
واذ بي ارى امامي كومة كبيرة من الفشار
ولكني اعود بعد ايام واعمل نفس الكمية او تزيد ......
في الحقيقة لم يكن سرحان وانما تطوف بي الذكريات الى ايام المرحلة الابتدائية عام 1397 هجري وان ارى في الصباح الباكر فراشة مدرستي حاملة كيس كبير به عدة اكياس من النفيش لا ادري كم ربما كانت مئة كيس او اكثر ونحن نرقبها ونرقب جرس الفسحه وكانها تحمل لنا اكبر وجبه غذائية رحم الله تلك الايام
يا الله كم كانت تلك الفراشه تتعب في اعدادها فلم تكن هناك الة صنع فشار وانا اتخيلها وهي تضع حبات الذره في قدر كبير وتضع الزيت وتحرك هذا القدر ثم تضيف الملح ثم تعبئ النفيش داخل الاكياس ثم تربط الاكياس ولم يكن في تلك الاوقات شغالات ربما ساعدنها

رن جرس الفسحه واذ بها قاعدة على البلاط وبجانبها الصندوق ووكانت المدرسه عباره عن اثنتين اي مايزيد عن 2000طالبه ولا تراها الا طالبة النجدة اذ تكدست الطالبات عليها كل واحدة تريد ان تظفر بالشراء لا اعلم كم كانت قيمة الكيس ربما ريال او نصف ريال
فترفض البيع ولكن البنات لا يرحمنها فيظللن واقفات حتى تهدا
لا اعلم لماذا تبيعنا بعد ان اخذت منا عدة رفسات وبعض البنات سقطن عليها من الازدحام هل لانها تريد ان تبيع مالديها من الاكياس خلال الفسحه فقط ام لانها رحمت هذه الوجوه التي تنظر اليها بالاستعطاف ام لان البنات لن يفارقنها حتى تبيعهن

جزاك الله خيرا يا فراشتنا الحنون
