الى كتاب جريدة الرياض اتقو الله في قضية سامي الحصين!!

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب هذه الرسالة امله ان تقرؤها وتضعوها في الاعتبار
الى من اعطاهم الله نعمة القلم وموهبة الكتابة
الى من يسر الله لهم الكتابة في الوسائل الاعلامية
ماذا قدمتم لقضية سامى الحصين المظلوم
ولماذا اغفلتم هذه القضيةاوتجاهلتم حقيقتها
لماذا اصبح بعض الكتاب يوجه اتهاماته له وشوه صورته عند من لايعرفه في الوقت الذى تشتد فيه القضية وتمر باحلك المواقف
اننى لااعجب كيف ان هذه الجريدة السعودية تتهجم على هذا الشاب السعودى ابن الوطن
وتقوم بنشر الاخبار عنه وتنتقده دون تحقق او توثق
والعجب الاكثر حينما يقف بعض الناس مصفقين لهم
اقول لكم ان سامي الحصين خير منى ومنكم نحسبه كذلك والله حسيبه ولاحول ولا قوة الا بالله
وهذه رسالتى لكم يامعشر الكتاب
تذكر : أن الله سبحانه يراك ويعلم ما تخفي وما تعلن، فانه "يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور".
• • تذكر : وقوفك بين يدي الله عز وجل وليس بينك وبينه حجاب أو ترجمان فيذكرك بكل ذنب عملته
تذكر: أن الملائكة تحصي عليك جميع أقوالك وأعمالك وتكتبها في صحيفتك، "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
• تذكر : لحظة الموت وخروج روحك وهي تجذب جذبا شديدا حينماا تتمنى أن تتوب إلى الله وتصلي وتقرأ القرآن، "والتفت الساق بالساق* إلى ربك يومئذ المساق".
• تذكر: القبر وعذابه وظلمته فهو إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حف النار فهناك لا أب شفيق ولا أم ترحم.
• تذكر : يوم يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة.
• تذكر: يوم تتطاير الصحف فآخذ كتابه بيمينه وآخذ كتابه بشماله.
• تذكر : يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل ويعرق الناس على قدر أعمالهم فمنهم من يصل العرق إلى كعبيه ومنهم من يصل إلى ركبتيه ومنهم من يصل إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما والعياذ بالله.
• تذكر: يوم تشهد عليك أعضائك بما عملت من شر، "حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون".
• تذكر : يوم يقول المجرمون: "يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا".
• تذكر : يوم يؤتى بأناس من أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيؤخذ بهم ذات الشمال فيقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـيارب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
• تذكر: أنك سوف تعبر الصراط المنصوب على متن جهنم وعلى قدر عملك فإما أن تنجوا وإما أن تخطفك كلاليب جهنم والعياذ بالله. قال تعالى: "وان منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا".
. تذكر: عندما يقول العاصي يوم القيامة: "يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله".
• تذكر : نار جهنم وبعد قعرها وشدة حرها وعذاب أهلها وهم يسبحون فيها على وجوههم.
• تذكر : أن الذنوب تؤدي إلى قلة التوفيق وحرمان العلم والرزق وضيق الصدر وقصر العمر وموت الفجأة وذهاب الحياء والغيرة وأعظم عقوباتها أنها تورث القطيعة بين العبد وربه وإذا وقعت القطيعة انقطعت عنه أسباب الخير واتصلت به أسباب الشر.


