روحي تنادي
روحي تنادي
خير وزير المواصلات في حكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس" سكان غزة بين ان يكونوا مثل سنغافورة او دار فور.

وعبر كاتس عن تشاؤمه في إمكانية ان تحقق المفاوضات الجارية مع الوفد الفلسطيني في القاهرة اي نتيجة، مطالباً بضرورة استمرار الاستعدادات للعودة الى غزة" وذلك حسبما جاء على الموقع الالكتروني لصحيفة " معاريف"

وأضاف كاتس " لا مجال للتراجع امام المنظمات الفلسطينية، ويجب وضع مصالحنا الاستراتيجية نصب اعيننا وذلك بإعادة المبادرة لأيدينا".

روحي تنادي
روحي تنادي
وى شوارع وأزقة الشجاعية حكايات تسطر للتاريخ تروى فيها بطش احتلال اسرائيلى هدم أحياء كاملة شرق مدينة غزة دون ادني احترم للاتفاقيات الدولية التي تمنح الحرية للمدنيين .

ولم اصدق عيني حينما شاهدت صاروخا أطلق من دبابة كانت تتمركز شرق منطقة الشجاعية باتجاه المنازل ليصيب هذا الصاروخ المنزل الأول ويخترق 4 جدران من هذا المنزل ثم ينتقل للمنزل المجاور ويخترق 5 جدران محدثا فتحة كبيرة في كل جدار لينتهي به المطاف في احد أعمدة المنزل المسلح بالباطون وينفجر ويدمر الغرفة التي انفجر فيها محدثا خسائر .

في مقدمة هذا الشارع في منطقة المنطار وبالتحديد شارع القبة يجلس الشاب وليد سليمان الغرابلى " 38 عاما " بين مجموعة منازل وحى كامل مدمر كليا بفعل استهداف الطائرات والدبابات والمدفعية والقوات الخاصة لهذا الحي ، وقد تراه يجلس على التراب كزائر للمنطقة برفقة بعض الشبان الذين يجتمعون حوله ، لنتفأجأ بأنه يحمل قصة صمود طويلة له وأسرته داخل الشجاعية لينجو من المجزرة بأعجوبة .

وخلال توجهنا إليه مررت بمنزل مدمر كليا مكون من ثلاث طوابق بجانب عدة منازل مدمرة كثيرة ، وقد كتب على هذا المنزل يافطة تحمل اسم وليد الغرابلى ورقم هاتفه وقد وضعها فوق قبر وضعه على منزله الذي تدمر بفعل القصف الاسرائيلى .

جلوسه الطويل أمام منزله المدمر ليستذكر فيه الأيام والساعات الطويلة التي قضاها داخل المنزل بعد إفراغ الحي من السكان ، ويطلق الغرابلى ابتسامات متفرقة بين حين وأخر فرحا بان نجاه الله بأعجوبة قبل هدم المنزل على رأسه برفقة الموجودين معه داخل المنزل ، بعدما أيقنوا أن الشهادة باتت اقرب إليهم من الحياة ، بعدما تأكدوا أنهم الوحيدون داخل الحي بعد مغادرة الجميع له منذ أيام لعدم توقع هذا المشهد الدموي .

إلقاء للحجارة الصغيرة المتناثرة حوله ثم ابتسامة ثم نظرة للمنزل المدمر ثم قال الغرابلى " لم أكن أتخيل أن هذا كله سيحصل للمنطقة فقد عشت الحرب الأولى عام 2008 والحرب الثانية عام 2012 ، لم يحصل ما نشاهده اليوم ، بل استقبلت في منزلي في الحرب الثانية نازحين من المنازل القريبة من الأسلاك الحدودية وقمت بواجبي معهم كاملا ".

فداخل هذا البيت يعيش وليد برفقة أسرته المكونة من 6 أشخاص وشقيقه وأسرته المكونة من 11 شخصا وشقيقه الثالث برفقة أسرته المكونة من 10 أشخاص بالإضافة للوالدين ليصل مجموع الأسرة إلى 36 شخصا في ثلاث طوابق سويت بالأرض .

ويتحدث عن ما جرى في الليالي السوداء قائلا لدنيا الوطن " قبل الاجتياح البرى لشرق الشجاعية قصفت الطائرات ارض خالية جانب منزلنا ، فقمنا بإرسال زوجاتنا إلى ذويهم بالإضافة للأطفال للحفاظ على حياتهم ، وبقيت في المنزل أنا واخوانى وأبنائهم ووالدي ، ومن كرم الله آن الدبابات لم تتجاوز الخط الشرقي ، لكن القصف كان في كل ثانية من الدبابات والمدفعية والطائرات وكل الأسلحة الثقيلة على المنطقة ".

وخرج الجيران جميعهم من المنطقة تاركين منازلهم لينجو بأرواحهم نتيجة القصف الهمجي وتوالى سقوط الشهداء ، إلا أن الغرابلى وإخوانه لم يغادروا المنطقة ولا منزلهم ، لأنهم لم يتوقعوا أن كل هذا سيحصل في المنطقة لتكتب لهم حياة جديدة بعد إفراغ الحي من سكانه ، إلا هم متواجدين داخل منزلهم .

وأصيب الغرابلى بالطرش هو وإخوته من شدة القذائف التي تتساقط على الحي ، حيث يطلق في كل ثانية أكثر من عشرة صواريخ من دبابات لا تبعد عن الحي سوى مئات الأمتار ، وتواصل مع الصليب الأحمر والإسعاف لإخراجهم من المكان لكن دون جدوى بعد معرفة أن بيتهم قريب جدا من مسرح العمليات شرق الشجاعية ، ليختاروا بعد ذلك غرفة تقع على جهة غربية بين الحمام والغرفة منتصف المنزل لتجنب الصواريخ التي تتساقط من الجهة الشرقية .

لم يكن يعلم احد بحال هذه الأسرة سوى صديق لوليد كان على اتصال دائم معه ليطمئن عليهم ، ثم كان يطمئنهم بعض الأوقات بقرب الحل ، ثم اخذ يودعهم في اللحظات الأخيرة ويقول له بأنهم سيكونوا مع الشهداء ، وعليهم أن يجلسوا بشكل دائري بجانب بعضهم البعض ليستشهدوا جماعة ، ثم ودعهم أصدقاء آخرين عبر الهاتف الخلوي بعدما عرفوا بقصتهم .

لحظات لن تنسى طول العمر سردها الغرابلى حيث قال لمراسل دنيا الوطن " انحبسنا داخل المنزل يومين كاملين صائمين وبدون طعام ولا شراب ولا كهرباء ولا مياه ، وكان جلوسنا فقط للتشهد والصلاة والدعاء لله بان ينجينا وإذا متنا أن نكون شهداء ، واستمر القصف في كل ثانية بشكل كثيف وتأكدنا إننا اقتربنا من الشهادة بعد هذه الصواريخ التي انهالت كالمطر ، وكانت ساعتين التهدئة في اليوم الثاني خط النجاة لنا في العشر دقائق الأخيرة منهن ، بعدما اتصل صديقي ليسال أين وصلنا فأجبته إننا في البيت ، فابلغني أن التهدئة متبقي لها 10 دقائق وعلينا المغادرة فورا من المنزل " .

عشرة دقائق كانت بالفعل كفيلة بان تعيد الحياة لما يقارب 10 أشخاص متواجدين بين ضلوع الموت صائمين ليومين لم يناموا لحظة واحدة ، حيث قام الغرابلى بحمل والده المقعد برفقة أشقائه ومغادرة المكان باتجاه شارع المنصورة ليصل للمكان الأمن مع انتهاء الدقائق العشرة ، ثم استقر في منزل أبو العبد الغرابلى الذي استضاف أيضا ما يقارب 75 عائلة نازحة داخل منزله وعمل على خدمتهم .

وعندما عاد الغرابلى لمنزله بعد يومين بعد إعلان تهدئة عدة ساعات وجد منزله قد أصبح عبارة عن ركام بالإضافة لمنازل جيرانه والحي بأكمله ، حيث أصابه زلزال بشرى دمر المنازل داخل هذا الحي ، وشكر الله أن نجاه بالخروج من المنزل قبل قصفه ودمار المنطقة ووضع قبرا على منزله يحلم اسمه .

وعندما توجه الغرابلى إلى مدارس الإيواء للجلوس فيها برفقة أسرته تفاجأ على باب المدرسة بورقة مكتوب عليها " نأسف لا يوجد متسع داخل المدرسة " فغادرها دون الإقامة فيها ، فلا يوجد بيت يؤويه ولا متسع داخل مدارس الإيواء ، فقرر بناء خيمة على باب منزله المدمر للإقامة فيها إلى إن يشاء الله " حسب قوله "
روحي تنادي
روحي تنادي
كشف الجيش الإسرائيلي مؤخراً عن استخدام قواته لناقلة جند غير مأهولة في حربه على قطاع غزة، وذلك خلال اقتحام بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وهي المرة الأولى على مستوى العالم الذي يتم فيها تشغيل ناقلة جند عن بعد.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر هذا الصباح أنه تم استخدام هذه الناقلة وهي من طراز "M-113" في عملية اقتحام بلدة خزاعة جنوبي القطاع خلال الحرب، وكانت الناقلة محملة بالعتاد والتموين دون المخاطرة بحياة الجنود.

