الوجبات السريعة سبب أكيد للبدانة

ذكر تقرير صحفي بريطاني أمس أن البدانة الناجمة عن تناول الوجبات السريعة أصبحت وباء يجتاح العالم ويؤدي إلى تراجع الصحة عالميا.
ونقل التقرير المنشور في صحيفة ديلي تليغراف عن علماء قولهم أن تأثير الغرب على بقية دول العالم أدى إلى امتداد الآثار الضارة للعادات الغذائية السيئة وعدم ممارسة التمرينات الرياضية خارج نطاق المراكز الصناعية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا الغربية.
ويعاني ملايين الأشخاص من البدانة في مختلف أنحاء العالم النامي، سواء في آسيا أو أفريقيا أو أميركا اللاتينية أو جزر بولينزيا الفرنسية جنوبي المحيط الهادي.
وقد تفشت البدانة بصورة سريعة وواضحة لا يمكن معها تفسيرها استنادا إلى العوامل الوراثية. ويقول خبير التغذية البريطاني الدكتور ستانلي أوليغازيك، أن جانبا كبيرا من اللوم في ذلك يقع على توافر الوجبات السريعة في كل مكان تقريبا.
وقال الدكتور أوليغازيك، من جامعة أوكسفورد والذي درس ظاهرة البدانة في بابوا/ غينيا الجديدة وفي بولينزيا "إن هذا يعني أن تغير العادات الغذائية يمكن أن ينتشر في بعض تلك الأماكن بسرعة غير مسبوقة".
وأضاف أن "ثقافة الوجبات السريعة منتشرة جدا. فهي موجودة في بابوا غينيا الجديدة وفي جزر بولينزيا بالمحيط الهادي، ومن المؤكد أنها عامل مهم. إننا نتحدث عن أطعمة شهية جدا وتحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات. ومن وجهة نظر تطورية، فإن هذا بالضبط هو ما تكيفنا لكي نحبه".
وعلى مستوى العالم، زادت نسبة من يعانون البدانة وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية من اثنتي عشرة في المائة لتصل إلى ثماني عشرة بالمائة خلال السنوات السبع الماضية فقط.
وتبين الإحصائيات أن شخصا واحدا من بين كل خمسة في العالم يعاني من السمنة، وهي زيادة الوزن إلى حد يعرض صحة الإنسان للخطر. ويعاني أكثر من ستين في المائة من سكان الولايات المتحدة التي يطلق عليها "عاصمة السمنة" في العالم من زيادة الوزن_(البوابة)