بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**بعد أن كانت غافلة**
كان هناك فتاة تدعى سلمى عندما ولدتها أمها فتحت عيناها على هذه الدنيا وهي لا تعي أن أبيها يتعب ويعمل ليلبي لها طلباتها واحتياجاتها..
وكانت لا تدرك تعب والدها ولا تبالي ولا تعلم أن هناك أناس يحلمون بربع الحياة التي تعيشها كانت مهملة دراسيا" ترسب في اغلب المواد وإذا نجحت تنجح على( الحافة)..
وكانت أمها دائما" تنصحها وتقول لها بنيتي التفتي إلى دراستك دعي عنك الأفلام والمسلسلات وكانت لا تصغي إلى أمها ولا تعطيها أي اهتمام..
حتى وصلت سلمى إلى المرحلة الثانوية وتخرجت منها بعد عناء ليس منها بل من والديها كانوا يترجوها بأن تمسك الكتاب وتذاكر وعندما حان موعد النتائج فإذا بسلمى نجحت ولكن بنسبة ضئيلة جدا"..
حزن أباها وأمها وهي لم تبالي كان همها الوحيد مظهرها وآخر الأغاني والمسلسلات ومكالماتها الهاتفية..
ولكن لحسن حظها أن أبيها حالته المادية ممتازة أدخلها إلى الجامعة..
وتعرفت هناك على صديقات من عائلات مرموقة مما زاد اهتمامها في نفسها وكانت دائمة الخروج معهم وتفخر بجمالها أمام الجميع ومكالماتها مع الشباب..
إلى أن رأت في يوم من الأيام فتاة تدرس معهم في الجامعة تدعى نورة كانت قمة في الأخلاق وفي التعامل كان لباسها عادي وكانوا دائما" صديقات سلمى يضحكون على نورة وكانت سلمى أيضا" هكذا ..
ففي يوم من الأيام كانت نورة تذاكر في احد الأنحاء من الجامعة فمروا من جانبها سلمى وصديقاتها ورأوها وسخروا منها كالعادة ولكن نورة لم تستطع السكوت هذه المرة فقامت واقتربت منهم وقالت لهم أتسخرون مني لأنني لا ألبس مثل لباسكن ولا آكل مثل طعامكن أنتم في نعمة ولم تشكروها و والله أنكن ستعاقبن من الله على فعلكم بي وحسبي الله ونعم الوكيل وذهبت فضحكوا صديقات سلمى إلا سلمى لم تضحك وأحست بمعنى الكلمات التي ألقتها عليهن نورة..
وذهبت إلى منزلها وأخذت تبكي وتبكي وتستغفر ربها على الأفعال التي كانت تفعلها..
وفي اليوم التالي تركت سلمى صديقاتها وذهبت إلى نورة وجلست بجوارها وحادثتها وعلمت منها أنها من عائلة فقيرة لا تجد قوت يومها وأنها فتاة مجتهدة تخرجت من الثانوية بأعلى النسب لذا هي تدرس معهم الأن..
فعلمت سلمى هنا أكثر بأنها إنسانه تافهة وغافلة وقالت لنورة هل تقبلين مصادقتي والله إنني تركت صديقاتي بعدما سمعت كلامك بالأمس..
وأصبحت نورة صديقه لسلمى وكانت سلمى دائما تساعد نورة ماديا دون أن تشعرها بفضل عليها إلى أن تخرجوا سويا بأعلى النسب..
مما لفت انتباه أهل سلمى وعندما سألت أم سلمى ابنتها عن سبب تغيرها فقصت سلمى على أمها ما حدث مما جعل أم سلمى تعجب بنورة و تخطبها لابنها أحمد..
وتوظفت سلمى ونورة بأحسن الوظائف وتحسنت أحوال نورة وأهلها وعاشوا حياة سعيدة..
انتهت القصة وأتمنى أن تكون قد نالت إعجابكن وأن تكونوا قد استفدتم منها
اميرة العصور @amyr_alaasor
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*هدوله*
•
روعه القصه يسلمو خيتو
الصفحة الأخيرة