بحلاوتها انستنا الثواب والعقاب!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اعجبتني هذه الحكاية..فنقلتها لكم من ايميلي..ارجو ان ينفعني بها الله واياكم..
اعذروني ان كانت مكررة..فلي فترة لم اشارك معكم..

بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجارالطويلة، بحكم موقعها قريبا من خط الاستواء.. وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر......

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ..ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد ظهر خصره ضامر بشكل واضح.

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه ..وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة ..فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر ..فأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر ..وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد ...


توقفت أنفاسه من هول المفاجاة!..حيث سمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر !! يا الهي..وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان ..اشتد عليه الامر أكثر بأن رأى فأرين.. أحدهماأسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل ..وبدءا يقرضانه...انهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين ..وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر .. ويصطدم بجوانبه..

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه ...ما هو ذلك الشئ يا ترى...انه عسل النحل..سبحان الله.. تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف "وأوحى ربك الى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون"
حقا لقد انهكه التعب ..فقام الرجل بالتذوق منه.. أخذ لعقة .. ثم كرر ذلك.. ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه!!


وفجأة استيقظ الرجل من النوم ..يا الهي..لقد كان حلما مزعجا !!!

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم ..فذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟
قال الرجل: لا.
قال له الأسد الذي يجري وراءك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
اما الحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
-
-
-
-


قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب