تبون تعرفون السر وكيف توظفت تعالوا احكي لكم الحكاية من أولها لتهاليها >>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خواتي في عالم حواء الحبيب،

أبي أقولكم قصتي مع الوظيفة من أولها لتاليها، عشان ماتيأسون وتقولون ماراح أتوظف دام ماعندي واسطه، والا ياريتي مادرست جامعة .

قبل لا أتخرج أبوي كان يثبطني دايماً ويقول بتدرسين وبتتعبين عالفاضي ، كاني كل يوم اقرا بالجرايد عن البطاله وناس قاعدين في بيوتهم لهماكثر من 3 و5 سنين، وأنا كنت أقول في نفسي مو مشكلة أنا تخصصي مرغوب وان شاء الله بتوظف على طول وحتى لو ماتوظفت فهي دراستي لنفسي ،رغم ان كلام ابوي كان يحز في نفسي ويخليني مهمومة.

لما رحت العمرة كان من ضمن دعواتي أني ما أتأخر بالوظيفة بعد التخرج.

المهم تخرجت الحمدلله ، وكنت محتاجة لفتره راحة من الدراسه ، ومر الشهر والشهرين وأنا كنت أقدم لوضايف لكن ببرود وصديقاتي كانوا يحثوني في اني اسعى للوظيفة وأتحرك أكثر، وفعلا سعيت وتحركت وطفشت ، وشعوري كان مثل كل متخرج وقاعد، حاسة نفسي معلقة لاني بالسما ولاني بالأرض، لين ماقدمت على تدريب صيفي بالجامعة أنا وصديقتي ( ع )، واتصلوا فيني وماتصلوا فيها ، زعلت عليها لكن قلت رزقها ان شاء الله بيجيها، وقعدت شهرين على التدريب ومكافأة 2000 درهم آخر الشهر ، قلت خير ونعمه وماقلت أنا عندي شهادة بكالريوس في نظم المعلومات وآخرها أشتغل بألفين مثل ما أسمع من باقي صديقاتي، واجتهدت في عملي واشتغلت بضمير .

كنا 10 متدربات ، بعد ماخلصت فترة التدريب اختاروني أنا ووحده ( أ ) اننا نستمر بالدوام ولكن بالأجر المقطوع ( يعني بالساعة ) وكان يطلع لي اجمالي الشهر اذا ماكان فيه أجازات 4400 ، الحمدلله خير ونعمة ، وكانوا واعديني أني أتثبت ، أخلصت في شغلي وكانوا يكرفوني كراف أكثر من الموظفات الأساسيات رغم اني احصل أقل منهم بكثير إلا الاخلاص كان لوجة الله، لكن البنت ( أ) اللي بقييت معاي بعد أيام التدريب إخلاصها في شغلها ماكان هذاك الزود.

المهم طلعت وعودهم لنا بالتثبيت واهية واكتشفت أنهم كانوا يوهمونا بالتثبيت عشان تشتغل بضمير، وتعرضت لمواقف بالشغل كانت تخليني أحيان أرجع البيت وأنا أبكي لكن أمي كانت تقولي اصبري وربي بيفرجها ، كنت احس هذيك الأيام اني بنفجر من الضغط اللي علي سواء من الشغل او المعاملة الي كانوا يعاملوني فيها وهذا كلة لاني مو موظفة مثبته وكانوا يعتبرون ان اللي تشتغل بالأجر اليومي أقل منهم ، ونسوا أن شهادتي مثل شهاداتهم ويمكن تكون أحسن منهم لانها حديثة مو مثل اللي تخرجت قبل 7 سنين حتى الكمبيوتر خبرتها فيه قليلة. كنت أحس أن عاملة النظافة أحسن مني لانها مثبتة، وياما سمعت وشاية علي وفيه وحدة الله يسامحها كانت تقول أي وقت نبي نطلعك من هنا راح نطلعك.
حتى المراسل كان لما يشوفني يسلم علي ويقولي انتي ان شاء الله بتتثبتين وواسطتك ربك اللي فوق.

