وقوله تعالى ( واتخذوا من دونه ءالهة لا يَخلقون شيئا وهم يُخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولانفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشوراً _وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون فقد جاءو ظلماً وزوراً _وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً_ قل أنزله الذي يعلمُ السرَ في السمواتِ والأرضِ إنه كان غفوراً رحيماً )
في هذه الآيات يخبر الله تعالى عن جهل المشركين في إتخاذهم آلهة من دون الله وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نقصان عقولهم وسفههم وجرأتهم على رب العلمين وإلا كيف يعبدون الأصنام والأوثان وهي لا تقدر على خلق جناح بعوضة بل هم مخلوقون إضافة إلى عجزهم في دفع الضر عن أنفسهم ولا جلب المنفعة فكيف يملكون لعابديهم ذلك كما لا يملكون الموت والحياةولا البعث بعد الموت فذه أمور قد اختص الله بها وحده وتفرد بها سبحانه وهذا دليل عظيم على أن الله تعلى هو الذي بيده كل شئ لذا أعجب من حال بعض الناس حين تحل عليهم ضائقة يلجأون الى مثلهم من المخلوقين لكشف الضر عنهم متناسين أن الله تعلى هو القادر على رفع الضر عن المخلوق إذا أحسن اللجوء اليه وأخلص الدعاء
ثم ذكر سبحانه سخافة عقول الكفار حين قالوا عن القران ماهو إلا كذب أفتراه الرسول صلى الله عليه وسلم على الله وأعانه عليه قوم آخرونفرد الله عليهم بأن هذا مكابرة منهم وإقدام على الظلم والزور الذي لا يمكن أن يدخل عقل أحد لأنهم من أعرف الناس بالرسول صلى الله عليه وسلم وأشدهم دراية بصدقه وأمانته وأنه لا يمكنه لا هو ولا أحد غيره من الخلق أن يأتوا بهذا القران فقد جاءوا ظلما وزورا
وقال المشركين كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم إستنسخ هذا القران من الكتب السماوية السابقة فهي تقرأ عليه في أول النهار وآخره على الرغم من معرفتهم السابقة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة لذلك رد الله عليهم بقوله ( قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض) أي ان الله هو الذي انزل القران المشتمل على أخبار الأولين والآخرين فهو الذي أحاط علمه بكل شئ في السموات والأرض من الغيب والجهر والسر ثم ختم الآية بقوله (إنه كان غفورا رحيما ) وهذا أكبر دليل على سعة رحمته تعالى بعباده على الرغم من كذبهم وإفترائهم وفجورهم وكفرهم وعنادهم فهو يقبل التوبة من التائب مهما بلغت ذنوبه كما ورد في الحديث القدسي ( يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي ) اللهم اغفر لنا ذلاتنا وتجاوز عن سيئاتنا انك غفور رحيم
يتبع
كتكوته بيت :
الله يجزاك الجنه واصلي حنا متابعينالله يجزاك الجنه واصلي حنا متابعين
وقوله تعالى :( وقالوا مالِ هذا الرسولُ يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أُنزل إليه ملكٌ فيكونَ معه نذيراً-أو يلقىإليه كنزٌ أو تكونُ له جنة يأكلُ منها و قال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً -انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً -تبارك الذي إن شاء جعل لك خيراً من ذلك جنتٍ تجري من تحتها الأنهر ويجعل لك قصوراً )
يخب الله تعالى في هذه الآيات عن تعنت الكفار وعنادهم وتكذيبهم للحق وعلتعم في ذلك إحتجاجهم وإنكارهم لحال الرسول من أنه يأكل الطعام كما يأكلون وهذا من خصائص البشر لذلك ارادوه مَلك لا يفعل ذلك كما أنكروا عليه تردده على الأسواق للبيع والشراء وهذا _ بزعمهم _ لا يليق برسول