• ايها الكتاب
اتقو الله في اخيكم
و أعبدوالله كأنكم ترونه

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
41
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الداعية الى الحق
جزاك الله خير الجزاء وكتب لك بكل حرف كتبتيه بهذا المنتدي الف والف والف حسنه اللهم امين
والله لقد قلت مااتمني قوله ويتمنى قوله الكثير سلمت يداك وحفضك الله ولااراك مكروهن ولامن تحبين اللهم امين
الكل يجب ان يقف مع هذه القضيه ليعود سامي الشهر المقبل مع زوجته باذ ن الله كما غاد ر معها اللهم امين
لا تبخلو على اخ لكم بمد يد العون الدعاء سلاح المؤمن لا يحتاج الا لقلب مخلص ونية صادقه وجلسة اخر اليل
ينزل الله بعزته وقد رته وجلاله وجبروته هل من داعى استجيب له فاذ رفعت يديك فلاتنسي اسرانا جميعا من الدعاء اللهم كل من اراد الاساة لهذا الاخ اللهم اشغله في نفسه اللهم فرج لسامى اللهم اجعل كيد الظالمين في نحورهم
جزاء الله نسائم الايمان كل خير
اللهم امين اللهم امين اللهم امين
ريحانة السنة
ريحانة السنة
بورك فيك اخيتي نسائم الايمان ، انا معجبة جدا بكتاباتك وكلمة الحق التي لا تخافين فيها لومة لائم ، ادعو الله ان يجعله في ميزان حسناتك
ما هؤلاء الكتاب الا زمرة من المنافقين ،عميت بصيرتهم عن الحق
ادعو الله ان يفرج عن اخينا في اقرب وقت ويلهم اهله الصبر ان شاء الله
خادمة الدعوة
خادمة الدعوة
اختى نسائم الايمان
معذرة انا لا اعلم شىء عن القضية و لا اعرف بمحنة الاخ سامى

ارجو ان توضحى قضيته بالضبط حتى استطيع متابعتكم

الله يرفع الظلم عن كل مظلوم
نسائم الايمان
الداعية الى الحق : هذا اقل واجب افعله اتجاه هذه القضية
والشكر لله اولا على ان وفقنىالى ذلك ثم الشكر لك انت
على تضامنك معه
اريج الورد : شكرا لتواصلك اتمنى ان اكون عند حسن ظنك
خادمة الدعوة
سوف اطرح لك جزاء من قضيته

سيرة ذاتية
الاسم: سامي بن عمر بن سليمان الحصين.
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ثلاثة أولاد.
مكان الميلاد: ولد في مدينة الرياض عام 1388

التحصيل العلمي :

تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدينة الرياض. حصل على درجة البكالوريوس في هندسة الحاسب الآلي من جامعة الملك سعود. ابتعث إلى أمريكا لمدة ثلاث سنوات لغرض الحصول على درجة الماجستير من جامعة بول ستيت في ولاية إنديانا الامريكية، فحصل على الدرجة خلال سنة ونصف بتقدير امتياز مما أهله للحصول على جائزة الأمير بندر بن سلطان، سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة، للتفوق العلمي. عاد إلى المملكة، ثم ابتعث مجدداً لنيل درجة الدكتوراة في علوم الحاسب الآلي، من قسم علوم الحاسب في جامعة آيدهو، خلال دراسته في جامعة آيدهو أنهى جميع مواده الدراسية بتقدير امتياز، كما عمل معيدا في القسم. كان في طور وضع اللمسات الآخيرة على أطروحته وذلك استعداداً لمناقشتها في نهاية الفصل الدراسي الماضي (مايو 2003 الموافق ربيع ثاني 1424) .

النشاطات:

عمل رئيسا لجمعية الطلاب المسلمين بجامعة آيدهو من سبتمبر 2001 إلى سبتمبر2002 وقام بدور رئيس بعد أحداث سبتمبر في التقريب بين الجامعة وسكان المدينة من جهة والطلبة المسلمين من جهة أخرى. شارك في مسيرة سلام محلية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. قام بجهد متميز لاقامة معرض تعريفي عن المملكة لتصحيح صورة المملكة والاسلام التي اهتزت لدي كثير من الأمريكيين بعد أحداث سبتمبر.

