ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد أكثر من 30 عاماً ..
بنت جازان تسمع صوت أمها .. ويلتم الشمل !!
أ. اسعد عبده واصلي – جازان *
دعوني أصور لكم معاناة أم حرمت من ابنتها لمدة تزيد عن 32 سنة مضت وبالتحديد في 17/3/ 1392هـ , هي البنت الوحيدة التي أنجبتها ولم تنجب سواها .
هي طموحاتها وأحلامها وأمانيها, إن كانت هناك بقية منها.
تلك الأم التي لم تعرف للنوم طعما, ولم تعرف للراحة معنى, حياتها كلها نكد.
لم يعد يهمها سوى أن تعرف مصير ابنتها, أميته هي فتعزي نفسها أم على قيد الحياة فيزداد الشوق وتجد في البحث عنها , ورغم تلك السنين مازالت تبحث عن أمل, وما زالت تتعلق بخيوط من الوهم .
تأتي الأخبار من هنا أوهناك ولكنها غير موثقة ولا تروي الغليل.
وقصة معاناتها كالتالي:
ففي 17/3/ 1392هـ جاء لابنتها الوحيدة نصيب ونصيبها رجل من وادي الدواسر ساقه القدر إلى قرية زبارة رشيد إحدى قرى محافظة أبي عريش بمنطقة جازان ولم يكن ذلك الرجل معروف غير أنه من أبناء هذا الوطن الغالي, تقدم كما يتقدم أي رجل يريد الزواج ولقد جاء البيوت من أبوابها وسأل وتقصى عن شريكة حياته ودل على بنت قريتي عن طريق أهل الخبرة والصنعة في هذا المجال ( الدلال ).
كانت (ق.ي. و) يتيمة قد توفى والدها وهي طفلة ولعلها لاتذكر من والدها إلا الشي القليل من سيرته عن طريق أمها, كان لها ثلاثة أخوة من أب ألأكبر هو الذي تولى عقد نكاحها.
اجتمع أهل البنت للمشاورة واستقر قرارهم على أن يتركوا الخيار للبنت نظرا لكونها يتيمة.
تقول أمها عندما سألتها وكيف رضيتم بذلك الرجل وهو غريب عنكم فقالت والله ( يا ولدي ) انه النصيب .
وسألتها سؤال آخر هل احد منكم جبرها على الزواج من ذلك الرجل مع انه كان يكبرها سنا كما سمعت منك ؟ قالت لا حتى أنني سألت بنتي وكذلك خالاتها سألنها هل لك رغبة في الزواج عموما وبهذا لشخص على وجه الخصوص, فلم تجب بل كانت مطرقة الرأس وهي تبكي !!
فلعلها قبلت بالزواج من هذا الرجل أخيرا حتى لا تكون عبئا على احد ولعلها ترتجي في هذا الرجل أن يسعدها ويحقق أمانيها وأحلامها في هذه الحياة...
تم العقد بعد أن اشترطوا عدة شروط على الزوج وقبل بها وصدقت من القاضي آنذاك وازداد اطمأنا ن البنت وأمها بعدما تليت عليهم الشروط .
تم الزواج في زمن قياسي, وطلب الزوج أن يزف زوجته و يسافر بها إلى أهله في ديرته ( وادي الدواسر )
وتم قبول طلبه لكن بالشروط التي كتبت وقد رضي بذلك.
لأول مرة تغادر (ق.ي. و) بيت أمها وتترك القرية وأهلها وتودعهم والدموع تذرف من عينيها حزنا على فراقهم وعلى فراق أمها ..
ركبت سيارة السفر وانطلقت بهم مسرعة وهي تنظر للوراء وتقول في نفسها هل يا ترى سأعود أليكم ثانية ..!؟
رافقها في سفرها جدتها لأمها وخالها وبعض الرفاق من اجل مؤانستها في غربتها و حتى تألف الوضع الجديد ,
جلسوا معها في ( ديرة ) زوجها أسابيع عِدة ثم ودعوها ..
وكان الودع والنظرة الأخيرة لتلك الجدة - فقد توفيت بعدها بسنوات وكانت تتمنى رؤية حفيدتها ولكن القدر حال بينهما.
عاد خالها مرة ثانية لزيارتها مع صهره بعد مرور أكثر من سنة بعدما أوصلها الى بيت زوجها.
وهذه المرة كنا عازمين على أخذها من زوجها بحجة انه لم ينفذ الشروط التي التزم بها ! وأن ابنتهم تعيش في البادية وترعي الإبل والغنم, لكن زوجها وجماعة من قبيلته رفضوا تسليمها لأن ذلك يعتبر عندهم عيبا ومخل بالشرف وغير مقبول, فوجدا صعوبة في أخذها.
فغادرا من فورهم وقفلا راجعين الى جازان بعد سفر مضني وخيبة أمل...
فأسقط ذلك في يد أمها التي كانت مستبشرة بعودتهم ومعهم ابنتها وقرة عينها.
و نظرا لصعوبة الطرق والمواصلات وقلة السيارات وضعف الإمكانيات في ذلك الوقت, فالطرق لم تكن مسفلته والمسافة من جازان الى وادي الدواسر مرهقة للغاية ولا يستطيع السير في تلك الأماكن الا الشداد من السيارات ( الجيب ).
مضت السنين تلو والسنين والأم تأكلها الحسرة ويقتلها الأسى وتظن بالله الظنون أن ابنتها قد فارقت الحياة ولم يعد لها أدنى أثر يذكر فقد يئست من وصالها وانقطعت أخبارها وأصبحت مثلا يقال...
كنت اسمع عن هذه القصة وأنا في سن مبكرة من عمري تتردد حينا بعد آخر في ردهات المجالس وتطرق في المناسبات المشابه لها ولطالما كنت احزن لسماعها واتنمى من أعمق أعماق قلبي أن اسبق الزمن وأساعد تلك الأم المسكينة خاصة وأنها تربطني بها علاقة رحم .
مضت الأيام و كبرت وكبرت معي هم هذه القضية ولم تزل محفورة في ذاكرتي وسيل من الأسئلة تتوارد علي من حين لآخر: من المعاتب في مثل هذه القصص ومن المسؤول ؟ أهي تلك النفوس الضعيفة التي يعيشها كثير من أولياء الأمور في تضييع بناتهم وفلذات أكبادهم من أجل حفنة من المال فانية؟ , أم هو ذلك الإهمال في عدم أو قلة الاكتراث والسؤال عنهم الذي لا يتبين حجمه الا بعد مرور السنين والأعوام وما يتبعه من تقطيع لأواصر الرحم..
كنت كلما أقوم بزيارتها وأتفقد أحوالها تحدثني عن ابنتها وتتمنى مني أن ابحث عنها فوعدتها خيرا واستعديت لذلك ورجوت الله الا أخيب ظنها في.
مرت فترة من الزمن دون أن اعمل شيء في هذا الأمر نظرا لانشغالي وعدم توفر المعلومات الكافية سوى التي اعرفها مسبقا.
ومن حسن الطالع أن الأم كانت تحتفظ بأصل صك الزواج فقدمته لي وأخذته وبدأ مشوار البحث من جديد ...
فلا زال لأمل يتردد في صدري على أنها على قيد الحياة ولا بد من طريقة للبحث عنها.
الإنترنت وقصة البحث الأخيرة :
ففي آخر أيام شعبان من هذا العام 1425هـ وبعد إطلاعي على الصك قمت بتدوين كل المعلومات التي احتاجها وتهمني في عملية البحث فقمت بالدخول على شبكة المعلومات ( الإنترنت ) وبحثت عن اسم المكان الذي يعيش فيه الزوج فنزلت لي قائمة كبيرة من المعلومات فيها:
جدول المسافات بالكيلومتر بين المراكز الصحية التابعة لمستشفى وادي الدواسر
جدول يبين المسافات بين المستشفى والمراكز الصحية التابعة له
جدول يبين المسافة وفرعيات الطرق بين المركز الصحي والقرى المخدومة
بيان عدد المراكز الصحية الموزعة على المحافظة
هواتف المراكزالصحية في المحافظة
فأخذت رقم هاتف المركز الصحي للهجرة التي تسكن فيها قريبتنا وقمت بالاتصال فرد على مدير المركز مشكورا وسألته عن الشخص المعني فانتظرت قليلا ليسأل الموظف المسئول عن الملفات ثم اخبرني بعدها إن هذا الشخص كان يرجع بالفعل هذا المركز لكنه انتقل قبل فترة الى مركز آخر وأعطاني اسم المركز ورقم هاتفه فشكرته وأغلقت سماعة الهاتف فتهللت أساريري وبدأ الأمل يلوح أمامي, ثم أجريت اتصالا ثاني بالمركز الذي انتقل إليه ( نسيبنا ) فرد علي من كان على الهاتف فسلمت عليه وسألته كسؤالي الأول فلم يعطني أي إجابة شافية وطمأنته بأن هذا الشخص لي علاقة به وأنا من منطقة جازان وأريد أن اعرف أين مكانه فأعتذر بأن هذه المعلومات لها خصوصية! وأنهي الاتصال.
قمت مرة أخرى بالبحث في الشبكة في موقع وادي الدواسر ومن هذه المواقع موقع إدارة تعليم المحافظة لأني تذكرت ساعتها أن لي زميل في دراستي الجامعية تخرجنا معا واعرف انه يعمل معلما فقلت في نفس لعل أجد طرف خيط ففعلا وجدت اسمه كاملا في موقع الإدارة وقد أصبح مدير لمدرسة ( اللدام المتوسطة ) لكني لم أجد له رقم هاتف أو جوال. قمت بعدها عن طريق استعلامات دليل الهاتف بطلب رقم ( الزوج ) وأعطيت الموظف المسئول وقتها الاسم كاملا ورقم حفيظة فقام بالبحث في الدليل لكنه لم يجد له أي معلومات سوى أسماء بعض الأشخاص لهم تشابه عائلي في الاسم واللقب لكنهم اخفوا أرقامهم ( خدمة توجد في الاتصالات ) فاستدرك بعدها اسم قريب من ذلك يوجد رقم هاتفه فأخذت منه الرقم وشكرته. فقمت بطلب ذلك الرقم وكررت مرة بعد أخرى لكنه لا حياة لمن تنادي فلما يئست طلبت منه مرة أخرى رقم زميلي وأعطيته الاسم كاملا فأعطاني رقم منزلة وقمت بالاتصال فرد على أحد من اهله فسألته عن زميلي- وكان حينها مشغول - فأخبرته باسمي كاملا وعنواني ورقم جوالي حتى يتصل علي إن كان يذكرني لأني في الحقيقة ( استحيت أن اتصل بمنزله مرة أخرى ).
أتتني بعد ذلك فكرة كانت غائبة عن بالي وهي لماذا لا أتصل بمكر شرطة الوادي ومحافظتها ؟ فلعل عندهم معلومات كافية.
اتصلت بالفعل أثناء الدوام الرسمي فاستقبلني الموظف المختص على السنترال وطلبت منه مدير المركز فحولني إليه مباشرة وسلم على وعرفني بنفسه وبمرتبته ( المقدم... الأسمري ) ورديت عليه التحية ثم سألني أي خدمة نقدمها لك فعرفته بنفسي وبمقر عملي ثم أخبرته بالقصة كاملة فتعجب جدا ! وعاتبني على ذلك بقوله كيف تتركون قريبتكم كل هذه الفترة ولا تسألون عنها, وكان محقا في ذلك فشرحت له الأسباب والملابسات فوعدني خير وقال سنبحث لك عنها وطلب مني رقم جوالي فأعطيته وقال سنتصل عليك في حال حصولنا على معلومات.
شكرته وأغلقت سماعة الهاتف.
وبعد مرور ربع ساعة تقريبا رن هاتفي النقال ففتحته ورديت على الشخص المتصل فقال لي: أنت أسعد واصلي ؟ قلت نعم, قال: معاك المقدم (... الأسمري ) - فحييته – فقال أبشرك أختكم ( ق. ي. و ) حية ترزق وهي بصحة جيدة وعندها أولاد لكن زوجها توفي قبل أشهر قليلة وشيخهم ( أميرهم ) مريس من خيرت رجال الوادي وسوف يقدم لك المساعدة.
لكن عليك إذا أردت ألمجيء لابد تمر علينا و***** الله نوصلكم أليهم, فقلت له ***** الله ثم شكرته وودعته.
بعدها مباشرة قمت بالاتصال على محافظة وادي الدواسر فرد علي أحد موظفيها يومها وعرفته بنفسي وطلبت منه مساعدتي وأخبرته القصة كاملة, فأستعد مشكورا بعد أن استأذن مني نصف ساعة لبحث معلوماتي فشكرته ثم أغلقت سماعة الهاتف وفي حدود ذلك الزمن اتصل علي وأعطاني نفس المعلومات التي أعطاني الرائد ثم أضاف لي وأرقام الهواتف النقالة لبعض الأشخاص لهم صلة بالشخص الذي ابحث عنه. فشكرته مثمنا صنيعه.
ففرحت كثيراً بعد أن توثقت المعلومات لدي وهو وجود اختنا ومكان إقامتها. فانتظرت أنتها الدوام بفارغ الصبر, وبعد انتهاء الدوام خرجت مسرعا وركبت سيارتي متجهاً صوب ( الخالة ) فقلت لها يا خالة بماذا أبشرك فعاجلتني مباشرة قائلة لي وجدت بنتي فبشرتها بالخبر فتهللت أسارير وجهها وكأنما رجعت روحها إليها مرة أخرى فاحتظنتني من شدة الفرح ودعت لي بخيري الدنيا والآخرة...
حاولت الاتصال عدة مرات بأرقام الأشخاص الذين أخذت أرقامهم من المحافظة ولكن كعادة الشبكة إما مشغولة.. أو ( إن الهاتف المطلوب لايمكن الاتصال به... ) وبعد محاولات تم الاتصال على احدهما وأخبرته من أنا وأنني خال ابنكم فهد ( الابن الأكبر) فرحب بي أجمل ترحيب لكنه تعجب من ذلك لعلمه أنه لم يسمع من ذي قبل بأن فهد يوجد له أقرباء ! فأخبرته عن ذلك ثم أنهيت الاتصال..
وفي الليلة الثانية من ليالي رمضان المبارك رن جرس هاتفي النقال ففتحته ورديت على المتصل: السلام عليكم من المتصل ؟ فقال أنت الأخ أسعد واصلي ؟ قلت له نعم ! فقال معك محمد الودعاني من محافظة وادي الدواسر فقلت له أهلا وسهلا ( مرحبا ألوف ) فقال أنت سبق وأنت سالت عن قريبة لكم في المحافظة قلت نعم قال بحثنا لك عن رقمي هاتفي نقال ابنها فهد وعم له يدعى (... ) خذها فقمت من توي وكتبت الرقمين وشكرته على اهتمامه بالموضوع وأنهى الاتصال.
مباشرة قمت بالاتصال برقم فهد وإذا بفرحتي الغامرة أنه يرد على فسلمت عليه وسلم علي ثم هنيته بشهر رمضان المبارك وسألت عن حاله وحال والدته وإخوانه وعزيته في والده وحدثته عن حال جدته التي تنتظر أمه من سنين طويلة فأخبرني بدهشته وانه قد علم ببحثنا عنه وسعد بذلك غاية السعادة وحدد معي موعد لكي تسلم والدته على أمها.
