خطى الجنان
خطى الجنان
مقال علمي عن العسل


قال تعالى (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:67،68)


الإعجاز العلمي :

1. ذكر القرآن أنه يخرج من بطون النحل شراب مختلف ألوانه ومن المتعارف عليه أن للعسل أربعة ألوان وقد أثبت العلم أن اختلاف كل من تركيب التربة والمراعي التي يسلكها النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل، فالعسل الناتج من رحيق أزهار القطن ـ مثلاًـ يكون قاتماً، بخلاف عسل أزهار البرسيم الذي يكون فاتح اللون، وعسل شجر التفاح ذي اللون الأصفر الباهت، وعسل التوت الأسود ذي اللون الأبيض كالماء، وعسل أزهار النعناع العطري ذي اللون العنبري، وغير ذلك .




. ذكر القرآن أن فيه أي العسل شفاء للناظرين :

و حتى نبين ذلك يجب أولاً أن نذكر التركيب الكيماوي للعسل :



التركيب الكيماوي للعسل :

ومهما يكن من أمر اختلاف لون العسل .. فانه بجميع ألوانه يحتوي على المركبات التالية :

1 ـ الغلوكوز ( سكر العنب ) : و هو يوجد بنسبة 75%و السكر الأساسي الرئيسي الذي تسمح جدران الأمعاء بمروره إلى الدم .. على عكس بقية الأنواع من السكاكر ـ و خاصة السكر الأبيض المعروف علمياً بسكر القصب ـ التي تتطلب من جهاز الهضم إجراء عمليات متعددة ، من التفاعلات الكيماوية ، و الاستقلابات الأساسية ، حتى تتم عملية تحويلها إلى سكاكر بسيطة أحادي كالغليكوز ـ يمكن الدم امتصاصها من خلال جدر الأمعاء .

هذا و إن سكر ( الغليكوز ) الذي في العسل .. بالإضافة إلى كونه سهل الامتصاص .. فإنه سهل الادخار

ذلك أنه يتجه بعد الامتصاص إلى الكبد مباشرة فيتحول إلى غلوكوجين ، يتم ادخاره فيه لحين الحاجة .. فإذا ما دعت الضرورة لاستخدامه .. يعاد إلى أصله ( غلوكوز) يسير مع الدم ، ليستخدم كقوة محركة في العضلات .

و من الملاحظ أن القيمة الحرارية للعسل مرتفعة جداً ، لاحتوائه على الغلوكوز .. و قد ثبت أن كيلوغراماً واحداً من العسل يعطي 3150حريرة .

2 ـ بعض الأحماض العضوية بنسبة 0,08 % ثمانية إلى عشرة آلاف .

3 ـ كمية قليلة من البروتينيات .

4 ـ عدد لا بأس به من الخمائر الضرورية لتنشيط تفاعلات الاستقلال في الجسم ، و تمثيل الغذاء ..و نستطيع أن نتبين الأهمية الكبرى لهذه الخمائر التي توجد في العسل إذا ما عرفنا و وظائفها المبينة فينا يلي :

أ . خميرة ( الأميلاز ) : و هي التي تحول النشاء الذي في الخبز و مختلف المواد النشوية ، إلى سكر عنب ( غلوكوز ) .

ب . خميرة ( الأنفزتاز) : و هي التي تحول سكر القصب ( السكر العادي ) إلى سكاكر أحادية ( غلوكوز وفراكتوز) يمكن امتصاصها في الجسم.

جـ .خميرتا ( الكاتالاز ) و ( البيروكسيداز ) : الضروريتان في عمليات الأكسدة و الإرجاع التي في الجسم .

د . خميرة ( الليباز) : الخاصة بهضم الدسم و المواد الشحمية .

5 . أملاح معدنية بنسبة 0.018 % و على الرغم من ضآلة آلة نسبتها ، فإن لها أهمية كبرى ، بحيث تجعل العسل غذاء ذا تفاعل قلوي .. مقاوماً للحموضة .. له أهمية كبرى في معالجة أمراض الجهاز الهضمي المترافقة بزيادة كبيرة في الحموضة و القرحة .

و من أهم العناصر المعدنية التي في العسل : البوتاسيوم و الكبريت و الكالسيوم و الصوديوم و الفوسفور و المنغزيوم و الحديد والمنغنيز ... و كلها عناصر معدنية ضرورية لعملية بناء أنسجة الجسم الإنساني و تركيبها .

6 . كميات قليلة من الفيتامينات لها وظائف حيوية ( فيزيولوجية ) مهمة ، نفصلها على الشكل التالي :

أ ـ فيتامين ب1 وهو وجود بنسبة 0,15% ملغ / لكل كيلو غرام من العسل وله دور أساسي في عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم ، و لا سيما بالنسبة للجملة العصبية .

ب ـ فيتامين ب 2 : و يوجد بنسبة 1.5 نلغ / كغ .. و هي النسبة نفسها التي يوجد بها في لحم الدجاج ..

و هو يدخل في تركيب الخمائر المختلفة التي تفرزها الغدد في الجسم .

جـ . فيتامين ب3 : بنسبة 2 ملغ / كغ ... و هو فيتامين مضاد لالتهابات الجد .

د ـ فيتامين ب5 : بنسبة 1 ملغ / كغ .

هـ ـ فيتامين بث : المضاد النزيف .

و ـ فيتامين حـ : بنسبة 50 ملغ / كغ .. وهو من مناعة الجسم و مقاومته للأمراض .

7 ـ حبيبات غروية وزيوت طيارة ، تعطيه رائحة وطعماً خاصاً .

8 ـ مواد ملونة تعطيه لونه الجميل .



* * *



الشفاء في العسل :

بعد أن تعرفنا على التركيب الكيماوي للعسل ، و أهمية مركباته للإنسان .. نستطيع أن نخوض في خواصه العلاجية ، مع شيء من الإيجاز، مع شيء من الإيجاز و التبسيط ، ويمكننا أن نجمل ذلك في الملاحظات التالية :

أولاً ـ إن أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريات الجرثومية و الفطريات ... لذلك فهو قاتل للجراثيم ، مبيد لها أينما وجد ...

على عكس ما شاع في الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة من أن العسل ينقل الجراثيم ، كما ينقلها الحليب بالتلوث .

و لقد قام طبيب الجراثيم ( ساكيت ) باختبار اثر العسل على الجراثيم ، بالتجربة العلمية .. فزرع جراثيم مختلفة الأمراض في العسل الصافي .. و أخذ يترقب النتائج ..

و كانت دهشته عظيمة .. عندما رأى أن أنواعاً من هذه الجراثيم قد ماتت خلال بضع ساعات .. في حين أن أشدها قوة لم تستطع البقاء حية خلال بضعة أيام !

لقد ماتت طفيليات الزحار ( الديزيتريا) بعد عشر ساعات من زرعها في العسل .. و ماتت جراثيم حمى الأمعاء ( التيفوئيد ) بعد أربع و عشرين ساعة .. أما جراثيم الالتهاب الرئوي .. فقد ماتت في اليوم الرابع .. و هكذا لم تجد الجراثيم في العسل غلا قاتلاً و مبيداً لها !!

كما أن الحفريات التي أجريت في منطقة الجزة بمصر .. دلت على وجود إناء ، فيه عسل ، داخل الهرم ، مضى عليه ما ينوف على ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام .. و على الرغم من مرور هذه المدة الطويلة جداً ، فقد ظل العسل محتفظاً ، لم يتطرق إليه الفساد ... بل إنه ظل محتفظاً بخواصه ، لم يتطرق إليه الفساد .. بل إنه ظل محتفظاً حتى بالرائحة المميزة للعسل !!

ثانياً ـ إن العسل الذي يتألف بصورة رئيسة من الغلوكوز( سكر العنب ) يمكن استعماله في كل الاستطبابات المبنية على الخواص العلاجية للغليوكز .. كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف المعوي ، وقروح المعدة ، و بعض أمراض المعي في الأطفال ، و أمراض معدية مختلفة مثل التيفوس و الحمى القرمزية و الحصبة و غيرها .. بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواعه .

هذا .. و إن الغلوكوز المدخر في الكبد ( الغلوكوجين ) ليس ذخيرة للطاقة فحسب .. بل إن وجود المستمر ، في خلايا الكبد ، و بنسبة ثابتة تقريباً ، يشير إلى دوره في تحسين و بناء الأنسجة و التمثيل الغذائي .

و لقد استعمل الغليكوز حديثاً ، و على نطاق واسع ، ليزيد من معاونة الكبد للتسمم .



ثالثاً ــ في علاج فقر الدم :

يحتوي العسل على عامل فعال جداً له تأثير كبير على الخضاب الدموي ( الهيموغلوبين ) ولقد جرت دراسات حول هذا الأمر في بعض المصحات السويسرية أكدت التأثير الفعال على خضاب الدم حيث ازدادت قوام الخضاب في الدم من 57% إلى 80%في الأسبوع الأول أي بعد أسبوع واحد من المعالجة بالعسل . كما لوحظت زيادة في وزن الأطفال الذين يتناولون العسل الزيادة في الأطفال الذين لا يعطون عسلاًَ .

رابعاً ــ العسل في شفاء الجروح :

لقد ثبت لدكتور ( كرينتسكي ) أن العسل يسرع في شفاء الجروح .. و علل ذلك المادة التي تنشط نمو الخلايا وانقسامها ( الطبيعي ) .. الأمر الذي يسرع في شفاء الجروح .

و لقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام 1946 على نجاعة العسل في شفاء الجروح .. ذلك أن الدكتور : ( س . سميرنوف) الأستاذ في معهد تومسك الطبي .. استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في 75 حالة .. فتوصل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم إلا ببطء .

و في ألمانيا يعالج الدكتور ( كرونيتز ) و غيره آلاف الجروح بالعسل و بنجاح، مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق، و الجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز بغزارة افرازاتها إذ ينطرح منها القيح و الجراثيم .

و ينصح الدكتور (بولمان) باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة ... و يعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصل إليها في هذا الصدد لأنه لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار ..

خامساً ــ العسل علاج لجهاز التنفس :

استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس ..و لا سيما ـ التهاب الغشاء المخاطي و تقشره ، و كذلك تقشر الحبال الصوتية .

و تتم المعالجة باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة 10%خلال 5 دقائق .

و قد بين الدكتور ( كيزلستين ) أنه من بين 20 حالة عولجت باستنشاق محلول العسل ... فشلت حالتان فقط .. في حين أن الطرق العلاجية الأخرى فشلت فيها جميعاً .. و هي نسبة علية في النجاح كما ترى ..

و لقد كان لقدرة العسل المطهر و احتوائه على الزيوت الطيارة أثر كبير في أن يلجأ معمل ماك (mak ) الألماني إلى إضافة العسل إلى المستحضرات بشكل ملموس .

هذا و يستعمل العسل ممزوجاً بأغذية و عقاقير أخرى كعلاج للزكام .. و قد وجد أن التحسن السريع يحدث باستعمال العسل ممزوجاً بعصير الليمون بنسبة نصف ليمونه في 100غ من العسل .

سادساً ــ العسل وأمراض الرئة :

استعمل ابن سينا العسل لعلاج السل في أطواره الأولى .. كما أن الدكتور ( ن. يورش ) أستاذ الطب في معهد كييف يرى أن العسل يساعد العضوية في كفاحها ضد الإنتانات الرئوية كالسل و خراجات الرئة و التهابات القصبات و غيرها .. و على الرغم من أن البيانات الكثيرة للعلماء تشهد بالنتائج المدهشة للعسل ، في علاج السل .. فإنه لا يوجد دليل على وجود خواص مضادة للسل في العسل .. و لكن من المؤكد أن العسل يزيد من مقاومة الجسم عموماً .. الأمر الذي يساعد على التحكم في العدوى .

سابعاً ــ العسل و أمراض القلب :

عضلة القلب .. التي لا تفتأ باستمرار على حفظ دوران الدم ، و بالتالي تعمل على سلامة الحياة .. لا بد لها من غذاء يقوم بأودها .

و قد تبين أن العسل ، لوفرة ما فيه من ( غلوكوز) ، يقوم بهذا الدور ... و من هنا وجب إدخال العسل في الطعام اليومي لمرض القلب .

ثامناً ــ العسل و أمراض المعدة و الأمعاء :

إن المنطق الأساسي لاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة و الأمعاء المترافقة بزيادة في الحموضة، هو كون العسل ، غذاء ذا تفاعل قلوي .. يعمل على تعديل الحموضة الزائدة .ففي معالجة قروح المعدة و الأمعاء .. ينصح بأخذ العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات ..

و قد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة ، و على حموضة الجوف ، و القيء .. و يزيد من نسبة( هيموغلوبين) الدم عند المصابين بقرح المعدة و الاثنى عشري .

و لقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل .كما أظهر الكشف بأشعة رونتجن ( التصوير الشعاعي ) اختفاء التجويف القرحي في جدار المعدة ، لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً .. و ذلك بعد معالجتهم بشراب العسل ، لمدة أربعة أسابيع .. و هي نسبة ، في الشفاء ،عالية معتبرة .

تاسعاً ــ العسل لأمراض الكبد :

إن كافة الحوادث الاستقلالبية تقع في الكبد تقريباً .. الأمر الذي يدل على الأهمية القصوى لهذا العضو الفعال ..

و قد ثبت بالتجربة .. أن ( الغلوكوز ) الذي هو المادة الرئيسية المكونة للعسل ، يقوم بعمليتين اثنتين :

1 . ينشط عملية التمثيل الغذائي في الكبد .

2 . ينشط الكبد لتكوين الترياق المضاد للبكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للعدوى .

كما أنه تبين أن العسل أهمية كبيرة في معالجة التهاب الكبد و الآلام الناتجة عن حصوات الطرق الصفراوية .

عاشراً ــ العسل و أمراض الجهاز العصبي :

إن هذه الخاصة نابعة أيضاً ، من التأثير المسكن للغلوكوز في حالات الصداع ، و الأرق ، و الهيجان العصبي .. و لقد لاحظ الأطباء الذين يستعملون العسل في علاج الأمراض العصبية ، قدرته العالية على إعطاء المفعول المرجو .

حادي عشر ــ العسل للأمراض الجلد و الأرتيكاريا ( الحكة ) :

نشر الباحثون العاملون في عيادة الأمراض الجلدية ، سنة 1945 ، في المعهد الطبي الثاني ، في موسكو .. مقالة عن النجاح في علاج سبعة و عشرين مريضاً ، من المصابين بالدمامل و الخراجات ... ثم شفاؤهم بواسطة استعمال أدهان كمراهم .

و لا يخفى ما للادهان بالعسل ، من أثر في تغذية الجلد ، و إكسابه نضارة و نعومة .

ثاني عشر ــ العسل لأمراض العين :

استعمل الأطباء ، في الماضي ، العسل .. كدواء ممتاز لمعالجة التهاب العيون .. و اليوم .. و بعد أن اكتشف أنواع كثيرة من العقاقير و المضادات الحيوية ، لم يفقد العسل أهميته .. فقد دلت الإحصائيات على جودة العسل في شفاء التهاب الجفون و الملتحمة ، و تقرح القرنية ، و أمراض عينية أخرى .

و من أكثر المتحمسين الاستطباب بمراهم العسل ، الأساتذة الجامعيون في منطقة( أوديسا) في الاتحاد السوفيتي ، و خصوصاً ،الأستاذ الجامعي ( فيشر ) و الدكتور ( ميخائيلوف ) .. حتى إن تطبيب أمراض العين بمراهم العسل انتشر في منطقة ( أوديسا ) كلها .

و قد كتب الدكتور( ع . ك . أوساولكو) مقالاً ضمنه مشاهدته و تجاربه في استعمال العسل لأمراض العين ، و قد أوجز النتائج التي توصل إليها بالنقاط التالية ك

1 ـ يبدي العسل بدون شك تأثيراً ممتازاً على سير مختلف آفات القرنية الالتهابية ، فكل الحالات المعندة على العلاج العادية و التي طبقنا فيها المرهم ذا السواغ العسلي تحسنت بسرعة غريبة . كما أن عدداً من حادثات التهاب القرنية على اختلاف منشئه ، أدى تطبيق العسل صرفاً فيها إلى نتائج طبية .

2 ــ يمكننا أن ننصح باستعمال العسل باستعمال العسل كسواغ من أجل تحضير معظم المراهم العينية باعتبار أن للعسل نفسه تأثيرات ممتازة على سير جميع آفات القرنية .

3 ــ من المؤكد أن ما توصلنا إليه من نتائج يدعوا المؤسسات الصحية كافة و التي تتعاطى طب العيون أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيق العسل على نطاق واسع في معالجة أمراض العيون .

ثالث عشر ــ العسل و مرض السكري:

نشر الدكتور ( دافيدرف ) الروسي عام 1915 خلاصة لأبحاثه في استعمال العسل لمرض السكر ..فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جداً في الحالات التالية :

1 . كنوع من الحلوى ليس منها ضرر.

2 . كمادة غذائية تضاف إلى نظام المريض الغذائي .. إذ أن تناول العسل ، لا يسعر بعده ، بأي رغبة في تناول أي نوع من الحلوى المحرمة عليه .. و هذا عامل مهم في الوقاية .

3 . كمادة مانعة لوجود مادة ( الأسيتون ) الخطرة في الدم .. إذ أن ظهور ( الأسيتون ) في الدم يحتم استعمال السكريات ، و أتباع نظام أكثر حرية في الغذاء ، على الرغم من مضارها للمريض .. و ذلك للحيلولة دون استمرار وجوده .. و العسل باعتباره مادة سكرية يعمل على الحؤول دون وجوده .

4 . كمادة سكرية .. لا تزيد ، بل على العكس تنقص من إخراج سكر العنب و اطراحه .... و قد تم تفسير ذلك عملياً بعد أن تم اكتشاف ( هرمون ) مشابه ( للأنسولين ) في تركيب العسل الكيميائي .

هذا و قد بين الدكتور ( لوكهيد ) .. الذي كان يعمل في قسم الخمائر بأوتاوا ، عاصمة كندا ، أن بعض الخمائر المقاومة للسكر ، و غير الممرضة للإنسان.. تظل تعيش في العسل .

رابع عشر ــ العسل و اضطرابات طرح البول :

يرى الدكتور ( ريمي شوفان ) أن الفركتوز ( سكر الفواكه ) الذي يحتوي العسل على نسبة عالية منه ـ يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز ( سكر العنب ) ، و أن العسل أفضل من الاثنين معاً ، لما فيه من أحماض عضوية و زيوت طيارة و صباغات نباتية تحمل خواص فيتامينية .

و لئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذي يؤدي إلى توسيع الأوعية الكلوية و زيادة الإفرازات الكلوي ( الإدرار ) ، إلا أن تأثيره الملحوظ لم ينكره أحد منهم ، حتى إن الدكتور ( ساك ) بين أن إعطاء مئة غرام ثم خمسين غراماً من العسل يومياً أدى إلى تحسين ملموس ، وزوال كل من التعكر البولي و الجراثيم العضوية .