صفاته: رجل هادئ، عاقل ومتزن، يزن الكلمة قبل اخراجها، ملتزم بدينه متعاون مع كل محب لدينه ووطنه، متفان في عمله.
الاتهامات الواردة في وثيقة الاتهام الرسمية الصادرة من هيئة كبرى للمحلفين بولاية آيدهو الأمريكية:لقد جاءت وثيقة الاتهام الموقعة في 13 فبراير من عام 2003 في 18 صفحة. عشر منها احتوت على تاريخ وجود سامي في الولايات المتحدة، بالاضافة إلى مزاعم تتركز في محاولة اثبات انه كان يقوم بنشاطات تتنافى مع كونه جاء للولايات المتحدة لغرض الدراسة فقط، وبالتالي فإنه يكون قد خالف شروط الاقامة والتأشيرة التي منحت له. ثم جاءت الاتهامات الرسمية في الثمان صفحات المتبقية. حيث وجهت لسامي 11 تهمة تتعلق بمخالفة أنظمة الهجرة والاقامة. وهذه التهم جميعها متطابقة الى حد كبير، حيث وجهت له نفس التهمة في كل مرة وقع فيها على وثائق دائرة الهجرة والتجنيس من أجل الحصول على تأشيرة الدخول مفيداً بأنه قدم للولايات المتحدة من أجل الدراسة فقط في وذلك في الفترة من 17 يوليو من عام 1999م حتى 9 مايو من عام 2002م. كما وجهت له تهمة في كل مرة قدم فيها طلبا للتأشيرة ولم يذكر أن له نشاطات أخرى غير الدراسة (بناءً على المزاعم في العشر صفحات الأولى من وثيقة الاتهام
نسائم الايمان
سامي ومها في قبضة 'العدالة' الأميركية ... سيدة سعودية تدافع عن زوجها بشجاعةأحمد بن راشد بن سعيّد
الحياة
2003/12/5


--------------------------------------------------------------------------------




نسخة للطباعة
ارسل لصديق


ذات ليلة, بينما كان المهندس السعودي سامي الحصين في بيته وبين أفراد عائلته طرق الباب عملاء المباحث الاتحادية الأميركية, وطلبوا منه مرافقتهم. كانت عملية اعتقال ليلية تذكر كثيراً من الناس في عالمنا العربي بما يعرف بزوار الفجر الذين يدهمون البيوت الآمنة, ويختطفون شبابها في ساعات متأخرة من الليل. تم اختطاف سامي (34 عاماً) الساعة الرابعة فجر السادس والعشرين من شهر شباط (فبراير) 2003. وجرى تبرير ذلك بالدفاع عن الديموقراطية, فلا ديموقراطية لمن يفترض أنهم أعداء الديموقراطية, وبقيت زوجته وأطفالها الثلاثة في حال من الذهول والحزن في آن. إلى أين اقتادوا سامي؟ وما هي تهمته؟ وهل سيطول أمد الاعتقال؟ وماذا سيحدث لسفينة فقدت ربانها فجأة؟ أسئلة حائرة دارت في ذهن مها الحصين زوجة سامي (29 عاماً) التي وصفت المشهد قائلة: "أخذوا مني رفيق دربي إلى حيث لا أعلم, داهمني الحزن على فراقه والخوف عليه حتى مرضت, وتوجهت إلى الله بالدعاء أن يمنحني الرضا بعد القضاء, وأن يجعل عواقب أمورنا إلى خير. وقد استجاب الكريم فربط على قلبي وثبتني, فله الحمد, وله الشكر".

