memsi
memsi
ولاء .....ربنا يشفى عمك ويجعل المرض فى ميزان حسناته مرمر حمدالله على السلامة وربنا يغفر لها ويرحمها امة الله نانسى الف سلامة عليكى يا جميل ربنا يشفيكى ويعافيكى ام البنات ربنا يشفى والدك ويرزقه حسن الخاتمة
ولاء .....ربنا يشفى عمك ويجعل المرض فى ميزان حسناته مرمر حمدالله على السلامة وربنا يغفر لها...
نانسي الف سلامة عليك خير مالك يا جميل حاولى تظبطى نومك يا نانا عشان ماتتعبيش




اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنة وتجاوز عن سيئاته وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وصبر زوجته


معلش يا لميا ممكن قبل البيريود البطن بتكبر شوية وبعدين حاولى تشفطى بطنك مش جامد يعني خلى جسمك مفرود

وربنا يشفي عمك شفاءا لا يغادر سقما



رونى

ازيك وازى ابنك عامل ايه يارب تكونوا بخير

ام البنات

ربنا يشفي والدك ويعفو عنه شفاءا تاما لا يغادر سقما

مادو

مبسوطة انى شفت مشاركتك اخبار البيبي ايه خلى بالك من نفسك

ام سوسو

كلامك اثر في اوى والله ربنا يخليك احرجتيني بذوقك بقى انا كل دول ربنا يكرمك

ايمان

ربنا يفك كربك ويفرج همك ويحقق لك ما تتمنى

ايناس

كلنا عايزين خطة للميزانية شدى حالك بقى ربنا يكملك حملك على خير

توتة

ازيك واخبار ايمان والبيبي ايه
يارب تكونى بخير معلش بجد الظروف بتلخبط معايا
مش هتقولى لى على المراكب هههههههه

ميرو

ربنا يصلح لك الحال وييسر لك امورك

عروس

بجد ضحكتيني لما بتشوفي مشاركتى بتشفطى بطنك دة شئ كويس تبقى مشاركتى بفايدة هههههههه

ماما زوزو

وحشتينا جداااااااااااااااااا الحمدلله على سلامتك ربنا يخليك لنا

غادة وحب امي اهلا بكم معانا

كل البنات بحبكم في الله واسفة لو نسيت حد
توته البطوطه
توته البطوطه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صباحكم رضا وتفاؤل ونور

هدى

يا حبيبة قلبى ربنا يصبر والدك ويشفيه ويجعله فى ميزان حسناته وليه الحاله دى مش انتى كنتى بتقولى انه اتحسن كتير ايه الى حصل ؟؟؟؟؟؟؟

وانا مش زعلانه ابدا يا حبيبتى والله ربنا يعلم انا بحبك اد ايه وان شاء الله ابقى اخد الايميل من انجى او هبه

مى

صباح الفل يا قمر ازيك وازى الولاد

وبخصوص موضوع المراكب اسالى هدى اصلها وزيره وانا من عامة الشعب وأخاف أقول اتعرض للمسائله او العقوبه ههههههههههههههه

رونى

ازيك يا جميل ولا سلام ولا كلام كده ولا حتى مسنجر ماشى ماشى

مين تانى ؟؟؟؟؟؟ كل البنات صباح الفل وربنا يجعل يومنا عامر بذكر الله

معلش انا مش عارفه اقرا الى فاتنى اصلا لان السايت مزرجن معايا ومش عارفه ردى ده هيوصل والا لا
um susu
um susu
المرأة الصابرة



نبتت من أرض طيبة..من بلدة جبلية قصية غالب اهلها قوم محافظون يخافون الله ويقيمون حدوده. ونشأت في بيت عريق عراقة الجبال الشاهقة التي تحتظن بلدتها..في بيت اشتهر بالعلم والورع والتقوى، ولها في ذلك ريادة وزعامة.
وكان أن نزل على بلدتهم ضيف غريب، جاء من بلدة قصية أخرى وينحدر هو الآخر من أصول طيبة عريقة، وبيت عرف بالعلم والتقوى، فتصاهرت العائلتان، وذهبت هي الى بيتها الجديد، الى كنف زوج يحبها وتحبه، وجعل الله بينهما مودة ورحمة.

ومرت أعوام وأعوام .. ونمت الأسرة الصغيرة، فقد أكرمهم الله بصبيين وبنت جميلة، وكانت تعيش حياة بسيطة طيبة هنية كما تعيش الأسر المسلمة العفيفة وفي هدوء ووئام..

وكان الإبتلاء الأول:
فقد قرر زوجها أن يزور والديه.. لقد طال شوقه اليهم ولم يجد بدا من الرحيل.. وودَّع اسرته وقبَّل أطفاله وركب عربته واتجه صوب العاصمة.. وبعد مسير ساعة أو يزيد كان ثمة كمين نصبه طرف لطرف آخر، ولما مر من هناك أطلق عليه الأشقياء النار ، ربما ظن الكامنون أنه المقصود، أو أنه لم يرهم فلما أراد أن يتجاوزهم حسبوه إنما يريد أن يهرب من الكمين فأمطروه بالرصاص.فقضى نحبه في لحظته .. قتل مظلوما...وذهب الى رب بالمؤمنين رؤوف رحيم. وعلى الظالمين والغدّارين قوي شديد.
ورأت الزوجة الشابة المحبة..أن اباها وأعمامها والمقربون اليها من الرجال ركبوا عرباتهم على عجل وانطلقوا ولما سألت عما يجري: قيل لها أن عربة زوجها تعطَّلت وذهبوا لنجدته.. ولكن هذا زادها اضطرابا، فهي تعلم أن أباها وهو شيخ وقور ما كان ليذهب مع إخوته جميعا لأمر بسيط كهذا، كان يمكن أن يبعث العشرات لنجدته وقَطْر عربته لو اقتضت الحاجة.. إنه لا يذهب إلا لأمر جلل... وضاق صدرها بقلبها الذي بدأ يرفرف كطائر بري وضع في قفص للتو فهو لا يطيق البقاء، إنها تتوسل بمن تراه من إخوانها وأخواتها أن يخبروها اليقين. بعد حين قال لها أخوها الكبير: إهدئي يا أخيتاه واتقي الله.. لقد أصيب زوجك في حادث فلا تجزعي وأذكري الله واستغفريه لعل إصابته بسيطة إن شاء الله.
توظأت وصلت ركعتين "سنة الحاجة" ورفعت كفيها الى السماء تدعو من اللطيف الخبير أن يلطف بزوجها وكان الدمع يهطل من عينيها كما المطر.
بعد حين رأت أن بيت أبيها ضج بالناس رجالا ونساء ورأت أن البيت بدأ يضيق بهم، حتى الفناء الخارجي امتلأ عن آخره .. بل كل الساحات والطرق المؤدية الى دار أبيها قد اكتضت بالرجال من أهل البلدة.. وعندها تيقَّنت أنَّ الأمر جلل وأن المُصاب أليم، وعرفت أنها القاضية... وسقطت مغشية عليها.
استفاقت بعد حين من غشيتها.. ولكنها بدت وكأنها لم تزل غائبة عن الوعي.. فقد جفت الدموع في مآقيها، وكانت نظراتها شاردة.. وكأنها لا تسمع ولا ترى الصخب والضجيج من حولها حيث نسوة المدينة يتقاطرن الى بيت أبيها فوجا بعد فوج..ولا تعلم إن كانت ردت على أحد.. كان جسدها حاضرا ولكن عقلها كان مع الفقيد الذي رحل.
إنها تتذكر أنها سمعت من بعض النسوة وهن يتحدثن بينهن، أنهم رأوا زوجها نائما على مقود العربة وأن رصاصة كانت اصابته في نحره ورصاصات أخرى اصابته في كتفه وصدره. وتذكرته كيف كان مفعما بالحيوية والنشاط والمرح قبل أن يغادرهم قبل سويعات.. هل هذا الذي سمعته للتو صحيح، أم تراها تحلم؟
إنها تتذكر أيضا أن أباها استأذن النساء وجاء اليها وأسندها الى صدره وضمها بحنان الأب الذي يعرف حجم مصاب إبنته، وبيقين العالم بأنه أمر الله وليس ثمة مهرب من أمر الله. وقال لها: أصبري يابنيتي وليكن لك أجر الصابرين الذين بشرهم الله تعالىۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ] (البقرة: 155-157). ثم قبَّلها في جبينها ومسح على راسها قائلا: ضمي أولادك تحت جناحك يا بُنَيَّتي فهم بحاجة اليك أنت الآن أكثر من أي وقت مضى. واستعيني بالصبر والصلاة واستعيني بالله.
وبعد أن خف الزحام وانفرطت أيام العزاء ذهبت الى دارها الذي كان لصيقا بدار أبيها وكان ثمة من يواسيها من اسرة زوجها الى حين..واستسلمت لأمر الله وصبرت، ولكن الحزن نصب خيمة على باب قلبها، فلا يأذِنُ لفرح حقيقي أن يمر وإن أذِن فلا يمكث ولا يستقر.

ومرت أعوام أعقبتها أعوام ...
وكان الإبتلاء الثاني:
الإبن الأصغر الذي كان دون العاشرة قد كبر وصار صبيا جميلا يعجز المرء عن وصفه. وكان قرة عينها مثل ولديها الآخرين، ولكنه الأصغر فحظى بنصيب أكبر من الدلال ونصيب أكبر من الحنان.
ومرت بالبلد فتنة شعواء لا تبقي ولا تذر..وصار للشيخ الجليل أعداء حاقدون.. وصاروا ينالون من أعوانه وتابعيه ومريديه إينما ثقفوهم، ولأن الصِّبية في عمر ولدها الأصغر لا يعرفون حجم المخاطر زمن الفتنة فقد قرر الصبي - دون أن يشعر أخاه الأكبر أو أمه - أن يذهب الى المدينة مع خاله الذي كان في مثل عمره لشراء حاجة معينة. ومر الصبيّان بنقطة تفتيش لمن يناصبون الشيخ العداء - وعند ما تفور فتنة كبرى وتمور فإنها تجعل الحليم حيرانا، فكيف بمن أمات الله قلوبهم قبل الفتنة فكيف تكون عند اشتداد ها – وعندما تحققوا أن من ظفروا بهم هما ابن الشيخ وحفيده، قبضوا عليهما في الفور واللحظة، دون الإلتفات إن هما إلاّ حدثين لا يؤذيان مخلوقا...
وأصبح فؤاد أمِّه فارغا.لقد طال غيابه، ذهب مع أخيها صباحا ولم يعد كليهما وقدمضى النهار بطوله الآن. قالت لإبنها الأكبر، تحرَّ عن أصدقائه لعلك تأتيني بخبر. ومرت أيام ولا خبر، وصار قلبها كقطعة جمر في صدرها. أيمكن أن يمس احد هذا الحدث بسوء؟ إنه بريء مسالم كما العصفور الصغير!!
ومرّت الأيام ثقيلة منهكة ومجهدة لقلبها وروحها المكلومة.
وعرفت بعد حين بأمر ذهابهما الى المدينة.. وعرفت أنهما مرّا بنقطة تفتيش ولكن لا شيء أكثر من ذلك.
وخفَّت الفتنة ثم هدأت وصار بمقدورهم أن يتوسطوا ، ولكن كل جهودهم ذهبت هباء فقد أنكرت تلك المجموعة خبر إعتقالهما.
ومر عام أعقبه عام ثم أعوام، والحبيب الغائب لم يزل غائبا، وهي بعد لم تفقد الأمل.. كلما سمعت طرقا للباب انتفض قلبها من مكانه،، وكلما رن جرس الهاتف جفلت وارتجفت.. مرة تريد أن يكون الطارق حبيبها الصغير الغائب فتأخذه في أحضان طالما احترقت شوقا اليه.. ومرة تخشى أن يحمل الهاتف ما لا تريد أن تسمع.
الله وحده يعلم كم عانت وقاست وكم أرقت وتألمت في جوف الليالي.
وكانت قبل ذلك فقدت أمها، فلم يبق لها زوج يحتضن حزنها وألمها، ولا أم تضمها الى صدرها وتهدء من روعها.. كان لها الله أولا وآخرا.. فهو من يقذف السكينة في قلوب عباده..
وبعد حين جاء لاخيها من يخبره بأنه كان معتقلا مع الصبيِّيَّن في وقت المحنة، وأنه عرف أن المجموعة تلقت أمرا بتصفيتهما، وأنهما أُخذا ليلا ولم يعودا بعد ذلك.. وفي الحقيقة أن موتهما كان شبه مؤكد حتى قبل هذا النبأ، لأن مرور أعوام على إختفائهما وانتفاء الحاجة لتلك المجموعة من إعتقالهما بعد أن عم الصلح وهدأت النفوس.
ولأن المرأة الصابرة قد تربت في كنف اب عالم تقي فلا جزع ولا صراخ ولا ضرب للوجوه ولا شق للجيوب عند المصيبة، إنما هو الإنقياد لأمر الله والتسليم لقضائه وقدره.وإنما هو الصبر واحتساب الأجر عند الله.
ونزل هم ثقيل آخر في قلبها ليسكن الى جوار هَمِّ فقد الزوج الحبيب .
وفقدت بعدها الأب الحنون.. فقدت هي من كان يشد من عضدها ويوعظها ويرشدها، ويغدق عليها الحنان. وفقدت الأُمَّة مرشدا كبيرا وعَلَما من أعلامها.

