...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أسعد الله أوقاتكم جميعاً وجعلها عامرة بـ الخيرات والمسرات ..
دورة للفاضلة لاوسي لا أريد تفويتها ..
ظننت أن الإعلان للتسجيل بها ..
ولكن يبدو أنها قد بدأت ..!
فهل من مجال للحاق بركب الخير هنا أم لا ..؟
انتظر ردكِ لاوسي ..
و جزاكِ الله خيراً , وجعل ما تقدمينه في ميزان حسانتك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يوفقكم على هذي الدورة ..وتظهر بأروووووع النتآيج ..
حابه أسأل البنوتآآآت لهم نصيب منهآآ:27: ..
الصفحة الأخيرة
أسعدك الله استاذتي و بارك لك في ذريتك و سخر لك زوجك
من خلال تجربتي الشخصية أتضحت لي بعض الأمور
التجسس لا يأتي إلى بعد الظن أن هناك شيئا" ما يحدث في الخفاء يحصل من أحد الزوجين أو من خلال علاقاتنا بالآخرين
و من نعم الله علينا أنه لا يحب الخائنين و تلك من خصائص الله تعالى و هي تصب في صالحنا نحن فسبحان الله و جدت أن كل ما يُعمل في الخفاء أو كل ما يحصل بين الناس و لا يكون الأساس مخافة الله و جعل الله تعالى أمام أعيننا و في قلوبنا حاضرة متى ما احتجنا للنفس اللوامة فإنه ينكشف و يظهر بعد ان كان في السر و ان أي علاقة قد بُنيت على غير ذلك لا بد لها أن تنفك و تتحلل في أي لحظة و لو استمرت لسنوات لأن الأساس ضعيف ( الدين ) إذا " فلا داعي للتجسس لأن الله سيكشف كل شيء متى ما أراد و في أي و قت
و جزاك الله خير أختي ميلاد الفجر و سخر لك زوجك
اسمحيلي أستاذتي بأن أعقب عى مسألة الاستوداع و الحفظ
( اسفه لو أخرجت الموضوع عن مساره )
لنعيش حياتنا بسعادة وهناء دون أن يكدر صفوها ظن سيء و من ثم تجسس محرم و ذنوب عظام
يجب أن تكون الرغبة في التغيير و الإصرار على النجاح كبيرة مهما كلفنا ذلك من جهد فنبدأ بتغيير أنفسنا من الداخل
يقول تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) الرعد آية 11
إذا" هنا الأمر واضح البدء بالنفس تنظيفها من أمراض القلوب ( الشك سوء الظن التجسس الغيرة الشديدة ) و الثقة بالله و بالاستجابة و انه في معية عبيده متى ما دعوا استجاب
و من خلال تجربتي فإن قراءة القرآن الكريم و الاستغفار و الدعاء و التسبيح و التهليل و صلاة الليل فيها حلاوة الايمان فيها السعادة و الراحة
لقد بدأت بالتغير إلى الأفضل لأن من يجرب حلاوة القرب من الله و آثار ذلك على نفسه و بيته وزوجه سيستمر من رغبة في النجاح إلى التفوق و بإمتياز وهل يكون ذلك إلا بالعمل ؟!...
بعضنا يدخلها اليأس تقول لقد استودعته الله و لكنه لم يحفظة !! لم يحميه !! و تبدأ من يأس إلى يأس و الشيطان عضيدها في تلك اللحظات ... تأكدي أختي إنك لو كنتي واثقة بالله و توكلتي عليه حق توكله لنجحتي في أمرك و إعلمي حتى و لو حصل شيء فإنه قد يكون هناك أمر أكبر لولا استوداعك الله فلطف فيه سبحانه
لا تقصري في حق من حقوقه ثم تقولي أنا أستودعته الله ... واجباتك الزوجية اعمليها لتنالي رضا الله سبحانه و تعالى ثم حب زوجك و حرصه على حفظك و تماسك أسرته
***
لتسير الحياة الزوجية في مركب السعادة و تصلين بها إلى بر الأمان تخيلي معي سفينة تجوب عباب البحر هادئة مستقرة لم تنطلق إلا بعد أن تم تنظيفها و الكشف عليها و إصلاح ما بها من خلل و تعبيئتها بالبترول اللازم لتحريكها في مسارها الصحيح
و أخرى إنطلقت دون فحص و تعبيئة و بدأ صوت الأزيز يصدر منها و تتحرك ثم تتوقف و قد يصادفها بعض الخشب في البحر او بعض الجليد مما يبطيء من حركتها ... هل هناك مقارنة بين المركبين
فالحياة الزوجية حتى لا يسودها الشك و الغيره و الظنون و التجسس لا بد لها من تنظيف من تلك الشوائب و لا بد لها من مصدر رباني نتمسك به و نطبقه في حياتنا فالسعادة و التعاسة و الظن و التجسس من صنع ايدينا و لا تأتي إلا برغبة منا
****
في عام 1989 ضرب زلزال مدمر أرمينيا، وكان من أقسى زلازل القرن العشرين وأودى بحياة أكثر من خمسة و عشرين ألف شخص خلال عدة دقائق،وعلى طرف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، تخلخل منزله ولكنه لم يسقط، وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق راكضاً نحو ال...مدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة، وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام .
لحظتها وقف مذهولاً واجماً، لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى ما هي إلا لحظة أخرى و تذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها: مهما كان (سأكون دائماً هناك إلى جانبك)، و بدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، وما هي إلا لحظة ثالثة إلا و هو يستنهض قوة إرادته و يمسح الدموع بيديه و يركز تفكيره و نظره نحو كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه و إذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي من المبنى، و ينطلق إلى هناك ويجثو على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين.
حاول أبوان أن يجراه بعيداً قائلين له: لقد فات الأوان، لقد ماتوا ، فما كان منه إلا أن يقول لهما: هل ستساعدانني؟!،
واستمر يحفر ويزيل الأحجار وأتاه رجال الشرطة يعتقدون أنه قد جن، وقالوا له: إنك بحفرك هذا قد تسبب خطراً و هدماً أكثر ، فصرخ بالجميع قائلا : إما أن تساعدوني أو اتركوني ، وفعلا تركوه، ويقال أنه استمر يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل بيديه النازفتين لمدة (37 ساعة)، وبعد أن أزاح حجراً كبيراً بانت له فجوة يستطيع أن يدخل منها, فصاح ينادي : (ارماند).
فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا يا أبي، لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كان سوف يكون إلى جانبي.
مات من التلاميذ 14، وخرج 33 كان آخر من خرج منهم (ارماند)، ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعا، والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث، نقل الوالد بعدها للمستشفى، وخرج بعد عدة أسابيع. والوالد اليوم متقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس ، الذي أصبح هو الآن الذي يقول لوالده : مهما كان سأكون دائماً إلى جانبك...!
إذا" فالنجاح و الوصول للراحة والسعادة الزوجية و الاجتماعية تحتاج لرغبة صادقة و إرادة قوية و ثقة في الله ثم في النفس و أن لا نستبطيء النتيجة فالعمل العمل و المجاهدة لننال ما نريد ( السعادة )
يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله " لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته، لأزاله "
وحتى المرأة تستطيع أن تزيل جبل لو ارادت ذلك
قال تعالى ( و على الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) المائدة آية 23
***
اعتذر من الجميع على الإطالة ، سامحوني
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك