الي من

الى من وَجِلتْ نفسي بحثاً عن شجونه ... وادمنتُ لحظات عشقهِ وفنونه ...

الى من وعدتني الدنيا بحبهِ وروعة دفئهِ وجنونه ... وأمطرتني الأحلامُ بغزير حنانهِ وجمال كونه...

الى من ....... الى من كنت عشقهُ في لحظات سكونه ...

اليكَ ابحرتْ سفني الحزينه... منهكه.. مبعثره في ظلمات بحورك الهائجة .. تتقاذفها الامواج دونما رحمة ...

من ذا ينقذني !!! واشرعتي ممزقه ... من ذا ينقذني !!! والدماء تتقاطر من مجاديفها المحطمة ....

من ذا ينقذني!!! وقد كبلتني الأشواقُ .. وملكتني الحيرة في كل جوارحي .. وملأتني مشاعرٌ بالمرارة والألم ...

جعلتني أهرب من خيالك في لحظات اليقظة .. ولكن أين من ذكرااااك !! أين المفر ؟؟؟؟

جعلت قلبي الجريح يصرخ في كهوف صمته .. لمـــــــاذا ؟ لمـــــــاذا أيها الحبيب المنتظر ؟؟؟؟

بعد رحيلك....

يزلزلني شعور الوحدةِ في ذلك المكان الموحش... ينتثر دمعي لتخالطه عبراتٌ مجروحةً أنهكتها لسعات الجفاء..

من يد جلادها الذي لم يرحمها يوماً...

بعد رحيلك....

تتلاشى من مخيلتي تلك الامنيات الجميلة... تتحول عاجية الحلم وبرجوازيته الى انكسارٍ ... وأيُ انكسار!!! ...

تذوب في اعماقي كل الكلمات .. وتسحقني معانيها الكاذبة من الوريد الى الوريد ...

بعد رحيلك....

تغوص نفسي في دهاليز الخوف .. تسألني ويحيرني سؤالها!! ...لمــــــاذا انت ؟؟ ولمــــــاذا انا ؟؟ ... تسألني

كثيراً.. تسألني طويلاً .. ولا زلتُ أبحث لها عن جواب!! ...

بعد رحيلك....

أرحل بعيدا لتلك الازمان .. أبحثُ عنك في كل مكان ...تطوقني ذكراك .. تأسرني كلماتك..

ثم تطعنني خناجر الاحلام ...

وبالرغم من كل ذلك ... تبقى ذكراك طيفاً لا يفارقي .. وشموعاً لا تنطفئ مهما عصفت بها رياح الايام...

ستبقى لي دوماً ذلك النور الذي يضئ ظلماتي كلما أسرني الشوق في زنزانتي ... زنزانة الآلام

ولن تكونَ الا كقيثارةٍ تعزف اروع واجمل الالحان ...

لتحمل بين نغماتها أحلامي وذكراي الجميلة .. فتطربني كلما زارتني تلك الاشجان ...

لاتعجبْ هاجري ..... فقد أفاق جرحي من الصمت .. ولم اجد سبيلاً مريحاً سوى البوحُ بخلجاتي وآلامي ...

سمه هذياناً ... قل عنه جنوناً .. كل ذلك لا يهم .. فاليوم امتزجت دموع الهزيمة بكسور التصميم ولم يعد هناك

من فارق .. وما عدتُ اعرف السعادة لأعيش من اجلها بعد ان خَسرتُ كل شئ ...... كــــــــــل شــــــــئ ؟؟..

بعد ان كنت لي الأمل وأصبحت الألم ... وكنت الواقع وأصبحت الحلم .. وكنت السعادة ثم أصبحت السقم ..

........ أيها اليأس ....

لما لا تأتي وتريحني ... هلم اليّ .. فقد سئمت انتظار مجيئه دون جدوى .. كم وكم اتمنى ان استبدل

كل ذراتي بأخرى لأن في أعماق كل ذرةٍ منها قد حفرتُ اسمك يوم أن ...

أقنعتني ان الحب عطاء ..... وبَخلتْ ..

وعلمتني أن الحب بقاء .......... ورَحلتْ .

شكرا ً هاجري ... فغداً لن تهزّني المزيد من السقطات ولن أبالي بالجروح ففي داخلي ..سيد الجروح

وسلامتكم:25: :25: :25: :32: