السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اول موضوع اشارك فيه معكم خواتي وعضوه جديده اتمنى الاقي عندكم الي مالقيته عند اهلى وصديقاتي وزوجي
يمكن الاقي عندكم حل لمشكلتي الي اعاني منها حاليا ومالقيت لها حل؟؟؟؟
صعب اين ازعل من اهلي ومن حوالي وارفض اني اتكلم معهم حتى امي ؟؟؟ يمكن نتيجه للي امر فيه ويمكن نتيجه للقهر الي
احس فيه ؟؟
مشكلتي ياخوات مشكله تمر بها الكثير من المتزوجات بس انا اول مره تمر علي بالاصح مفجوعه من الي حصل لي ؟؟
وش موقفك لما تعرفين ان زوجك عاشق ؟؟؟ لغيرك طبعا ؟؟؟ وانه يتكلم معها بتلفون من شهور ؟؟ وانه يجهز ملابسه قدامك وتعرفين انه ريح لها ؟؟
بابتدي مشكلتي او قصتي من البدايه الا النهايه ومتى ماتعبت بوقف واكمل بوقت ثاني وانشالله تعذروني على الاسلوب لاني ماني متعوده اكتب في منتديات
وماكتبت ياخواتي والله العظيم الا لاني بحاجه لكم والله محتاره من الي يصير لي وماني قادره اتخذ قرار فيه ؟؟؟؟؟
انا عمري 30 سنه متزوجه من 13 سنه خلصت الثانويه وعلى طول تزوجت ولد عمي وكنا على علاقه حب صامت من الطرفين
بمعنى اني كنت من عرفت الدنيا وانا احبه وماقلت لاحد وهو بالمثل يوم تزوجني كان عمره 24 سنه مرت حياتنا بهدوء وحب
بينا انجبت 4 اطفال بنتين وولدين
صحيح اسكن مع اهل زوجي وتمر علينا مشاكل مثل كل بيت بس من عادتي ومن عادتي امي وخواتي لصارت مشكله نسكت ومانبين يمكن ماخذين هالعاده من امي لطيبتهاا
كنت اسكت حتى لو مارضيت بالامر اقول الله يهونها ومن اتفقنا انا وزوجي على ان نجلس عند اهله لحد مايبني بيت على حسب خططنا وانا ماتكلمت معه ولا مره بالموضع اعتبرته مغلق لحد مانجمع مال لبيت احلامنا
طبعا ماكملت دراستي عشان رفض زوجي بس للحين احب الدراسه واخذت كورسات ودورات كثيره بالكمبيوتر طبعا الوظيفه حاولت بس مافيه وظايف الا بشهاده جامعه غيرها لااا
المهم من 3 سنوات حطينا النت بالبيت تعلقت فيه اكثر من زوجي بس مأثر على زواجي والحمدلله زوجي يدخل دردشه ومحادثات بس قليل لحد هنا عادىىى
في يوم كنت مع زوجي بنفس الغرفه وهو جالس على النت والعيال معنا يطالعون بالتلفزيون وانا معهم زوجي على النت فجئه طالعت فيه لقيته يتبسم لحظتها مارتحت ؟؟؟ سكت قعدت شوي الا زوجي يوم اخذ جواله وهو يتبسم وطلع من الشقه ونزل تحت لبيت اهله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رحت لجهاز الكمبيوتر ولقيت الي كان يخليه يتبسم ؟؟؟؟؟
وحده معه في محادثه خاصه وهو من الفرحه نسى الشات والخاص وطلع مع جواله؟؟ والي يقهر القلب الي مكتوب بينه وبين الي متعرف عليها؟؟؟
مكتوب : ترد على الجوال ولا اقفل الخط ؟؟؟ وش تتوقعون يوم اقراه وش احس فيه ؟ مع كذا سكت وسويت نفسي ماشفت شي
بس الحال استمر صرت اشوف رقم من دوله خليجيه بجوال زوجي ؟؟؟ مسجات تجيه واحنا جالسين يمكن عشر مسجات في الساعه؟؟
ونفس الرقم متكرر بس الي يقهر ويقهر ويقهر مكتوب اسمها بدلع بالانجليزي بجوال زوجي ؟؟
وش تتوقعون مني سكت وسكت
وصار زوجي يعطيني افلوس بهبل !!! ماقول طلب الا حاضر عيوني !!!! أي شي في بالي يوافق عليه !!!!
اكيد لانه يحس بتأنيب ضميره ويعوض بالهدايا والفلوس
وفي يوم طلبت منه اروح لسوق قال ماقدر مستعجل مواعد رجال وضروري اقابله الحين !!! قلت خلاص اجل بعدين
والله ياخواتي ماشكيت باي شي صدقته وخلاص ماتوقعته شي ثاني
بس من طيبته قعدت شوي اتصل قال اطلعو بوصلكم بس بسرعه ماقدرت اخليكم بالبيت وبخاطركم الطلعه
مشينا لسوق وراح لمشواره
رجع بعد كم ساعه ياخذناا ووقف عند مطعم عشان نتعشاء نزل قبلي ولقى زحمه قال وش رايك قلت نروح ناكل بالبيت احسن
قال خلاص بطلب العشاء وناخذه للبيت يوم نزل جلست اطالع باب السايق الي هي جهتي لقيت شي ماتتوقعونه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقيت مناديل كلينكس بس وشفيها !!!!!!!! روج روج روج
وش سويت طبعا تمالكت اعصابي ورميته ؟؟؟؟
ولا فتحت فمي بكلمه عنه ؟ يمكن تعجبون مني بس توقعته موصل امه لمكان او خواته ونسو مناديلهم بس ماطرى على بالي شي ثاني!!!
بدت الاجازه ورحت لاهلي ثلاث اسابيع ويوم كنت عند اهلي كان يقولي انه بيروح لدوله ........ خليجيه طبعا عندي شغل بس يومين وارجع
طبعا انا عرفت انها نفس ديرت العشيقه بس ماقدر اقول لاتروح وانا مافتحت معه أي مووضع عنها من قبل ؟؟
قلت اشوف اخرتها
في الثلاث اسابيع الي قضيتها عند اهلي كان زوجي ولا مره يقول متى ترجعون ؟؟؟ وهذي اول مره بعكس دايم متى ترجون مليت وانا لحالي !!!!!!
في اليوم الي رجعت له حلمت حلم افزعني صحاني من نومي !!!!!! واول مره حلم اذكره بتفصيلاته كلها من حلمت فيه
حلمت بساحره لابسه مثل القميص الاسود وماده رجلينها وجالسه وقدامها بخور وتقول : ايوه هذا الي يجيبه الك ؟؟؟؟
وكانها تكلم وحده قدامها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحلم خوفني لا ارعبني وكنت بالحلم اقول هذي جنسيتها كذا نفس الديره اليبيروح لها زوجي؟؟
خفت اكيد ومن صحيت قلت لازم اتصرف
نفس اليوم اخذت جوال زوجي من غير مايدري وسجلت رقمها عندي ويوم راح زوجي للعمل دقيت عليها ردت سويت اني غلطانه بالرقم بس الي خلاني افقد اعصابي ان نبرة صوتها وحده تتعرف من الي متصله وش الي غرضها ؟؟؟ فيها ضحكه
فيها احساس غريب عطتنياه وبس جد ماقدر اوصف لكم الي حسيت فيه بس ماستبشرت خير ابد ابد
في نفس اليوم رجع زوجي من العمل سالني عن رقم قال تعرفين لمن ؟؟؟؟؟؟ وش تتوقعون ياخواتي
الرقم هذا انا شريته من محل عشان اتصل عليها ومايدري زوجي ؟؟؟؟ بس طبعا هي سجلت الرقم وعطته زوجي وهو بدور يطالع من الي دق عليها ؟؟؟؟؟
قالت ماعرفه طبعا بس زادت شكوكي مليون بالميه؟؟؟
دريت ان علاقتهم قويه ومن الحرص قالت له الرقم وهي حاسه انه انااا ؟؟؟؟؟
قلت بتاخذ طريق السلم بالاول عشان البيت والعيال
في نفس اليوم بالليل تعدلت لزوجي وضحكت له وسولفت وياه
قلت لها انا حلمت بحلم خوفني !!!!!! قال وش الحلم رحت وقلت له كل شي بالتفصيل قلت روحتك للبلد هذا انا متخوفه منه
عشاني لاتروح ..
قال : حلمك يخوف وسكتنا على كذا بس توقعته يكره السفر هذا
باليوم الثاني كلمت زوجي بالعمل قلت له : ابي اسالك منت رايح ولانت مسافر خلاص ؟
قال لا بروح انشالله!!!!!!!!!!!!
قلت ليه مصر على هالسفر ؟؟؟ وش الي تبيه هناك ولا بتقابل وحده ؟؟؟؟؟؟؟
قال وش هالكلام قلت : شوف ادري انك بتقابل العشيقه الي مجنون فيها وادري انك تكلمها جوال كل يوم والمسجات الي ترسلها عليك كل لحظه وادري عن اشياء كثيره بس ياأنا يالسفر هذا؟؟؟
قال برجع من العمل ونتفاهم
لما رجع قال وش الي صار لك قلت ادري انك رايح تقابلها والي خوفني حلمي ياهي بتسحرك سحر او سحر بفكرك وعقلك وتروح معها
قال اوهام وتخيلات انت الغاليه وانتي وانتي وانتي
قلت بس ماتروح قال لا بروح لازم اروح قلت اجل بروح لبيت اهلي قال تعوذي من الشيطان واجلسي وروحتي عشان شغل ماهو اكثررر
قلت انا اعرف انها معطيتك الرقم ايل اتصلت عليك منه انت وياها متفقين علي ؟؟؟ انا بعتني عشان وحده ؟؟؟
وتجادلنا كثير بالاخير رحت لبيت اهلي طبعا على اصراري اناا
تركت عيالي بالبيت وهذي اول مره اسويها بحياتي كلها من تزوجت
رحت لاهلي وليتني مارحت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
امي عاشيه مع اخوي وزوجته بس بما انها عطله خواتي كلهم متجمعات عند امي
دخلت عليهم وكنت متماسكه وقويه قلت لهم الي صار كله
وش ردهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ غلطانه وحرام عيالك تركتيهم؟؟؟؟؟؟؟
تخيلو الكل مافكر بنفسيتي والقهر الي يحرقني
احس ان كرامتي انداست ومن من زوجي وعشقيته احس مخوعه من شهور ومتامرين علي هو وياها ؟؟؟؟
نمت عند اهلي ليله وحده ثاني يوم قال اخوي يالله البسي برجعك لبيتك وعيالك ؟؟؟؟؟؟؟
رفضت بس اصر علي هو وامي وخواتي رجعت ودمعتي على خدي مقهوره كرامتي منذله الكل لامني اناا قال وش ذنبهم عيالك
طيب انا ؟؟؟؟؟؟ وش ذنبي وش الي جنيته ضاعت حيايت حتى دراستي الي للحين احلم فيها ماكملتها عشانه
وكل سنه ابي التحق بجامعه يقول ماعندي امكانيه الحين واصبر واسكت
رجعت للبيت وماكان هو فيه دخلت بيتي واحس بخنقه ودي اصارخ على الناس كلها
نقلت جهاز النت لغرفه بنتي الكبيره ونقلت بعض اغراضي هناك
قلت بحرمه من الشات الي يسولف معها فيه طبعا حل ضعيف لانهم مستغنين عن النت بالجوال
بالليل شفته يطالع فيني وانا نايمه ماهو مصدق اني رجعت وبالسرعه ذي
ثاني يوم دخل علي قال وش تبين فيها تتصلين عليها وترسلين مسجات لها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! قلت تدافع عن مشاعرها
طيب حس بمشاعري انا ولا معاد لي قيمه قال اتركيها ولا تتصلين عليها قلت ابي تعرف انك متزوج ؟؟؟ قال تدري قلت
بعددددددددد هذا الموت بعينه قلت وقليله الادب تعلمك اني متصله عليها ومرسله مسجات قال المهم خلاص فكينا
منها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وش تتوقعون شعوري احسب انه جاي يتاسف طلع يدافع عن شعورها ؟؟؟؟
ولاتكلمت معه ولا كلمني لمده 3 ايام وانا اصحى وانا م على دمعتي وحتى الاكل ماذوووووقه!!!
من جيت من اهلي وانا ناويه اقاطعهم ولا اكلمهم وطبعا اهله بعد الي ساكتين وهم يدرون بينا مشكله ولا وحده من خواته او اهله قال بنروح نسالها ؟؟؟؟
كرهت اهلي واهله وهو معهم كرهت كل حياتي ومقهوره على ضياع احلى ايام عمري بالهم والنكد وضايع دراستي الي احلم فيها
قلت مافي غير ماعطيها فرصه تسررقه والحل لازم انا اسويه محد نافعني لاهلي ولا هله؟؟؟
رابع يوم من رجعتي رحت له بالغرفه هو طبعا ماصدق اني انا الي اجي
قلت هانت عليك حياتنا وحبك قال لاوالله ماهانت ولانويت اخليك تطلعين لاهلك بس انتي اصريتي انك تروحين لاهلك
قلت اوعدني مايتكرر الي صار ؟؟؟؟ قال وعد والله مايصير شي يكدرك ابد والله مايسوون رجلك كل الحريم
طبعا من هالكلام وزوجي له اسلوب حلو مثل شكله
سكت وماكثرت الكلام قلت بالاسلوب اقدر ارجعه الي واخليه يتركها وايب اعرف اكثر عنها وش فيها زود عني
يوم جاء ثاني يوم قلت له ابي اتكلم معك قال عن وشو قلت عن الي صار قال والله ماله داعي خلاص نزوه وعدت مارح تتكررر
قلت ابي اعرف وش فيها احلى مني ؟؟؟ فيه شي ماهو عندي ؟؟ وش لقيت عندها وش اخذت منها ومتى شفتها ؟؟؟ ومناديل الروج لها ولا لاا ؟؟؟؟؟؟؟ رايح تقابلها يوم قلت لك لاتروح ؟؟؟؟؟( طبعا ماسافر زوجي )
اعترف لي بكل شي وعن شوفتها وانا شافها مره وحده مجرد مقابله قلت المناديل الي فيها روج لها قال ايه ؟؟؟
تتوقعون وحده تدري ان الرجال الي معها متزوج وتحط مناديل فيها طبعات روج على يد الباب حق الراكب الامامي وش قصدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تبي تثير الفتنه وتنبهني صحححححححححح
توني دريت مقصدها الله لايوفقها ولايهنيهاا بشبابهاا
المهم قال نزوه والله ماتسوى رجولك والله انك حتى احلى منها وحلف لي بكذا
قلت طيب ليه مستمر معها ؟؟؟؟؟؟ سكت
الحين تصالحنا وخلاص بس الي بيحرق قلبي ويومتني من القهرررررررررررررررررر
تتوقعون وشووو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقيته مغير اسمها بالجوال لاسم رجال ؟؟؟؟؟؟؟ وللحظه هذي ترسل له مسجات
وش اسوي ياخواتي والله ماعندي أي حل بموووووووت من القهر
والله كل شي موفرته اله أي شي في خاطره أي شي في باله وانا من النوع الي مهتمه في نفسي وشكلي ولبسي
البس احسن ماركه اغير لون شعري امشي مع الموضه اروح لصالون كل شهر مرتين اعتني بشرتي والله كل الي يشوفوني مايصدق عندي اطفال وربي
البس له اقمصه نوم احلى ماركه واحلى موديل غرفت نومنا اغير مفارشها واغير الوانها كل فتره عشان مايميل ويحس بروتين
معطرتها بالعود والعطور كل يوم
والله العظيم ماهو مدح في نفسي بس هذي الحقيقه
صح تجي الوحده فتره تهمل شوي نفسها بس مايتعدى يومين او ثلاثه وارجع لطبعي
قلت له قصرت بشي قال لاوالله قلت فيني شي ماهو عاجبك قال والله العظيم مافيه وحده مثلك حتى هذي انيت اجمل منها وربي
ابي اعرف وش اسوي ؟؟؟ اهلي واهله مقاطعتهم ايل اسبوع من صارت المشكله لاني كرهتهم يوم شفتهم موقفهم معي
سكرت جوالي عشان اهلي مايتصلون صارو يتصلون على عيالي يسالون عني قلت قولو لهم مابي اكلم احد ؟؟؟؟؟
محد يلومني مجروجه وربي
ابي حل ياخواتي اسكت وانا اشوف رقمها عنده ومسجاتها عنده يعني للحين مع بعض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والله العظيم مافيه كلمه قلتها لكم ماهي حقيقه انتظر ردكم علي ابي حل تكفووووون
اختكم مجروحه
مجروحه @mgrohh
عضوة جديدة
هذا الموضوع مغلق.
عزيزتي .. أولا قد يكون في الكلام فقط ومجرد الكلام راحة حتى وإن لم تتوصلي لحل لمشكلتك ..
ثانيا كلنا هنا أخوات وإن شاء الله تجدين مبتغاك بيننا .. وبالنسبة للإسلوب فكلنا أحيانا وخصوصا في الأوقات العصيبة يطلق العنان لما في داخله وبأي إسلوب ولهجة .. فلا تقلقي من هذا الشأن .. فأنت مرحب بك على كل حال .. بالنسبة لبدايتك مع زوجك فهي تبشر بالخير فالعلاقات التي تقوم على الطهارة يحفظها الله الواحد الأحد من كل سوء ..
وعن الدراسة لا تتوقف عند حد الدراسات المعروفة وأحييك أنك لم تقف عند نقطة واحدة .. وأكملت دورات كما ذكرت ..
بالنسبة للباقي والله أنا مستغربة إن كل هذه الفترة أنت ساكته .. يعني المفروض كان تأخذي خطوة إيجابية .. بدون تصريح لكنك وزوجك كل واحد منكم يفكر وحده وأنت من البداية عرفتي إنه يعمل شات ويتحدث ويقابل ويعشق .. ومن ناحيتك اشتريت رقم وطلبتها ماذا كنت ترجين من كل هذا الغموض .. أنا أشعر إنها بلغت من الوقاحة نهايتها .. والحل من عندك في البداية لتحافظي على زوجك وبيتك وتكرهيه فيها .. وقد نجحت هي حتى الآن في تحطيم أعصابك وهز ثقتك في نفسك ..
روحتك لبيت أهلك غلط كان لا بد أن تتمسكي ببيتك وزوجك لا أن تضعيه في موقف الاختيار وقد حسب عليك .. فرجوعك قد أشعرك بالإهانة بالإضافة إلى أنه الآن يعرف أنه ليس أمامك خيار إلا هو ..
أولا لننسى أمر الدراسة وأنك قد أجبرت على تركها لأجله وضحيت حتى تستطيعي الإقدام على خطوة أخرى إيجابية ..
وبعد لا تضعي نفسك في موضع مقارنة فمهما سار معها زوجك ففي النهاية سيعود إليك يجر أذيال الخيبة لأنه حتى الآن لم يرى منها طيب .. كل هذا حرام وكلام لا فائدة منه .. ما دمت ناوية على إعادة زوجك فاصبري .. ولا تنتظري أ يحل المشكلة بينكما لا أهلك ولا أهله .. فتدخلهم قد يزيد الأمر سوءا ولا يحل المشكلة وقد تنتهي لما لا يحمد عقباه .. وسيكفيه أنك فضحته أمام الجميع .. وأصبح كالعاري، وساعتها سيقول: هي من أهانتني وظلمتني وتصبحي محقوقة لا صاحبة حق ..
عزيزتي ما دام زوجك قد اعترف وأقر بخطأه فلا داع لأن تجتري كل يوم ما كان فسوف يمل وهي إن كانت قد فعلت ما فعلت فهذا لأنه من سوء أخلاقها ورغبتها في خراب بيتك .. هي ليس بينها وبينك شيء لكن قلبها مريض وأخلاقها فاسدة فلا تعطيها القوة لتنتصر وتسيطر على زوجك ..
شوفي حبيبتي .. أنا مسافرة بعد يومين .. لكن إن شاء الله بنحاول نجد حل ..
أولا .. أعذري لي إسلوبي في البداية وإنني تحاملت عليك .. لكن هذه هي حالنا – دائما تحمل المرأة نتيجة نزوات الرجل .. وقد سعيت لحل مشكلتك بطريقة خطأ ..
لكن إن شاء الله ما فات شيء بعد ..
أولا : سأطلب منك بعض أشياء أرجو أن تلتزمي بها بدقة ..
- قوي علاقتك بالله ..
- إنسي أو تناسي أمر هذه المرأة ..
- لا تقارني نفسك بها أبدا أبدا .. فأنت الأقوى والله معك ..
- أطلبي من زوجك أن يقوم معك ليلا .. وصلي صلاة القيام معا وأكثرا من الدعاء ..
- أكثري دائما من تحصين بيتك ونفسك وزوجك ..
ما دمت تسكنين مع أهل زوجك أتركي أبنائك معهم ولو ليومين فقط واذهبا معا لمكان جديد لتجددا حياتكما – وقولي له سأترك جوالي حتى لا يقطع علينا أحد خلوتنا .. ولا تطلبي منه أن يترك جواله .. دعي نظراتك تخبره ..