وحقيقة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل الأسواق للضرورة اولا و داعيا أهلها إلى الإسلام ثانيا وللفائدة اود أن انبه الأخوات إلى أن الأسواق من أشر البقاع إلى الله كما ورد في الحديث وللتذكير ينبغي عند دخول الأسواق قول : لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير
نعود لحديثنا السابق بعد ان انكروا على السول أكل الطعام والمشي في الأسواق قالوا لو أنزل معه ملك يساعده لأنه غير كاف لأداء الرسالة كما يزعمون وكذلك ليكون شاها على صدق ما يدعيه اويكون لديه كنز ينفق منه اوتكونجنة يأكل منها فيستغني بذلك عن مشيه للأسواق لطلب الرزق
ثم قال الظالمون منهم إن تتبعون إلا رجل ساحر وهذا إدعاء منهم كاذب على الرغم من علمهم بكمال عقله وحسن حديثه وسلامته من جميع الأوصاف السيئة التي وصفوه بها
ثم أخبر تعالى من أنهم لما وصفوا الرسول بالأوصاص السيئة من قولهم ساحر وشاعر وغير ذلك أنهم ضلوا بذلك عن طريق الهدى لذلك أخبر تعالى أنه قادر أن يعطيه خيرا كثيرا في الدنيا فقال ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك .............) قال مجاهد: يعني في الدنيا قال وقريش كانوا يسمون كل بيت من حجارة قصرا كبيرا كان او صغيرا ، وعن خثيمة قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم نعطيه نبيا قبلك ولا نعطي أحدا من بعدك ولا ينقص ذلك من مما عند الله فقال أجمعوها لي في الآخرة فأنزل الله ( تبارك إن شاء جعل لك خيا من ذلك ........)
يتبع
يخب الله تعالى في هذه الآيات عن تعنت الكفار وعنادهم وتكذيبهم للحق وعلتعم في ذلك إحتجاجهم وإنكارهم لحال الرسول من أنه يأكل الطعام كما يأكلون وهذا من خصائص البشر لذلك ارادوه مَلك لا يفعل ذلك كما أنكروا عليه تردده على الأسواق للبيع والشراء وهذا _ بزعمهم _ لا يليق برسول
وحقيقة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدخل الأسواق للضرورة اولا و داعيا أهلها إلى الإسلام ثانيا وللفائدة اود أن انبه الأخوات إلى أن الأسواق من أشر البقاع إلى الله كما ورد في الحديث وللتذكير ينبغي عند دخول الأسواق قول : لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير
نعود لحديثنا السابق بعد ان انكروا على السول أكل الطعام والمشي في الأسواق قالوا لو أنزل معه ملك يساعده لأنه غير كاف لأداء الرسالة كما يزعمون وكذلك ليكون شاها على صدق ما يدعيه اويكون لديه كنز ينفق منه اوتكونجنة يأكل منها فيستغني بذلك عن مشيه للأسواق لطلب الرزق
ثم قال الظالمون منهم إن تتبعون إلا رجل ساحر وهذا إدعاء منهم كاذب على الرغم من علمهم بكمال عقله وحسن حديثه وسلامته من جميع الأوصاف السيئة التي وصفوه بها
ثم أخبر تعالى من أنهم لما وصفوا الرسول بالأوصاص السيئة من قولهم ساحر وشاعر وغير ذلك أنهم ضلوا بذلك عن طريق الهدى لذلك أخبر تعالى أنه قادر أن يعطيه خيرا كثيرا في الدنيا فقال ( تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك .............) قال مجاهد: يعني في الدنيا قال وقريش كانوا يسمون كل بيت من حجارة قصرا كبيرا كان او صغيرا ، وعن خثيمة قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إن شئت أن نعطيك خزائن الأرض ومفاتيحها ما لم نعطيه نبيا قبلك ولا نعطي أحدا من بعدك ولا ينقص ذلك من مما عند الله فقال أجمعوها لي في الآخرة فأنزل الله ( تبارك إن شاء جعل لك خيا من ذلك ........)
يتبع
عفوا اضيفت الصورة بعد (وقوله تعالى ) من غير قصد وحاولت حذفها لكن لم أستطع فمن لديها معرفة بكيفية حذفها فلتفعل ولها الشكر الجزيل
الصفحة الأخيرة
واصلي نحن نتابع بكل اهتمام ..
وفيه معلومه ذكرتيها ممكن نادر من ينتبه لها وهي (ومن المعلوم أن الكتب السماوية السابقة نزلت جملة واحدة بخلاف القرآن الذي انزل مفرقا ومفصلا)