عطر الزمن
عطر الزمن
(((اللهم ألهمني الحكمة والصبر والأناة والحلم والثبات على الرشد
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إيماما)))
ام شهرازاد
ام شهرازاد
وبالنسبة لعناد طفلك فبامكانك أن تمتصي الكثر من عناده بعدة طرق أولها القصص: -عليكي أن تختاري القصص ذات الطابع التربوي وتبتعدي في هذه المرحلة عن القصص ذات الطابع الخيالي والتي يعتمد أبطالها في حل مشاكلهم على الحلول الخيالية مثل قصة سندريلا وتركزي على القصص ذات الطابع التهذيبي. -ركزي على قصص الطيور والحيوانات وخصوصا التي تحكي عن علاقة الحيوان أو الطائر بالأم وكيف أن الحيوان الفلاني حصل له كذا وكذا عندما لم يسمع كلام أمه، وحكاية البطة التي تاهت عندما عصت أمر والدتها بابتعادها عن البيت وظلت تبكي عندما وجدت نفسها وحيدة في الغابة وعندما وجدتها والدتها اعتذرت لها وطلبت منها أن تسامحها بقولها: "أنا آسفة اتركوني أحاول مرة ثانية" ومهم جدا أن تنتهي كل حكاية بهذه الجملة: "اتركوني أحاول مرة ثانية"، وذلك لشيئين: الأول: أن التغيير وتعديل السلوك غير المرغوب واستبداله بالمرغوب طبيعي أنه لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى محاولة وعدم يأس في تكرار المحاولة مرة وثانية وثالثة فهذه هي سنة الله في خلقه "وخير الخطائين التوابون" وبهذا تسهم لا في تعديل سلوكها الحالي فقط، وإنما أيضا في إرساء وضع لبنات لتكوين الضمير لديها. - فضي أي التباس أو خلط قد يتسرب إلى نفس الطفل؛ فالأطفال عادة خصوصا في هذه السن المبكرة لا يفرقون بين شخصية الآباء وردود أفعالهم (وهو ضربك له في بعض الأحيان وبين عاطفتك وحبك له)؛ وهذا سيوصل لها رسالة "أن بابا وماما سيسامحونني ويعطونني فرصة ثانية لأحاول من جديد إذا اعترفت بخطئي و لم أكرره فهذا سيعمل على مد جسور من الحب والتفاهم بينكم وبين ابنتكم يمكنكم جميعا الالتقاء عليه إذا اختلفتم. -لا تحسب أن هذا الأمر سيكون مجهدا على الإطلاق بمنتهى البساطة يمكنكي أن تؤلفي كل يوم حكاية من أحداث اليوم المنصرم تتضمن فيها بذكاء وبطريقة لطيفة كل ما كنتي تريدي توجيهها إليها، وتقومي فيها بتخويفها من عنادها بطريقة لطيفة. -اختاري أبطال القصة من حيوانات البيئة التي يعيش فيها الطفل والأفضل أن تختاري حيوانا أو طائرا محببا لديه. -حاولي تثبيت أبطال القصة بحيث تتحول إلى رموز بمعنى هناك في القصة دائما بطة سوداء وأخرى بيضاء، البيضاء هي التي تفعل الأشياء الجميلة والسوداء هي التي تفعل الأشياء السيئة، وليست التي شعرها أسود، فمثلا قطة سرقت الطعام من البيت وهي بيضاء قلولي لها: هذه قطة سوداء لأنها أخذت ما ليس لها فستقول لك: لكنها بيضاء، فتقولي لها: يعني قلبها أسود. لا تقرأي له أي قصة في أي وقت، وإنما القصة التي تحتوي على المضمون الذي تريدي أن توصليه له والمرتبط بما فعله في هذا اليوم، فإذا كان هذا المضمون في قصة مطبوعة فأهلا وإلا قمتي أنتي بتأليف قصة كما أوضحنا. سيكون من الجيد لو قمت أنت بسرد هذه القصص عليه باعتبارك ممثل القيم والصحيح والخطأ. وهكذا يمكنك إيصال كل ما تريد عن طريق اللعب والقصص، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذي اتبع هذا الطريق- الحكاية وضرب المثل- في توجيهه وتعديل سلوك أمة بأكملها خير قدوة. كلما زاد عطاؤك له واستيعابك وذكائك في القص له كانت النتائج أفضل. ومن الحلول أيضا : عدم تعارض أوامر أو نواهي كل من الام والاب للطفل - عدم العند مع الطفل، أو بمعنى أوضح عدم التعامل معه بندِّية، - لا تكثري من التعليق على تصرفاته (بأن هذا يليق أو لا يليق أو هذا يصح وهذا لا يصح)، والإقلال من إصدار الأوامر والنواهي، - التغاضي عن بعض أخطائه، فإذا لم يدرك الطفل أنك ترين ما فعَلَ من خطأ فلا تُعلِّقي على هذا الخطأ، وتظاهري بعدم رؤيتك له، أما إذا أدرك وعرف أنك قد رأيته فيمكن أن يكون النهي بنظرة حادة توضح مدى الاستياء مما فعل - لا تجعلي الطفل تحس بأنكِ ووالد ه لا حول لكما ولا قوة أمام تصرفاته، بل يجب أن يحس بالقوة والحزم وفي نفس الوقت بالحب والحنان، فالطفل العنيد لديه الإحساس بأنه يستطيع أن يهزم الجميع بتصرفاته، وأنه لا يوقفه أحد عند حَد. أما ما يجب فعله: - دائمًا أوصي الآباء بإيجاد علاقة إيجابية مع الأبناء؛ لأن هذا هو الأساس في التربية السوية السليمة؛ ولذا سأكرر أنه يجب إزالة الفجوات بينكما عن طريق اللعب معه، وإقامة الرحلات والتنزه، وهذا الحديث الخاص مع ابنك سيغير كثيرًا من سلوكياته، واحذري أن يكون الحديث عبارة عن درس في الأخلاق أو ما شابه، بل دعيه ينطلق في الحديث لتُخرجي ما لديه، ولا تعلقي على ما يقول بأنه صحيح أو خطأ، بل تجاوبي معه، ولكن إذا كان كلامه ينمّ على أن هناك ما يدعو أو ما يحتاج إلى تقويم فعليك فقط تدوين ذلك بعد هذا اللقاء، ثم حاولي تقويمه في مواقفه الطبيعية. أما عن مشكلة النوم فمن الواضح حتى من مشكلة النوم أنك لا تستطيعين التحكم فيها أو التفاهم معها، وأنا أعتقد أن هناك حالة من التدليل أو عدم الحزم في تعاملك معه مما يؤدي لعدم إطاعته لأوامرك، وعندما يفيض بك الكيل فإنك تعاقبينه بشدة ثم تعودين لحالة عدم الانضباط والحزم، وهذا أسلوب خطير جدا في التربية؛ لأن ابنك لا يعرف متى يجب أن يطيع أمرك، وأنت لا تعرفين أسلوبا يجعله ينفذ ما تطلبينه منه دون عنف أو ضرب. إن تربية الأطفال في هذا الزمن الصعب، وإن كانت ليست سهلة إلا أنها ليست مستحيلة، وبالتأكيد فإن المجهود الذي يمكن أن تبذليه لوضع نظام وقواعد ثابتة للبيت مهما كانت مرهقة ستكون أهون عليك من تحمل الكثير من المشاكل، ولهذا نقول لك: بدلا من "نعم" و "لا" و "افعل" و "لا تفعل"، ضعي قواعد للبيت يحترمها ويخضع لها الجميع سواء. أولا: ماذا نقصد بوضع قواعد في البيت؟ نعني بذلك وضع نظم ثابتة يسير عليها أفراد البيت جميعهم دون استثناء ويفهمها ويشارك في وضعها كل أفراد البيت، وعلى هذا فيجب أن تكون: - غير خاضعة للمناقشة مع كل موقف؛ لأنها ثابتة ومتفق عليها. - ليست طلبا من شخص إلى شخص يحتاج للإلحاح والرفض، ولكنه نظام. - لا يتم تغييرها أو إيقافها أو تأجيلها. هذه القواعد تساعد الأولاد والآباء على التفاهم وتأدية المهام المطلوبة بأقل قدر من الصراع والمشاكل؛ وذلك لأن هذه القواعد قد تم الاتفاق عليها معهم، فنحن ننفذ ما اتفقنا عليه، وليس في كل مرة علينا التفاوض من جديد، ولأن تعامل الطفل مع قاعدة ثابتة حتى ولو كانت لا ترضيه كل الرضا أفضل كثيرا من تعامله مع أم أو أب متقلبي المزاج والآراء لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم، فاليوم يمكن أن يرفضا ما قبلاه بالأمس، وغدا