ويروي الرجل الستيني صاحب الخمس زيجات حكايته مع زينة الحياة الدنيا أبنائه الذين تحدى بهم يأس العالم محطماً قيوده ومعلقاً مصير رغبته في الأبوة بيد خالقه وخالق توائمه الثلاثة.
وحدثنا والد التوائم فرج القحطاني عن بدايات زواجه قائلاً : فكرت في الزواج منذ عام 1386هـ وتزوجت الأولى ولم تمكث معي طويلاً لعدم وجود توافق بيني وبينها وانفصلنا وتزوجت بامرأة ثانية واستمرت معي خمس عشرة سنة حملت مراراً ولم يرد الله أن تلد نتيجة للإسقاطات المتكررة وصاحب ذلك محاولات علاج عديدة مابين المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية في مختلف المستشفيات الحكومية والأهلية لكن دون جدوى.
واقترن القحطاني بعدها بالزوجة الثالثة وحملت مرتين ولم يثبت حملها وتزوج بالرابعة وما زالت باقية معه ويقول : ذهبت إلى أمريكا وهي تعتبر متقدمة في علاج مثل تلك الحالات ومكثت فيها قرابة الشهرين وكلفني ذلك مبالغ كبيرة وأبلغوني بشكل فوري بانه لا يوجد أمل بالانجاب وعلى الفور سحبت التقارير الصادرة منهم وأتيت بها إلى المملكة ولم يعتمدوها وحاولت من مستشفى إلى اخر ومن مركز صحي إلى ثان حكومي وأهلي وكل مؤشرات النتائج تدل على أنني سليم ولم أعان ضعفا فقررت على أثرذلك الذهاب إلى إحدى الدول العربية وتزوجت بفتاة من تلك الدولة بالعشرينات وبعد رحلة علاج شاطرتني اياها استمرت لثلاثة اعوام في عدة مستشفيات كان مطافي الاخير فيها مستشفى الولادة والأطفال بالدمام حيث خضعت لعلاج متقدم ومنها رزقني الله ثلاثة توائم هم ( بنت وولدان)( خليل ، ياسر ، دعاء) .
وتحدث أبو خليل - كما سمى نفسه -عن صبره قائلاً : انتظرت أربعين عاما بكل عزيمة وتحد موكلاً أمري إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء وكان أملي فيه كبيرا وأنه سوف يرزقني مهما طال الوقت . وعما إذا لم تنجب له زوجته الخامسة التوائم فهل سيفكر في السادسة والسابعة... علق ضاحكاً "لا خلاص يكفي" .
وحول ما كان يضايقه من احاديث الناس بسبب عدم انجابه قال : ظل يلاحقني الكلام أنا وزوجاتي بشكل متعب خصوصاً من الأقارب وأكثر ما طال زوجاتي اللاتي تأثرن به فيقولون لماذا لا يطلق ويبحث عن غيرها ولا يعلمون هؤلاء الناس أنهم لا يملكون إلا الاسم وأن العشرة الزوجية لها قيمة . وعن شيخوخته وأثرها على الإنجاب قال : الانجاب ليس محكوما بعمر معين وأن الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً فيكون وقال انه لم يلجأ إلى أدوية الأعشاب التي يتداولها الناس وانما لجأ الى العقاقير وبوصفة طبية. ووجه الستيني رسالة للشباب والشابات وكبار السن بالا ييأسوا من رحمة الله ويتحلوا بالصبر وأن الزواج الصالح إذا كان مبنيا على اتفاق وبرغبة الطرفين في الاستمرار مع الآخر فعليه بعمل كل الأسباب الممكنة قبل التسرع بإعطائها ورقة الطلاق وأن يكون لديه أمل بالله أنه هو الرازق .
وقدم القحطاني شكره وتقديره لأطباء وممرضات وأخصائيات مستشفى الولادة والأطفال والمركزي بالدمام لتعاونهم الكبير معهم . وعن مدى مقدرته على تربية ورعاية أبنائه وهو بهذا العمر المتقدم قال: إذا أعطاني الله تعالى الصحة فسوف أربيهم التربية السوية وانني أشعر بالسعادة التي يشعر بها الشاب الذي يرزق مولوده البكر وانا عاقد العزم على المزيد من الأبناء بمشيئة الله تعالى. ومن جهته اوضح مدير المستشفى الدكتور سعيد الغامدي أن والد التوائم الثلاثة كان يراجع وحدة الإخصاب في المستشفى مند أكثر من عامين تحديداً قسم وحدة الإخصاب الدي يحتوي مهاراة فنية متخصصة وذات خبرة فاعلة والذي تولى الإشراف على متابعته من ناحية إمكانية الإنجاب وكذلك لزوجته من حيث التثبت من مراحل الحمل وعملت لهما كل التحاليل والكشوفات والأشعة اللازمة.
واشار الغامدي الى أن هذه الحالة جاءت بمشيئة الله تعالى كما أنها تعد مؤشراًً للتطورات التخصصية في هدا الجانب بالسعودية وتندرج في إطار تعزيز الثقة للخدمات الصحية المقدمة في المستشفى لدينا.
وأضاف أنه جار العمل في ترتيب اعمال أجندة المستشفى الجديد لأن يدعم قسم وحدة الإخصاب بشكل مميز أسوة ببقية الأقسام وهدا كله ينصب ضمن المسؤوليات الكبرى لمدير عام الشؤون الصحية الدكتور عقيل الغامدي.
لفت نظري هذا المقال في جريدة اليوم فنقلته لكم
60 سنه كثير
لو 40 اهون
عسى الله يحفظهم له ويرزق زوجاته الاولانيين الحمل ايضا فوضعهم اصعب من وضعه