وكان الإبتلاء الثالث:
تزوجت ابنتها وانتقلت الى دار زوجها، ثم بعد حين تزوج إبنها وآثر البقاء معها في دار واحدة، ورزقه الله بابنتين جميلتين، وكان يعمل بجد ونشاط ليؤمِّن لأسرته ما شاء الله من الرزق الحلال..كان شابا طيب القلب نقي السيرة يخشى الله ويحفظ حدوده.
أحس الشاب ببروز لحمي كحبة حمص قد نمى في مفصل رسغه الأيسر فذهب الى جراح فأزال تلك اللحمة الزائدة.. بعد سنة من إجراء تلك العملية البسيطة شعر الشاب بألم في رسغه،،وصار الألم يزيد ويشتد حتى ضاق به، وذهب الى طبيب فأحاله الى جراح مشهور طالبه بإجراء الكثير من التحاليل والكشوف، وعندها كان الخبر الصاعق قال له الطبيب: إن مفصل يدك قد اصيب بالمرض الخبيث ولا علاج إلا البتر، والبتر سينهي الأمر إن شاء الله. واستقبل الشاب المؤمن هذا الأمر على هون. ولكن الأم لما سمعت شعرت بقلبها يسقط في جوفها، ولكنها كتمت قلقها والألم الذي صار يعصر قلبها، وصارت تهَوِّن الأمر على ولدها.
وبترت يده بين المفصل والكتف، ولكنه احتفظ برباطة جأشه ومرحه.. ومر عام وهو يسعى ويجاهد من أجل أسرته بالرغم مما صار به من عوق..تمنت الأم لو أنها كانت مكانه، ولكن العبد يريد والله يريد وهو فعال لما يريد.

أحس الإبن بألم في صدره ظنه نزلة برد، ولكن الألم استمر حتى ضاقت به أنفاسه،،، وكان لابد من كشف جديد والذي أظهر أن المرض الخبيث قد ملأ صدره، وقيل لبعض أهله أن الأمل من الناحية الطبية معدوم ولكن الأمر بيد الله فإن شئتم عالجوه وإن شئتم أعطوه علاجا يسكن ألمه حتى يأتي أمر الله.
وأحست الأم أن سكينا مزق قلبها، أو ما تبقى من قلبها الممزق أصلا...
وأخضع الإبن الطيب الى علاجات هنا وهناك، وكانت تمر به فترات صحو وتحسن تعطيه وأمه وأهله بعض الأمل.. ولكنه في الحقيقة كان يذبل.. ولم يكن ذلك ليخفى على قلب الأم.. التي تكتم الألم في صدرها.
ورحل الإبن المؤمن الى جوار ربه ليلحق بأبيه وأخيه الذين قتلا مظلومين..

