
قصر الحمراء
من منا .. لا يخفق قلبه حين زيارة أسبانيا ..
تعود به الذاكرة إلى تلك الحضارة التي صاغها المسلمين ..
و لازالت ملامحها واضحة و إن محا التحضر جزءا منها ..
حتى عند نطق المرشدين للمسميات تخالها للوهلة الأولى أنها مسميات عربية ..
فيغص الحلق .. و تدمع العين .. على مجد ضاع من بيننا ..
من بين هذه المعالم ذلك القصر المجيد .. (( قصر الحمراء )) ..
هو قصر أثري انتهى بناؤه في عصر بني الأحمر حكام غرناطة المسلمين ..
في الأندلس بعد سقوط دولة الموحدين.
ثمة خلاف بشأن سبب تسمية هذا المعلم البارز باسم قصر الحمراء،
فهناك من يرى أنه مشتق من بني الأحمر، وهم بنو نصر الذين كانوا يحكمون غرناطة
بين عامي 629 و897 ه/1232 و1492 م،
بينما يرى آخرون أن التسمية تعود إلى التربة الحمراء التي يمتاز بها التل الذي تم تشييده عليها.
ومن التفسيرات الأخرى للتسمية أن بعض القلاع المجاورة لقصر الحمراء
كان يُعرف منذ نهاية القرن الثالث الهجري،
الموافق للقرن التاسع الميلادي؛ باسم المدينة الحمراء ..
من القصر


ويعد قصر الحمراء واحداً من أروع القصور في تاريخ العمارة الإسلامية، ومن أعظم الآثار الأندلسية الباقية حتى اليوم بما حواه من بدائع الصنع والفن، وقد زيّن صناع غرناطة المهرة القصر بأبدع نماذج لاتستطيع البشرية الإتيان بمثله.

هذه بعض الصور لقصر الحمراء الابداع اللامتناهي للعرب المسلمين
والجمال الساحر الذي شهدت بكماله أوروبا بأكملها
صور تأخذ الألباب وتسحر العقول من شدة جمال ما صنعت أيدي المسلمين

قصر الحمراء «رواق باحة الأسود»
القصر في سطور :
يقع القصر في مدينه غرناطه ويعني اسم قرناطه " الرمانه " بلغتها الاصليه
ويتكون القصر من عدة عناصر معمارية هامة، نذكر منها قاعة الشورى
ومنها إلى ساحة الآس التي بها بِرْكة صناعية وبصدرها قاعة السفراء ..
حيث كان العرش ثم ساحة الأسود العالمية المشهورة..
والتي تجمع مع ما حولها من القاعات أروع ما في القصر من جمال وسحر..
ويلاحظ أن أسقف الحمامات المخصصة للقصر من البلور على شكل قباب..
تصل إليها أشعة الشمس الضعيفة وتنعكس داخل الحمامات..
فتضفي سحرًا خاصًّا على المكان.

قصر الحمراء «برج الحريم وحدائق بارتال»
قاعة الأختين
تقع في شرق بهو البركة. عُرفت هذه القاعة بهذا الاسم لأن أرضها تحتوي على قطعتين من الرخام متساويتين وضخمتين.