خامس عشر ــ العسل و الأرق و أمراض الجهاز العصبي :

لقد أثبتت المشاهدات السريرية الخواص الدوائية للعسل قي معالجة أمراض الجهاز العصبي فقد بين البروفيسور ( ك . بوغوليبوف) و ( ف . كيسيليفا) نجاح المعالجة بالعسل لمريضين مصابين بداء الرقص ( و هو عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية تؤدي إلى حركات عفوية في الأطراف ) ففي فترة امتدت ثلاث أسابيع أوقفت خلالها كافة المعالجات الأخرى حصل كل من المريضين على نتائج باهرة .. لقد استعادا نومهما الطبيعي وزال الصداع و نقص التهيج و الضعف العام .

سادس عشر : العسل و مرض السرطان :

لقد ثبت لدى العلماء المتخصصين أن مرض السرطان معدوم بين مربي النحل المداومين على العمل بين النحل و لكنهم حاروا في تفسير هذه الزاهرة ..

فمال بعضهم إلى الاعتقاد بأن هذه المناعة ضد مرض السرطان ، لدى مربي النحل .. كردها إلى سم النحل .. الذي يدخل مجرى الدم ، باستمرار ـ نتيجة لما يصابون به من لسع النحل أثناء عملهم .

و مال آخرون إلى الاعتقاد بان هذه المناعة هي نتيجة لما يتناوله مربو النحل من العسل المحتوي على كمية قليلة من الغذاء الملكي ، ذي الفعلية العجيبة ، و كمية أخرى من حبوب اللقاح .

و لقد مال كثير من العلماء إلى الرأي الثاني .. خصوصً بعد ما تم اكتشافه من أن نحل العسل ، يفرز بعض العناصر الكيماوية على حبوب اللقاح ، تمنح انقسام خلاياها .. و ذلك تمهيداً لاختزانها في العيون السداسية إن هذه المواد الكيماوية الغريبة ، التي تحد من انقسام حبوب اللقاح ، و التي يتناولها الإنسان بكميات قليلة جداً مع العسل .. لربما لها أثر كبير في الحد من النمو غير الطبيعي لخلايا جسم الإنسان .. و بالتالي منع الإصابة بمرض السرطان .

و على كل حال .. ما زالت الفكرة مجرد شواهد و ملاحظات .. لم يبت العلم فيها بشيء .. شأنها في ذلك شأن الكثير من الملاحظات التي لم يبت فيها .. و لا يزال مرض السرطان لغزاً يحير الأطباء .. و يجهد الدارسين ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌.

سابع عشر : العسل و الأمراض النسائية :

إقياء الحامل وحالات الغثيان التي تصاب بها أمور أرقت الأطباء ..

لقد أجهدهم إيجاد الدواء المناسب ، حتى أن الطب النفسي قد خاض غمار تطبيب هذه الحالات ، على الرغم من عدم جدواه في ذلك بسب طول مدة المعالجة و غلاء كلفة المادة .

و لقد توصل حديثاً بعض العلماء إلى استعمال حقن وريدية تحتوي عل 40% من محلول العسل ـ الصافي كان لها أثر فعال في الشفاء، هذا و قد تبين أن إدخال العسل في الراتب الغذائي للمرأة الحامل يؤدي دوراً كبيراً في مساعدتها أثناء فترة الحمل .

ثامن عشر ـ العسـل غـذاء مثـالــي :

إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان ، يقيه الكثير من المتاعب ، التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى ..

و إن القيمة الغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه : 1 . إن العسل غذاء ذو تفاعل قلوي .. يفيد في تطرية و تنعيم جهاز الهضم .. و تعديل شيء من الحموضة الناتجة عن الأغذية الأخرى .

2 . إن العسل يحوي على مضادات البكتريا ( الجراثيم ) .. فهو بذلك يحمس الأسنان من نقص الكالسيوم ،و بالتالي يحول دون النخر .. على نقيض السكاكر الأخرى ، التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى تكوين أحماض ، منها اللبن ، الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً .. فيحدث النخر فيها .

تاسع عشر ــ العسل غذاء جيد للأطفال و الناشئين :

يعمل على تغذية الطفل و لقد جرب الأثر الفعال للعسل على الأطفال في بعض المصحات السويسرية حيث جرى تقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات : قدم للفئة الأولى نظام غذائي اعتيادي و قدم للفئة الثانية النظام السابق نفسه مضافاً إليه العسل و قدم للفئة الثالثة النظام الغذائي نفسه للفئة الأولى مع إضافة أدوية مختلفة عوضاً عن العسل لزيادة الشهية أو لرفع نسبة الخضاب فأعطت الفئة الثانية التي أعطيت عسلاً أحسن النتائج بالنسبة للحالة العامة ، و أعلى زيادة في الوزن و أعلى نسبة لخضاب الدم و يرى الدتور ( زايس ) أن المواد الفعالة في العسل التي تؤثر على قوام الخضاب هي ما يحويه العسل من مواد معدنية كالحديد و النحاس و المنغنيز .