وللموضوع بقية لكن ابدأي في ذلك من الآن ولا تدعي للشيطان ليجد إليك سبيلا .. فهمه الأكبر خراب البيوت العامرة – حفظك الله من كل سوء ..
http://216.74.109.23/vb/showthread.php?threadid=9133
ثانيا كلنا هنا أخوات وإن شاء الله تجدين مبتغاك بيننا .. وبالنسبة للإسلوب فكلنا أحيانا وخصوصا في الأوقات العصيبة يطلق العنان لما في داخله وبأي إسلوب ولهجة .. فلا تقلقي من هذا الشأن .. فأنت مرحب بك على كل حال .. بالنسبة لبدايتك مع زوجك فهي تبشر بالخير فالعلاقات التي تقوم على الطهارة يحفظها الله الواحد الأحد من كل سوء ..
وعن الدراسة لا تتوقف عند حد الدراسات المعروفة وأحييك أنك لم تقف عند نقطة واحدة .. وأكملت دورات كما ذكرت ..
بالنسبة للباقي والله أنا مستغربة إن كل هذه الفترة أنت ساكته .. يعني المفروض كان تأخذي خطوة إيجابية .. بدون تصريح لكنك وزوجك كل واحد منكم يفكر وحده وأنت من البداية عرفتي إنه يعمل شات ويتحدث ويقابل ويعشق .. ومن ناحيتك اشتريت رقم وطلبتها ماذا كنت ترجين من كل هذا الغموض .. أنا أشعر إنها بلغت من الوقاحة نهايتها .. والحل من عندك في البداية لتحافظي على زوجك وبيتك وتكرهيه فيها .. وقد نجحت هي حتى الآن في تحطيم أعصابك وهز ثقتك في نفسك ..
روحتك لبيت أهلك غلط كان لا بد أن تتمسكي ببيتك وزوجك لا أن تضعيه في موقف الاختيار وقد حسب عليك .. فرجوعك قد أشعرك بالإهانة بالإضافة إلى أنه الآن يعرف أنه ليس أمامك خيار إلا هو ..
أولا لننسى أمر الدراسة وأنك قد أجبرت على تركها لأجله وضحيت حتى تستطيعي الإقدام على خطوة أخرى إيجابية ..
وبعد لا تضعي نفسك في موضع مقارنة فمهما سار معها زوجك ففي النهاية سيعود إليك يجر أذيال الخيبة لأنه حتى الآن لم يرى منها طيب .. كل هذا حرام وكلام لا فائدة منه .. ما دمت ناوية على إعادة زوجك فاصبري .. ولا تنتظري أ يحل المشكلة بينكما لا أهلك ولا أهله .. فتدخلهم قد يزيد الأمر سوءا ولا يحل المشكلة وقد تنتهي لما لا يحمد عقباه .. وسيكفيه أنك فضحته أمام الجميع .. وأصبح كالعاري، وساعتها سيقول: هي من أهانتني وظلمتني وتصبحي محقوقة لا صاحبة حق ..
عزيزتي ما دام زوجك قد اعترف وأقر بخطأه فلا داع لأن تجتري كل يوم ما كان فسوف يمل وهي إن كانت قد فعلت ما فعلت فهذا لأنه من سوء أخلاقها ورغبتها في خراب بيتك .. هي ليس بينها وبينك شيء لكن قلبها مريض وأخلاقها فاسدة فلا تعطيها القوة لتنتصر وتسيطر على زوجك ..
شوفي حبيبتي .. أنا مسافرة بعد يومين .. لكن إن شاء الله بنحاول نجد حل ..
أولا .. أعذري لي إسلوبي في البداية وإنني تحاملت عليك .. لكن هذه هي حالنا – دائما تحمل المرأة نتيجة نزوات الرجل .. وقد سعيت لحل مشكلتك بطريقة خطأ ..
لكن إن شاء الله ما فات شيء بعد ..
أولا : سأطلب منك بعض أشياء أرجو أن تلتزمي بها بدقة ..
- قوي علاقتك بالله ..
- إنسي أو تناسي أمر هذه المرأة ..
- لا تقارني نفسك بها أبدا أبدا .. فأنت الأقوى والله معك ..
- أطلبي من زوجك أن يقوم معك ليلا .. وصلي صلاة القيام معا وأكثرا من الدعاء ..
- أكثري دائما من تحصين بيتك ونفسك وزوجك ..
ما دمت تسكنين مع أهل زوجك أتركي أبنائك معهم ولو ليومين فقط واذهبا معا لمكان جديد لتجددا حياتكما – وقولي له سأترك جوالي حتى لا يقطع علينا أحد خلوتنا .. ولا تطلبي منه أن يترك جواله .. دعي نظراتك تخبره ..
وللموضوع بقية لكن ابدأي في ذلك من الآن ولا تدعي للشيطان ليجد إليك سبيلا .. فهمه الأكبر خراب البيوت العامرة – حفظك الله من كل سوء ..
http://216.74.109.23/vb/showthread.php?threadid=9133
أم يحيى
•
أهلا أختي مجروحة
قبل أن أرد عليك أقول ، من كان مع الله كان الله معه .
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
أختي لقد مرت علي مشكلة مشابهة في موقع اسلام أون لاين ، وكان الرد عليها جدا مريح ومنطقي ، سابحث عنه وأكتبه لك .
وأوصيك أخيتي الآن بما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر ، قام الى الصلاة .
والله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )
وجاء في الحديث ( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا )
وأوصيك بهذا العلاج النبوي :( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن البخل والجبن ومن العجز والكسل ومن ضلع الدين وقهر الرجال ) 3 مرات صباحا ومثلها مساء .
وأكثري من ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) ففائدتها عظيمة .
وأوصيك بالثلث الأخير من الليل ، فإن الدعاء فيه لا يرد .
وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب .
وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثري من السجود والدعاء فيه .
سأبحث عن المشكلة وأعود لك بإذنه تعالى .
قبل أن أرد عليك أقول ، من كان مع الله كان الله معه .
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
أختي لقد مرت علي مشكلة مشابهة في موقع اسلام أون لاين ، وكان الرد عليها جدا مريح ومنطقي ، سابحث عنه وأكتبه لك .
وأوصيك أخيتي الآن بما كان يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر ، قام الى الصلاة .
والله تعالى يقول : ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )
وجاء في الحديث ( من لزم الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا )
وأوصيك بهذا العلاج النبوي :( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ومن البخل والجبن ومن العجز والكسل ومن ضلع الدين وقهر الرجال ) 3 مرات صباحا ومثلها مساء .
وأكثري من ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) ففائدتها عظيمة .
وأوصيك بالثلث الأخير من الليل ، فإن الدعاء فيه لا يرد .
وكذلك الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب .
وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثري من السجود والدعاء فيه .
سأبحث عن المشكلة وأعود لك بإذنه تعالى .
أم يحيى
•
المشكلة الأولى :
*****************
الاسم - sh
العنوان - الإسلام المظلوم وملف الشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أعتذر عن طول رسالتي، لكنى أرجو منكم سعة الصدر ؛ فأنا متزوجة من مهندس يكبرني بعام واحد ، وكان زميلي بالجامعة ، وقد جمع بيننا الحب الطاهر لمدة سبع سنوات ؛ حتى تم الزواج بمباركة العائلتين ، وأنجبنا بنتا وولدًا، وأنا حامل الآن في الشهر الثالث ، ولكن بدون تخطيط.
المشكلة أن زوجي وبعد ثماني سنوات من الزواج ، والغربة عن بلدي وأهلي للعمل في إحدي دول الخليج ، مع العلم أن والدي - رحمه الله - متوفى قبل زواجي، وليس لدي أهل في هذا البلد إلا كتاب الله وموقعكم الذي يخفف عنى ما أنا فيه ـ قد تعرف على إحدى الفتيات عن طريق الشات ، وهي نرويجية كافرة (ملحدة) ، بداية اعتبرت هذا من اللهو المباح ، وقد كان زوجي يشركني معه في كل جوانب حياتنا حتى شعرت أنه ليس لديَّ في الدنيا أغلى منه، وأحببته بجنون، وضحيت من أجله بكل ما أملك في سبيل إرضائه.
وقد بدأ يخبرني أنه يحاول جذب هذه الفتاه للإسلام ، ورغم غيرتي فإنني لم أعترض على أمل أن أكسب ثواب دخولها للإسلام ، ولكن حدث أن تعلق بها زوجي، وهي من نفس سني (30 عاما ) وقد اعترف لي بهذا.. حاولت أن أفهمه أن الفتاة - وبعد عامين من الحديث معه - لم تكن متحمسة للإسلام ، ولكنها معجبة به لدماثة أخلاقه؛ لأنها لأول مرة تتكلم مع عربي.
وبدأ زوجي يتكلم معها خارج البيت، وعن طريق مكالمات دولية، وفي يناير الماضي أصر على النزول إلى وطننا بمفرده وقد كان، ولكني طلبت منه أن أنزل أنا والأولاد بعده بأسبوع وبضغط من أهله نزلت.
وفي أول يوم فوجئت بأن هذه الفتاة في بلدنا ، وهو قد استأجر لها شقة مفروشة مع أحد زملائه وفتاته، وقد واجهته بالحقيقة فلم ينكر، وقال لي: إنه يحاول إقناعها بالإسلام ؛ فكشفت الموضوع لأبيه، ولكنه ثار علي وقال: إنه يحبها، وسيتزوجها عندما تسلم.
وقد حاولت أن أكون معه كعادتي الزوجة والحبيبة والأم والأخت، وقلت له: سأتركك تعمل ما تشاء، ولكن عند عودتي معك إلي البلد الذي نعمل به ، سيغلق هذا الباب نهائيًّا، وفضلت أولادي على كرامتي، وأمي قد تركت لي حرية الاختيار: الطلاق أو الصبر على ما ابتليت به.
وقد وعدني أنه لن يرتكب الكبائر من وجهة نظره معها، ولكنه وبعد أن سافرت إلى بلدها بعد أسبوعين ؛ رأيت صورهما معا كأنهما في شهر العسل.. أحضان وقبلات، هذا مع العلم أننا ذهبنا للحج العام الماضي.
وقد اجتمع معه عمى حتى يفهمه أن بنات الناس ليسوا للتسلية، وأن لديه زوجة جميلة ومتدينة وترعى الله فيه وفي أولاده، ولم ينكر زوجي هذا بل شكر فيَّ أمام أبيه وعمي.
وبعد عودتنا إلى الخليج اعتقدت أن المسألة انتهت؛ حيث قمت ببيع الكمبيوتر، وحاولت الاهتمام بزوجي وعدم إثارة خيانته لي حتى نعود متحابين كما كنا، وزاد هذا حملي المفاجئ ؛ فلم يعترض عليه ، ولم يفرح له وفوجئت أن زوجي ما زال على اتصال بهذه الفتاة عن طريق المكالمات الدولية والرسائل التليفونية.
