احست غاده انها غير قادره على حمل الهم لوحدها اتصلت في اخيها الاكبر وطلبت منه الحضور لمنزلها اختارته هو بالذات لانه الاكثر حكمه ورجاحه في العقل ,, احيانا لا يقوى الانسان على حمل همومه لوحده ويحتاج لان يفضفض ويتكلم ويشارك احدا في همومه ,, تأكدي من اختيار الشخص الصحيح للفضفضه فاغلبنا تندفع بعاطفتها لتحكي لصديقتها المقربه او اختها الصغيره وهذا ليس خطأ ولكن مع الاسف بعض النصائح عقيمه وغير مجديه بل وطائشه , اختاري شخص واعي للاستشاره ,
اخبرت اخيها بالموضوع كاملا , وغضب كثيرا من غاده التي كانت تخفي كل ذلك ,, اخبرها انها لو كانت زوجته لفعل بها اكثر من ذلك وانها تجني ما زرعت لم يقصد ان يجرحها ولكن احيانا الجرح هو وسيله للتغيير , كما تقول ناعمه انها تجرح عميلاتها وتصدمهن كي يتغيرن ...
طلب منها ان تستعيد السياره بالاخص انها باسمها وهذا من حسن حظها , قامت بوضع اعلان لبيعها وحينما اتصل مشتري يريد رؤيتها اتصلت في زيد واخبرته انها تريد السياره سخر منها واخبرها ان ( نجوم السماء اقرب لها من السياره ) الا انها اصرت على موقفها وهددته انها ستفضحه لم يأبه , طلبت من اخيها ان يكلمه ورد بكل قسوه على الاخ وشتمه وطلب منه عدم التدخل بينه وبين غاده ,, ذهبت غاده للشكوى على زوجها برفقه اخيها مدعيه انه اخذ السياره ولا يريد ارجاعها ,, تم ارسال دعوى لزيد الذي استغرب حينما وجدها واحس انه يتعامل مع انسانه مختلفه عن غاده وشعر بخطوره ما يفعل ,, بعد تدخل الشرطه ارغم على اعاده السياره لها واعادها مرغما وباعتها وقبضت ثمنها ووضعته في حساب في بنك اخر مختلف عن الذي تتعامل معه ,,
قطعت اي علاقه مع زيد لانها متأكده انه سيعود لها ذليلا , زيد كان في هذا الوقت مع صابرين التي بدأت تضيق ذرعا فقد تغير معها , في السابق حينما ترى ايشئ مجرد ان تؤشر باصبعها ولا تمر الا دقائق معدوده يصبح الشي الذي ترغب به في يدها , والان لا يأخذها الا لمطاعم عاديه او مطاعم الوجبات السريعه بحجه انه لا يملك المال للمطاعم الفاخره , في السابق اذا طلبت منه اي مبلغ يعطيها اياه بدون ان يسالها لماذا واين ستصرفيه والان صار يحاسب على الاموال واذا طلبت منه اي مبلغ يسألها عن السبب واذا كان السبب في رأيه سخيفا يرفض ويؤجل , في السابق متى ما ارادت اي شئ تحصل عليه اما الان فهي تسمع كلمه انتظري بدايه الشهر ,,
بدأت تزهق منه فهو لا يصرف عليها مثل السابق وهي لا تريد ان تعيد تجربه زواجها الفاشله مع زوجها الفقير وتريد انسان يريحها ماديا ويعطيها متى ما ارادت , صار يتسلف سيارتها واذا رفضت يستأجر سياره تستحي ان تركبها امام الناس .. لابد ان تتخلص منه بدأت تهمله ولا تجيب على اتصالاته وتتهرب من لقياه ثم افتعلت مشكله كي تنهي علاقته بها الا انه كان مصرا على استمرار العلاقه فما كان منها الا قالت له بصريح العباره : اذا صار لديك المال تعال لي انا لا اريد واحد ( حافي منتف ) ...