مسرحية

مسرحية القلعة المظلمة

شخصيات المسرحية : الرجل المسن ، المرأة ، الرجل1 ،المراة2 ، الرجل3
المنظر : أطلال قلعة كبيرة في العمق البعيد ، باب كبير ، يتوسط أبواب غرف كثيرة ، قسم منها مهشمة و الأخرى آيلة للسقوط ، نوافذ موزعة فوق الأبواب ، قسم فيها أعشاش للبوم و القسم الأخر للخفافيش ، كوم طابوق وسط الباحة ، إنارة زرقاء خافتة ، تسمح للنظارة ، تميز ما يجري على المسرح ، إنارة حمراء باهتة ، تبرز من خلال النوافذ و الأبواب ، نعيق بوم يتخلل موسيقى رعب تشبه الصراخ ، صوت غليان من بعيد ، صرير باب ينفتح إلى الداخل ببطء ، يدلف رجل إلى الباحة بتوجس ، يرنو إلى المكان يزيل بعض من خصلات شعر رأسه الطويل الأبيض إلى الخلف ، يتحسس الأرض بالعصا التي يتوكأ عليها ، ثم يقف خلف الطابوق ، ينظر إلى بومة كانت تنظر إليه ، وميض خاطف من الأعلى ، رعد شديد .
الرجل : نعم المكان الذي لا يليق إلا بمطحون مثلي .. احتفظ ببقائي فيه من أولئك الأوغاد الذين يزهقون أرواح الأبرياء بالباطل .
نعم المكان الذي لا تراه الشمس .. انه مثلي إلى حد ما .. تلك الغانية تأتي و ترحل و أنا لا اعلم بها ، لا افهم ، و لا اسلم من الاذى .. كل أيامي شتاء ، ريح باردة و غيوم بلا مطر .. يلوك جسدي الواهن مرض الخوف ، ارتجف من الموت الذي ينتظرني في كل مكان ..
و المترفون الجهلة الأغبياء ، يدوسون على جسدي ، يلهون و يضحكون ، لم ادفع الثمن ؟
لم مصيري مجهول ؟ عمري مجهول ؟ و الفجر مجهول ؟ لم إني مطارد في كل بقاع الأرض ؟
مسور بالجحيم .. أينما أولي وجهي ، السنة جهنم تناديني .. و أنا افر منها و من ذلك الركب المتمرد العقيم ، كمجنون .. نمى في ذهني ، و في روحي طائر الخفاش ، كبر في أعماقي ، احتواني ، أخذني بعيدا من تلك القسوة و ذلك الاضطهاد إلى الأمكنة المظلمة . ( برق خاطف ، رعد ) لم تمطر السماء حتى لو بحت الأصوات ( تعلو أصوات الحشرات الليلية ، يصيخ السمع إليها بفتور و هو يتأمل حركة ثعبان كبير بين الطابوق . ينطق صوت رفيع مبهم فجأة ، صوت مفزع و مخيف ، ينبعث من جميع الأبواب و النوافذ و الحيطان ، انعكاس الصدى المتموج يملأ المكان ، و على الرغم من التركيز الذي يبديه ، لم يستطع تمييز ذلك الصوت المخيف إن كان انسيا أم شيئا أخر )
الصوت : ( كالمواء ) م .ماو .. ن ( ينتهي الصدى و يأخذ الصوت بالفهم انه صوت امرأة عجوز ) من سمح لك بالدخول ؟ ( يلتفت إلى جهة الصوت ) هل أتيت لتقلق راحتنا ؟أم أتيت لتفسد علينا المقام ( لا يرد كتفي بالبحث عنها بعينيه الذابلتين ، تتحول إلى الجهة الأخرى ) أيها الصموت ماذا تريد ؟
الرجل :ـ أريد أن اعرف ما هي جريمتي ؟
خمسون عاما و أن أعيش في ظلام بلا نور أو ضياء ، خمسون عاما و أنا مسافر ، بلا بيت ياويني .. انتقل بين الأطلال و البيوت المهجورة ، أعيش حياة طائر خفاش في الغرف المظلمة و في ممراتها المغلقة في الكهوف و السراديب ، خشية من كل شيء .
المراة1 :ـ ( من الجهة الأخرى ) و هل عرفت السر ؟
الرجل :ـ ( يلتفت نحو الصوت ثم يمشي باتجاهه ) مازلت ابحث عنه .. قيل انه يولد من رحم الظلام.
المراة1 :ـ ( تبرز العجوز بوجهها المخيف و جسدها الجميل الرشيق من الجهة الأخرى ) حسبتك تبحث عني ( تضحك بألم ) من المؤكد انك تبحث عني ( بأنوثة ) أليس كذلك ؟
الرجل :ـ ( من دون اكتراث ) كلا . لست أنت المقصودة .
المراة1 :ـ ( بحيرة ) عمن تبحث ؟
الرجل :ـ إن الذي ابحث عنه ، لا يعنيك .. هيا اغربي عن وجهي .. لا تفسدي علي وحدتي .
المراة1 :ـ ( تشعر باهانة ) اغرب عنك ؟ افسد ؟ .... أنا افسد عليك وحدتك .. أليس أنت الذي أتيت بقدميك ؟
( تمشي نحوه بإغراء ) وأيقظتني من النوم .. و سلبت مني سلطان الراحة و الأمان .
الرجل :ـ انك تذكين ألخلوه و تحرقين الغثاء الاحوى .. تحولين الكائن الماثل أمامك إلى رماد تذروه الرياح . ابتعدي عني .. ابتعدي ( تراجع إلى الخلف ) و لا تجعلي اللحظة التي أعيشها جحيما آخر .. امضي .. امضي .
المراة1 :ـ أنت و أنا مفروضان على هذا العالم دون اختيار منا .. ليس من السهل أن نفترق .
الرجل :ـ من المخجل أن تبقي . ( تقاطعه ، و هي ترتقي فوق الطابوق ثائرة ) .
المراة1 :ـ كف عني الكلمات المهينة و الجارحة .. أنا هنا .. و أنت هناك .. ليس لك الحق بالتجاوز على كرامتي و كبريائي ( تصمت ، ثم تغير لهجتها بأكثر ود و حنان ) تعال تعال أيها الطفل العنيد .. أيها المشاكس .. تعال و اسمع مني ما تريد ( تهدهده ) .. هيا .. أحبو إلي . نم في أحضاني .. هيا أحبو لي كي أقص عليك ماساتك .. و أدوس على مفاتيح جهلك من اجل أن ترى النور . و لو لمرة واحدة .. تعال .. ثق بعدها مهما ناديت لن أعود إليك .
الرجل :ـ ( يقترب منها مسلوبا ) هات ما عندك من اجل الرحيل .
المراة1 :ـ اعلم يا حبيبي .. إن اللعبة ، بدأت في الخمسين .. زرعته المؤسسة في قرية منسية .
الرجل1 :ـ ( يمد عنقه من النافذة يكمل ) غذته .. ربته .. حمته ( يظهر الرجلان و امراة2 ، يخرجون من أبواب متفرقة ) .
الثلاثة :ـ أعدته رجلا متوحشا .. دون علم الساسة الجبارين .
المراة1 :ـ وضعت فيه خطتها المحكمة .. صبت فيه مستقبلها .
الرجل1 :ـ و عندما دقت الطبول في المعابد .. بدا التنفيذ .
المراة1 :ـ ( تنشد بحزن ) ذبح روح القوم .
الثلاثة :ـ ( يؤدون رقصة إيمائية ، يصاحبهم صراخ نسوة من بعيد ) القوم .. القوم .. القوم .. ذبحوا القومية .. ( الرجل المسن يشترك معهم ) .
المراة1 :ـ ذبح الإنسان ( موسيقى ، خليط من دق الطبول و النواقيس ، و المآذن ) .
المجموعة :ـ الإنسان .. الإنسان ذبح الأصول السماوية .
الرجل1 :ـ ( يرقص و ينشد ) ذبح .. ذبح .. المعلم .
المجموعة :ـ المعلم .. المعلم .. ذبح المعلم .. بالحرب و السلم (يجسدون حملة الشهادات العالية أذلة ).
الرجل1 :ـ ذبح الجندي على الساتر .
المجموعة :ـ الجندي .. الجندي .. ذبح الوطن الغالي ..
المراة1 :ـ داس على الشرف الرفيع .
المجموعة :ـ الشرف الرفيع .. الشرف الرفيع .. طار إلى السماء .. طار إلى السماء .
الرجل :ـ ( يرفع العصا و يجحظ عينيه ) و تحول القوم الأباة إلى قطيع رعاع ( تتصاعد النيران في غرف متفرقة ، الرجلان و المرأة ، يخرجون من أبواب متفرقة .. يحملون على أكتافهم مسروقاتهم ثم يدخلون إلى غرف أخرى ) .
الثلاثة :ـ (ينشدون )و يحرقون كل مابناه الاباء .
المراة1 :ـ ابتلع الظلام الإرث المضيء ( إظلام دامس على المسرح ) .
المجموعة :ـ ( ينشدون بحزن ) مات .. مات .. مات الشعر و انتحر الغناء .. ( أنهم يتحركون ، كالأشباح ) .
الرجل :ـ ( ينتفض ) جفت الابتسامات في وجوه الأطفال المضيئة .
الرجل1 :ـ ( يكمل ) ذوي الرؤوس المقطعة ....
المراة1 :ـ ( تكمل بالنبرة نفسها ) الملقاة في الطرقات .
