شام
شام
أشكرك أخت رند على كتابتك الممتازة بالموضوع
رند
رند
أختاي،فاطمة و شام، العفو رغم أنني لم أفعل شيئا أكثر من نقل الموضوع و ترتيبه بما يناسب موضوع النقاش،
ثانيا، أخي شبل مكة،

الشرط الذي اشترطه الإسلام لتعدد الزوجات فهو ثقة المسلم في نفسه أن يعدل بين زوجتيه أو زوجاته في المأكل والمشرب، والملبس والمسكن، والمبيت والنفقة، فمن لم يثق في نفسه بالقدرة على أداء هذه الحقوق بالعدل والسوية حرم عليه أن يتزوج بأكثر من واحدة . قال تعالى :. (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (النساء: 3). وقال - عليه الصلاة والسلام -: " من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه
ساقطًا - أو مائلاً". (رواه أهل السنن وابن حبان والحاكم).

أما عن زواج الرسول فأحيلك على هذا السؤال لأحدهم موجها إلى الشيخ القرضاوي وأرجو أن يكون مفيدا:

لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع زوجات في حين حرم على المسلمين الزواج بأكثر من أربع ؟ أرجو إيضاح الحكمة في هذه
القضية، فقد علمتم ما يروجه المبشرون والمستشرقون حولها من شبهات وأكاذيب