وقد استشرت رجل دين ؛ فقال لي: اصبري وأجرك عند الله، وعند إثارة الموضوع مع زوجي اعترف لي أنه ما زال يكلمها يوميًّا، وأنه متفق معها بعد عام – حيث ستنتهي من دراستها – على أنه سيتزوجها إن أسلمت ؟ فقلت له: من أين ستعيش ونحن في غربة والديون تلاحقنا؛ حيث لا مورد لنا غير مرتبي ومرتبه ويعلم الله أنهما لا يكفيان.. وعلينا الكثير من الديون ؟؛ فقال لي: خلال عام يفعل الله ما يريد، لا أحد يعلم من سيموت ومن سيعيش.
المشكلة الآن سيدي أنني فقدت الثقة تماما في زوجي، وقد أكون فعلا بدأت أكرهه، وأفكر مليا في طلب الطلاق منه أو الخلع؛ لأني وبشهادة الجميع لا ينقصني شيء، وليس عندي استعداد لتقبل ضرة حتى وإن دخلت الإسلام.
وأنا أشعر أن زوجي يستغلني عاطفيًّا وماديًّا؛ حيث أضع راتبي كاملا في المنزل، وذلك لضيق ذات اليد وعدم مقدرته الفردية على متطلبات المنزل والأولاد.
أنقذوني؛ لأني أشعر باكتئاب حاد، وبكاء يومي على ما وصل إليه الحلم الجميل؛ حيث أرى زوجي يدمر حياتي وحياة أطفالي من أجل فتاة غربية مستهترة، وقد اعترف لي أنه كان يبيت معها في الفندق في غرفة واحدة، ويعلم الله وحده ما حدث بينهما!!.
أرشدوني للصواب، جزاكم الله خيرًا؛ لأني قد أخذت قراري بطلب الطلاق أو الخلع، وأخشى عقاب ربي إن كنت ظالمة في قراري هذا، ولم أفاتح زوجي فيه بعد، وهو إلى هذه اللحظة مستمر في علاقته مع هذه الفتاة...
أرجو سرعة الرد والاهتمام، ومعذرة على الإطالة.
اسم الخبير
د. عمرو أبو خليل
الحل
هاهي صفحة جديدة وفريدة تضاف إلى ملف الشات على صفحتنا، والحقيقة أن الجديد فيها عدة أمور وليس أمرًا واحدًا، فلأول مرة نرى استغلال الدعوة إلى الإسلام في إقامة علاقة مع فتاة تحت نظر الزوجة، وبعلمها، بل والاستمرار في الخداع، ولا ندري هل هو خداع النفس أم خداع الآخرين بإقامة علاقة أقل ما فيها صور الأحضان والقبلات وأعلى ما فيها المبيت في غرفة مشتركة؟.
ولا ندري أي إسلام هذا الذي يدعو إليه صاحبنا، ويريد صديقته أن تؤمن به؟ وهل لو أسلمت هذه الفتاة، وأرادت أن تبيت مع شاب آخر في فندق في غرفة مشتركة فهل سيستطيع الزوج الهمام إخبارها أن هذا ليس من الإسلام ؟ خاصة وأنها لا بد وأن دعوته للإسلام قد ارتبطت بالأحضان والقبلات وبزيارة نادي العراة في الغردقة، وهي تدرك أو تفهم أن هذا جزء من دعوتها للإسلام، وأن هذه طقوس أساسية من الإسلام لأن هذا فيه.
أما الجزء الثاني الجديد في رسالتك في علاقات الشات فهو أن العلاقة قد تجسدت في لقاء حميم بين طرفي العلاقة، ويصير فيه الطرف العربي على أنه حب ويريد أن يحوله إلى زواج وارتباط، وهو لا يريد أن يفهم أن ما تفعله هذه الفتاة النرويجية ليس غريبا عليها، وأن كل ما أضافه الشات إليها هو أنه وسيلة جديدة لإقامة علاقة تعتبر بالنسبة لثقافتها ولمجتمعها علاقة عادية لا مانع للفتاة فيها أن تقطع المسافات من أجل أن تمارس هذه العلاقة، بدون أن يكون لهذا أي دلالة على حب أو ارتباط، إنما هي مغامرة شيقة وجديدة مع هذا الشاب العربي المفتون بإقامته لعلاقة مع فتاة غربية.
والشات بالنسبة له عالم جديد، مكنه من إقامة هذه العلاقة التي ينقل إليها مفردات لا علاقة لها بك، ويتصور أنه يعيش قصة حب، ويريد أن يحولها إلى ارتباط، متصورًا أن ما يشعر به هو حب حقيقي، وأن ما يحدث هو تطور طبيعي لهذا الحب.
أطلنا عليك في هذه المقدمة التي ليست بعيدة عن مشكلتك؛ حيث إنك وقعت أيضا في الفخ نفسه في بداية الأمر، وتصورت الأمر مجرد لهو مباح كما تقولين في رسالتك أو دعوة إلى الإسلام تريدين أن تحصلي على ثوابها.
ولم تتخيلي أنك تتعاملين مع شيء جديد وغريب سيقلب حياتك رأسا على عقب ليتحول اللهو إلى جد، والخيال إلى حقيقة، لم يعد أمامك إلا أن تتفرجي على مشاهده وهي تحدث أمامك، وكأنك تتفرجين على فيلم تدور بعض أحداثه في بيتك، بل وتشتركين في البطولة، ولكنك لا تستطيعين أن تتحكمي في أحداثه أو حتى أن تفهمي ما يجري فيه من أمور تبدو أقرب إلى مسرح العبث منها إلى واقع حياة زوجية كانت تبدو سعيدة ومستقرة.
إن ما نريد أن نقوله وأن نوصله إليك: إننا لسنا بصدد مشكلة خيانة زوجية عادية أو بصدد مشكلة زوج يرغب في الزواج الثاني أو من المشاكل التي اعتدناها؛ فالشات هنا غيَّر المعادلة.. كيف أن زوجك في حالة عدم توازن غير عادية.
إن الخيال الذي صنعه والذي حلم به عبر سنتين عن طريق الشات قد تجسد أمام عينيه حقيقة واقعة، ويبدو أنها كانت قريبة من الحلم والخيال مما زاد من إحساسه بالإثارة والانفعال.. مشاعر كثيرة هو لا يستطيع حتى ترجمتها، ولكنه يحاول أن يعيدها للأطر التي ألفها وعرضها؛ فيفكر في الزواج من الحلم ليس من أجل الزواج، ولكن من أجل أن يمسك بهذا الحلم في يده، ويتأكد أنه تحول إلى واقع، وهو أمر لن يثنيه عنه شيء.. إنه لا يرى البيت الذي يتهدم أو المطالب المادية المطلوبة منه لإتمام هذا الزواج أو الديون التي تطارده.
إننا نقدر ما تشعرين به من ألم وعدم ثقة، وفي النهاية من حقك أن تختاري ما ترينه مناسبا لك ولحياتك، ولا علاقة بقرارك الذي تتخذينه وتتحملينه بعقاب الله، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولسنا مع أو ضد قرار معين تفكرين فيه أو تنفذينه، ولكن المهم أن تفكري جيدا قبل أن تتخذي أي قرار...
إن العشرة الزوجية الممتدة ثمان سنوات، والحب الطاهر الممتد سبع سنوات لا يعتد به في الظروف العادية، أي لا يحكم عليه، والأمور هادئة ومستقرة، ولكن تظهر قيمة العشرة، ومعدن الحب عندما تقع الكارثة، وتحدث المصيبة.
سيكون سؤالك: وهل أنا فقط المطالبة بوضع اعتبار لهذا الحب أو لهذه العشرة؟ وهذا الزوج لماذا لم يفعل ذلك وهو لا ينقصه شيء؟ كلامك صحيح، ولكن تعالي نتفق أن زوجك الآن يمر بحالة غير طبيعية.. إنه ليس زوجك الذي أحببته وعرفته طوال هذه السنوات لا نقدم له المبرر والضرر، ولكننا نصف الحالة كما هي، لقد أصابه مس الشات فأفقده صوابه، وسيفيق بعد قليل عندما تصدمه الحقيقة، ولا نستطيع أن نجزم بسيناريو الإفاقة، ولكن طبيعة الأشياء ومجرياتها العادية تستدعي حدوث ذلك، قد يستغرق ذلك بعض الوقت، وقد ينجم عنه بعض الخسائر، ولكنه سيظل أبا أولادك وزوجك الذي أحببته والذي بنيتما معا وحلمتما معا، فهل من المصلحة أن نتخلى عن الحلم عند أول أزمة خطيرة وكبيرة وحقيقية؟!
أنك صبرت طوال هذه المدة، فلماذا فقدت صبرك.. نعلم أنه كان لديك أمل أن تنتهي القصة عند نقطة معينة، ولكن الحقيقة أن فصلا مهما في المأساة لا بد أن يعيشه زوجك حتى يفيق.. حقك الكامل أن تختاري عدم الاستمرار، ولكن اعلمي أن هذا الزوج إذا أفاق ووجد كل شيء قد ضاع، واكتشف أنه كان يجري وراء سراب أضاع منه كل شيء؛ فلن تقوم له قائمة، أما إذا عاد؛ فوجد زوجة صابرة حافظت على أولاده وعلى استمرار بيته فربما استطاع أن يبدأ من جديد أبا صالحا أولا ثم زوجا تائبا..
نكرر مرة أخرى نحن لا ندعوك إلى اختيار معين، ولكن ربما أفعل معك ما أفعله مع من تأتيني وهي تنوي على قرار معين، فأخذ الجانب الآخر ليس اقتناعا به أو دعوة له، ولكن حتى تتضح الصورة ولا يغيب عنها شيء.
ويمكنك مراجعة مشاكل لنا سابقة شبيهة ومنها :
الحب بالشات = واقع أقرب للخيال
الهاتف والشات: وسائل اتصال لا تواصل
علاقة على الإنترنت
ملف الشات: عاقبة الكذب..متابعة
خذي حساباتك في القرارين الاستمرار أو الانفصال، واعلمي أن لكل منهما سلبياته، ففكري في أي القرارين تستطيعين تحمل سلبياته، واعلمي أنك في القرارين ستعانين، ولكنك ستختارين المعاناة التي تظنين أنك أقدر على تحملها.. قد يجعله طلب الطلاق يفيق وقد يجعله سائرا في غيه ، معتبرا أنها فرصة ليصل إلى ما يريد، ولا يوجد اختيار فيه ظلم له، ولكن حاولي قدر الإمكان ألا تظلمي نفسك أو أولادك ولا تنسي صلاة الاستخارة واستشارة عقلاء عائلتك وعائلته، وفقك الله ونحن معك.