عاد الى زوجته يترجاها ويتوسلها ان تغفر له وتسامحه وكانت هي قويه كالحجر وقالت له لن اسامحك الا حين تعيد لي كل فلس اخذته مني وهذا امر مستحيل لن اسامحك ابدا , لقد اخذت اموالي لتنفقها على ساقطه وسلبت عرق جبيتي لتتنعم صاحبتك به ,, استفزته كلماتها وقال لها : لم يشعرني احد برجولتي الا التي اسميتها الساقطه , طوال عمري وانا معك لم تشعريني اي مره بحاجتك لي , كنت انتي الممول الذي اعول عليه , بينما من اسميتها الساقطه هي التي اشعرتني بالحياه وبرغبتي في الصرف على امراه بحاجتي ,وجودي كعدمه في حياتك فلماذا تعيشين معي لانجاب الاطفال فقط ؟؟؟ انت التي جعلتني اصرف مالك على غيرك
اجابته انت بخيل ومنذ اول يوم في زواجنا اكتشفت حرصك على مالك لم تأخذني لشهر عسل مثل الناس , لم تشتري لي اي هديه طوال حياتي معك , حتى حينما اخرج معك انا ادفع الفاتوره , حينما وضعت لم تكلف نفسك عناء دفع اي شئ ولم تعطيني حتى هديه , حتى ابنتك في حاجتك ولست انا فقط , انت انسان اناني وحرامي وبخيل سلبت اموالي وتعبي ولن اسامحك , اذهب لا سامحك الله ...
ذهبت لبيت والدها وقررت الطلاق , وكان هو في محاولات لاعادتها , وهي مصره على الطلاق الا انها في هذا الوقت اكتشفت انها حامل , صعب عليها حاله طفلها والطفل الذي في الطريق ,, اخبرته ان ارادت ان تعود له فلديها شروط اهمها ان راتبها ملك لها ولا يحق له ان يطلب اي فلس من اموالها ,, يجب ان يعطيها شهريا مصروفا قدره (...) ,, ولانها تعلم انه سيتهرب من مسؤوليه ابناءه طلبت لهم مصروفا ليعطيها اياه .. وافق على شروطها واخبرته انه متى ما اخل باي شرط من شروطها لن تبقى في ذمته دقيقه اخرى ,, ما ساعدها ان ابيها واخوانها كانوا عونا لها , وارغموا زوجها على تنفيذ الشروط والا لن يتركوا ابنتهم مع رجل مثله لا يصرف على زوجته وابناءه ...
نصحيه لا تطبقي اي حل , لان كل واحده حالتها مختلفه عن الاخرى , هذا الحل لحاله غاده اما انت فاعلم بشخصيه زوجك وحالتك معه ...
تمت
اخذت اسم الفتاه كاملا ( صابرين موسى عيسى )الذي كان في التذكره واتصلت في الاستعلامات واخذت الرقم , حينما اخذت الرقم قامت بالاتصال واخبرتها انها من شركه تنظيفات جديده سوف تنظف المنزل كاملا بسعر بسيط كعرض ترويجي على ان يتم التعامل مع الشركه مستقبلا اذا اعجبهم التنظيف ,, وطلبت منها العنوان , اخذت العنوان وذهبت لتلك المنطقه وسألت عن سكان المنزل , تبين ان صابرين مطلقه تعيش مع اسرتها ولديها طفله حاولت ان تعرف طبيعه العلاقه بين زوجها والفتاه هل هي زواج ام عشق ؟؟؟ولكنها لم تتوصل لاي اجابه, لم تعلم هل هي عشيقه ام زوجه ...
عاد زيد ببروده المعتاد ليتناول الغداء , لم تطبخ في ذلك اليوم وحينما سالها عن الغداء قالت له انها لم تطبخ وطلبت منه ان يحضر غداء من الخارج , غضب وفار وهددها ان يشتري غداء له لوحده عقابا على فعلتها بانها لم تخبره مسبقا , ضحكت بسخريه شديده وقالت له : لا يهمني ولكن قبل ان تخرج لشراء الغداء اعطتني بطاقتي ..
افتعل مشكله معها كي يبقي البطاقه معه الا انها هددته ان لم يعد لها البطاقه سوف تتهمه بانه سرق بطاقتها وسرق مالها اتهمها بالجنون وضحك عليها بسخريه وشتمها ببعض الالفاظ لانه يعلم ان هذا الاسلوب النافع الذي يجدي معها فبعد ان يخرج خارج المنزل ويطيل مكوثه بعيدا عنها ستندم وتعود له ذليله ..
