MAY.MAY
MAY.MAY
المشتاقة الى الجنة وينك ......تكفين لا طولين علينا
عارفة تعبناك بس تحملينا الله يجزاك الخير ويعطيك أأأأأأأأألف عافية..
تصدقين لقيت منتديين ناقلين منك وعرفت أنهم ناقلين منك لأنهم حاطين نفس المقدمة حقتك ونفس طول الأجزاء اللي تنزلينها وواصلين مثلك بس أنتي سابقتهم تقريبا بجزء.....ومشكوررررة...
المشتاقة الى الجنه
هلا والله بسمرمر حياك الله اذكر انك من المتابعات القديمات لرواياتي السابقه فعلاً متابعه جيده ومخلصه بارك الله فيك دائماً وابدا .

MAY.MAY اختي حياك الله حبيبتي وللأمانه الروايه موجوده عندي في الجهاز ولست انقلها .

اما المنتديات اللي ينقلون بدون ذكر المصدر ودك من يسوي فيهم مقلب شكلي ابرسل الروايه لأثنتين من المتابعات فقط ولا على الخاص بعد .
A a R a M
A a R a M
هلا والله بسمرمر حياك الله اذكر انك من المتابعات القديمات لرواياتي السابقه فعلاً متابعه جيده ومخلصه بارك الله فيك دائماً وابدا . MAY.MAY اختي حياك الله حبيبتي وللأمانه الروايه موجوده عندي في الجهاز ولست انقلها . اما المنتديات اللي ينقلون بدون ذكر المصدر ودك من يسوي فيهم مقلب شكلي ابرسل الروايه لأثنتين من المتابعات فقط ولا على الخاص بعد .
هلا والله بسمرمر حياك الله اذكر انك من المتابعات القديمات لرواياتي السابقه فعلاً متابعه جيده...
الله يسامحك موجودة عندك وتنزلينها لنا بالقطارة

وأنا على بالي إنك تكتبينها بنفسك وعاذرتك
المشتاقة الى الجنه
الجزء السابع


قالت صباح ضاحكة:
- غريبة... ألا تلاحظن التغير الذي حدث لي... ملابسي الجديدة... ابتسامتي المثيرة... وجهي المشرق... تباً لكن من نساء لا يهمهن إلا الطبخ والنفخ...
التفت الجميع إليها... قالت فوزية وظل ابتسامة يتراقص على شفتيها:
- بالطبع نحن نلاحظ كل شئ... لكنك كما أنت دائماً صفراء ذابلة كورقة شجرة في الخريف... لم يتغير فيك شئ سوى هذا القميص الجديد... من أين ابتعته؟
التقطت صباح كوباً ورقياً من السفرة الممتدة وعليها بعض المعلبات والمأكولات البسيطة لتقذف به فوزية التي تفادته في اللحظة الأخيرة قبل أن تقول:
- ألم أقل إنكن تافهات... ألا يهمك سوى هذا القميص ابحثي عما وراء القميص...
قالت فاطمة إحدى زميلاتنا ضاحكة:
- وما يكون وراء القميص؟ إنه جسد أعجف أعوج ليس فيه ما يغري حتى على النظر إليه...
قالت عواطف جادة:
- ماذا هناك يا صباح؟ هل هناك خبر جديد...
ابتسمت صباح بعذوبة وهي تهتف:
- لقد خطبت البارحة... تقدم صديق أخي لخطبتي والزواج في الإجازة الكبيرة.
صرخت إحدى الزميلات:
- أخيراً تحقق حلمك يا صباح... العقبي لنا إن شاء الله.

تلقت صباح التهنئة من الزميلات... بينما كنت صامتة واجمة... فقد كانت آثار الضرب المعنوية لا تزال تدمي قلبي وتجرح روحي وإحساسي... أبي يتجرأ ويضربني وأنا في هذا السن... شابة... متعلمة... وأعمل ... لمجرد أنني قد نطقت بكلمة حق؟ إنها آلام لا أقوى على احتمالها...

