحد وتتفق النهاية ولا بأس
أحييك نون على هذه الفكرة الرائعة التي تفتح مجال المشاركة
وعلى تعبيرك الرقيق المشوق ..
بوركت ياغالية