بقاليزو

بقاليزو @bkalyzo

عضوة نشيطة

تجربه لأب وأم

الأمومة والطفل

التربية بالفعل أبلغ وأنفع من التربية بالقول.
كان أحد الآباء يعود من صلاة الجمعة كل أسبوع، فيوجه حديثه للأم قائلاً : هذا ما قاله لنا اليوم خطيب المسجد...
فيقص عليها الكثير من القصص، ثم يخرج منها بالمواعظ والنصائح، متجاهلاً أولاده الذين يحملقون فيه وقد أصغوا باهتمام شديد لحديث (الكبار)، يقول أحد أبنائهم : " فلما كبِِرتُ وتذكرت ما كان يقصه أبي، علمت أن بعض حديثه لا يمكن أن يكون قد قاله خطيب المسجد، وإنما كان موجهاً إلينا أنا وإخوتي، والعجيب أننا تأثرنا كثيراً بهذا الحديث غير المباشر، وكنا نحترم ربنا كثيراً، ونحبه، ونخاف من كل ما يمكن أن يقال عنه أنه " حرام " لأنه يغضب الله عز وجل، وأنا الآن أتبع نفس الأسلوب مع أولادي "

وتقول أم :
" كان أولادي يرفضون النوم في غرفتهم بمفردهم، فصرت أجلس معهم بعد ذهاب كل منهم إلى فراشه، وأحكي لهم قصة هادفة، ثم أطفئ نور الغرفة وأترك نورا خافتا يأتي من الغرفة المجاورة، ثم أقوم بتشغيل شريط لجزء " عمَّ " يتلوه شيخ ذو صوت ندي، وأترك الغرفة، فكان الأطفال يستمتعون بصوته، وينامون قبل انتهاء الوجه الأول منه، ومع الوقت لم يعودوا يخافون من النوم بمفردهم، فبمجرد تشغيل الشريط كانوا يقولون لي : " اذهبي إلى غرفتك، فنحن لسنا بخائفين "، والأهم من ذلك أنهم أصبحوا يسألون عن الله تعالى، ويشتاقون لرؤيته، ويستفسرون عن معاني كلمات الآيات التي يستمعون إليها، بل و يحبون الحديث في الدين ويتقبلون النصح بنفوس راضية "
فمتى يخوض المربين باختلاف أجناسهم تجارب تربوية تكون سببا في إنشاء جيل يحب الله، ويحب ما يأمر به الله؟










منقول
4
424

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام غميزتين
ام غميزتين
جزاك الله خيرا على المعلومات المفيده
ام شجـــون
ام شجـــون
بوركتي عالموضوع :)
أم سمر
أم سمر
جزاك الله خير
(Tweety)
(Tweety)
نقل جيد ....
يارك الله فيك و جعله فى ميزان حسناتك ...