بـــســــم الله الـــرحــمـــن الـــرحــيــــم
مـــتــى يــتـــكـــلــم الـــطــفـــل ؟
يبدأ معظم الأطفال الكلام مابين الشهر العاشر والثاني عشر من العمر
ولكن عددا" غير قليل من الأطفال الطبيعيين قد يتأخر كلامهم إلى
ثمانية عشر شهرا" وربما أربعة وعشرين شهرا" ، وأول الكلام الذي
ينطق به الطفل هو (بابا ، وماما) وقد ينطق بجزء من اسم الجد ه أو
الخادمة ،
مــــتـى يــقـــال أن الـــطــفـــل تــأخــــر فـــي الـــكــــلام ؟
إذا ظل دون أن ينطق (بابا وماما) وغير ذلك من الكلام البسيط مع
نهاية العام الثاني من العمر ,
أســــبـاب تـأخــــر الـــكــلام عــــنـد الــطـفـــل ؟
· نقص المخ أيا" كان سببه ( نتيجة لعوامل وراثية ) ، أو عوامل
مرضية عندما تصاب الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاثة أشهر
الأولى من الحمل ، والتي أدت إلى الاسفكسيا (( نقص الأكسجين ))
عند الطفل المولود وبالتالي أدت إلى تلف بعض خلايا المخ ،
· قد يحدث عجز في وظائف المخ العديدة نتيجة لبعض الأمراض
التي قد تصيب الأطفال خلال العام الأول أو بعد ذلك ، مثل الالتهاب
السحائي والتهاب المخ ، وفي هذه الحالات يكون ذكاء الطفل أقل من
العادي وبالتالي يتأخر الكلام حتى العام الثالث من العمر ، وربما بعد
ذلك حتى بعد بدأ الكلام نجد أن نطق الطفل محدود لعدة كلمات
أو يكون كلام الطفل مثل الببغاء ، أي أن الطفل يردد ما يسمعه من
الكلام تماما" ،
· الصـــمـــم ( عدم المقدرة على السمع ) الحقيقة الثابتة إنه لكي
يتكلم الإنسان لا بد أن يكون سمعه ( طبيعيا") فقبل أن ينطق الطفل
فإنه يسمع كلام الأب و الأم والأخوان ومع مرور الأيام قرب نهاية
العام الأول يستطيع الطفل ذي السمع العادي أن ينطق بضع كلمات
قليلة مثل (بابا) و(ماما) أو(مبوه) يعني يطلب ماء ، أما
الأطفال الصــم ( الذين لا يستطيعون سماع الأصوات والكلام )
فإنه حتى لو كان ذكاؤهم طبيعيا" إلا إنه يتأخر كلامهم وقد لا يتكلمون
بتاتا" إن كانت درجة الصمم شديدة ،
· عـــجــز اللـــســان عــن حــركـــتــه الـــعــاديــة
خـــارج الــــفـــم ( أي لا يستطيع الطفل أن يخرج
لسانه من فمه ) والسبب هو أن اللسان مربوط من
مقدمته إلى قاعدة
الفم فلايستطيع اللسان أن يشارك كعضو هام في نطق
الكلمات
· تــضــخــم اللــوزتــيــن والـــزوائــد الأنــفـــيـة
( اللحمية ) قديتأخر كلام الطفل لأن السمع يقل لدرجة
متفاوتة في مثل هذه الحالات ،
عــــلاج تـأخـــر الــكــلام عـــنـد الأطــفــال
العامل المهم جدا" والذي يتحكم في علاج تأخر الكلام عند
الأطفال
هو : هل ذكاء الطفل الذي تأخر كلامه طبيعيا" أم لا ؟
فإذا كان ذكاء الطفل عاديا" فليطمأن الوالدان أن المسألة ربما تكون
شيئا" عاديا" ، يحدث في العائلة وقد يكون ذلك الطفل الذي تأخر
كلامه أول إنسان في عائلته يصاب بتأخر الكلام ، إذن إذا كان ذكاء
الطفل عاديا" فعلى الوالدين أن يصبرا لأن الطفل سيتكلم مع مرور
الأيام ،
والعامل المهم التالي هو :
هل يستطيع الطفل أن يسمع الأصوات والكلام أم لا ؟
وهذا الأمر الهام يحتاج إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة ليفحص
الطفل بأجهزة خاصة لمثل هذه الحالات ،
العامل الثالث هو :
هل يستطيع الطفل إخراج لسانه من فمه أم لا ؟
فإذا عجز الطفل عن تحريك لسانه فيجب عرضه على أخصائي
الجراحة حتى يقطع الوتر الماسك لمقدمة اللسان فيصبح اللسان طليق
الحركة ويقوم بدوره في الكلام ،
أما العامل الرابع هو :
تـأخـــر ذكـــاء الــطـــفـل أو نــقـــص الــمـــخ عـــنــد الأطــفـــال
فيجب على الطبيب أن يصف العلاج اللازم وإعطاء بعض الأدوية
المنبهة لوظائف المخ ، وكذلك البحث عن بعض الأسباب الأخرى
القابلة للعلاج أو التحسن ،
كنقص إفراز الغدة الدرقية وإعطاء العلاج ،
أما الذين لديهم نقص في المخ فإن نتائج العلاج غير مشجعة لأن كلام
الطفل سيظل محدودا" ، والاحتمال الغالب أن مثل هؤلاء
الأطفال لايستطيعون التعلم في المدارس العادية ، فمن
الواجب إدخالهم لمدارس خاصة لرعايتهم ،
وكذلك لابد من استئصال اللوزتين والزوائد الأنفية
إذا كانت متضخمة عند الطفل المصاب بتأخر الكلام ، لأنه لن
يستطيع النوم إلا وفمه مفتوح وقد يظل هكذا طوال النهار فمن
الأفضل إزالتها .
حفظ الله تعالى لكن أولادكن ورزقكن برهم وحبهم
& أم أ نــوســي &