وردة شرقية
وردة شرقية
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ البقرة يوميا ولا أصحابه
بل وإن من الصحابة من يجلس عشر سنوات على سورة البقرة عشان يكمل حفظ مع فهم والعمل بما فيها .



وبعدين يا قلبي قراءة سورة البقرة بنية شيء دنيوي ما يجوز أيضا
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من عمل صالحاً التماس الدنيا، صوماً أو صلاة أو تهجداً بالليل لا يعمله إلا لالتماس الدنيا، يقول الله: أوفّيه الذي التمَسَ في الدنيا من المثابة، وحبط عمله الذي كان يعمل التمَاسَ الدنيا، وهو في الآخرة من الخاسرين)

قال تعالى :
(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا )
هؤلاء الذين يريدون بقراءتهم سورة البقرة شيء من الدنيا ،فربي ممكن يعطيهم وممكن لايعطيهم طلبهم ( ما نشاء لمن نريد ) ، ولكن هل يعني هذا أن تصرفهم صحيح أو أن الله راض عنهم ؟! لا ، لأن الله تعالى يقول ( ثم جعلنا لهم جهنم يصلاها مدموما مدحورا ) وفي سورة أخرى يقول : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
وفي سورة الشورى يقول : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ۖ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ)

أما من يقوم بقراءة سورة البقرة وكان دافعه لقراءتها هو هم ثواب الآخرة والهرب من النار ، وهمه فهم كلام الله والعمل به ، فهذا يشكر الله سعيه فلذا يعطيه ثواب الدنيا والآخرة .
قال تعالى : (وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً)