بسبب الجهل لا الفقر..سوء التغذية ينتشر بين الأطفال

عكس الاعتقاد الشائع، إن سوء التغذية ليس دليلا على الفقر أو انتماء الطفل إلى طبقة اجتماعية متدنية، إنماء هذا خير دليل على الجهل بعلم التغذية .

تؤكد ذلك الدكتورة "عائشة أحمد فخرو" مدرس قسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية جامعة قطر،موضحة أن معظم أطفال الوطن العربي في دور الحضانة والمدارس والجامعات يحدث بسبب الجهل اختيار الغذاء المناسب‏، وبسبب المعلومات والاعتقادات الخاطئة التي تتناقلها الأجيال‏.

وتضيف الدكتورة " عائشة " - حسب ما ورد بصحيفة الأهرام : لقد أثبتت الدراسات التي أجريت في أمريكا وكندا وبريطانيا ومصر وقطر‏،‏ أن المعلومات الغذائية والصحية السليمة غير معروفة لدي الكثير من أفراد المجتمع‏,‏ وبالرغم من التقدم في برامج التوعية الغذائية الموجهة للمجتمعات العربية حول علاقة التغذية بالصحة‏، إلا أنها لم تترجم هذه المعرفة إلي عمل ولم تغير نمط حياتها،‏ مما يعني أن هناك حاجة لتربية غذائية تترجم المعرفة الي سلوك،‏ ذلك أن الوضع الغذائي للأفراد ينعكس علي المجتمع بأكمله‏، ومما لاشك فيه أن مجتمعا يعاني أفراده من سوء التغذية لايكون عطاؤه جيدا بل علي العكس تكون النتيجة متدنية‏، ولايحقق التنمية المنشودة في الحقل الاقتصادي والاجتماعي والتربوي،‏وحتي نحول هذه السلبية الي ميزة في مجتمعنا العربي.

وتشدد الدكتورة "‏عائشة" على ضرورة اجراء البحوث المستمرة لتحسين الوضع الغذائي لفئات المجتمع وإدخال برامج التربية الغذائية في مناهج المدارس والمعاهد المتوسطة والجامعات‏، واعتبارها مادة أساسية تضاف درجات النجاح فيها للمجموع‏، وأخيرا ضرورة تدريس مادة الاقتصاد المنزلي للذكور‏، والمعروف أنها تدرس للإناث فقط،‏ مما أعطي انطباعا أنها لاتصلح لهم برغم أنها زاخرة بمعلومات تهم جميع أفراد الأسرة مثل‏:‏ أساسيات علم التغذية‏،‏ وتأثير الطهو علي القيمة الغذائية،‏ والرعاية الغذائية للرضيع والطفل‏، وكذلك تغذية المريض‏.‏