لميا2008
لميا2008
۱۳- لا تزرع الشوك في أرضك... الأرض لا تعطي ثماراً من عدم. تصور أن قطعة الأرض هذهِ هيَ كل ما تملك من حطامِ الدنيا، وبجوارها يمر نهر يمكنك الوصول إليه وشق جدول منهُ إلى أرضك. وليسَ لكَ من الأمرِ إلا أن تعيشَ في هذهِ الأرض وتموت فيها. لا يمكنك استبدالها أو توسيعها فهيَ لكَ كما هيَ، وعليكَ أن تجاهدَ من أجلها بل تُجاهد فيها من أجلِ نفسك، ولكَ في ذلك سبيلان لا ثالثَ لهما. السبيل الأول: أن تستثمر عقلكَ وما حباكَ اللهُ بهِ من فنون ومعرفة وتشمِّر عن ساعد الجد لإعمار هذهِ الأرض. فتذهب إلى النهر الذي يستمد ماءهُ من معينٍ لا ينضب فتشق منهُ جدولاً إلى أرضك وتجاهد أن يكون جريانهُ سلساً مدراراً وتنظِّم تدفقهُ ووصولهُ كلما دعت الحاجة إلى ذلكَ ، فأنتَ تعلم أنَّ أرضكَ بدون هذا الجدول الذي يمدهُ لن يكونَ إلا كَفَلاةٍ قاحلة لا تنبتُ لكَ زرعاً ولا شجراً. ثمَّ تأخذ من الجدول سواقي إلى كل أركان أرضك فلا تترك منها مكاناً إلا ويصلها الماء سهلاً ميسوراً. ثمَّ تُقَسِّم أرضك إلى قطع متجاورات وتخطط كيفَ ومتى تحرث كل قطعة وبماذا تزرعها ومتى تسقيها وكيفَ تتعهدها بالعناية والتنظيف وتزيل العشب الضَّار منها وتقلع الشوك عنها ومتى تحصد زرعها وتجني ثمرها وتجمع غلتها. هذهِ القطعة لقمحك وتلكَ لفولكَ وثومكَ وعدَسكَ وبصلك وقثَّاءك وأخرى لرمانك وعنبك ورطبك وتينك وزيتونك وهذهِ لوردكَ وريحانكَ وتلكَ لداركَ ومغتسلك. فتقعد معَ إطلالةِ كلِّ فجر وتدخُلَ جنتك تحرث أرضاً هنا وتسقي أخرى هناك، تُقَلِّم شَجَراً هنا وتقلعُ شوكاً هناك، وأنتَ رغمَ جهدكَ وتعبك منشرح الصدر مرتاح البال. حتى إذا قدِمَ المساء ودنى الليل تضرب برجلك إلى مغتسلك ثمَّ تأكل من طعامك وشرابك وتأوي إلى فراشك وأنتَ تشكرُ فضلَ الله عليك. وتكون قبلَ ذلك قد أقمتَ جداراً حول أرضك فلا تصل عينك أو يدك إلى ما متعَ اللهُ بهِ من هُم إلى جوارك ولا يمتد أذاكَ وضرّك إليهم، ولا يعبر منهُ إلى أرضك ايضا لص متسلل أو غاصب مقتحم. وعندما يحينُ موسمُ الحصاد وجني الثمار تكون حقولك زاهية بسنابل مثقلة من حبِّ الحصيد وتكون أشجارك قد تدلَّت أغصانها بثمارٍ قد حانَ موعدُ قِطافها فتمتلأ بيادرك ومخازن غلّتك وثمارك ويكونُ لك نصيبٌ كبير من الإنشراح والإطمئنان فتسجد للهِ شاكراً لأنعمهِ عليك. السبيل الثاني: أن يكون الكسَل والبطر قد شلَّ جسدك وعقلكَ فلا تحس بقيمةِ أرضك فلا تبذل شيئاً من العناء لشقِّ جدول من النهر إليه وإن فَعلت لا تجاهد أن يكون ماؤهُ مبذولاً دونكَ أبداً لأنَّ الجدول الذي شققتهُ يكونُ واهياً يسلكهُ الماء يوماً وينقطع عنهُ أياماً فيكون وجودهُ كعدمه. ولا تخطط كيفَ تعمر أرضك، تضرب فأساً هنا وأخرى هناك تبذّر حبَّكَ وتغرس غرسكَ في غيرِ موسمه وحتى عندما يأتيكَ الماءُ يوماً فإنهُ لا يصل إلى كل أرضك