لله درك أيتها المرأة المؤمنة الصابرة... كم قاسيت وتألمت. وقد نعي إليك ولدك وهو لم يزل حيا بين يديك. كيف كان شعورك وأنت ترين أبنك ميتا قبل موته، يقوم ويقعد، ينام ويستيقض، وفي كل حركاته وسكناته، وقيامه وقعوده، تشعرين انه ينعى إليك من جديد. كيف كان شعورك وأنت ترينه وهو عائد من علاجه خارج البلد، وقد جعلت منه قسوة العلاج الكيميائي نصف إنسان..

مررت بأيام وشهور وأعوام صعبة والإبتلاءات تترى عليك وتنقض ظهرك. كل ابتلاء يترك جرحا في أغوار قلبك، فطويت قلبك على جروحك، وكتمت آلامك وأحزانك، واحتفظت بوجه سمح بريء تخشى السنين أن ترسم على صفحته آثاره ودماره.
اللهم إنها أمتك التي آمنت بك ، ورضت بأمرك وقضاءك وقدرك، وصبرت على إبتلاءاتك. اللّهم فثبِّتها يوم العرض الأكبر، وإعطها أجر الصابرات المحتسبات جنات عدن ثوابا من عندك يا أرحم الراحمين. ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ] (الرعد: 23-24).



g¯h

من كتابات والدي ، سبق ان نزلتها ولكن للجداد ولان القصة تتعلق بالصبر , هي قصة حقيقة والي عاشت القصة هي زوجة خالي.

um susu
um susu
صباحكم سعادة وقرب إن شاء الله....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نانسي: الله يشفيك يارب ويعينك على الغربة ويخليلك البنات يارب.

هايا: البقاء الله ، اللهم ارحمه ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد واجعل قبره روضا من رياض الجنة.

ام البنات: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يرحم بحال والدك ويثبته ويسهل عليه يارب ويختار الله له ما فيه الخير ، ويرزقه عند الموت شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله.

مرمر: الله يرحم قريبتك ويتاجوز عن سيئاتها ويزيد حسناتها ويغسلها بالماء والثلج والبرد.
انت في القلب ومش ناسيك يا قمر ، انا سألت عنك قبل كدة.؟ اخبارك مع الحمل ايه؟ ربنا يقومك بالسلامة ويسهل عليك الحمل يارب.

لميا: كان الله في عون عمك ، الله يشفيه شفاء لا يغادر سقما.ويكتب له الاجر والعافية.

باقي البنات
اللهم أرزق الغالين ..........
سرور لا يشوه حزن.....
وسعادة لا يعكرها شقاء........
وعافية لا تزول.........
اللهم بعدد من سجد لك أسعدهم وأغفر لهم وفرج همومهم ويسر أمورهم .

جمعة مباركة على الجميع
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.
um susu
um susu
۱۳- لا تزرع الشوك في أرضك...

الأرض لا تعطي ثماراً من عدم.
تصور أن قطعة الأرض هذهِ هيَ كل ما تملك من حطامِ الدنيا، وبجوارها يمر نهر يمكنك الوصول إليه وشق جدول منهُ إلى أرضك.

وليسَ لكَ من الأمرِ إلا أن تعيشَ في هذهِ الأرض وتموت فيها.
لا يمكنك استبدالها أو توسيعها فهيَ لكَ كما هيَ، وعليكَ أن تجاهدَ من أجلها بل تُجاهد فيها من أجلِ نفسك، ولكَ في ذلك سبيلان لا ثالثَ لهما.