الجميع :ـ ( يرقصون و ينشدون ) مات الإنسان .. مات الوطن .. مات العالم .. ماتت الحياة .. نحن نعيش بين الأموات .
المراة1 :ـ ( تنفرد بالغناء ) هيا لنجلب الكفن .. و ندفن الوطن ( صراخ نسوة ) هيا .. هيا ..( تصرخ بجنون ) هيا .
الرجل :ـ ( يجهش ثم يبكي بمرارة و يمضي من مكانه يجلس على الطابوق ) راح .. راح و لن يعود بهذه القذارة .
المراة1 :ـ الأمم حائرة .
الرجل :ـ بالتأكيد لأنها تجهل الخطة المحكمة .
المجموعة :ـ انه صادق .. انه صادق .. انه محق .
المرأة :ـ ( تمسك الرجل من كتفيه ) لم ينم الرئيس فزعا من كابوس الرعب .
الرجل :ـ ( بارتياب ) لماذا ؟
المراة1 :ـ و لم يهنأ بكرسيه الضائع .
الرجل :ـ ( كمن يفهم شيء ) آه ( يكمل ) و يتوجس الإرهاب حتى في مكتبه .
المجموعة :ـ انه صادق .. انه صادق .. انه محق .
الرجل :ـ و يمسح باب الجبروت الملطخ بالعار من ضربات موجعة بالنار .
المراة1 :ـ ويلتقي بالجند . ( الثلاثة يقتربون من النافذة ، الرجل1 يجسد شخصية الرئيس ) و يملأ عليهم آيات الذل و الانكسار .
الرجل1 :ـ الهيبة .. الهيبة .. ياجندنا البواسل . ( أصوات أبواق ، تنذر بالحرب ) .
المراة1 :ـ و تقدمت الجيوش من كل فج عميق .. و الجلاد يلعب النرد ..
( الثلاثة احدهم يجسد الجلاد و الأخر يلعب معه ، المراة2 تضع صينية على رأسها مليئة بكؤوس شراب ملون ، و ترقص رقصة شرقية تضع الصينية على المائدة ، الجلاد الماجن يقبل شعرها ) و يضحك ضحكته المعهودة بالطغيان ، تحاصره القوات ( دوي انفجارات ) التي أدت القسم هناك .
الثلاثة :ـ ( يؤدون القسم ) قسما بالعلم و المعرفة .. قسما بالقوة .. لن نعود إلى ارض الوطن .. إلا و معنا رأسه ..
المراة1 :ـ في تلك اللحظة الحاسمة ( احد الثلاثة يجسد شخصية الجلاد . و الآخران يلتقفانه بسرعة ) يذوب في الأرض أنهم أسرع من جنة (سليمان ) في إخفاءه ، نقلوه إلى جزيرة نائية .. احتدم الرئيس و غضب .
الرجل1 :ـ ( يجسد شخصية الرئيس ) يا ربات الانتقام أملان قلبي سخطا عليه .. يا أيها الجحيم افتح أبوابك .
المراة1 :ـ أسرعت المؤسسة إليه ( الثلاثة بالقرب من الرجل1 اثنان يهمسان و المرأة تقف خلفه ) أسرت غضبه و قيدت انفجاره .
المراة2 :ـ يامولاي .. يا سيد الكوكب . إن الذي أرقك وبإرهابه أرعبك .. كان من صنع أيدينا انتهت اللعبة . و رحل اللاعب .
الرجل :ـ لا .. ( يقترب من النافذة ) بل مات اللاعب منذ السابع و التسعين بعد التسعمائة و الألف و بدت اللعبة على الجميع ، لعبة الغش و الخداع و التزوير ، ( الرجل1 يضحك بقوة ، يشاركه الجميع الضحك تتصاعد ضحكات الحشرات الليلية تختفي المجموعة و يبقى الرجل وحيدا في الظلام يقترب من النظارة ) في اللحظة التي نكون فيها على صواب .. سينتهي اللعب و تنتهي جميع أعذار الظلام و يظهر الضياء .
ام الورود4
ام الورود4
خطى الحنان ,,,,,,,,,,,,اختى هذا كله نطبعه ونعطيه الابله خصوصا احنا يا بنات المناااااااازل ,,,,,,,,,,,نبي المقال النقدي >>>ودي بس اطبع واعطيه الابله <<<<<بسسس معقوله كله نختبره ..........؟؟؟ يعني مو اختياري نفس الخطبه والمذكره والخاطره <<الفصل الاول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتحداكم تعرفوني
الله يوفقكم يابنااااااااااااااااااااات ..
ام الورود4
ام الورود4
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
حياة العنى
حياة العنى
امين