يوافقا على ما رفضاه اليوم. إن ذلك يصيب الأطفال بالتشتت، كما أن هذه القواعد تطبق على الجميع دون استثناء، وبهذا يشعر الأبناء بالعدل والمساواة بين جميع أفراد الأسرة. ولا بد من استخدام أسلوب الثواب والعقاب بطريقة هادفة وتربوية، فعندما يتصرف بطريقة صحيحة نكافئه عليها، وعندما يسيء التصرف نستخدم معه أسلوب الحرمان من الأشياء المفضلة والخصام، وهما يعتبران من الأساليب التربوية في عقاب الطفل وتوجيهه، ولكن لا بد من ترشيد استخدامهما، وعدم الإفراط فيهما لكي لا يفقدا معناهما، ولا بد ألا تزيد مدة الخصام عن نصف ساعة أو ساعة؛ لأنها بعد ذلك تفقد قيمتها ويمل الطفل ويبحث عن اهتمامات أخرى، فنفقد الفائدة المرجوة منها. ولا بد ألا يعاقب الطفل أبدا قبل مناقشته وتوضيح خطئه وسماع دفاعه عن نفسه وأخذ موافقته على أسلوب العقاب وعلى أنه أخطأ ويستحق العقاب. من خلال ما ذكرت أن ابنك البكـر وقد قدمت له كل الحب والرعاية والاهتمام ولم تقصـري في شيء تجـاهه، وهذا بعمومه صحيح ولكن .. "إن الإفراط في الحب والإفراط في شراء الهدايا والدلال الزائد والخوف عليـه.. كل ذلك سلاح ذو حدين"، وكثير من الأسـر تغيب عنهم هذه المفاهيم مع ابنهم الأول بالذات. 2. عليك أنت وزوجك أن تراجعا أسلوبكما مع طفلكما فلا يصح أن تلبيا له رغباته على طول الخط فالحياة لا تعطي بهذا السخاء، وأنتما تعرضان ابنكما بهذا الأسلوب لعدم تحمل المسئولية والاتكالية فتخيلي حياة ابنك عما قليل حينما يصبح زوجا، وأبا مسؤولا عن أسرة ، وهو لم يتدرب يوما ما على أن يفكر ولا يتصرف بنفسه اولنفسه. وهناك تجربة قامت بها إحدى المدارس في المرحلة الثانوية؛ حيث وزعت استطلاع رأي على طلابها عن مُعلمَين من معلميها لمادة الكيمياء؛ أحدهما متمكن من مادته ويغلب على أسلوبه مع طلبته الحب واللين في المعاملة، والآخر مستواه جيد بمادته لكنه أقل تمكنا من المعلم الأول، وكان الحزم من أهم صفات هذا المعلم الأخير، وفي وسط دهشة إدارة المدرسة تظهر نتيجة هذا الاستطلاع لصالح المعلم الحازم رغم تفوق الآخر عليه في تمكنه من مادته. اما عن موضوع المذاكرة فهو لا ذال صغيرا على المذاكرة ومشاكلها والضغط عليه من اجلها ولكن حاولي ام تزرعي فيه هذه الامور التي تفيده في كبره باذن الله 1 - احرصي دائماً على إيجاد دافع لدى ابنك للاستذكار والانتباه، والدوافع نوعان: داخلية - وهي الأقوى - كأن نغرس فيه حب العلم كعبادة لله وطاعة له، وخاصة كالحوافز والإثابة والترغيب… وأنت أدرى بما يحبه ابنك، ومن المفيد أن تذكري له أشخاصاً ناجحين ممن يحبهم. 2 - اعتمدي في مساعدة ابنك على المتابعة لا على التلقين، مع تشجيعه دائماً وبث الثقة بالنفس. 3 - عوِّدي ابنك أن يبدأ مذاكرته بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم… حتى ولو آية - ثم الدعاء المأثور: "اللهم لا سهلَ إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحَزْنَ إن شئتَ سهلاً". نتااااااااااابع
وبالنسبة لعناد طفلك فبامكانك أن تمتصي الكثر من عناده بعدة طرق أولها القصص: -عليكي أن تختاري...
رائعه
امل يدفنة الم
امل يدفنة الم
ما شاء الله
رائع جدا
موفقه
تسلم يديك
عطر الزمن
عطر الزمن
ما شاء الله رائع جدا موفقه تسلم يديك
ما شاء الله رائع جدا موفقه تسلم يديك
حياك الله شرفتيني