الاتصال الموعود:
وفي أواسط ليالي رمضان المبارك رن جرس هاتفي النقال فنظرت الى الشاشة فإذا برقم فهد يظهر عليه ففتحته بسرعة ورديت عليه ورد علي قائلا كيف حالك يا خال أسعد ( باعتباري من أقارب جدته ) فأخبرته بحالي ثم قاطعته سائلا هل أمك معك قال نعم خذها تكلمك.. فردت علي السلام وإذا بلهجتها تختلف عن لهجتنا اختلاف كلياً فشكيت في ذلك لأني أعرف لهجة أبناء منطقتنا لكنني سألتها هل أنت ( فلانة ) قالت نعم فسلمت عليها وسألتها عن حالها ثم سألتني عن أمها: هل هي قريبة منك ؟ فأجبتها لا أنا بعيد عنها قليلا ( وكنت مشغولا ساعتها ) لكن سأتصل عليكم بعد نصف ساعة تقريبا وأكون عندها ***** الله...
وطرت مسرعا نحو( خالتي ) لكي ابشرها بأن بنتها ومنى عينها ستكلمها...
آه ما أحلى الاتصال :
وصلت الى خالتي وأخبرتها الخبر فكم ابتهج قلبها وطار فرحا... فعندما رن هاتفي وعرفت انه الاتصال الموعود..
ناولته خالتي ويا له من اتصال لأول مرة وبعد مرور 32 سنة تسمع صوت ابنتها فلا تكاد تصدق انه صوتها
كنت أشاهد ذلك الموقف فلا أستطيع أن أصفه فقد نطقت بعض الكلمات ثم توقفت, أوقفتها الدهشة وأخذت تجهش بالبكاء وتسأل ابنتها: أأنت فلانة ؟ وتكرر ذلك السؤال أكثر من مرة فلا ادري بماذا كانت تجيب ابنتها ؟ ثم دار بينهما حديث طويل ما بين سؤال عن الأحوال وعتاب على الهجران و....
أما أنا فقد اغرورقت عيناي بالدموع ولم اعد أفكر الا بشيء واحد, أفكر في تلك السنين التي تعاقبت فلا الأم تعرف عن ابنتها ولا البنت تدري ما حال أمها وهاهم في هذه اللحظات يستمعان الى بعض لكن هل هذا وحده يكفي ؟
وبعد هذا الاتصال تواعدنا على الزيارة فبادرنا نحن بزيارتهم بعد عيد الفطر المبارك.
يا حبذا ريح الولد:
وفي صباح اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك انطلقنا مع شيخ قبيلة بني واصل ووفد من أعيانها يرافقنا الأخ الأكبر للبنت وابن له, تصحبنا أم البنت ( خالتي ) الى وادي الدواسر.
فكم تجد من سعادة غامرة تزداد كل دقيقة نمر بها شوقا لابنتها. فكل ما عانته في حياتها من الم الفراق لا يساوي لحظة واحدة تضم فيها ابنتها وتقبلها فتشعر أن الدنيا بأسرها قد حيزت لها.
حرارة اللقاء
وصلنا الى المكان المقصود وقد هالنا حقا ما رأيناه من حفاوة الاستقبال من أهالي زوج ( قريبتنا ) وتلك الأهازيج والأشعار الشعبية مع العرضة الدوسرية من الرجال وانطلقت الزغاريد من أفواه النساء ترحيبا بنا زد على ذلك ما وجدناه من كرم الضيافة وطيب الإقامة.
وما إن التقت الأم ببنتها وياله من لقاء حميم وبعد أن حرمتا لذة النظر الى وجه كل منهما ها نحن نشاهد حرارة اللقاء والعناق وذرف والدموع. والبهجة والفرح والسرور وتحمد الله أنه جمعها بابنتها بعد هذه السنين
حيث تم لقاؤها بابنتها مجدداً لتنقل الأمل الذي يتجدد بعد طول فراق .. بعد فقد الحضن العائلي الحنون
. قصة واقعية 21-02-2005
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

مصير الحي يتلاقا
قصه حزينه سبحان الله والحمدلله انها شافت بنتها قبل تموت والله يجمع شملهم ولا يفرقهم
قصه حزينه سبحان الله والحمدلله انها شافت بنتها قبل تموت والله يجمع شملهم ولا يفرقهم



الصفحة الأخيرة
مشكورة