*****************
الاسم - sh
العنوان - الإسلام المظلوم وملف الشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أعتذر عن طول رسالتي، لكنى أرجو منكم سعة الصدر ؛ فأنا متزوجة من مهندس يكبرني بعام واحد ، وكان زميلي بالجامعة ، وقد جمع بيننا الحب الطاهر لمدة سبع سنوات ؛ حتى تم الزواج بمباركة العائلتين ، وأنجبنا بنتا وولدًا، وأنا حامل الآن في الشهر الثالث ، ولكن بدون تخطيط.
المشكلة أن زوجي وبعد ثماني سنوات من الزواج ، والغربة عن بلدي وأهلي للعمل في إحدي دول الخليج ، مع العلم أن والدي - رحمه الله - متوفى قبل زواجي، وليس لدي أهل في هذا البلد إلا كتاب الله وموقعكم الذي يخفف عنى ما أنا فيه ـ قد تعرف على إحدى الفتيات عن طريق الشات ، وهي نرويجية كافرة (ملحدة) ، بداية اعتبرت هذا من اللهو المباح ، وقد كان زوجي يشركني معه في كل جوانب حياتنا حتى شعرت أنه ليس لديَّ في الدنيا أغلى منه، وأحببته بجنون، وضحيت من أجله بكل ما أملك في سبيل إرضائه.
وقد بدأ يخبرني أنه يحاول جذب هذه الفتاه للإسلام ، ورغم غيرتي فإنني لم أعترض على أمل أن أكسب ثواب دخولها للإسلام ، ولكن حدث أن تعلق بها زوجي، وهي من نفس سني (30 عاما ) وقد اعترف لي بهذا.. حاولت أن أفهمه أن الفتاة - وبعد عامين من الحديث معه - لم تكن متحمسة للإسلام ، ولكنها معجبة به لدماثة أخلاقه؛ لأنها لأول مرة تتكلم مع عربي.
وبدأ زوجي يتكلم معها خارج البيت، وعن طريق مكالمات دولية، وفي يناير الماضي أصر على النزول إلى وطننا بمفرده وقد كان، ولكني طلبت منه أن أنزل أنا والأولاد بعده بأسبوع وبضغط من أهله نزلت.
وفي أول يوم فوجئت بأن هذه الفتاة في بلدنا ، وهو قد استأجر لها شقة مفروشة مع أحد زملائه وفتاته، وقد واجهته بالحقيقة فلم ينكر، وقال لي: إنه يحاول إقناعها بالإسلام ؛ فكشفت الموضوع لأبيه، ولكنه ثار علي وقال: إنه يحبها، وسيتزوجها عندما تسلم.
وقد حاولت أن أكون معه كعادتي الزوجة والحبيبة والأم والأخت، وقلت له: سأتركك تعمل ما تشاء، ولكن عند عودتي معك إلي البلد الذي نعمل به ، سيغلق هذا الباب نهائيًّا، وفضلت أولادي على كرامتي، وأمي قد تركت لي حرية الاختيار: الطلاق أو الصبر على ما ابتليت به.
وقد وعدني أنه لن يرتكب الكبائر من وجهة نظره معها، ولكنه وبعد أن سافرت إلى بلدها بعد أسبوعين ؛ رأيت صورهما معا كأنهما في شهر العسل.. أحضان وقبلات، هذا مع العلم أننا ذهبنا للحج العام الماضي.
وقد اجتمع معه عمى حتى يفهمه أن بنات الناس ليسوا للتسلية، وأن لديه زوجة جميلة ومتدينة وترعى الله فيه وفي أولاده، ولم ينكر زوجي هذا بل شكر فيَّ أمام أبيه وعمي.
وبعد عودتنا إلى الخليج اعتقدت أن المسألة انتهت؛ حيث قمت ببيع الكمبيوتر، وحاولت الاهتمام بزوجي وعدم إثارة خيانته لي حتى نعود متحابين كما كنا، وزاد هذا حملي المفاجئ ؛ فلم يعترض عليه ، ولم يفرح له وفوجئت أن زوجي ما زال على اتصال بهذه الفتاة عن طريق المكالمات الدولية والرسائل التليفونية.
وقد استشرت رجل دين ؛ فقال لي: اصبري وأجرك عند الله، وعند إثارة الموضوع مع زوجي اعترف لي أنه ما زال يكلمها يوميًّا، وأنه متفق معها بعد عام – حيث ستنتهي من دراستها – على أنه سيتزوجها إن أسلمت ؟ فقلت له: من أين ستعيش ونحن في غربة والديون تلاحقنا؛ حيث لا مورد لنا غير مرتبي ومرتبه ويعلم الله أنهما لا يكفيان.. وعلينا الكثير من الديون ؟؛ فقال لي: خلال عام يفعل الله ما يريد، لا أحد يعلم من سيموت ومن سيعيش.
المشكلة الآن سيدي أنني فقدت الثقة تماما في زوجي، وقد أكون فعلا بدأت أكرهه، وأفكر مليا في طلب الطلاق منه أو الخلع؛ لأني وبشهادة الجميع لا ينقصني شيء، وليس عندي استعداد لتقبل ضرة حتى وإن دخلت الإسلام.
وأنا أشعر أن زوجي يستغلني عاطفيًّا وماديًّا؛ حيث أضع راتبي كاملا في المنزل، وذلك لضيق ذات اليد وعدم مقدرته الفردية على متطلبات المنزل والأولاد.
أنقذوني؛ لأني أشعر باكتئاب حاد، وبكاء يومي على ما وصل إليه الحلم الجميل؛ حيث أرى زوجي يدمر حياتي وحياة أطفالي من أجل فتاة غربية مستهترة، وقد اعترف لي أنه كان يبيت معها في الفندق في غرفة واحدة، ويعلم الله وحده ما حدث بينهما!!.
أرشدوني للصواب، جزاكم الله خيرًا؛ لأني قد أخذت قراري بطلب الطلاق أو الخلع، وأخشى عقاب ربي إن كنت ظالمة في قراري هذا، ولم أفاتح زوجي فيه بعد، وهو إلى هذه اللحظة مستمر في علاقته مع هذه الفتاة...
أرجو سرعة الرد والاهتمام، ومعذرة على الإطالة.
اسم الخبير
د. عمرو أبو خليل
الحل
هاهي صفحة جديدة وفريدة تضاف إلى ملف الشات على صفحتنا، والحقيقة أن الجديد فيها عدة أمور وليس أمرًا واحدًا، فلأول مرة نرى استغلال الدعوة إلى الإسلام في إقامة علاقة مع فتاة تحت نظر الزوجة، وبعلمها، بل والاستمرار في الخداع، ولا ندري هل هو خداع النفس أم خداع الآخرين بإقامة علاقة أقل ما فيها صور الأحضان والقبلات وأعلى ما فيها المبيت في غرفة مشتركة؟.
ولا ندري أي إسلام هذا الذي يدعو إليه صاحبنا، ويريد صديقته أن تؤمن به؟ وهل لو أسلمت هذه الفتاة، وأرادت أن تبيت مع شاب آخر في فندق في غرفة مشتركة فهل سيستطيع الزوج الهمام إخبارها أن هذا ليس من الإسلام ؟ خاصة وأنها لا بد وأن دعوته للإسلام قد ارتبطت بالأحضان والقبلات وبزيارة نادي العراة في الغردقة، وهي تدرك أو تفهم أن هذا جزء من دعوتها للإسلام، وأن هذه طقوس أساسية من الإسلام لأن هذا فيه.
أما الجزء الثاني الجديد في رسالتك في علاقات الشات فهو أن العلاقة قد تجسدت في لقاء حميم بين طرفي العلاقة، ويصير فيه الطرف العربي على أنه حب ويريد أن يحوله إلى زواج وارتباط، وهو لا يريد أن يفهم أن ما تفعله هذه الفتاة النرويجية ليس غريبا عليها، وأن كل ما أضافه الشات إليها هو أنه وسيلة جديدة لإقامة علاقة تعتبر بالنسبة لثقافتها ولمجتمعها علاقة عادية لا مانع للفتاة فيها أن تقطع المسافات من أجل أن تمارس هذه العلاقة، بدون أن يكون لهذا أي دلالة على حب أو ارتباط، إنما هي مغامرة شيقة وجديدة مع هذا الشاب العربي المفتون بإقامته لعلاقة مع فتاة غربية.
والشات بالنسبة له عالم جديد، مكنه من إقامة هذه العلاقة التي ينقل إليها مفردات لا علاقة لها بك، ويتصور أنه يعيش قصة حب، ويريد أن يحولها إلى ارتباط، متصورًا أن ما يشعر به هو حب حقيقي، وأن ما يحدث هو تطور طبيعي لهذا الحب.
أطلنا عليك في هذه المقدمة التي ليست بعيدة عن مشكلتك؛ حيث إنك وقعت أيضا في الفخ نفسه في بداية الأمر، وتصورت الأمر مجرد لهو مباح كما تقولين في رسالتك أو دعوة إلى الإسلام تريدين أن تحصلي على ثوابها.
ولم تتخيلي أنك تتعاملين مع شيء جديد وغريب سيقلب حياتك رأسا على عقب ليتحول اللهو إلى جد، والخيال إلى حقيقة، لم يعد أمامك إلا أن تتفرجي على مشاهده وهي تحدث أمامك، وكأنك تتفرجين على فيلم تدور بعض أحداثه في بيتك، بل وتشتركين في البطولة، ولكنك لا تستطيعين أن تتحكمي في أحداثه أو حتى أن تفهمي ما يجري فيه من أمور تبدو أقرب إلى مسرح العبث منها إلى واقع حياة زوجية كانت تبدو سعيدة ومستقرة.
إن ما نريد أن نقوله وأن نوصله إليك: إننا لسنا بصدد مشكلة خيانة زوجية عادية أو بصدد مشكلة زوج يرغب في الزواج الثاني أو من المشاكل التي اعتدناها؛ فالشات هنا غيَّر المعادلة.. كيف أن زوجك في حالة عدم توازن غير عادية.
إن الخيال الذي صنعه والذي حلم به عبر سنتين عن طريق الشات قد تجسد أمام عينيه حقيقة واقعة، ويبدو أنها كانت قريبة من الحلم والخيال مما زاد من إحساسه بالإثارة والانفعال.. مشاعر كثيرة هو لا يستطيع حتى ترجمتها، ولكنه يحاول أن يعيدها للأطر التي ألفها وعرضها؛ فيفكر في الزواج من الحلم ليس من أجل الزواج، ولكن من أجل أن يمسك بهذا الحلم في يده، ويتأكد أنه تحول إلى واقع، وهو أمر لن يثنيه عنه شيء.. إنه لا يرى البيت الذي يتهدم أو المطالب المادية المطلوبة منه لإتمام هذا الزواج أو الديون التي تطارده.