خرج لفتاته وتركها بينما انهارت هي لاتعلم من اين تبدأ او ماذا تفعل ؟؟ انتظرت اليوم التالي بفارغ الصبر وفي الساعه الثامنه حينما فتح فرع البنك كانت هي اول الزبائن , اخبرت موظفه البنك ان بطاقتها سرقت وانها تريد بدل فاقد , قامت الموظفه باجراء المعاملات وطلبت منها الحضور في اليوم التالي لاستلام البطاقه , ولم تغادر غاده الا حينما تأكدت ان البطاقه القديمه لا تعمل ..
في نفس الوقت كان زيد مع صابرين في مطعم احد الفنادق وبعد الانتهاء من الطعام اعطى النادل البطاقه الا انها لاتعمل , في كل مره يعيد المحاوله نفس النتيجه , حاول ان ينظر لصابرين كي تحل الازمه وتنقذه من الورطه الا انها اخبرته بصراحه لماذا تدعوني الى الافطار وليس معك المال ؟؟ ليس لدي اي مبلغ لم اعمل حسابي لهكذا مواقف ...
كان زيد في موقف محرج , اعطي المطعم بطاقته السكانيه ورقم هاتفه على ان يعود ليلا ليدفع الفاتوره ..
اخذ صابرين للبيت وتوجه مباشره لغاده , دخل البيت ثائرا غاضبا كالثور الهائج وكانت هي ترضع ابنتها ومستلقيه على السرير , شدها من يدها وصفعها على وجهها , وقال لها لقد احرجتني مع اصحابي دعوتهم لمطعم وبعد الانتهاء من الغداء فوجئت ان البطاقه لاتعمل , لقد قمت بالغائها وانا متأكد من ذلك...
امسكت غاده يده بقوه وقالت له : طز فيييييك وفي اصحابك احمد ربك انني الغيت البطاقه ولم اذهب لمركز الشرطه كي اتهمك بسرقتها( لم يتعود على قله الادب منها او المجادله ولكن طفح الكيل بها وصارت الالفاظ النابيه تخرج من فمها بدون اي اراده فالنار التي في صدرها هي التي تتكلم لا لسانها )
حاول ان يمد يده عليها الا انها طردته من المنزل فهي التي تدفع ايجار المنزل شهريا وطلبت منه ان يأخذ ثيابه ويخرج وهذه المره هي من تطرده لا هو من يطردها ,, فتح عينيه كي يتأكد ان التي تقف امامه هي غاده وكانت غاده بشحمها ولحمها ولكن هذه المره قويه صلبه حريصه ليست مستضعفه او ساذجه او ( هبله ) نفس كل مره ...
خرج من المنزل مدعيا الغضب وهو متقين انها لا تستطيع ان تعيش بدونه , وهذا صحيح لانها كانت تمر في لحظات تريد ان تضعف بها وان تتصل به وتعتذر منه الا انها تتذكر ما وجدت داخل الحقيبه وتتذكر حالها , ترى نفسها على الرغم من انها موظفه الا ان ملابسها مستهلكه وقديمه وهي التي كانت قبل الزواج لا تلبس الا ارقى الماركات واحدث الصيحات ,, ترى حقيبتها التي كانت لاتخلو من المال والفيزا كارد والماستر كارد مجرده من كل شئ وكل ممتلكاتها في يد زوجها الظالم ,, ترى سيارتها التي تحتاج للصيانه والاصلاح والتي توقفت عليها مرارا وتكرارا امام الجميع ولولا الشباب الذين يساعدونها في كل مره لكان الله اعلم بحالها بينما هو يتنعم بسيارتها الجديده من مالها ويركب مع فتاته بها ,, ترى حالتها فهي تتعب كل يوم وتترك ابنتها منذ الساعه السابعه الى الرابعه كي تذهب للعمل وتتحمل ضغوط العمل وزميلاتها الانانيات ومديرها المستبد كي تسلم ثمن تعبها وجهدها وتحملها لضغوط العمل وتركها ابنتها الرضيعه في يد زيد الذي يصرفه لشراء المجوهرات والهدايا لصابرين, ان كانت لديها ذره احساس او كرامه يجب الا تستسلم اكثر او تتهاون ويجب ان تضع حدا لهذه السرقه العلنيه
سأخبركن ماذا فعلت غاده في الجزء القادم