السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل قليل كنت اجول كالعاده على القسم العام ووقعت على موضوع عنوانه لفت نظري
( صور مكانس تكنس السماء وتنظفها ....سبحان الله )
وإذ ادخله الا وفيه تفسير لأية ( الجوار الكنس ) انها نجوم تكنس السماء ؟؟!!
من اين لكم بهذا التفسير ؟
هل اصبح كتاب الله يفسره الجهلة من عامة الناس بخلاف مافسره أهل العلم ؟؟
اعوذ بالله كيف يجرأ ان يفسر القران على الهوى بدون اي استدلال
ولأني اعرف تفسير الأية مسبقاً من خلال دراستها ولله الحمد في المدرسة
اخذت ابحث لعلي اجد من يصحح هذا الاستدلال الخاطيء فعلاً وجدت هذه الفتوى للشيخ السحيم حفظه الله
الجوار الكنس / من إعجاز القرآن الكريم !
السؤال :
الجوار الكنس

اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب السوداء أكبر من الشمس بعشرين مرة، وتتميز بثلاث خصائص:
1- لا تُرى(خنس) 2- تجري بسرعات كبيرة(جوار) 3- تجذب كل شيء وكأنها تكنس صفحة السماء(كنس)، حتى إن العلماء وجدوا أنها تعمل كمكنسة كونية عملاقة
تستطيع أن تبتلع الكواكب بما فيها الأرض، هذه الصفات الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث كلمات في قوله تعالى: (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) (التكوير: 15-16)..
فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي تجري، والكُنَّس أي التي تكنس
وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة لها، هذه الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن يكتشفها علماء الغرب
الجواب :
من شروط قبول التفسير العلمي التجريبي أن لا يُلغِي تفاسير السلف ولا يخرج عن مدلول اللغة .
فإن جماهير المفسرين من الصحابة فَمن بعدهم ؛ فسّروا " الْكُـنَّس " بِغير ما فسّره به هؤلاء .
و" الْكُـنَّس " عند أهل اللغة : هي التي تختبئ ، وليست التي تكنس وتَقُمّ !
قال ابن منظور في " لسان العرب " : قال أَكثر أَهل التفسير في الخُنَّسِ أَنها النجوم ، وخُنُوسُها أَنها تغيب ، وتَكْنِسُ تغيب أَيضا ، كما يدخل الظبي في كناسِهِ . اهـ .
ونَقَل عن الزجاج قوله : الكُنَّسُ النجوم تطلع جارية ، وكُنُوسُها أَن تغيب في مغاربها التي تغِيب فيها .
وقيل : الكُنَّسُ الظِّباء والبقر ، تَكْنِس ، أَي : تدخل في كُنُسِها إِذا اشتدَّ الحرُّ . قال : والكُنَّسُ جمع كانِس وكانِسَة .
وقال الفراء في الخُنَّسِ والكُنَّسِ : هي النجوم الخمسة ، تُخْنُِسُ في مَجْراها وترجِع ، وتَكْنِسُ تَسْتَتِر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغار ، وهو الكِناسُ ، والنجوم الخمسة : بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ والزُّهَرَةُ والمُشْتَرِي .
وقال الليث : هي النجوم التي تَسْتَسِرُّ في مجاريها ، فتجري وتَكْنِسُ في مَحاوِيها . اهـ .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
تنبيــــه
رجائي منكم اخواتي الفاضلات عند نقل اي موضوع التحري من صحته وعلى الأخص المواضيع الدينية حتى لا ندخل في قول النبي عليه افضل الصلاة والسلام (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)