إننا نقدر ما تشعرين به من ألم وعدم ثقة، وفي النهاية من حقك أن تختاري ما ترينه مناسبا لك ولحياتك، ولا علاقة بقرارك الذي تتخذينه وتتحملينه بعقاب الله، فالله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولسنا مع أو ضد قرار معين تفكرين فيه أو تنفذينه، ولكن المهم أن تفكري جيدا قبل أن تتخذي أي قرار...
إن العشرة الزوجية الممتدة ثمان سنوات، والحب الطاهر الممتد سبع سنوات لا يعتد به في الظروف العادية، أي لا يحكم عليه، والأمور هادئة ومستقرة، ولكن تظهر قيمة العشرة، ومعدن الحب عندما تقع الكارثة، وتحدث المصيبة.
سيكون سؤالك: وهل أنا فقط المطالبة بوضع اعتبار لهذا الحب أو لهذه العشرة؟ وهذا الزوج لماذا لم يفعل ذلك وهو لا ينقصه شيء؟ كلامك صحيح، ولكن تعالي نتفق أن زوجك الآن يمر بحالة غير طبيعية.. إنه ليس زوجك الذي أحببته وعرفته طوال هذه السنوات لا نقدم له المبرر والضرر، ولكننا نصف الحالة كما هي، لقد أصابه مس الشات فأفقده صوابه، وسيفيق بعد قليل عندما تصدمه الحقيقة، ولا نستطيع أن نجزم بسيناريو الإفاقة، ولكن طبيعة الأشياء ومجرياتها العادية تستدعي حدوث ذلك، قد يستغرق ذلك بعض الوقت، وقد ينجم عنه بعض الخسائر، ولكنه سيظل أبا أولادك وزوجك الذي أحببته والذي بنيتما معا وحلمتما معا، فهل من المصلحة أن نتخلى عن الحلم عند أول أزمة خطيرة وكبيرة وحقيقية؟!
أنك صبرت طوال هذه المدة، فلماذا فقدت صبرك.. نعلم أنه كان لديك أمل أن تنتهي القصة عند نقطة معينة، ولكن الحقيقة أن فصلا مهما في المأساة لا بد أن يعيشه زوجك حتى يفيق.. حقك الكامل أن تختاري عدم الاستمرار، ولكن اعلمي أن هذا الزوج إذا أفاق ووجد كل شيء قد ضاع، واكتشف أنه كان يجري وراء سراب أضاع منه كل شيء؛ فلن تقوم له قائمة، أما إذا عاد؛ فوجد زوجة صابرة حافظت على أولاده وعلى استمرار بيته فربما استطاع أن يبدأ من جديد أبا صالحا أولا ثم زوجا تائبا..
نكرر مرة أخرى نحن لا ندعوك إلى اختيار معين، ولكن ربما أفعل معك ما أفعله مع من تأتيني وهي تنوي على قرار معين، فأخذ الجانب الآخر ليس اقتناعا به أو دعوة له، ولكن حتى تتضح الصورة ولا يغيب عنها شيء.
ويمكنك مراجعة مشاكل لنا سابقة شبيهة ومنها :
الحب بالشات = واقع أقرب للخيال
الهاتف والشات: وسائل اتصال لا تواصل
علاقة على الإنترنت
ملف الشات: عاقبة الكذب..متابعة
خذي حساباتك في القرارين الاستمرار أو الانفصال، واعلمي أن لكل منهما سلبياته، ففكري في أي القرارين تستطيعين تحمل سلبياته، واعلمي أنك في القرارين ستعانين، ولكنك ستختارين المعاناة التي تظنين أنك أقدر على تحملها.. قد يجعله طلب الطلاق يفيق وقد يجعله سائرا في غيه ، معتبرا أنها فرصة ليصل إلى ما يريد، ولا يوجد اختيار فيه ظلم له، ولكن حاولي قدر الإمكان ألا تظلمي نفسك أو أولادك ولا تنسي صلاة الاستخارة واستشارة عقلاء عائلتك وعائلته، وفقك الله ونحن معك.
أم يحيى
•
المشكلة الثانية :
*****************
العنوان :
الزوج الخائن وممثلة الإغراء :
قصة نجاح
نوهتم أنكم تحبون تسجيل قصص وتجارب النجاح، ولقد وجدتها فرصه سانحة أن أشارك أختي صاحبتي مشكلتي : الشك والحقيقة ورقعة الشطرنج.. زوجي دنجوان و الإسلام المظلوم والشات.. نفس العلاج"متابعة"
، أعتقد أنني قد لا أضيف جديدا ولكن قيمة حديثي أنه تجربة واقعية آتت ثمارها، وهو ما قد يبعث الأمل في نفوس الأختين الفاضلتين.
وأعتقد أن نقطة البداية في تعامل الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها تكمن في الكف عن الشعور بمرارة الخيانة وجراح الكرامة والكبرياء وغير ذلك، وهو ما يروّج له الإعلام عندنا؛ فالزوج الذي يخون زوجته يكون في هذه اللحظات إنسانا ضعيفا وكلنا ضعفاء إلا من عصم الله، هذا الزوج خان العهد الذي بينه وبين الله سبحانه ومن هان عليه عهده مع الله فلا يصح أن نلومه على خيانة عهد المودة مع زوجته.
أنا أعلم تماما مرارة هذا الإحساس وقسوته، فهو والله أمرّ من العلقم وجراح القلب النازفة تظل تقطر ألما لفترة طويلة، والخوف على الحبيب من غضب الله والخوف من فقدانه إلى الأبد على طريق الغواية أشد إيلاما، لكن الفرحة بعودة الطائر الشارد إلى عشه، والشعور بالرضا لأن الله سبحانه مكنني من التحليق خلفه وعزف لحن الحب الجميل على أسماعه واستمالته بكل الوسائل، حتى أعدته إلى عشنا وإلى ثمار حبنا الكبير (أولادنا الأحباء)، لم يعنّي على التغلب على هذه الآلام ولمّ شتات نفسي في أشد اللحظات قسوة إلا لجوئي لله واعتصامي به وطول السجود بين يديه، وأنا أدعوه أن يمدني بقوة وأن ينزل عليّ سكينة من عنده وأن يلهمني الصبر.
لا أنكر أنني حتى الآن – وبعد مرور ما يقرب من عام - ما زلت أشعر ببعض الغصة في حلقي، وأشعر أن عَبراتي توشك أن تنسكب كلما تذكرت هذه الأيام، ولكن شتان بين هذا الشعور وبين قسوة أيام المحنة الأولى.
بعد الاكتشاف هناك مرحلة الاختيار التي يجب أن تأتي بعد سكون النفس قليلا والتماسك من هول الصدمة، وكان الاختيار بين أمرين: إما الاستمرار مع الستر وسلوك كل سبل العلاج، أو الانفصال. ساعتها فكرت في أنه - زوجي وحبيبي - يوشك أن يقع في الهاوية؛ وأنه على شفا حفرة من نار، فهل يتخلى المحب عن حبيبه هكذا وبكل بساطة؟ أين عهد المودة بيننا؟ كيف أتخلى عن حب العمر وأتركه للضياع بهذه البساطة؟ ولماذا لا يتحول هذا الحب لسياج يحميه من الوقوع في الزلل؟ وماذا لو كان ابني هو الذي يسلك طريق الغواية ويتبع خطوات الشيطان؟ هل كنت سأتركه أم أظل بجواره وأحيطه بحبي وأطرق كل السبل لأنأى به عن خسران الدنيا والآخرة؟ ألست أنا التي تردد أن على المرأة أن تعتبر زوجها أكبر الأبناء وتضعه دوما في بؤرة اهتمامها؟ لماذا لا أحاول معه ولماذا لا أستخدم كل أسلحتي الاستخدام الأمثل لأظفر بزوجي في الدنيا وفى الآخرة.
في هذه الفترة كنت أتابع صفحة "مشاكل وحلول" بانتظام، وأتعلم من المشاكل الموجودة بها، وأحثه على قراءة بعضها أو أحكي له ما يفيد من هذه المشاكل وحلولها، وقرأت مشكلة أختنا بعنوان : الإسلام المظلوم وملف الشات ، وشعرت أنها شبيهة جدا بمشكلتي. كما راسلت الإخوة في الباب أكثر من مرة جعل الله جهدهم في ميزان حسناتهم، وكان خلاصة ما توصلنا إليه استخدام:
1. الحب والتودد أو بمعنى أصح الإغراق في الحب، وإشعار زوجي أنه أعز إنسان في حياتي، والتأكيد على أنني لا أستطيع العيش بدونه.
2. الإشباع الجنسي ومعرفة كل ما يحبه وكل ما يريده وكل ما يثيره من حركات وكلمات، والتعبير عن شوقي الدائم له، وإظهار سعادتي الغامرة بالدقائق التي تجمعنا معا وبكل وسائل التعبير، وتعلم كل فنون الإثارة والإغراء لأجله ولأجل حبنا الكبير، وببساطه شديدة التحول إلى ممثلة إغراء بين يديه – إن جاز هذا التعبير.
3. رفع الإيمانيات بكل الوسائل الممكنة، وأهمها بالنسبة لي كانت حوارات من القلب - وبكل الحب والرقة - تذكره بحلمنا الجميل أن يجمعنا الله معا وبكل من نحب في مستقر رحمته.
4. تجنب التقريع واللوم والتجسس، رغم أن الشك كان يقتلني في أحيان كثيرة، والتذكرة كلما ضعف برحمة الله وفرحته بتوبة العبد، وبأنه سبحانه يغفر الذنوب جميعا ويحولها لحسنات إذا تاب العبد ورجع وأناب.
5. التأكيد على رفض الحرام بكل أشكاله، فإذا أراد الزواج الثاني فليتزوج على أن يتحمل تبعات اختياره في الدنيا والآخرة، ومع التأكيد على أنني لن أقبل أي ظلم، سواء أكان ماديا أو معنويا لي ولأولادي، فإن كان قادرا على العدل والوفاء بالتزامات أسرتين وزوجتين فليتوكل على الله.
6. مشاركته اهتماماته وهواياته حتى أصبحت الإنترنت صديقة لنا، والبحث عن اهتمام مشترك يحتوينا معا، وأحمد الله أن وفقنا لعمل يشغل كل ما هو متاح من وقتنا وذهننا وأدعو الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
الأختان الحبيبتان: لقد عاد زوجي لي ولأطفالنا أفضل مما كان، عاد وهو يقدّر لي وقفتي بجواره، عاد وهو يحمد الله أن وليفته كانت حريصة عليه وعلى عشهما وأنها لم تعمل على هدم المعبد على رؤوس الجميع، عاد وهو يتيه فخرا وحبا لي، عاد وهو أكثر قدرة على العطاء العاطفي والمادي لي ولأولادنا، فلله الفضل المنة من قبل ومن بعد.