السبيل الأول:
أن تستثمر عقلكَ وما حباكَ اللهُ بهِ من فنون ومعرفة وتشمِّر عن ساعد الجد لإعمار هذهِ الأرض. فتذهب إلى النهر الذي يستمد ماءهُ من معينٍ لا ينضب فتشق منهُ جدولاً إلى أرضك وتجاهد أن يكون جريانهُ سلساً مدراراً وتنظِّم تدفقهُ ووصولهُ كلما دعت الحاجة إلى ذلكَ ، فأنتَ تعلم أنَّ أرضكَ بدون هذا الجدول الذي يمدهُ لن يكونَ إلا كَفَلاةٍ قاحلة لا تنبتُ لكَ زرعاً ولا شجراً.

ثمَّ تأخذ من الجدول سواقي إلى كل أركان أرضك فلا تترك منها مكاناً إلا ويصلها الماء سهلاً ميسوراً.
ثمَّ تُقَسِّم أرضك إلى قطع متجاورات وتخطط كيفَ ومتى تحرث كل قطعة وبماذا تزرعها ومتى تسقيها وكيفَ تتعهدها بالعناية والتنظيف وتزيل العشب الضَّار منها وتقلع الشوك عنها ومتى تحصد زرعها وتجني ثمرها وتجمع غلتها.

هذهِ القطعة لقمحك وتلكَ لفولكَ وثومكَ وعدَسكَ وبصلك وقثَّاءك وأخرى لرمانك وعنبك ورطبك وتينك وزيتونك وهذهِ لوردكَ وريحانكَ وتلكَ لداركَ ومغتسلك.

فتقعد معَ إطلالةِ كلِّ فجر وتدخُلَ جنتك تحرث أرضاً هنا وتسقي أخرى هناك، تُقَلِّم شَجَراً هنا وتقلعُ شوكاً هناك، وأنتَ رغمَ جهدكَ وتعبك منشرح الصدر مرتاح البال.
حتى إذا قدِمَ المساء ودنى الليل تضرب برجلك إلى مغتسلك ثمَّ تأكل من طعامك وشرابك وتأوي إلى فراشك وأنتَ تشكرُ فضلَ الله عليك.

وتكون قبلَ ذلك قد أقمتَ جداراً حول أرضك فلا تصل عينك أو يدك إلى ما متعَ اللهُ بهِ من هُم إلى جوارك ولا يمتد أذاكَ وضرّك إليهم، ولا يعبر منهُ إلى أرضك ايضا لص متسلل أو غاصب مقتحم.

وعندما يحينُ موسمُ الحصاد وجني الثمار تكون حقولك زاهية بسنابل مثقلة من حبِّ الحصيد وتكون أشجارك قد تدلَّت أغصانها بثمارٍ قد حانَ موعدُ قِطافها فتمتلأ بيادرك ومخازن غلّتك وثمارك ويكونُ لك نصيبٌ كبير من الإنشراح والإطمئنان فتسجد للهِ شاكراً لأنعمهِ عليك.

السبيل الثاني:
أن يكون الكسَل والبطر قد شلَّ جسدك وعقلكَ فلا تحس بقيمةِ أرضك فلا تبذل شيئاً من العناء لشقِّ جدول من النهر إليه وإن فَعلت لا تجاهد أن يكون ماؤهُ مبذولاً دونكَ أبداً لأنَّ الجدول الذي شققتهُ يكونُ واهياً يسلكهُ الماء يوماً وينقطع عنهُ أياماً فيكون وجودهُ كعدمه.

ولا تخطط كيفَ تعمر أرضك، تضرب فأساً هنا وأخرى هناك تبذّر حبَّكَ وتغرس غرسكَ في غيرِ موسمه وحتى عندما يأتيكَ الماءُ يوماً فإنهُ لا يصل إلى كل أرضك لأنَّكَ تركتهُ دونَ تسوية أو تعديل أصلاً.

لاتقعد من نومكَ إلا بعدَ أن تكون الشمس فوق رأسك ثمَّ تفتح جفناً وتغلق آخر وتقوم من فراشك وأنتَ تجرُّ قدميكَ وراءك ولا تكادُ تدخل أرضَكَ حتى تخرج منها متذمراً ثمَّ ترمي بنفسك في ظلٍ واهٍ لشجرةٍ يابسة في طَرَفِ أرضك.

وعندما يحينُ موسمُ الحصادِ وجني الثمار لا يكونُ لكَ نصيبٌ كبير منها أو لايكون لكَ نصيبٌ البتة، فيأكلُ الهمُّ قلبك ويجثمُ على صدرك فيزدادُ كسلكَ ويقلُّ عملك وتنظر بعينٍ حاسدة إلى جيرانكَ فترى نظارةَ زرعهم وينع ثمارهم فتمتد يدكَ لتسرق وتسلب ما ليسَ لك.

وتتصلب أرضك ويغزوها الشوك والعشب الضار فقد تركْتَها تنمو على سجيتها وهواها فلا تكونُ لك القدرة اليوم على قلعها واجتثاثها، وتزحف عليك الأشواك كما الطاعون لتحاصِرَك في موضع نومك وراحتك.

وتصبح أرضك في النهاية كغابة مظلمة متشابكة من الشوك لا خيرَ فيها، فتزداد نفسك انقباضاً ويزداد خلقك سوءاً وجفاًء.

استثمر لحياتك وليس لمماتك
حياتكَ كقطعةِ الأرض تلك ليس لكَ سبيل إلى استبدالها بأخرى أو مدها لتتسع أكثر، ولكل نفسٍ أجلٌ وكتاب وإذا جاءَ أجلك فلا تتسع حياتك لساعة أخرى.

وليسَ لك أو لأحد من العالمين معرفة كم تتسع حياته وكم تشغل حيزاً في جدارِ الزمن، يمكنك أن تثبت انطلاق حياتك من ساعة مولدك ولكنك لن تدري أينَ ومتى تتوقف، بعدَ ساعة أو أقل من ذلك؟؟ ربما، بعدَ شهر أو سنوات أو عقود؟؟ عِلم ذلكَ عند الله وحده سبحانه وتعالى.

ولأن لكَ زمن مقطوع تعبر منه فعليك استثمار هذا الزمن كله وأن تبذل فيه كلَّ جهدك من أجل أن تكون حياتك حياةً مثمرة.

وإذا كانت حياتك كقطعةِ الأرض تلك فإنَّ النهر الذي يمر بجواره هو المنهج الرباني الذي لا تستقيم حياتك بدونه، والجدول الذي تمده إلى أرضك هو ما يصلك بهذا المنهج لتستقي منه فهم وتصحيح عقيدتك وتنهل منه صدق توجهك لخالقك واخلاصك له في طاعتك وتستمد منه أيضاً ما ينير دربك وينظم حياتك ومعاملاتك ويقوِّم سلوكك.
وليس لك في حياتك إلا سبيلين لا ثالثَ لهما.

السبيل الأول
دوام الصلة بمنهجِ الله وعدم الإنقطاع عن التزود منه، والمجاهدة أن تكون المسالك التي توصلك بهذا المنهج نقية صافية لتضمن أنَّكَ تتزود من أصل المعين ولا تختلط بهِ قبلَ أن يصلَ إليك شوائب من البدع والتشويه أوِ التشدد الذي لا ينسجم معَ أصلِ المنهج.
ثمَّ تُنظِّم وقتك بينَ طاعاتك وعباداتك وبينَ سعيكَ لرزقك وأمور حياتك فلا يذهب وقتكَ هباء.
وتسعى قَدَمكَ للخيرِ أينما وِجد وتمتنع عن طريقِ الشر فلا تضرب فيهِ خطوة واحدة.

وكما امتلأتَ بيادركَ ومخازن غلالك وسِلالُ ثماركَ من سعيك في أرضك يمتلأ ميزان حسناتك بالطاعات والصدقات وأعمال البر فتكون استثمرتَ حياتكَ الدنيا لحيوانك كما أرادكَ الله أن تفعل.

وتكون قبلَ ذلك قد سوَّرتَ حياتك بحدود الله فلا تعتديها، فتسكنك الطمأنينة وتتفرَّغ لطاعتك وعملك بنفسٍ راضية وقلبٍ مفعم بالإيمان تماماً كالذي يقيم جداراً حولَ أرضهِ يقيهِ شرَّ اللصوص والضواري فيتفرَّغ لعملهِ بجدٍ ونشاط فيكون جهدهُ كلهُ مبذولاً لاستدرار الخير من أرضهِ لا لدفع الشر والأذى عنه.

السبيل الثاني
أن تعيشَ ليومك وتعمل لدنياك وتكون الأواصر التي تربطكَ بمنهجِ الله ضعيفة وواهية بل كثيراً ما تنقطع فلا تكترث لذلك ولا تذهب نفسك حسراتٍ على انقطاعكَ عن معينِ المنهج.

ولا تصرف عينك ولا تَكفَّ يدك في الإضرار بنفسك وبالآخرين، تضرُّ بنفسكَ لأنَّكَ تقبلُ أن تعيشَ حياتك عيشة الحيوان تركض في البراري ركضَ الوحوش ولا تلتفت إلى المنزلة التي أنزلكَ الله فيها من دون مخلوقاتهِ فَكرَّمَكَ وسخَّرَ الكونَ لك وأعطاكَ عقلاً لترتفع بنفسكَ من حظيرةِ الحيوانات إلى منازل عاليه كريمة ولكنكَ أبيتَ إلا أن تكونَ في الحظيرة تتمرَّغ في وحلِ الرذيلة والمعاصي.

فالأصل في رُقيِّ الإنسان أن يستخدِمَ عقلهُ في معرفةِ خالقهِ ويُطَرِّزَ هذهِ العلاقة بالإنقياد التام لهُ سبحانهُ وتعالى وأن يمتثِلَ للأوامر والنواهي التي أنزلها على لسانِ أنبياءهِ ورُسلهِ أو بثَّها في كتبهِ وفي منهجهِ الخاتم. ولكنكَ استثمرتَ واستخدمتَ غرائزكَ فقط وعطلتَ عقلك.

وتضرُّ بالآخرين بالتعرض لأموالهم وممتلكاتهم وأعراضهم ومَن وَقفَ في وجهِ طمعكَ ومجونكَ لا يضرُّكَ أن تدوسهُ بقدمكَ لتصلَ إلى مبتغاك.

ويكونُ حالُكَ بعدَ حين كَحَالِ الذي أهملَ أرضهُ كسلاً أولهواً وبطراً فكانَ أن تحوَّلت إلى غابة من الشوك بدَلَ أن تكون جنَّة ذات ثمر وفير وظلٍ ظليل.

وتتراكم على قلبكَ الذنوب والمعاصي والآثام فتحاصر قلبك وتكتم أنفاسك وتأخذ كل هذهِ الأثقال معك بعدَ ذلكَ إلى قبرك.
تخيل أنك وقد اهملت أرضك فنمى الشوك فيها لسنوات وعقود ثم قمت تجمع الشوك كله وتدسه في جحر ضيق ثم تجاهد أن تحشر نفسك داخل الجحر رغم لسعات الشوك التي تدمي جسدك كله وبعد أن تستقر فيها تضرم النار في الشوك فتشب النار فيها وتكون أهلكت نفسك بنفسك.

ان هذا خلاف المنطق والعقل ولا يكون التفكير فيه حتى، الا ضربا من الجنون.

وأيم الله إن من لا يعير اهتماما لحدود الله ولا يقيم حكمه – بأوامره ونواهيه- في نفسه ورزقه وأهله وكل مسالك ودروب سعيه في الحياة وقبل ذلك مع ربه وخالقه يكون حاله أقسى وأشد من حال جامع الشوك في الجحر الصغير.

واعلم أن السعي الحي هو السعي الذي تكون الغاية والمبتغى فيه هو طلب رضوان الله وثواب الآخرة واعلم أن كل سعي يلتصق بالأرض وحظوظ الدنيا فقط، فتكون هي الغاية والهدف لا يكون الا سعيا ميتا لا روح فيه ولا يقود الا الى الهلاك وسوء العاقبة.


من كتاب والدي ومضات إيمانية