اسم المفتي جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا . حتى يروى في أسفار العهد القديم: أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية. فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعًا وطلق سائرهن " فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد. والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما قال تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (النساء: 3). هذا ما جاء به الإسلام. ولكن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى: (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك). (الأحزاب: 52). والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا . وقال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم). ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة . وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها. ثم لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟ لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم . واستثناء من القاعدة (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم). أما الزواج من هؤلاء التسع من الأصل، لماذا كان ؟ فسر ذلك معلوم. وحكمته لم تعد خافية . فإن هذه الزيجات التي أتمها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ليست لأي غرض مما يتقول المتقولون ويروج المستشرقون والمبشرون من إفك وكذب على هذا النبي العظيم . لم تكن الشهوة هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من هؤلاء . ولو كان عند هذا النبي العظيم ما يقال، وما يفتري الأفاكون الدجالون عليه، لما رأيناه وهو في شرخ شبابه وفي عنفوان حياته ومقتبل عمره يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عامًا . فقد كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين . وقد تزوجت من قبله مرتين . ولها أولاد من غيره وعاش مع هذه المرأة الكبيرة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج، حتى سمى العام الذي ماتت فيه " عام الحزن "، وظل يثني عليها حتى بعد موتها، ويذكرها بكل حب وتقدير، حتى غارت منها - وهي في قبرها - عائشة رضي الله عنها. وبعد الثالثة والخمسين من عمره عليه الصلاة والسلام أي بعد أن توفيت خديجة وبعد الهجرة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج نساءه الأخريات، فتزوج سودة بنت زمعة وهي امرأة كبيرة، لتكون ربة بيته. ثم أراد أن يوثق الصلة بينه وبين صديقه ورفيقه أبي بكر (ثاني اثنين إذ هما في الغار) فتزوج عائشة، وكانت صغيرة لا تُشتهَى ولكن تطييبًا لنفس أبي بكر. ثم رأى أن أبا بكر وعمر وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون لديه بمنزلة واحدة في ذلك، فتزوج حفصة بنت عمر، كما كان من قبل قد زوج علي بن أبي طالب ابنته فاطمة، وعثمان بن عفان ابنته رقية ثم أم كلثوم. وحفصة ابنة عمر كانت ثيبًا، ولم تكن على نصيب من الجمال أو الحسن . وكذلك أم سلمة، تزوجها ثيبًا، حيث مات زوجها أبوسلمة وكانت تظن زوجته أنه ليس هناك من هو أفضل من أبي سلمة . . إذ هاجرت معه، وأوذي كلاهما من أجل الإسلام، وأصابها ما أصابها . وكان زوجها قد علما مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول حين تصيبها مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها. وحين قالت ذلك بعد وفاة زوجها، تساءلت في نفسها: من يكون من الناس خيرًا من أبي سلمة ؟ ‍‍! ولكن الله عز وجل عوضها خيرًا منه، وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . خطبها ليجبر مصيبتها ويجبر كسرها، ويعوضها عن زوجها بعد أن هاجرت وتركت أهلها وعادتهم من أجل الإسلام. وكذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ليسلم قومها . ويرغبهم في دين الله . وذلك أن الصحابة بعد أن أخذوا السبايا في غزوة بني المصطلق وجويرية منهم، علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج منها، فأعتقوا من عندهم من إماء ومن سبايا لأنهم أصبحوا أصهار النبي عليه الصلاة والسلام ومثلهم لا يسترقون . فكل واحدة من تلك الزوجات لها حكمة. وهذه المرأة وهي ابنة أبي سفيان، الذي كان يناويء المسلمين على رأس المشركين تركت أباها وآثرت الهجرة مع زوجها فرارًا بدينها، ثم يكون من أمر زوجها ما يكون، وتجد نفسها وحيدة في الغربة . . . فماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام هل يتركها دون رعاية وعناية ؟ لا . . بل قام بنفسه ليجبر خاطرها ويهدئ من روعها . . فأرسل إلى النجاشي يوكله عن نفسه في زواجها ويصدقها عنه، وتزوجها وبينه وبينها بحار وقفار . . جبرًا لحالتها في مثل تلك الغربة . . وحكمة أخرى نذكرها، وهي: أن زواج الني صلى الله عليه وسلم من ابنة أبي سفيان يرجى أن يكون له أثر طيب في نفس أبي سفيان، قد يكفكف من عدائه، ويخفف من غلوائه في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ربطت بينهما هذه المصاهرة الجديدة. كل نسائه، لو بحثنا وراء زواجه منهن، لوجدنا أن هناك حكمة هدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بكل واحدة منهن جميعًا . فلم يتزوج لشهوة، ولا للذة، ولا لرغبة دنيوية، ولكن لحكم ولمصالح، وليربط الناس بهذا الدين . وبخاصة أن للمصاهرة وللعصبية قيمة كبيرة في بلاد العرب، ولها تأثير وأهمية . ولذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يجمع هؤلاء ويرغبهم في الإسلام، ويربطهم بهذا الدين، ويحل مشكلات اجتماعية وإنسانية كثيرة بهذا الزواج. ثم لتكون نساؤه عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين، ومعلمات الأمة في الأمور الأسرية والنسائية من بعده . . يروين عنه حياته البيتية للناس، حتى أخص الخصائص، إذ أنه ليس في حياته أسرار تخفى عن الناس. ليس في التاريخ واحد إلا له أسرار يخفيها، ولكن النبي عليه صلاة الله وسلامه يقول: " حدثوا عني . . " تعليما للأمة وإرشادًا لها. وهناك حكم لا يتسع المقام لشرحها وتفصيلها، من أبرزها وأهمها: أنه عليه الصلاة والسلام قدوة حسنة للمسلمين في كل ما يتصل بهذه الحياة، سواء كان من أمور الدين أو الدنيا . . ومن جملة ذلك معاملة الرجل لزوجه وأهل بيته. فالمسلم يرى قدوته الصالحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان زوجًا لامرأة ثيب، أو بكر، أو تكبره في السن أو تصغره، أو كانت جميلة أو غير جميلة، أو كانت عربية أو غير عربية، أو بنت صديقه أو بنت عدوه. كل هذه الصور من العلائق الزوجية يجدها الإنسان في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أكمل وأفضل وأجمل صورة. فهو قدوة لكل زوج، في حسن العشرة، والتعامل بالمعروف، مع زوجته الواحدة، أو مع أكثر من واحدة . . ومهما كانت تلك الزوجة، فلن يعدم زوجها الإرشاد القويم إلى حسن معاشرتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية. ولعل هذه الحكمة من أجل الحكم التي تتجلى في تعدد زوجات نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.
رند
رند
أختي الغالية وردة الكويت:
قوة!وكيف حال الكويت و أهلها؟ والله إني اشتقت لها،
أعذريني إن لم أفهم القسم الأول من كلامك،و لذلك سأرد على القسم الثاني،
ليس لأحد فينا أن يقول شيئا عن التعدد،فهو مباح و لا جدال في ذلك، و لكننا نناقش أسبابه و دوافعه،
تقولين لو كان بينهما تفاوت كبير في المستوى الثقافي(كمايكون التفاوت في أشياء أخرى)، ألم بذلك قبل زواجه منها و رغم ذلك تزوجها؟
إن الإنسان عندما يتخذ قرارا بهذه الأهمية عليه أن يكون أهلا للمسؤلية و أن يتحمل تبعاته، فلو قصرت في شيء ألا يقدر أن يناصحها و يعاونها على تخطي هذا التقصير؟ فالدين النصيحة،
فمن فكر في الزواج بأخرى عليه أن يفكر به بحرص و عناية ليست بأقل من الأول بل أكثر(و قليل من يفعل ذلك) فأفعاله لا تتعلق بنفسه فقط،
فيها أسر و أطفال في حاجة لكل من الأب والأم معا،
فما يناسب أحمدا قد لا يقدر علي، أ ليس كذلك؟
وفقنا الله لما يحبه و يرضاه.
هدى
هدى
الى الأخ زوج بدر الغد المحترم،
قلت انه هناك أمران يجب أن يتم التفريق بينهما..شرع الله وما أمر به وما يجب علينا أن نلتزم به ......والنفس البشرية بشهوتهاو الغيورة بطبيعتها، تحدثت باسهاب عن الأمر الأول ولم تذكر اي شيء عن الأمر الثاني يا عزيزي.

الأخت رند اظن انه لم يبقى اي كلامك بعد كلامك، اشكرك على هذا الرد الرائع والمقنع.

الأخت مشمشه، سألت ماذا إذا احبت الفتاة رجل متزوج. كيف ستحبه يا عزيزتي معروف ان الرجل دائماً هو الذي يسعى وراء المرأة، وإذا كانت قد احبت هذا الشخص فتأكدي انه وراء هذا الحب، وبعدين يا عزيزتي لما يطلع الرجال لبره ويعرف فلانه وعلانه ويكون له صديقات، ارحم من ان يتزوج بأخرى، لأن العلاقات من هذا النوع مهما طالت ستنتهي في يوم من الأيام اما الزواج يالهوي ي ي ي ي.

بنت الكويت، بالنسبة لموضع التفاوت يا عزيزتي، لماذا لم يرى هذا التفاوت الاجتماعي قبل الزواج، عندما يتقدم الشاب لخطبة الفتاة، يكون قد ترك جميع بنات الأرض، وجاء ليأخذ هذه الفتاة من بين الجميع، لم يجبره احد على فعل ذلك، إذا يجب ان يكون مسؤول عن قراره... مش بعد الزواج والأطفال يكتشف انه في فوارق،،،، بيكون فات الأوان، وليش الستات دائماً اقدر على التحمل من الرجال، يمكن يكون الوضع معكوس يعني ممكن ان تشعر المرأة بان هذا الرجل لا يناسبها ومع هذا تتحمل وتصبر من أجل الأطفال أما الرجل ما بصدق يلاقي حجه عشان يتزوج مره أخرى.

اما فهد فماراح يقصر راح يلم كل المواضيع الي تحدثت في صالح الزواج من اخرى ويرسلها النا، الله يكون في عون زوجتك يا عزيزي.

<IMG SRC="http://cocktail.eksa.net/~cocktail/cgi-bin/ubb//smilies/cwm15.gif" border=0> <IMG SRC="http://cocktail.eksa.net/~cocktail/cgi-bin/ubb//smilies/cwm15.gif" border=0>
شبل مكة
شبل مكة
عفواً يا سادة
لا نفتي من عندنا ونقول هذا من عندي الله ...

أولا ليس هناك في شروط للي يريد ان يتزوج الثانيه..
الدليل : سيدنا رسول الله زوجاته من أفضل نساء الدنيا وسيدات الاخره ومع ذلك كان متزوج كذا واحده... يارب نقلده ... بالهداية

------------------
مجموعة إنسان