لأنَّكَ تركتهُ دونَ تسوية أو تعديل أصلاً. لاتقعد من نومكَ إلا بعدَ أن تكون الشمس فوق رأسك ثمَّ تفتح جفناً وتغلق آخر وتقوم من فراشك وأنتَ تجرُّ قدميكَ وراءك ولا تكادُ تدخل أرضَكَ حتى تخرج منها متذمراً ثمَّ ترمي بنفسك في ظلٍ واهٍ لشجرةٍ يابسة في طَرَفِ أرضك. وعندما يحينُ موسمُ الحصادِ وجني الثمار لا يكونُ لكَ نصيبٌ كبير منها أو لايكون لكَ نصيبٌ البتة، فيأكلُ الهمُّ قلبك ويجثمُ على صدرك فيزدادُ كسلكَ ويقلُّ عملك وتنظر بعينٍ حاسدة إلى جيرانكَ فترى نظارةَ زرعهم وينع ثمارهم فتمتد يدكَ لتسرق وتسلب ما ليسَ لك. وتتصلب أرضك ويغزوها الشوك والعشب الضار فقد تركْتَها تنمو على سجيتها وهواها فلا تكونُ لك القدرة اليوم على قلعها واجتثاثها، وتزحف عليك الأشواك كما الطاعون لتحاصِرَك في موضع نومك وراحتك. وتصبح أرضك في النهاية كغابة مظلمة متشابكة من الشوك لا خيرَ فيها، فتزداد نفسك انقباضاً ويزداد خلقك سوءاً وجفاًء. استثمر لحياتك وليس لمماتك حياتكَ كقطعةِ الأرض تلك ليس لكَ سبيل إلى استبدالها بأخرى أو مدها لتتسع أكثر، ولكل نفسٍ أجلٌ وكتاب وإذا جاءَ أجلك فلا تتسع حياتك لساعة أخرى. وليسَ لك أو لأحد من العالمين معرفة كم تتسع حياته وكم تشغل حيزاً في جدارِ الزمن، يمكنك أن تثبت انطلاق حياتك من ساعة مولدك ولكنك لن تدري أينَ ومتى تتوقف، بعدَ ساعة أو أقل من ذلك؟؟ ربما، بعدَ شهر أو سنوات أو عقود؟؟ عِلم ذلكَ عند الله وحده سبحانه وتعالى. ولأن لكَ زمن مقطوع تعبر منه فعليك استثمار هذا الزمن كله وأن تبذل فيه كلَّ جهدك من أجل أن تكون حياتك حياةً مثمرة. وإذا كانت حياتك كقطعةِ الأرض تلك فإنَّ النهر الذي يمر بجواره هو المنهج الرباني الذي لا تستقيم حياتك بدونه، والجدول الذي تمده إلى أرضك هو ما يصلك بهذا المنهج لتستقي منه فهم وتصحيح عقيدتك وتنهل منه صدق توجهك لخالقك واخلاصك له في طاعتك وتستمد منه أيضاً ما ينير دربك وينظم حياتك ومعاملاتك ويقوِّم سلوكك. وليس لك في حياتك إلا سبيلين لا ثالثَ لهما. السبيل الأول دوام الصلة بمنهجِ الله وعدم الإنقطاع عن التزود منه، والمجاهدة أن تكون المسالك التي توصلك بهذا المنهج نقية صافية لتضمن أنَّكَ تتزود من أصل المعين ولا تختلط بهِ قبلَ أن يصلَ إليك شوائب من البدع والتشويه أوِ التشدد الذي لا ينسجم معَ أصلِ المنهج. ثمَّ تُنظِّم وقتك بينَ طاعاتك وعباداتك وبينَ سعيكَ لرزقك وأمور حياتك فلا يذهب وقتكَ هباء. وتسعى قَدَمكَ للخيرِ أينما وِجد وتمتنع عن طريقِ الشر فلا تضرب فيهِ خطوة واحدة. وكما امتلأتَ بيادركَ ومخازن غلالك وسِلالُ ثماركَ من سعيك في أرضك يمتلأ ميزان حسناتك بالطاعات والصدقات وأعمال البر فتكون استثمرتَ حياتكَ الدنيا لحيوانك كما أرادكَ الله أن تفعل. وتكون قبلَ ذلك قد سوَّرتَ حياتك بحدود الله فلا تعتديها، فتسكنك الطمأنينة وتتفرَّغ لطاعتك وعملك بنفسٍ راضية وقلبٍ مفعم بالإيمان تماماً كالذي يقيم جداراً حولَ أرضهِ يقيهِ شرَّ اللصوص والضواري فيتفرَّغ لعملهِ بجدٍ ونشاط فيكون جهدهُ كلهُ مبذولاً لاستدرار الخير من أرضهِ لا لدفع الشر والأذى عنه. السبيل الثاني أن تعيشَ ليومك وتعمل لدنياك وتكون الأواصر التي تربطكَ بمنهجِ الله ضعيفة وواهية بل كثيراً ما تنقطع فلا تكترث لذلك ولا تذهب نفسك حسراتٍ على انقطاعكَ عن معينِ المنهج. ولا تصرف عينك ولا تَكفَّ يدك في الإضرار بنفسك وبالآخرين، تضرُّ بنفسكَ لأنَّكَ تقبلُ أن تعيشَ حياتك عيشة الحيوان تركض في البراري ركضَ الوحوش ولا تلتفت إلى المنزلة التي أنزلكَ الله فيها من دون مخلوقاتهِ فَكرَّمَكَ وسخَّرَ الكونَ لك وأعطاكَ عقلاً لترتفع بنفسكَ من حظيرةِ الحيوانات إلى منازل عاليه كريمة ولكنكَ أبيتَ إلا أن تكونَ في الحظيرة تتمرَّغ في وحلِ الرذيلة والمعاصي. فالأصل في رُقيِّ الإنسان أن يستخدِمَ عقلهُ في معرفةِ خالقهِ ويُطَرِّزَ هذهِ العلاقة بالإنقياد التام لهُ سبحانهُ وتعالى وأن يمتثِلَ للأوامر والنواهي التي أنزلها على لسانِ أنبياءهِ ورُسلهِ أو بثَّها في كتبهِ وفي منهجهِ الخاتم. ولكنكَ استثمرتَ واستخدمتَ غرائزكَ فقط وعطلتَ عقلك. وتضرُّ بالآخرين بالتعرض لأموالهم وممتلكاتهم وأعراضهم ومَن وَقفَ في وجهِ طمعكَ ومجونكَ لا يضرُّكَ أن تدوسهُ بقدمكَ لتصلَ إلى مبتغاك. ويكونُ حالُكَ بعدَ حين كَحَالِ الذي أهملَ أرضهُ كسلاً أولهواً وبطراً فكانَ أن تحوَّلت إلى غابة من الشوك بدَلَ أن تكون جنَّة ذات ثمر وفير وظلٍ ظليل. وتتراكم على قلبكَ الذنوب والمعاصي والآثام فتحاصر قلبك وتكتم أنفاسك وتأخذ كل هذهِ الأثقال معك بعدَ ذلكَ إلى قبرك. تخيل أنك وقد اهملت أرضك فنمى الشوك فيها لسنوات وعقود ثم قمت تجمع الشوك كله وتدسه في جحر ضيق ثم تجاهد أن تحشر نفسك داخل الجحر رغم لسعات الشوك التي تدمي جسدك كله وبعد أن تستقر فيها تضرم النار في الشوك فتشب النار فيها وتكون أهلكت نفسك بنفسك. ان هذا خلاف المنطق والعقل ولا يكون التفكير فيه حتى، الا ضربا من الجنون. وأيم الله إن من لا يعير اهتماما لحدود الله ولا يقيم حكمه – بأوامره ونواهيه- في نفسه ورزقه وأهله وكل مسالك ودروب سعيه في الحياة وقبل ذلك مع ربه وخالقه يكون حاله أقسى وأشد من حال جامع الشوك في الجحر الصغير. واعلم أن السعي الحي هو السعي الذي تكون الغاية والمبتغى فيه هو طلب رضوان الله وثواب الآخرة واعلم أن كل سعي يلتصق بالأرض وحظوظ الدنيا فقط، فتكون هي الغاية والهدف لا يكون الا سعيا ميتا لا روح فيه ولا يقود الا الى الهلاك وسوء العاقبة. من كتاب والدي ومضات إيمانية
۱۳- لا تزرع الشوك في أرضك... الأرض لا تعطي ثماراً من عدم. تصور أن قطعة الأرض هذهِ هيَ كل ما تملك...
اللهم امين ويكرمك بعمورة وتخاوية