وقالت الصحيفة إن هذه الناقلة من نفس النوع الذي جرى استهدافه شرقي حي التفاح في بداية المعركة البرية وقتل فيها 7 جنود، وأنها قادرة على حمل 4 طن من العتاد والتموين في حين يتم التحكم بها عن بعد عبر مجندات وحدة المراقبة المتواجدات داخل مركبة تحكم قريباً من الحدود مع القطاع، وفيها مقود آخر وشاشة وكوابح بما يشبه الناقلة الحقيقية.

وهي قادرة على السير بسرعة 50 كم في الساعة، في حين لا يمتلك الجيش الإسرائيلي حالياً سوى ناقلتين من هذا النوع.

بدوره، تحدث قائد وحدة الآليات الغير مأهولة في الجيش "أبيداف جولدشتاين" عن شعوره بالفخر "فهذه المرة الأولى في التاريخ التي يتم تشغيل هكذا ناقلة عن بعد" كما قال.

وقتلت قوات الاحتلال خلال مهاجمتها بلدة خزاعة نحو90 مواطنا وجرحت العشرات، بينما دمرت البلدة بشكل شبه كامل، خلال العدوان الأخير على القطاع.
UmEyad
UmEyad
الفيصل": "إسرائيل" تعتدي على غزة لأن الأمة ليست متوحدة


سبق- جدة: حمّل وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل، الأمة الإسلامية، مسؤولية ما ترتكبه "إسرائيل" من عدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وتساءل "الفيصل": "هل كان في مقدور "إسرائيل" ارتكاب العدوان تلو العدوان على قطاع غزة، لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجلٍ واحدٍ؟!".

وفي كلمة له في بداية الاجتماع الثاني الطارئ الذي تعقده اللجنة التنفيذية بمنظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم الثلاثاء، على مستوى وزراء الخارجية، بخصوص العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وعدد كبير من الوزراء، قال "الفيصل": "من المهم ألا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية عما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، فأين روح الأمة الإسلامية، لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة وتردد في الإرادة؟".

وتساءل الفيصل: "ألم يغرِ "إسرائيل" على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها".

وأضاف: "المسلم بات يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين، ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها والتلاعب بأقدارها وأمنها؟".

ودعا "الفيصل" إلى ضرورة تقارب الأمة الإسلامية، وقال: "نبحث عن مقاربات جديدة تجمع ولا تفرق تتأسس على الاحترام المتبادل والحفاظ على حقوق الجميع ومصلحتهم، وتكف عن محاولة النيل من بعضنا البعض أو التوسع على حساب بعضنا البعض".

وقال: "إسرائيل كما نرى لم تتورع، ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى، ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية، لتحقيق أغراضها وأهدافها، وليس لها من هدف سوى استئصال الوجود الفلسطيني وفرض هيمنتها على المنطقة كقوة إقليمية مسيطرة طاغية".

وتساءل "الفيصل": "هل بات قدر أهلِنا في غـزة مواجهة ما بين عام وآخر، جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا فراراً من الموت إلى المدارس التابعة للأمم المتحـدة (الأونروا)، أو إلى دور العبادة أو المستشفيات".
روحي تنادي
روحي تنادي
حمل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأمة الإسلامية مسؤولية ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من "عدوان" على الفلسطينيين في قطاع غزة، متسائلا :"هل كان في مقدور الاحتلال القيام بالعدوان تلو العدوان على قطاع غزة لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ؟!".

وقال الفيصل ، في كلمة له في بداية الاجتماع الثاني الطارئ الذي تعقده اللجنة التنفيذية في منظمة التعاون الإسلامي في جدة اليوم على مستوى وزراء الخارجية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، وعدد كبير من الوزراء، إنه "من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية عما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أين روح الأمة الإسلامية، لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة، وتردد في الإرادة".

وتابع الفيصل في كلمته: "ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا حتى نقف أمام التحديات التي تواجهنا دون وهن أو ضعف يعترينا من داخلنا".

وتساءل الفيصل :"هل كان في مقدور الاحتلال القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ ، ألم يُغرِ الاحتلال على ارتكاب جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها".

وتعجب الفيصل بالقول إن "المسلم بات يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين، ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب بأقدارها وأمنها".

وأوضح وزير الخارجية السعودي ، رئيس الدورة الحالية ، أن "ما يحيط بفلسطين من موج متلاطم من الصراع والاقتتال والخلافات ويمتد ليصل لمناطق إسلامية، على امتداد العالم هو واحد من مصادر تراجعنا، فطريقنا يبدأ بخطوة أولى لمواجهة هذه الأزمات من داخل مجموعته".