وانا كنت وقت البريك أسكر المكتب وأصلي وأدعي ربي انه يعوضني خير على صبري ، وأدعي من كل قلبي وابكي وابكي وابكي وأتوسل لله أنه يرزقني بالتثبيت في وظيفة وفي مكان أحسن ارتاح فيه،
ابوي بالبيت كان يقول اقعدي في البيت مو لازم تروحين، دام مافي واسطة ماراح يثبتونك، حتى انه حاول انه يشوف لي واسطه بس ربي ماسهلها.

وسعيت ، وكل ماشفت اعلان عن شاغر في الجامعة رحت قدمت أوراقي وكثير كنت أراجع مكتب التوظيف، حتى حفظوا شكلي هم ومدير التوظيف من كثر ما أراجعة .

وفي يوم نادوني اسوي مقابلة لوظيفة، وكانت اللي معاي عالوظيفة مقيمة مثلي ، لكن أنا خريجة جامعتنا لكن هي من جامعة ثانية ، وكانت الاولوية لخريجات جامعتنا، فتوقعت أن الأولوية تكون لي ، ولأن خبرتي في مجال الوظيفة أكبر، لكن اختاروها هي لأن كان عندها واسطة ، طبعاً زعلت ومدير التوظيف حس فيني وعرف ان السالفة فيها واسطة من قبل مدير القسم لكن هون علي وقال ان شاء الله ربي بيرزقك بمكان احسن، وحسيت بالذل ساعتها، لما شفت الكل يواسيني هناك بمكتبه.

استمريت بالأجر اليومي لمدة 8 شهور،لكن بقى عندي الأمل بالله كبير ، وكنت على يقين دام دعيت ربي بمكة انه مابيخيب ظني، وجلست أدعي وألحيت بالدعاء، ورحت عند البنت (أ) المتدربة معاي وقلت لها قريت في عالم حواء عن فضل سورة البقرة اشرايك نبدأ نقرا أنا وانتي ، حسيت انها مو متشجعة بس أنا حبيت أفيدها معاي, وبديت أقرا سورة البقرة يومياً واستمريت بالدعاء آناء الليل وأطراف النهار، وكنت مقدمة أوراقي لشاغر بالجامعة ، وسبحان الله ما مر اسبوعين على ما أذكر والا القسم متصلين فيني يقولون لي تعالي من بكرة باشري العمل عندنا ، ورحت داومت من دون حتى ما يسوون معاي مقابلات ولاشي.

ولا كان فيه واسطة غير رب العالمين، وتخيلوا اشتغلت بنفس القسم اللي رفضوني اول مرة ، وبوظيفة ثانية أفضل من الأولى وبراتب أعلى، وقالت لي وحدة هناك سبحان الله هالوظيفة مكتوبة لك، كل ماوظفنا وحده فيها راحت كأنها كانت تنتظر انك انتي اللي تجين فيها.
والموظفة اللي حطوها بالواسطة أول بدالي طلعت ماتعرف شي بشغل التسجيل لان مو مجالها، حتى انهم خلوها سكرتيرة، ورئيس القسم بعد ماجيت كان يجيني ويسألني شغلات بالتسجيل لانهم توهقوا وكنت أساعدهم بأمورهم حتى أنه قال نبغيك تشتغلين معانا بالتسجيل ، في نفسي قلت اللحين ، وقبل كسرتوا بخاطري ولا أعطيتوا لخبرتي أهمية ، اللحين جايين بعد ماربي أكرمني بمكان أفضل.!

والوظيفة الي كنت اشتغل فيها بالأجر اليومي ، بعد ما تركتها عينوا فيها صديقتي ( ع) اللي قدمت أنا وياها عالتدريب الصيفي اول شي لكن هي تعينت بشكل رسمي وارتاحت.

اما زميلتي ( أ) استمرت بالأجر اليومي هناك لمدة سنة وبعدها طلعت والله يرزقها بوظيفة قريب

شفتوا كيف مدبر الأمور رب العالمين ، كيف اختار لنا الأفضل بس احنا علينا اننا ندعي والله ما يخيب ظن عبده السائل.