ازيك يا توتة
واخبار البط ايه



تحياتى للوالد
ام زوجة خاللك ماشاء الله الصبر فعلا
جزاكم الله خيرا
توته البطوطه
توته البطوطه
صباح الخيرات يا لمياء

بقه كده انتم هتذلونى والا ايه ههههههههههههه

انا اصلا اتعقدت من اسمى ههههههههههههههه
لميا2008
لميا2008
صباح الخيرات يا لمياء بقه كده انتم هتذلونى والا ايه ههههههههههههه انا اصلا اتعقدت من اسمى ههههههههههههههه
صباح الخيرات يا لمياء بقه كده انتم هتذلونى والا ايه ههههههههههههه انا اصلا اتعقدت من اسمى...
ههههههههههههههههههه
مش انتى يا قمرة توته البطوطه


صح مضايقه يلا توته الوزوزه

صباح الفل

ايمان عامله ايه
وايه اخبارك مع حماتك بتتكلموا سوا ولا هى زعلانه:mad:
عطر الشموع
عطر الشموع
مساء الخير يا بناااات
جمعه مباركه ان شاء الله
ام سوسو بتفائل جدااااااا بدعواتك و بحس اني بنتعش كدا اول ما بقراها
ربنا يخليكي لينا انت و باباكي

باقي البنات وحشتونيييييييي و معلش مش عرفت ارد على كل المشاركات لان ماشاء الله الصفحات بتكتر فجاه
بس مش هفوت تاني عشان ميتراكمش عليا هههههههههه
تحسوا اننا بنذاكر

مرمر
يا جميل منقدرش ننساك بس انت تسال >>>>>تحسي بعاكس هههههههههه


مادو
وحشتينااااااا و بجد خدي بالك من الضغط الواطي ده لان فعلا مقلق اوي
ربنا يطمنا عليكي و البيبي يوصل بالسلامه ان شاء الله


هايا
البقاء لله يا حبيبتي و ربنا يغفر ه و يصبر خالتك ان شاء اللله

ام البنات
اجمدي دا انت رمز الكفاح بالنسبه لي و بجد بحس انك ماشاء الله قلبك كبيييير اوي و محتوي كل اللي حواليكي
ربنا يطمن قلبك
عطر الشموع
عطر الشموع
لمياء
انت هتعملي زيي ولا ايه طول اليوم مستلمه توته يا حرام و عمالين نعذبها بالبط هههههههههه
انت عامله ايه يا ليمو وحشاني


مي
على فكره و انا كمان كل ماشوف اسمك اشفط بطني اخاف تقفشيني هههههههه
على فكره بقى لي يومين مستهبله في الرياضه اتصرفي بقى و عاقبيني