سرى خبر اعتقال سامي في مدينة موسكو, وهي مدينة صغيرة تقع شمال ولاية آيداهو الأميركية, وتشتهر بجامعتها التي يدرس فيها سامي الدكتوراه في أمن الشبكات الحاسوبية مبتعثاً من المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالسعودية, وكان تخرجه متوقعاً في آذار (مارس) من عام 2004. تعاطف عدد كبير من الطلاب والأساتذة مع قضية سامي, لما يعرفون من حسن خلق الشاب ووداعته ونشاطه, ويذكرون موقفه بعيد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) حينما شارك في تظاهرة تندد بما حدث, وتبرع من دمه للمصابين. وما زاد تعاطف الجامعة مع سامي تهافت الاتهامات الموجهة إليه وضحالتها والتعسف الواضح في محاولة ربطه بما يوصف بالإرهاب. في ظل الحملة الشرسة على سامي لم تجد مها بداً من الوقوف أمام الإرهاب الذي تمارسه إدارة الرئيس جورج بوش بحق العرب والمسلمين, سيما أنه طاول هذه المرة شريك الحياة ورفيق الدرب. تقول مها: "إثر اعتقال سامي حدثت ضجة إعلامية كبيرة, وتوافد الصحافيون على بيتنا يتساءلون عن الأمر, فطفقت أحدثهم عن سامي الزوج والأب والطالب والإنسان. قلت لهم: إن لسامي من اسمه نصيباً, فقد تسامى عن كل رذيلة, وهو أهل لكل فضيلة, وما كان لرجل يحمل قلباً كبيراً كسامي أن يكون كما يقولون. وليس كبير القوم من يحمل الحقد". لم يكن سهلاً على مها أن تقاوم بوش ورامسفيلد وآشكروفت وغيرهم من متطرفي الإدارة الأميركية, لكن كان لا بد من التحرك, ومن العار أن تغضي الحرة على الضيم. قاومت مها ببسالة, وتحدثت للصحافة عن كل ما يؤكد براءة سامي. جمعت جاراتها الأميركيات وحثتهن على التحرك للمطالبة بالإفراج عنه. وكانت أبرز خطواتها أن نظمت حفلة عشاء كبيرة على مستوى مدينة موسكو وأرسلت بطاقات دعوة للمسؤولين, كما وزعت بطاقات دعوة خاصة على سكان المجمع الذي تقيم فيه, ونشرت دعوة عامة في الصحافة والتلفزيون, وقد حضر الحفلة قرابة مئتي مدعو. تحدث في الحفلة محامي حقوق الإنسان في جامعة آيداهو, والمشرف على برنامج سامي للدكتوراه, والمهند الابن الأكبر لسامي, ومحامي سامي, لكن مها كانت نجمة الحفلة إذ وقفت شامخة بنقابها ودافعت عن زوجها بلغة أدهشت الحاضرين وبأداء بلاغي حرك المشاعر في مجتمع يقدس الخطابة ويعامل أصحابها معاملة القادة. أعدت مها طاولة وضعت عليها نماذج لرسائل احتجاج جاهزة يقوم الحضور فقط بتوقيعها, ومن ثم يتم إرسالها إلى البيت الأبيض والكونغرس ومنظمات حقوق الإنسان. وزعت على الحضور أيضاً عشرات الفانلات المحتوية على عبارات مطالبة بالإفراج عن سامي, وحثت الجميع على المشاركة في مسيرة احتجاج ضد بقاء سامي في السجن, وارتداء الفانلات أثناء المسيرة. وبالفعل تم تنظيم مسيرة حاشدة رفعت فيها لافتات ظهرت عليها صور سامي وأطفاله, وطبعت عليها عبارات مثل: "اعملوا على جمع شمل العائلة". وسار المتظاهرون حاملين الشموع, وتم تناول الحدث في الصحافة المحلية. تقول مها: "لم يكن هدفي هو الدفاع عن سامي وحشد التأييد لإطلاق سراحه فحسب, بل كنت أسعى أيضاً للتعريف بحقيقة الإسلام وتقديمه للناس بصورته الجلية الناصعة".

وعندما تقرر حضور أحد المسؤولين عن مكافحة ما يسمى بالإرهاب إلى المدينة ليلقي كلمة عن الأحداث, هرعت مها إلى محاميتها وطلبت منها صياغة خطاب باسمها موجه الى جورج بوش ليتم إلقاؤه أمام هذا المسؤول, وتم إعداد الخطاب وألقته المحامية أمام الحضور الذين تجاوز عددهم 300 شخص, وتحدث أيضاً أبناء سامي: المهند, وتميم, وزياد مرددين عبارات قصيرة حول شوقهم وحنينهم إلى والدهم. ولما بدأ العام الدراسي الجديد في أواخر آب (أغسطس) 2003 كتبت مها رسالة تهنئة للطلاب الجدد باسم سامي, ونشرته في صحيفة الجامعة, كما وضعته في لوحة الإعلانات في المكتبة العامة وفي الكليات. واستغلت عقد اجتماع عام للطلاب لمناقشة شؤونهم واحتياجاتهم, فذهبت إليه (على رغم أنها لم تكن من المنتسبين الى الجامعة) وخاطبت الطلاب في شأن سامي قائلة إنه كان معهم قبل عام شعلة من نشاط, وهو الآن يقبع في زنزانة انفرادية من دون محاكمة ولا ذنب جناه. وامتد نشاط مها إلى استراحة الطلاب, حيث وضعت طاولة خاصة بالقضية, تتوسطها لافتة كتب عليها "سامي يحتاج إلى دعمك" وبجانبها صورة لأطفالها. تذهب مها إلى هذا المكان كل أربعاء وتمكث فيه ساعتين على الأقل, وتوزع مطويات عن القضية, وتجمع أكبر عدد ممكن من توقيعات الطلاب على نماذج الاحتجاج. تراسل مها عشرات الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان في أميركا الشمالية وأوروبا, وتحثهم على تبني قضية سامي, في الوقت الذي تقوم فيه بتزويد موقع www.samiomar.com الذي أنشأه أصدقاء سامي بالمعلومات والصور. وامتد نشاط مها إلى كل الولايات, فتناولت القضية وتداعياتها في برنامج بثته شبكة إذاعية على مستوى البلاد.

أصبح منزل سامي/ مها مقصداً لمراسلي الصحف ومحطات التلفزيون والجيران المتضامنين. تقول مها إن جيرانها "يشعرون بالعار من الذي حدث لها ولأسرتها". أثمرت جهود مها, فالرسائل المتعاطفة تنهال على بيتها من كل أنحاء الولايات المتحدة, وهي تقول إنها لا تستطيع إحصاء البطاقات المعبرة عن الدعم والمساندة والتي تتدفق على عنوانها. احدى الرسائل التي وصلتها بعث بها طبيب يعرض اقتطاع جزء من مرتبه الشهري مساعدة لها ولأطفالها, أو التكفل بإقامتهم. تذكر مها وأطفالها أنهم ذات صباح وجدوا كيساً عند باب بيتهم فيه ثلاث قصاصات مكتوب فيها عبارات تضامن مثل "قلوبنا معكم".

ضاق رجال المباحث الأميركية ذرعاً بنشاط مها وحاولوا إرهابها عبر مباغتاتهم المتكررة لبيتها, لكن ذلك لم يوهن عزيمتها. أخيراً قبضوا عليها وخيروها بين المحاكمة أو الرحيل الفوري عن البلاد, وأمهلوها خمس دقائق لاتخاذ القرار. اضطرت للقبول بالمحاكمة. نشرت بعض الصحف مقالات تشيد بمها وبنزاهتها, وردت الحكومة ببيانات صحافية تتهم مها بكراهية أميركا, واستندت في ذلك إلى مكالمات هاتفية مسجلة لها, بيد أن ترجمة هذه المكالمات كانت سيئة ومليئة بالتحامل وسوء النية. كان رأي المباحث الاتحادية أن مها امرأة ذات ميول إرهابية في الأصل, ولذا اختارت سامي زوجاً. عقدت المحاكمة, وحكم على مها وطفلين من أطفالها بالرحيل عن الولايات المتحدة في مدة أقصاها أربعة أشهر, أما الطفل الأصغر فيمكن له البقاء, نظراً لأنه ولد في أميركا ويحمل جنسيتها.

