يتعلم ابنك كيفية التصرف بنقوده من خلالك، وخطوة خطوة تستطيعين أن تلقني طفلك المفاهيم الأساسية التي يتحكم من خلالها بطبيعة ونوعية مشترياته، وأحاول في السطور الآتية إيصال أهم هذا المفاهيم إليكِ عزيزتي المربية.
ألف باء التجارة وإدارة الأموال .. تبدأ من مصروف الأطفال .. فإذا تعلم ابنك كيف ينفق مصروفه وكيف يحدد أولوياته ويفرق بين الأمور الثابتة لديه والأمور الترفيهية، فإننا نبشرك بابن ناجح في مجال المال والأعمال، بالطبع تتمني ذلك .. وتتساءلين عن الكيفية؟! والإجابة ستجدينها هنا ..
* النقاط الأولى
يجب أن تحددي معنى المصروف للأبناء، وما هي الأشياء التي ينفق فيها .. وخذي مثالاً لذلك ميزانية المنزل وبنودها، والمراد من كل ذلك أن يعلم الابن أن المصروف لا يصرف على الكماليات أو للرفاهية، بل يجب أن يحدد لنفسه بنوداً ينفق فيها، ويخصص جزءاً بسيطاً للرفاهية.
* 10 دراهم في الأسبوع
حددي مبلغاً لمصروف ابنك أسبوعياً، وبما يتناسب مع ميزانيتك .. ومثال ذلك 10 دراهم في الأسبوع (أو ما تحدديه أنت لطفل عمره 3 أو 4 سنوات) ويزيد المبلغ كل سنة، ولا تنسي العلاوات في الأعياد والمناسبات الخاصة.
وابتداءً من عمر 3 سنوات يمكن أن تعلمي ابنك كيفية إنفاق النقود، واستغلي الفرص الجيدة لذلك، وكمثال على هذا إذا ذهبت إلى السوق فخذيه معك، وأعطيه النقود ليدفع للبائع، ولا تكتفي بذلك بل اطلبي منه أن يطلب الباقي من البائع.
* ميزانية صغيرة
أول التجارة التي يكسبها ابنك لإدارة ميزانيته الصغيرة تكون في المدرسة .. وتوقعي في البداية أن ينفق ابنك معظم مصروفه المخصص لغذائه على أشياء لا تفيد مثل المياه الغازية، والمفروض أنها من الكماليات.
في تلك الحالة يمكنك تعليم ابنك درساً هاماً، وهي تحمل مسؤولية إنفاق ماله فيما لا يفيد، ولا نقصد أن تحرميه من غذائه .. بل اطلبي منه أن يعدّ غذاءً منزلياً يأخذه معه للمدرسة، ولا تمنحيه أموالاً أخرى حتى يأتي المدى المعتاد لمصروفه في بداية الأسبوع القادم.
* التدخل المناسب
وقد يحسن ابنك التصرف في البداية بأن يدخر مصروفه ولا ينفقه على أمور تافهة، ولكنه قد ينفق ما ادخره على شيء يزعجك أو ترفضيه كبندقية بصوت مزعج مثلاً .. أو برامج ألعاب كمبيوتر رفضت من قبل شراءها له، وفي هذه الحالة يجب أن تكون هناك قاعدة واضحة لابنك، فمن حقه أن يشتري ما يريد بشرط أن يكون مفيداً له ويحتاج له فعلياً، وأن يأخذ موافقتك على الشراء مسبقاً.
* زيادة المصروف
سيتوسل ابنك لك وباستمرار لزيادة مصروفه وأسبابه ستكون كثيرة، مثل غلاء الأسعار أو زيادة احتياجاته، أو مقارنته بزملائه، لا تتسرعي – عزيزتي الأم – بالاستجابة له إلا إذا تأكدتي فعلاً أنه يحتاج ذلك .. مثل ارتفاع ثمن المشروبات في مدرسته، أو أن هناك احتياجات جديدة في قائمته، عدا ذلك لا توافقي على الزيادة إلا في مواعيدها المحددة سنوياً مثلاً أو المناسبات.
وأحياناً يسعى بعض الآباء لتشجيع الأبناء للمساعدة في أعمال المنزل بتحفيزهم بإعطاء مقابل مادي مقابل أي عمل، وهذه الطريقة ليست محمودة دائماً لأنها تشجع الطفل على عدم القيام بالأعمال المنزلية إلا بمقابل.
ولكنك تستطيعي مكافأته بهدية إذا عمل جيداً في مساعدتك أو أبلى بلاء حسناً في واجباته المدرسية ودرجاته الشهرية
م ن ق و ل
raneem69 @raneem69
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خيرا على المنقول الهادف ...