تعاودني الذكرى البشعة نهاري وليلي... في غدوي ورواحي... وبدرية شقيقتي وزوجة أبي يحاولن إلى فراش وتهدئتي رغم أنني كنت صامتة تماماً بلا حركة ولا نظرة ولا صوت، فالتمزقات داخلي، أصمت أذناي عن سماع أي شئ يحدث حولي...

أفقت على ضحكات الزميلات ونظراتهن المرحة نحوي... قالت صباح:
- ألم تسمعيني... لقد قلت لماذا لم تهنئيني يا أحلام... أم إنها غيرة النساء؟
ابتسمت مرغمة وأنا أبارك لها الخطوبة...
ضحكت صباح بجذل قائلة:
- العقبي لك يا أحلام... سأعزمك على حفل زفافي وإياك أن تتخلفي عن الحفل، فأنا لا أسامح الغيورات. ثم سأقنع زوجي بعد حفل الزفاف أن ينقلني إلى الرياض، فهو كما أخبرني أخي علاقاته كثيرة ووساطته جيدة فأبتعد عنكن إلى الأبد...
تابعت وهي تقهقه:
- أتخيلكن في رحلة الذهاب والإياب اليومية بدوني... وأنا في مدرسة إلى جوار منزلي عش الزوجية السعيد...
قالت فوزية ساخطة:
- هذا إن استطاع نقلك... وضعي تحت إن عشرة خطوط حمراء لأنه لن يستطيع...
وقبل أن يتسنى لصباح الرد عليها التفتت إلي فجأة قائلة:
- ما بك يا أحلام... تبدين شاحبة واجمة... هل أنت بخير؟
كادت الدموع تطفر من عيني لكنني تماسكت بصعوبة وأنا أنهض قائلة:
- لا شئ يا فوزية... مجرد تعب بسيط سيزول إن شاء الله...

خرجت إلى فناء المدرسة الطيني... كان الجو غائماً والأرض موحلة إثر سقوط الأمطار ليلة البارحة على القرية كما علمت... بعض الطالبات يتفرقن في الفناء فرادى ومجموعات...

وقفت أستشعر غربة شديدة تهز كياني بعنف... أين أنا؟ وما الذي جاء بي إلى هنا؟ وإلى أين أسير؟ من غربة إلى غربة... من بيت أفتقد فيه نفسي ولا أشعر بالحنان أو الرعاية أو الانتماء إلى هجرة بعيدة لا تشبهني ولا تمت لي بصلة...روابط هشة مع الزميلات... شفقة مع قليل من الحنان للتلميذات...مقت شديد للمكان والرغبة في الفرار بأسرع وقت وبأية وسيلة... لكن متى وكيف؟ وأبي أهدر إنسانيتي وذبح كرامتي من أجل كلمة حق، إذن ماذا سيفعل حين أطلب منه أن يتوسط لنقلي من هذا المكان؟ أن يرحم غربتي وعذابي... وأخطار الطريق اليومية مع جميع الاحتمالات، لكنه لا يشعر ولا يحس سوى بزوجته وأطفاله منها... هذا إذا كان لدية ذرة إحساس...

- أبله ... لقد جلبت لك ما وعدتك به...
انتبهت على تلميذتي وضحى واقفة أمامي وفي يدها مظروف كبير...
- أهلا وضحى... وكيف حال أمك؟
- الحمد لله ... أمي تسلم عليك كثيراً... هل نسيت يا أبله؟
- ماذا يا وضحى...
- لقد وعدتك بأن أهديك كتب أخي سعد... إنها معي ... تفضلي يا أبله...

أخذتها منها بيد مرتجفة ... المفروض ألا يراني أحد من زميلاتي وأنا آخذ شيئاً من تلميذاتي فربما يفسرنه أي تفسير عدا الحقيقة... طويتها بسرعة أسفل ذراعي وأنا أمشي نحو الفصل... لقد نسيت أن أشكر وضحى على هديتها... اكتشف هذا متأخراً...
حينما غدوت وحيدة في فراشي سألتني زوجة أبي عما إذا كنت أريد شيئاً. نفيت أي حاجة لي وأنا أنفرد بنفسي في الحجرة...

فتحت المظروف لتطالعني الأغلفة الملونة للكتب... ثلاثة دواوين شعر" عينيها" ... اسم الديوان... ترى عيني من يقصد سعد؟ هل توجد فتاة في تلك القرية تستحق أن يتغزل أحد بعينيها... ضحكت في سري وأنا أتخيل تلميذاتي واحدة واحدة... عبطا بعينيها الكبيرتين الفارغتين في غباء شديد... الشقحاء بعينيها المملوءتين دوماً بالقذى، منيرة إنها مصابة بالحول... والجازي، العنود، حصة وجواهر و... ليست هناك واحدة تملك عينين ملهمتين... فكيف بشاعر مثل سعد أن يكتب شعراً دون ملهمة... دون أساس من الواقع. ربما قد اختار عيني إحدى الممثلات أو المطربات المشهورات... لكنه قد عاش فترة في مدينة الرياض ربما رأى خلالها إحدى فتياتها الجميلات...

حانت مني التفاتة نحو المرآة الكبيرة في حجرتي... تساءلت هل عيناي تعدان من العيون الملهمة... ولم لا؟ لأول مرة أرى جمالي في عيون ذاتي... نعم إنني أملك عينين رائعتين حالكتي السواد ورموشاً طويلة غزيرة وجسداً رائعاً فتاناً وشعراً أسود مسترسلاً.. لقد كانت أمي جميلة.. جميلة رغم جنونها وأورثتنا الجمال الذي لم تتمتع به بينما قتلها جنونها الذي انتقل إلى ندى شقيقتي الراحلة... دمعت عيناي لذكراهما ... سقطت دمعة على الكتاب الذي نسيته في حضني... تناولته من جديد " عينيها" قلبت الكتاب في يدي ففوجئت بصورته على الغلاف الأخير... إنه وسيم ... لا يشبه وضحى سوى في الأنف المستقيم فقط... ملامحه تشي بالطيبة والوداعة... نصف ابتسامة توحي بالغموض توجت شفتيه... تناولت الكتاب الثاني.. " صدى الوجدان" اسم الديوان الثاني... اسم جميل يعكس مشاعر طافحة بالحب والخير والأمان ... " إليك أنت" الديوان الشعري الثالث... أغلفة براقة لامعة بخط كوفي جميل بنفس الصورة الخلفية للشاعر... الكتاب الرابع يحمل عنوان " التفاؤل والتشاؤم" كتاب من القطع الصغير بغلاف عادي بدون صور على الإطلاق... واسمه مكتوب بخط دقيق أسفل الكتاب " سعد عبد الله".

تري كم يبلغ من العمر؟ إنه يكبر وضحى بعشر سنوات على الأقل كما سمعت من زميلاتي المعلمات... إذن سنه لا تقل عن الثامنة والعشرين من العمر... إنه صغير على أن يكون له خمسة مؤلفات، وشاعراً أيضاً... قرأت قليلاً في ديوانه الشعري الأول " عينيها" كان بجمل يتحدث عن الحب والعذاب والوداع والهجر.... ترى هل عاش حباً في حياته؟ وإلى ماذا أودى هذا الحب ؟ لقاء أم فراق... يصعب أن تعبر تلك الكلمات المضمخة بالألم والأحزان إلا لرجل عاش الحب حتى المرارة!!

