بعض من خلجات قلبي

لا أعرف ماذا أكتب ولا كيف أكتب نسيت الكلمات محيت من ذاكرتي كل الأبجديات التي تعلمتها ، أنا عاجزة عن وصف ما بداخلي من خلجات ، كل ما أشعر به أنه ما زال قلبي ينبض ولكنه ينبض ألماً، ولا أستطيع البوح على ما بداخلي من الآم لأي شخص ، فقد كان هناك شخص واحد في هذا الوجود الذي يمكن أن أبوح له بمكنونات قلبي ولكني فقدته دون أي ذنب أجنيه ، ولا أعرف سبباً واحداً لتركه لي فقد كان لي الصديق والحبيب والأخ والرفيق والزوج ، فقد كان يملأ كل حياتي وفجأة وبدون سابق إنذار فقدته فقد اختفى من حياتي دون أن يودعني دون أن يقول لي أنه لم يعد بحاجة لي ربما وجد رفيقاً آخر لدربه ولكني هنا أسهر الليالي وأتجرع الآمي دون أن يشعر بي فهو لم يعد يشعر بوجودي ، يأتي إلى البيت وكأنني غير موجودة ينام دون أن يحس بي غير آبه بمشاعري وأحاسيسي يعاملني كقطعة موبيليا أو تحفة رخيصة وضعها في منزله ، فإن خرجت من المنزل أشعر به كالمجنون يبحث عني أينما كنت وعندما أكون بقربه لا يشعر بوجودي ولا يشعرني بأن لي قيمة لديه حتى لو كانت زهيدة فكنت له الزوجة والحبيبة والأخت والرفيقة تعودنا أن يصارح الواحد فينا الآخر في كل تصرفاته حتى هفواته وزلاته فكنت له الصدر الحنون الذي يسامح ويغفر كل زلاته وغلطاته فهل كنت مخطئة ، فقد أعطيته كل ما أملك شبابي وعمري وفرحي لم أشعره قط بأني متألمة من تصرفاته الصبيانية بل على العكس تماما كنت أقف إلى جانبه حتى ينساها تماما فأجعلها تمر كسحابة عابرة في حياتنا ولكن وللأسف الشديد لم أعرف سبب تغيره المفاجئ ، بالرغم من محاولاتي المستميتة لمعرفة السبب فأنا أموت في اليوم ألف مرة ولكنه يعطيني ظهره في كل مرة ولا يعيرني أي اهتمام فدائماً يدعي أنه مشغول ولا وقت لديه لسماعي وأنه لم يتغير ، ودائماً يقول لي لقد تعودنا منذ بداية حياتنا على الصراحة ولو كان هناك شيئا لأخبرتك به ولكني أشك في كلامه فلم يعد قلبي يصدقه فقلبي يحدثني بأن هناك شيئا ما يحاك من ورائي ، ترى هل أرتبط بأخرى ، هل صمم على تركي ولا يريد أن يجرحني ، فكم توسلت إليه أن يعود إليّ كما كان ذلك الزوج الحبيب اللطيف مع زوجته الرؤوف بها الذي لا يهنأ له بال إن كانت غاضبة فهمه فرحها ويجافيه النوم إن كانت خارج المنزل .
ترى هل يعود إلى زوجته ؟
أتمنى ذلك





تمت االفهرسة