تحذير من نشر هذه الرسالة ... لأن فيها سوء أدب مع الله عزوجل !

الملتقى العام

تحذير من نشر رسالة:
( أحبتي المستيقظون هناك من يترك عرشه وينزل إلى سمائه الدنيا فقط ليُلبي مطالبكم.........) 
🔺حكم قول ( يترك عرشه )؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة : والصواب أنه ينزل ولا يخلو منه العرش ، وروح العبد في بدنه لا تزال ليلاً ونهاراً إلى أن يموت ووقت النوم تعرج .. قال : والليل يختلف فيكون ثلث الليل بالمشرق قبل ثلثه بالمغرب ونزوله الذي أخبر به رسوله إلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم وإلى سماء هؤلاء في ثلث ليلهم لا يشغله شأن .. انظر مجموع فتاوى ابن تيمية 5/132

والاستواء والنزول من الصفات الفعلية التي تتعلق بمشيئة الله . فأهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك ، ولكنهم في هذا الإيمان يتحاشون التمثيل والتكييف ، أي أنهم لا يمكن أن يقع في نفوسهم أن نزول الله كنزول المخلوقين واستواءه على العرش كاستوائهم ، لأنهم يؤمنون بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ويعلمون بمقتضى العقل ما بين الخالق والمخلوق من التباين العظيم في الذات والصفات والأفعال ولا يمكن أن يقع في نفوسهم كيف ينزل ؟ وكيف استوى على العرش ؟ والمقصود أنهم لا يكيِّفون صفاته مع إيمانهم بأن لها كيفية لكنها غير معلومة لنا وحينئذ لا يمكن أبداً أن يتصور الكيفية .

ونحن نعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضاً لقول الله تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضاً وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله .

ومن توَهَّم التَّناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو بينهما إما لقلَّة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر ، فليبحث عن العلم وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق . فإن لم يتبين له الحق فليَكِل الأمر إلى عالمه وليكُفَّ عن توهُّمِه وليقل كما قال الراسخون في العلم : ( آمنا به كل من عند ربنا ) وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما اختلاف . والله أعلم

انظر فتاوى ابن عثيمين 3/237- 238

وتوهّم تعارض النزول إلى السماء الدنيا مع الاستواء على العرش والعلو فوق السماء ناشئ عن قياس الخالق على المخلوق ، وإذا كان الإنسان لا يتصوَّر بعقله غيبيات مخلوقة كنعيم الجنة فكيف يستطيع أن يتصور الخالق عز وجل علام الغيوب ، فنؤمن بما ورد من الاستواء والنزول والعلو لله ونثبته كما يليق بجلاله وعظمته .
الشيخ محمد صالح المنجد.


 قول بعضهم ( هناك من يَتْرُك عرشه وينزل ؛ فيقول : هل من داعٍ فأستجيب له ... ) عليه عدَّة تنبيهات :
1- سوء الأدب في التعبير بصيغة المجهول ؛ والواجب أن يُقال : يَنزِلُ ربنا في ثلث الليل الأخير ... فالأدب مع الله في الإخبار عنه من أوجب الواجبات .
2- عبارة ( يَتْرُك عرشه ) خاطئة ؛ لأنها تُشعِر باحتياج الله للعرش فإذا نزل تركه .. فهذه العبارة موحشة وليست من الكمالات حتى يُعبَّر بها ؛ بل هي أقرب إلى التعبير عمَّا يحصل للمخلوق الضعيف تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . ولا أشكُّ في صدق نيَّة من تكلَّم بهذه العبارة لحثِّ الناس على قيام الليل وتعظيم الله في ثلث الليل الأخير ؛ لكنَّ الاهتمام باللفظ الجميل الوارد في الآثار أوْلى في توضيح أهميَّة مُناجاة الله في هذا الوقت الفضيل .
3- أنَّ العبارة التي اختلف فيها السلف غير هذه الصيغة ؛ حيث اختلفوا هل يستلزم من نزول الله أن يخلو العرش منه أم لا ؟ ولم يقولوا إنَّه يترك عرشه وينزل . والصحابة رضي الله عنهم على جلالة قدرهم وحرصهم لم يسألوا النبي ﷺ هذا السؤال ولم يخوضوا في خلو العرش أو لا ؛ بل أخبروا ما أخبر به النبي ﷺ من أنَّ الله ينزل نزولاً يليق بجلاله في ثلث الليل الأخير إلى سماء الدنيا .
4- أصحُّ الأقوال في مسألة خلو العرش أو لا هو أنَّ الله ينزل نزولاً يليق بجلاله ولا يخلو منه العرش ، بل هو فوق العرش مستوٍ عليه سبحانه ؛ وهذا قول جمهور أهل السنة والجماعة واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله . وهم في اختيارهم هذا القول نظروا لدلالة الكمال في صفات الله وأفعاله .
والله أعلم .
لفضيلة الشيخ / سلطان العَرَابي ..


شرح نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا لإبن باز رحمه الله 
| - http://www.binbaz.org.sa/mat/2084
23
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ريم بوادي قطر
ريم بوادي قطر
جزاك الله الجنة على التنبيه
{سكون الليل}
{سكون الليل}
لا إله إلا الله
ام السعد و فرح
ام السعد و فرح
جزاكي الله خيرا

وجعله في ميزان حسناتك
ذكرى الفجر
ذكرى الفجر
استغفر الله الذي لااله الاهوالحي القيوم واتوب اليه
الشتاء3
الشتاء3
جزاك الله خير








لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير




سبحان الله العظيم وبحمده