..... بلا مهايط

..... بلا مهايط


بعد تفكير وتدبر

و طول تأمل وتبصر



اتضح لي أننا قومٌ نهوى شيئ إسمه ( المهابط )

الهياط نفسه يمر من جنبنا ويقول وش هالمهايط




تقولون لي كيف ؟؟؟ أقول لكم كيف



عندما يهم الشاب بالزواج !! يبدأ مشروع ( الحيونة و النقنقة ) مع أمه و أخواته



( دوروا لي )






أبيها طويلة أنيقة وتعرف تطبخ وترسم

ولا بد أن تكون جميلة في الإسم والجسم

وأنفها سيفٍ لامعٍ كبارق ثغرها المتبسم







( هذي بالجنة إن شاء الله )





ليست هذه هي المشكلة

المشكلة عندما يتعبون و يدورون وفي الأخير يجدون بنت قريبة من المواصفات التي يريد



وبعد الخطبة وافقت البنت ووافق الأهل



وبعد الملكة يطلب مكالمة البنت بالجوال



إلى الآن ( من حقه ) ولا عندنا أي مشكلة

المشكلة بعد ما يكلم البنت بالجوال تبدأ مرحلة المهايط من جد






يلحس مخ البنت بأسبوع

ويرفعها فوووووووق ويحطها جنب القمر ويقول ياشين القمر جنبك

أحبك واموت فيك وصوتك العذب نساني أمي وأبوي و أهلي وخلاني




وبعد الزواج ابسوي و أبفعل وما راح تشوفين إلا ما يسر العين






وبعد الزواج !!


وبشهرين بس





تبدأ النخولة ويبدأ اللف والدوران

ويبدأ ذلك القناع الجميل بالذوبان



الشهر الثالث بداية التدقيق و رفع الصوت

الشهر السادس خروج الحياة ودخول الموت





عندها ستدرك تلك الزوجة الودود أن تلك الوعود كانت مجرد فقاعات طارت مع الرياح

وهذا ينذر ببداية صدمة و فراغ عاطفي و روحي لدى الزوجة





هبطت هبوطاً اضطرارياً بعد مجاورة القمر المتلألي

ورست سفينتها بالقاع وزوجها مشغولاً غير مبالي





للأسف

في زماننا الأخير
هذا هو حال الكثير










قاعدة ربانية


ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا








همسة في آذان الخاطبين الشباب



رفقاً بالقوارير يارعاكم الله

المكالمات الهاتفية بعد الملكة و الحب و العشق و المشاعر و الرومانسية و الكلام العذب خاصةً أنها في حلال



لها طعم خاص

ونكهة خاصة

ترسخ في عقل الزوج والزوجة مدى الحياة


بل وتؤجر عليها




لكن




بقدر







برأيي أن حاجة الزوجة للكلام العذب الجميل والهدايا والوعود المبشرة بعد الزواج أكثر منها قبل الزواج

لأنها النبع الصافي الذي سيسقي تلك الشجرة المباركة ويجعل ثمرها ناضجاً مدى الحياة