تذهب مها كل نهاية أسبوع لزيارة زوجها في سجنه في مدينة بويزي التي تبعد نحو 800 كلم جنوبي موسكو. مدة الزيارة نصف ساعة, ويسمح لهما باللقاء عبر نافذة زجاجية صغيرة لا يتجاوز طولها ثلاثين سنتيمتراً, وتتحدث معه عبر الهاتف. لكنها في كل مرة تهمس لزوجها بعبارات تشد من أزره وتخفف لوعته. تقول له ما قالته خديجة بنت خويلد لزوجها (صلى الله عليه وسلم): "والله لا يخزيك الله أبداً. إنك لتصل الرحم, وتحمل الكل, وتكسب المعدوم, وتقري الضيف, وتعين على نوائب الحق".

ما زالت مها تقاوم الضغوط الرهيبة التي تمارس عليها وتبذل المستحيل لإنقاذ شريك حياتها من براثن (العدالة) الأميركية. عشرة أشهر مرت تغيرت خلالها حياة مها, أصبحت محامية وصحافية وخطيبة وناشطة حقوق إنسان. أصبحت لأولادها أماً وأباً. مها لا تقود السيارة, لأن نظام آيداهو يمنع القيادة بالنقاب, ولذا تقضي شؤونها مشياً على الأقدام. تقول: "أصطحب أطفالي معي إلى كل مكان, وعندما أوصل أولادي إلى المدرسة أقضي ساعات النهار خارج البيت. لم أدع طريقاً لدعم قضية سامي إلا سلكته, لا يهم إن كان الجو ماطراً أو ساخناً أو بارداً. المعاناة كبيرة, لكن أجر الله أكبر, وطيف أبي مهند يراودني ويسري عني ويخفف ما يصيبني من الأذى". مها تحزم أمتعتها للعودة إلى الوطن, فلم يعد في القوس منزع لمزيد من المقاومة, وان كان في الصدر متسع من إرادة صلبة وعزيمة لا تلين. تقول: "يتساءل الأطفال: هل نسافر ونترك بابا هنا؟". تكفكف مها دمعة ساخنة وتتمتم بالدعاء: "أسأل الله الذي رد موسى إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن, ورد يوسف بعد طول غياب إلى يعقوب أن يرد إلينا سامي. إن ربي لطيف لما يشاء. ما زلت في انتظار موعود الله باليسر بعد اليسر, ومن أوفى بعهده من الله, والله خيرٌ حافظاً, وهو أرحم الراحمين".

وفيما تستعد أسرة سامي للعودة, ينتظر سامي محاكمته في شهر كانون الثاني (يناير) المقبل. قضية سامي شاهد حي على المأزق الأخلاقي والسياسي الذي تتخبط فيه أميركا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر), وهي أيضاً شاهد على هشاشة الديموقراطية الأميركية التي لم تصمد في أول امتحان حقيقي لها, فضحت بقيمها ومؤسساتها وشعاراتها أمام قربان التعصب, زاجة بمئات المسلمين خلف القضبان بتهم أكثرها ملفق ومصطنع, ومقيمة معسكرات اعتقال جماعية خارج حدودها. لكن قضية سامي هي أيضا قضية أمة يراد لها أن تبقى رهينة سجن كبير, وعنوان لحضارة جميلة متسامحة تنفض عنها الغبار وتتهيأ للانبعاث من تحت الركام.

* أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود.
لمعرفة الكثير عن هذه القضية و
للمواصلة مع اخينا سامي ومراسلته ورسائلكم سوف تصل اليه
مع ارسال كلمات في صالحه وتخدم قضيته
http://www.samiomar.com/index.cfm?fuseaction=contact&lang=AR