قررت أن أقضي سهرتي مع أحلام ورؤى ذا الشاعر العذب الكلمات.. قررت أن أخوض معه بحار المشاعر والأحاسيس على أكتشف في النهاية من يكون وإلى أي حائط من جدران الحزن يتكئ... أخذت أجمع بقايا المظروف والشريط اللاصق للكتب لأودعها سلة المهملات لأفاجأ بورقة صغيرة وردية اللون تلتصق بالشريط، نزعتها برفق وقلبي يخفق بقوة... إنها أبيات شعر لا غير... أبيات مكتوبة بخط رائع منمق عرفت فيه خطه الذي كتب به إهداءه الماضي. تناولت الورقة بيد مرتجفة وأنا أقرأ أبيات الشعر المنثور...

ظلام حالك... جدران رطبة... رائحة طينية تعبق بالأجواء،
ظهر القمر... غاب الخواء...
لحظة .... نظرة .... أحداق وأنواء...
يا هل ترى كلنا كنا سواء؟
العشق يقتل صاحبه... إذا لم يجد له دواء...

انتقل الارتجاف من يدي إلى سائر جسدي... ترى ماذا يقصد من هذه الأبيات؟ أحسست بحرارة شديدة ترتفع من أسفل قدمي حتى رأسي...

تري هل يشير إلي ذلك اليوم العاصف الممطر في بيتهم الطيني القديم... وتلك النظرة الخاطفة التي لا تعني أي شئ... ترى هل يقصد بأنه أحبني لأول وهلة؟ كلا... غير معقول... هل من المفترض أن أضع حداً لكل هذا... نعم... فالتمادي يشجعه على المزيد... لكنه يجب أن يفهم أن الإهداء الأول قبلته لظروفي النفسية السيئة وأن صمتي إزاءه كان إكباراً وتقديراً وليس تواطؤاً وانحناء... إن عدم رفض الشئ لا يعني قبولة بكل تأكيد فبين هذا وذاك درجات بكل الألوان... في ضعفنا الإنساني نتقبل المواساة والتكاتف الإنساني وتكون كلمات العزاء كبلسم يشفي الجراح، تقربنا من الشخص لكن ليس إلى حد الاستغلال... إلى الحد الذي يمكن فيه فعل كل شئ وأي شئ وفي أي وقت...

هل جن هذا الرجل ليرسل لي اعترافه في قالب شعري مبطن بالألغاز...؟ أم أنني قد ظلمته وقد كان يتعامل معي ببراءة....؟ لكن أين البراءة في كلماته الصريحة المباشرة والتي اخترقتني بحرارتها اللاهبة... لو علم أبي بهذا الذي يحدث لدفنني وأنا على قيد الحياة ... رباه ماذا أفعل ... وكيف أتصرف؟ إن التساهل يؤدي إلي مزيد من التعدي ومحاولة كسر الحواجز... سأوقفه عند حده ليس خوفاً من أبي بل أحتراماً لأخلاقي وكرامتي وحيائي ... فلست أنا من يسقطها شاب بهذه السهولة وتقع في الفخ كأية حشرة قذرة... كلا أنني رغم وطأة عذاباتي الخاصة تبقي لي مبادئي وقيمي التي لا يمكن أن أتعداها أو أسمح لأي كان بتجاوزها أو خدشها، ولست غريرة أو ساذجة لأقع صريعة أبيات من الشعر أو تدير رأسي وتفقدني قدرتي على التفكير الصحيح... وضحى؟؟... كلا لا دخل لوضحى في شئ فهي مجرد فتاة بسيطة تحبني وتحاول إدخال السعادة على قلبي بشتي الطرق التي تستطيعها...هو الوحيد المسؤول عن أفعاله... هو من يجب أن أؤدبه ليعرف أصول الاحترام والتقدير... مزقت الورقة الوردية الصغيرة وأنا أغلي غضباً واشمئزازاً.... قلتها من بين أسناني: حسناً .. حسنا أيها الشاعر القروي سأعرف كيف أؤدبك...




وللقصة بقية
المشتاقة الى الجنه
اختي :A a R a M
اسلوبك رائع جداً في الرد .

صدقيني لي اسبابي التي دعتني الى فعل ذلك والا فما يضرني ان انسخ والصق ؟