ولقد صغت خلاصة تجربتي في تعامل الزوجة مع أي مشكلة تواجهها مع زوجها في معادلة بسيطة الكلمات ولكنها عميقة جدا في تأثيرها: استعانة بالله فهو خير معين + أمل في فرج الله لا يتطرق إليه يأس + حب وعطاء بلا حدود + صبر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان + فهم عميق لطبيعة الزوج (فما يصلح مع زوجي قد لا يصلح مع غيره) وحكمة شديدة في التعامل، مع إصرار على تغيير العيوب ولكن برفق، فالحكمة تقتضي أن نضغط على العود ضغطات متوالية ومستمرة ولكن بقوة محسوبة تُصلح ما فيه من اعوجاج بدون أن تكسره.
أختاي الحبيبتان: الحمد لله الذي منّ علينا بهذا الباب الذي جعلنا نتواصل من خلاله عبر حجاب الإنترنت، وأدعو الله أن يُتم عليكما نعمته، وأن تفرحا قريبا بصفو الحال مع أزواجكما، وجزى الله عنا خيرا كل من ساهم بجهد في إنشاء واستمرار هذا الموقع وهذه الصفحة.
اسم الخبير :
د. أحمد عبد الله
الحل
والحمد لله الذي منّ علينا بالفهم في دينه ودنياه ورزقنا القدرة على التفهيم ووصف العلاج الناجح أحيانا. هو سبحانه صاحب الفضل الأول والأخير، والمستمر دوما، وهو الذي جعله حقا على نفسه سبحانه "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".
أحسنت يا أختي الكريمة في الفهم عنا، وفي التماسك أمام مشكلة تفتت حياة العديد من النساء والأسر بسبب هشاشة تكوين النفوس، وضعف القدرة على مواجهة المحن بعقل ثابت، وإرادة صلبة، وللأسف فمن المتوقع بسبب غياب العقل والإرادة وشيوع الانحلال وقلة الحيلة ونقص الوعي والتقوى.. أن تزداد حالات الخيانة الزوجية في الأعوام القادمة!!!.
زرت أهلنا في لبنان الحبيب منذ أيام، وهناك قال لي أحد الإخوة ممن رافقوني في زيارة لبعض مؤسسات العمل الأهلي ، وكنت قد أخبرته عن تجربتنا في هذه الصفحة/النعمة.. فسألني: أليس من الأجدر أن تكون لدينا من البرامج ما يحول بيننا وبين الوقوع في الخطأ بالوقاية بدلا من مقاساة آلام وتكاليف العلاج؟
وتأملت في كلماته فوجدت أن ما يصلح للعلاج فإنه يجوز – مع بعض التعديل - أن يصلح للوقاية، ومن كلمات رسالتك وتفاعلا معها أقول:
- أليس من الأفضل أن تنتبه الزوجة وينتبه الزوج إلى مداخل الشر، ومنابع الخيانة ومصادرها وتهتم الزوجة بنفسها وزوجها فتكون له أمّا في الحنان وممثلة إغراء - على حد تعبيرك - في العلاقة الحميمة بينهما وسترا وغطاء ولباسا يعينه على التقوى جسدا وروحا وعملا في المجتمع؟!
لماذا نحتاج إلى قارعة دائما لنراجع أنفسنا ونصلح أخطاءنا؟!.
- أليس من الأفضل أن نفهم من البداية مخاطر وآفاق الإنترنت ، والعالم الجديد الذي يفتحه أمامنا بذلك نافذة على دنيا أرحب وأوسع، ومدخلا لفوائد كثيرة، وجسرا لتجاوز الكثير من نواحي الضيق والتخلف الذي نعيشه.. ولكنه أيضا يمكن أن يكون نافذة للشيطان بتضييع الوقت، وتسهيل المخادنة ونشر الفجور.. وبالتالي ينبغي أن نتدرب ونتعاون أزواجاً وزوجات ، أباءً وأبناء ، إخوة وأخوات ، زملاء وزميلات علي تعظيم وتبادل المنافع ، ومحاصرة المضار المحتملة لهذا الوسيط المعلوماتي والإعلامي العجيب الخطير ؟!.
- أليس من الأفضل أن نتعلم من البداية فن الحياة ، ومهارات إدارة العلاقات ، وآداب المحبة وأصولها ، وواقعية الدين ومرونته ، وأسرار النفوس وحباياها فنتعامل مع المفاجآت بحنكة ، ونتلقي الصدمات بحكمة ؟! سائلين الله العافية للجميع .
أليس من الأفضل أن نتدرب على ملاحقة الكراهية وأشباحها ودواعيها، والتعبير عن الحب ومشاعره وتجلياته وإظهار الاهتمام والعناية بالشريك.. والإنسان مفطور على الاعتراف بالجميل؟!!
- أليس من الأفضل أن تفطن الزوجة العاملة إلى المأزق الذي هي فيه، فهي مكدودة في عملها وعلمها ومنشغلة بأولادها وبيتها، ثم هي فيما تبقّى من وقت تحاول أن تلتقط ساعة نوم أو أنفاس سكينة ثم تعود لتندب حظها حين تلتفت فلا تجد زوجها إلى جوارها فتذهب تصفه بالخيانة والانحراف... إلخ، وهي التي غابت عنه أولا ، وغفلت عنه في غمرة مشاغلها ؟!!.
والحق أنني لا أعرف حلا بسيطا لهذه التركيبة المتشابكة وإن كنت أرى - وكتبت هذا وقلته - أن استعانة المرأة بشبكة اجتماعية داعمة من العائلة وجماعة الأصدقاء وغير ذلك يساعدها ويعطيها فرصة أوسع، ووقتا أكبر ولكنها ينبغي أن تكون عازمة وجاهزة فيكون الاهتمام بالزوج " مع سبق الإصرار والترصد" ، وليس حسبما تتيح الظروف.
- أليس من الأفضل أن نعلم أن المجال الاجتماعي العام هو دائرة أساسية في حياة كل إنسان سويّ، ناهيك عن المسلم الذي يرجو رحمة ربه، والقيام بمسئولية إيمانه، ولو كانت هذه هي القناعة المستقرة لدينا جميعا لما رأينا التدين الفردي الشكلي طاغيا بهذا الانتشار.. ولتحولت طاقات الحماس الديني ورغبة إرضاء الله عز وجل إلى قوة هائلة لخير الناس: من يبذل ومن يستفيد، فيكون المجتمع المسلم بحق متكاملا ومتكافلا لا يصرخ فيه جائع إلى لقمة أو إلى شهوة.. ولدينا أطنان من فوائض الغذاء تذهب إلى القمامة.. وملايين من الشباب والفتيات في دائرة الاكتئاب والقلق والوساوس الجنسية والدينية وبقية أمراض النفوس… لحرمانهم من الأسرة ودورها، والجنس ونعمته.
أختي الكريمة :
لو تركت العنان للقلم يتجاوب مع ما تفضلت به من تفاصيل لما توقف، ولكن حسبي أنك فهمت الكثير قبل فوات الأوان، وأبيت إلا أن تشاركينا والقراء في قصة نجاحك، وهي سنة حسنة لك أجرها، وأجر من عمل بها، ولله الفضل كله، ومنه الخير كله، وعليه التوكل والاعتماد.
*****************
العنوان :
الزوج الخائن وممثلة الإغراء :
قصة نجاح
نوهتم أنكم تحبون تسجيل قصص وتجارب النجاح، ولقد وجدتها فرصه سانحة أن أشارك أختي صاحبتي مشكلتي : الشك والحقيقة ورقعة الشطرنج.. زوجي دنجوان و الإسلام المظلوم والشات.. نفس العلاج"متابعة"
، أعتقد أنني قد لا أضيف جديدا ولكن قيمة حديثي أنه تجربة واقعية آتت ثمارها، وهو ما قد يبعث الأمل في نفوس الأختين الفاضلتين.
وأعتقد أن نقطة البداية في تعامل الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها تكمن في الكف عن الشعور بمرارة الخيانة وجراح الكرامة والكبرياء وغير ذلك، وهو ما يروّج له الإعلام عندنا؛ فالزوج الذي يخون زوجته يكون في هذه اللحظات إنسانا ضعيفا وكلنا ضعفاء إلا من عصم الله، هذا الزوج خان العهد الذي بينه وبين الله سبحانه ومن هان عليه عهده مع الله فلا يصح أن نلومه على خيانة عهد المودة مع زوجته.
أنا أعلم تماما مرارة هذا الإحساس وقسوته، فهو والله أمرّ من العلقم وجراح القلب النازفة تظل تقطر ألما لفترة طويلة، والخوف على الحبيب من غضب الله والخوف من فقدانه إلى الأبد على طريق الغواية أشد إيلاما، لكن الفرحة بعودة الطائر الشارد إلى عشه، والشعور بالرضا لأن الله سبحانه مكنني من التحليق خلفه وعزف لحن الحب الجميل على أسماعه واستمالته بكل الوسائل، حتى أعدته إلى عشنا وإلى ثمار حبنا الكبير (أولادنا الأحباء)، لم يعنّي على التغلب على هذه الآلام ولمّ شتات نفسي في أشد اللحظات قسوة إلا لجوئي لله واعتصامي به وطول السجود بين يديه، وأنا أدعوه أن يمدني بقوة وأن ينزل عليّ سكينة من عنده وأن يلهمني الصبر.
لا أنكر أنني حتى الآن – وبعد مرور ما يقرب من عام - ما زلت أشعر ببعض الغصة في حلقي، وأشعر أن عَبراتي توشك أن تنسكب كلما تذكرت هذه الأيام، ولكن شتان بين هذا الشعور وبين قسوة أيام المحنة الأولى.
بعد الاكتشاف هناك مرحلة الاختيار التي يجب أن تأتي بعد سكون النفس قليلا والتماسك من هول الصدمة، وكان الاختيار بين أمرين: إما الاستمرار مع الستر وسلوك كل سبل العلاج، أو الانفصال. ساعتها فكرت في أنه - زوجي وحبيبي - يوشك أن يقع في الهاوية؛ وأنه على شفا حفرة من نار، فهل يتخلى المحب عن حبيبه هكذا وبكل بساطة؟ أين عهد المودة بيننا؟ كيف أتخلى عن حب العمر وأتركه للضياع بهذه البساطة؟ ولماذا لا يتحول هذا الحب لسياج يحميه من الوقوع في الزلل؟ وماذا لو كان ابني هو الذي يسلك طريق الغواية ويتبع خطوات الشيطان؟ هل كنت سأتركه أم أظل بجواره وأحيطه بحبي وأطرق كل السبل لأنأى به عن خسران الدنيا والآخرة؟ ألست أنا التي تردد أن على المرأة أن تعتبر زوجها أكبر الأبناء وتضعه دوما في بؤرة اهتمامها؟ لماذا لا أحاول معه ولماذا لا أستخدم كل أسلحتي الاستخدام الأمثل لأظفر بزوجي في الدنيا وفى الآخرة.
في هذه الفترة كنت أتابع صفحة "مشاكل وحلول" بانتظام، وأتعلم من المشاكل الموجودة بها، وأحثه على قراءة بعضها أو أحكي له ما يفيد من هذه المشاكل وحلولها، وقرأت مشكلة أختنا بعنوان : الإسلام المظلوم وملف الشات ، وشعرت أنها شبيهة جدا بمشكلتي. كما راسلت الإخوة في الباب أكثر من مرة جعل الله جهدهم في ميزان حسناتهم، وكان خلاصة ما توصلنا إليه استخدام:
1. الحب والتودد أو بمعنى أصح الإغراق في الحب، وإشعار زوجي أنه أعز إنسان في حياتي، والتأكيد على أنني لا أستطيع العيش بدونه.
2. الإشباع الجنسي ومعرفة كل ما يحبه وكل ما يريده وكل ما يثيره من حركات وكلمات، والتعبير عن شوقي الدائم له، وإظهار سعادتي الغامرة بالدقائق التي تجمعنا معا وبكل وسائل التعبير، وتعلم كل فنون الإثارة والإغراء لأجله ولأجل حبنا الكبير، وببساطه شديدة التحول إلى ممثلة إغراء بين يديه – إن جاز هذا التعبير.
3. رفع الإيمانيات بكل الوسائل الممكنة، وأهمها بالنسبة لي كانت حوارات من القلب - وبكل الحب والرقة - تذكره بحلمنا الجميل أن يجمعنا الله معا وبكل من نحب في مستقر رحمته.
4. تجنب التقريع واللوم والتجسس، رغم أن الشك كان يقتلني في أحيان كثيرة، والتذكرة كلما ضعف برحمة الله وفرحته بتوبة العبد، وبأنه سبحانه يغفر الذنوب جميعا ويحولها لحسنات إذا تاب العبد ورجع وأناب.
5. التأكيد على رفض الحرام بكل أشكاله، فإذا أراد الزواج الثاني فليتزوج على أن يتحمل تبعات اختياره في الدنيا والآخرة، ومع التأكيد على أنني لن أقبل أي ظلم، سواء أكان ماديا أو معنويا لي ولأولادي، فإن كان قادرا على العدل والوفاء بالتزامات أسرتين وزوجتين فليتوكل على الله.
6. مشاركته اهتماماته وهواياته حتى أصبحت الإنترنت صديقة لنا، والبحث عن اهتمام مشترك يحتوينا معا، وأحمد الله أن وفقنا لعمل يشغل كل ما هو متاح من وقتنا وذهننا وأدعو الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
الأختان الحبيبتان: لقد عاد زوجي لي ولأطفالنا أفضل مما كان، عاد وهو يقدّر لي وقفتي بجواره، عاد وهو يحمد الله أن وليفته كانت حريصة عليه وعلى عشهما وأنها لم تعمل على هدم المعبد على رؤوس الجميع، عاد وهو يتيه فخرا وحبا لي، عاد وهو أكثر قدرة على العطاء العاطفي والمادي لي ولأولادنا، فلله الفضل المنة من قبل ومن بعد.
ولقد صغت خلاصة تجربتي في تعامل الزوجة مع أي مشكلة تواجهها مع زوجها في معادلة بسيطة الكلمات ولكنها عميقة جدا في تأثيرها: استعانة بالله فهو خير معين + أمل في فرج الله لا يتطرق إليه يأس + حب وعطاء بلا حدود + صبر بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان + فهم عميق لطبيعة الزوج (فما يصلح مع زوجي قد لا يصلح مع غيره) وحكمة شديدة في التعامل، مع إصرار على تغيير العيوب ولكن برفق، فالحكمة تقتضي أن نضغط على العود ضغطات متوالية ومستمرة ولكن بقوة محسوبة تُصلح ما فيه من اعوجاج بدون أن تكسره.
أختاي الحبيبتان: الحمد لله الذي منّ علينا بهذا الباب الذي جعلنا نتواصل من خلاله عبر حجاب الإنترنت، وأدعو الله أن يُتم عليكما نعمته، وأن تفرحا قريبا بصفو الحال مع أزواجكما، وجزى الله عنا خيرا كل من ساهم بجهد في إنشاء واستمرار هذا الموقع وهذه الصفحة.
اسم الخبير :
د. أحمد عبد الله
الحل
والحمد لله الذي منّ علينا بالفهم في دينه ودنياه ورزقنا القدرة على التفهيم ووصف العلاج الناجح أحيانا. هو سبحانه صاحب الفضل الأول والأخير، والمستمر دوما، وهو الذي جعله حقا على نفسه سبحانه "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".
أحسنت يا أختي الكريمة في الفهم عنا، وفي التماسك أمام مشكلة تفتت حياة العديد من النساء والأسر بسبب هشاشة تكوين النفوس، وضعف القدرة على مواجهة المحن بعقل ثابت، وإرادة صلبة، وللأسف فمن المتوقع بسبب غياب العقل والإرادة وشيوع الانحلال وقلة الحيلة ونقص الوعي والتقوى.. أن تزداد حالات الخيانة الزوجية في الأعوام القادمة!!!.
زرت أهلنا في لبنان الحبيب منذ أيام، وهناك قال لي أحد الإخوة ممن رافقوني في زيارة لبعض مؤسسات العمل الأهلي ، وكنت قد أخبرته عن تجربتنا في هذه الصفحة/النعمة.. فسألني: أليس من الأجدر أن تكون لدينا من البرامج ما يحول بيننا وبين الوقوع في الخطأ بالوقاية بدلا من مقاساة آلام وتكاليف العلاج؟
وتأملت في كلماته فوجدت أن ما يصلح للعلاج فإنه يجوز – مع بعض التعديل - أن يصلح للوقاية، ومن كلمات رسالتك وتفاعلا معها أقول:
- أليس من الأفضل أن تنتبه الزوجة وينتبه الزوج إلى مداخل الشر، ومنابع الخيانة ومصادرها وتهتم الزوجة بنفسها وزوجها فتكون له أمّا في الحنان وممثلة إغراء - على حد تعبيرك - في العلاقة الحميمة بينهما وسترا وغطاء ولباسا يعينه على التقوى جسدا وروحا وعملا في المجتمع؟!
لماذا نحتاج إلى قارعة دائما لنراجع أنفسنا ونصلح أخطاءنا؟!.
- أليس من الأفضل أن نفهم من البداية مخاطر وآفاق الإنترنت ، والعالم الجديد الذي يفتحه أمامنا بذلك نافذة على دنيا أرحب وأوسع، ومدخلا لفوائد كثيرة، وجسرا لتجاوز الكثير من نواحي الضيق والتخلف الذي نعيشه.. ولكنه أيضا يمكن أن يكون نافذة للشيطان بتضييع الوقت، وتسهيل المخادنة ونشر الفجور.. وبالتالي ينبغي أن نتدرب ونتعاون أزواجاً وزوجات ، أباءً وأبناء ، إخوة وأخوات ، زملاء وزميلات علي تعظيم وتبادل المنافع ، ومحاصرة المضار المحتملة لهذا الوسيط المعلوماتي والإعلامي العجيب الخطير ؟!.
- أليس من الأفضل أن نتعلم من البداية فن الحياة ، ومهارات إدارة العلاقات ، وآداب المحبة وأصولها ، وواقعية الدين ومرونته ، وأسرار النفوس وحباياها فنتعامل مع المفاجآت بحنكة ، ونتلقي الصدمات بحكمة ؟! سائلين الله العافية للجميع .
أليس من الأفضل أن نتدرب على ملاحقة الكراهية وأشباحها ودواعيها، والتعبير عن الحب ومشاعره وتجلياته وإظهار الاهتمام والعناية بالشريك.. والإنسان مفطور على الاعتراف بالجميل؟!!
- أليس من الأفضل أن تفطن الزوجة العاملة إلى المأزق الذي هي فيه، فهي مكدودة في عملها وعلمها ومنشغلة بأولادها وبيتها، ثم هي فيما تبقّى من وقت تحاول أن تلتقط ساعة نوم أو أنفاس سكينة ثم تعود لتندب حظها حين تلتفت فلا تجد زوجها إلى جوارها فتذهب تصفه بالخيانة والانحراف... إلخ، وهي التي غابت عنه أولا ، وغفلت عنه في غمرة مشاغلها ؟!!.
والحق أنني لا أعرف حلا بسيطا لهذه التركيبة المتشابكة وإن كنت أرى - وكتبت هذا وقلته - أن استعانة المرأة بشبكة اجتماعية داعمة من العائلة وجماعة الأصدقاء وغير ذلك يساعدها ويعطيها فرصة أوسع، ووقتا أكبر ولكنها ينبغي أن تكون عازمة وجاهزة فيكون الاهتمام بالزوج " مع سبق الإصرار والترصد" ، وليس حسبما تتيح الظروف.
- أليس من الأفضل أن نعلم أن المجال الاجتماعي العام هو دائرة أساسية في حياة كل إنسان سويّ، ناهيك عن المسلم الذي يرجو رحمة ربه، والقيام بمسئولية إيمانه، ولو كانت هذه هي القناعة المستقرة لدينا جميعا لما رأينا التدين الفردي الشكلي طاغيا بهذا الانتشار.. ولتحولت طاقات الحماس الديني ورغبة إرضاء الله عز وجل إلى قوة هائلة لخير الناس: من يبذل ومن يستفيد، فيكون المجتمع المسلم بحق متكاملا ومتكافلا لا يصرخ فيه جائع إلى لقمة أو إلى شهوة.. ولدينا أطنان من فوائض الغذاء تذهب إلى القمامة.. وملايين من الشباب والفتيات في دائرة الاكتئاب والقلق والوساوس الجنسية والدينية وبقية أمراض النفوس… لحرمانهم من الأسرة ودورها، والجنس ونعمته.
أختي الكريمة :
لو تركت العنان للقلم يتجاوب مع ما تفضلت به من تفاصيل لما توقف، ولكن حسبي أنك فهمت الكثير قبل فوات الأوان، وأبيت إلا أن تشاركينا والقراء في قصة نجاحك، وهي سنة حسنة لك أجرها، وأجر من عمل بها، ولله الفضل كله، ومنه الخير كله، وعليه التوكل والاعتماد.
الصفحة الأخيرة
داوى الله جروحك وشفاك ..
غاليتي مشكلتك طويلة وليس من الجدير كتابة كلمتين وبس عليها ..
طبعتها وسأحاول قراءتها في هدووء وبعدها أرد عليك - إن شاء الله ..
وما يصير خاطرك إلا طيب ..
عزيزتي "أم يحيى" .. ليتك لا تنقلين الموضوع الآن أتركيه لبعض الوقت ..