عطر الزمن
عطر الزمن
لا تكثري من الأوامر والنواهي في تعاملك معهم حاولي ان تختصري في الاوامر والنواهي على الضروريات

حاولي التغاضي عن الاشياء التافهة وان كانت مزعجة لك ولا تعقبي على كل شيء فهذا لن يفيد الأطفال

وبالنسبة للشجار بين أبنائك والذي يؤدي الى تعكير جو البيت باستمرار فاليك هذه الكلمات التي ستساعدك على حل المشكلة باذن الله :

اعلمي اختي أن

كثرة العراك والشجار الذي هو أمر طبيعي عند جميع الأطفال، فهم يتنازعون ويتشاجرون لأتفه الأسباب، ويعرفون كيف يحلون مشكلاتهم، ويعلمون الحق من الباطل ما دام الأمر لم يصل إلى الإفراط في التعدي أو إنزال الأذى الشديد بالاخ

ومن أهم أسباب الشجار

الغيرة (فحاولي ان تقضي على السبب أولا ببالعدل التام بينهم )، وأيضًا من أسبابها الشعور بالنقد أو بالاضطهاد من الكبار أو الشعور بالقلق أو بسبب التنافس على اللعب أو الممتلكات.

وأنا أدرك جيدًا الإرهاق العصبي الذي يسببه لك العراك بين الأخين ، والإحساس بخيبة الأمل ألا تكوني قد زرعت الحب بالقدر الكافي بينهما، ولكن أؤكد لك أن الحب بينهما لا علاقة له بهذا الشجار الطبيعي المعتاد في هذه السن. وأنت تشاهدين كيف ينقلب هذا العراك والشجار إلى حالة من الود والحب، والتعاون، والصداقة بعد دقيقة واحدة بين الحين والأخر،

والان تتسائلين عن الحل كيف يكون هذا ما سأحاول إيجازه لك في النقاط التالية:

* لا تتركي فراغًا لأبنائك يتشاجرون فيه، فالفراغ يولد الصدام، فاملئي أوقاتهم بالبهجة واللعب.

* افرضي سيطرتك في مواقف الشجار بكل حزم وجدية، على أن تحمل نبرات صوتك هذه الرسالة الجادة والحاسمة بالكف عن الشجار، ولا تجعلي أوامرك تبدو كما لو كانت مجرد طلب أو شكوى من العراك…كوني حاسمة قوية الإرادة واحرسي على أن يصل ذلك للأطفال.

* الهدوء في التعامل مع شجارهم أمر هام، فلا تذكري أمر اعتداءاتهم على مرأى ومسمع منهم؛ لأن هذا يعزز سلوكهم، فالكبرى صارت محط اهتمام واعتزاز بأنها قادرة على إثارة الاهتمام، فضلاً عن احتمال الاستمرار في إظهار دور الضحية في كل مرة، خاصة إذا كانت تنال لقاء ذلك معاملة خاصة لبعض الوقت.

• عليك الوقوف على أكثر مسببات الشجار بينها لمنعها.

*ضعي قواعد بسيطة مفهومة للاحتكام إليها عند الشجار:

فمثلاً:
- لا يلعب أحدكم بلعب الآخر دون استئذان.

- ينبغي عدم توجيه الكلام بهذه الطريقة لأخيك.

* وذلك حسب طبيعة الخلاف المسبب للشجار في كل مرة، ولا تحيدي عن القاعدة التي وضعتموها سويًّا، حتى لا تضطري للقيام بدور القاضي؛ لأن ذلك يزرع بذور الغيرة ويجعل كلاًّ منهما يسعى لإظهار أنه على حق، ولكن كرِّري دائمًا أن هناك قانونًا للخلاف، وهو أن يفهم كل منكما الأخر أنه لا يحب هذا التصرف، ولا يلجأ للضرب مطلقًا كوسيلة لحل المشكلة، وإنما التفاهم أولاً، ثم الامتناع عن اللعب، ثم الشكوى للأم أو الأب، وفي حالة اللجوء للشجار بالأيدي بينهما أعلميهما أن العقاب للاثنتين وليس الواحد.

* أفهميهما أنه في بعض الأحيان قد نتضايق من اللعب مع أحد إخوتنا، وفي هذه الحالة علينا ألا نلعب في هذا الوقت، ولكن ما لا يسمح به أبدًا هو الإيذاء.

* الحكايات لها مفعول قوي في هذه الحالات.

فحكايات الأرنب وأخيه اللذين تشاجرا ولم يستطيعا التفاهم فجاء الأسد وهجم عليهما، وحكاية الزرافة زروفة التي تشعر بالملل، وتريد من يلعب معها إلى أن جاءت أمها بأخت لها لتلعب معها فأصبحت سعيدة، وغيرها الكثير من الحكايات؛ فالطفل في هذه السن مولع بالحكايات، ويتمثل تصرفات أبطالها، خاصة إذا كانوا أطفالاً مثله أو حيوانات يحبها.

* اجعلي ادائمًا عملهما مرتبطًا برضى لله -عز وجل- عن هذا العمل أو عدم رضاه، فقولي لهما إن الله لا يحب المعتدين. فإذا عامل واحد منهما أخيه بطريقة رقيقة فامدحيه، وقولي له إن الله تعالى يحب هذا العمل، وقد كتب لك حسنة، أي دعِّمي كل سلوك إيجابي تجاه أخيه .

* شجِّعي كل واحدة أن يعطي الأخر مما لديه، ودعِّمي هذا السلوك جدًّا فلا تجعلي واحد يأخذ شيئًا إلا وتسألي هل أعطيت أخيك ، فإن قال نعم فامدحي كرمه وعطفه على أخيه ، وإن قال لا فقولي لها: نسيت.. اذهب وأعطي أخاك مما معك، وذلك بلطف منك ودون جبر أو قهر فهذا يؤتي ثمرته ولو بعد حين.

* كرِّري على مسامعهم كيف تحبين إخوتك وكذلك أباهم، وكيف كنت تلعبين معهم وترعي الصغير منهم. وذلك بأسلوب مشوِّق محبب يسوده اللطف والتحبيب فيما تسوقين من أمثلة.

* أظهري حبك لكل منهما في وجود الأخرى وبالتساوي فقبِّليهما معًا، وامدحيهما معًا، والْعبي معهما معًا، أي أشركيهما دائمًا في تلقي الحب وكذلك النشاطات المختلفة، فمثلاً يمكنك تكليف كل منهما بعمل منزلي كترتيب الأحذية، أو تجفيف الملاعق، أو توصيل الأطباق إلى مكان الطعام وغيره الكثير مما يستطيعا عمله معًا، وعلى أن يساعدا بعضهما بعض.

* شجِّعي كل منهما على إظهار الحب للأخر : كالقبلة، والاحتضان، وإعطاء الحلوى، والمساعدة وقت الحاجة على حسب قدرات كل منهما. وقولي لكل منهما إن الأخر يحبه كثيرًا.

* حاولي بناء الثقة بالنفس لدى كل منهم، وبداية ذلك المسؤوليات الصغيرة، وتدعيم كل تصرف إيجابي باعتدال ودون إفراط، وكذلك إظهار الحب.

* أعلميهما أن الهدوء وعدم الشجار سيؤدي لقضاء وقت سعيد للجميع، وفعلاً إذا التزما العبي معهما لعبة يحبونها أو احكي لهما حكاية محببة، أو مثِّلي لهما، أو اخرجوا لنزهة.. المهم أن يصل لهما أن الشجار يضيع عليهما معًا فرصة قضاء وقت جميل.

* اصطحبيهما معك للصلاة، وابدئي بتحفيظ القرآن الكريم فإن ذلك يجعل البيت يسوده الهدوء.

* لا تتعاملي أبدًا بعنف تجاه عنف واحدة منهما، وعليك قدر استطاعتك بالهدوء وإشاعة البهجة في حياة أبنائك الاحبة

* الخروج في الهواء الطلق يخفف حدة التوترات.

* عليك بتنفيس الطاقة فيما يفيد حتى لا تتحول لطاقة عدوان: كالرسم، الألوان، الموسيقى، المكعبات، الصلصال، القصص، العرائس…، وغيرها من مفردات الطفولة الجميلة.

أختي أجملها لك في مثلث صغير:

الحب - العدل - النشاط المبهج.

فالعدل مهم جداااااااااا بين الأبناء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين ابنائكم )

ولا تقفي في صف الصغير لانه صغير وتحاولي مع اخيه الكبير دائما أن يتنازل عن حقوقه لأجل أخيه الصغير ....بل يجب على الصغير ان يفهم لكل شخص حق وحقوق

والدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء.
(من موقع اسلام اون لاين )


نتاااااااااااااابع...
عطر الزمن
عطر الزمن
الحقيقة أنه بالنسبة للاطفال فالمشاكل بينهم طبيعية

وعادة ما تكمن المشكلة -لديك ولدى كل من يعاني من المشاكل المشابهة- في رد فعل الأم أو الأب تجاه الخلافات اليومية المتكررة، فليس هناك أشقاء لا يتشاجرون طوال النهار، المطلوب من الأم ألا تشغل نفسها في كل مرة بفض النزاع أو أن تعين من نفسها قاضيا ليحكم بينهم..

المطلوب أن تفهمهم أن هذا السلوك مرفوض، وأنه عندما يبدءون بالشجار فإنها لن تتدخل لحل النزاع ولكنها ستقوم بمخاصمتهم، وتخبرهم أنها لن تصالحهم ثانية إلا بعد أن يأتوا لها ليخبروها أن المشكلة قد انتهت.

أعلم أن هذا صعب ، ولكن هذا هو الحل الوحيد لحسم مثل هذه الصراعات المتكررة دون أن تتوتري وتصبحي طرفا ثالثا في نزاع لا ينتهي، فالمطلوب منك أن تفهميهم في كل مرة أن عليهم أن يتفاهموا حلا المشكلة معا، ولا تتدخلي واتركيهم يتفاعلون ويوجدا ينهما صيغة للحوار وحل المشكلات.

وعلى الجانب الآخر أظهري نوعا من الحزم الهادئ بدون عنف أو قسوة، وقد يكون للمشاحنات البسيطة بين الإخوة فوائد تعلمهم كيف يدافعون عن أنفسهم وعن حقوقهم، وكيف يحلُّون صراعاتهم بأنفسهم ويعبِّرون عن شعورهم، وقد تضفي أيضًا الإغاظة غير المؤذية على الإخوة جوًّا من المرح، أما حينما يصبح تنافس الأخوة شديدًا فإن عليك التدخل بسرعة لمنع الاغاظة المتكرِّرة الساخرة التي تؤثر على نظرة الطرف الثاني إلى ذاته وتهزُّ ثقته بنفسه..

أما الشجار المؤدي إلى التشابك بالأيدي فيجب عليك منعه بشتى الطرق، وألا تسمحي بإساءة الأطفال المعاملة من قبل بعضهم البعض سواء أكانت الإساءة نفسية (الإغاظة، الإهانة اللفظية..) أو جسمية (الضرب والدفع..).

وأريد أعزائي أن نستعرض معًا الأسباب التي تقف وراء عدوانية الإخوة تجاه بعضهم البعض؛ وذلك لتصبح الحلول أكثر وضوحًا لدينا:

أولاً - الخلافات الطبيعية التي تحدث بسبب الحياة المشتركة بين عدة أشخاص ولفترة طويلة؛ فلا يرغب الأطفال عادة أن يشاركهم أحد في الحصول على المحبة، والانتباه، والإشباع العاطفي.

ثانيًا - عدم العدل في معاملة الأولاد، فقد يفضِّل أحد الأبوين طفلاً على آخر حتى لو لم يظهر ذلك فتحدث الغيرة، ومن ثَم الشجار والذي ربما وصل إلى التناحر.

ثالثًا - عدم مراعاة ما بين الأبناء من فروق، وتمييز المعاملة بينهم على أساس ما منحوا من مميزات لا دخل لهم بها، فالطفل ذو الإمكانات الأقل قد يظهر مشاعر عدوانية تجاه الأكثر تميزًا وإمكانات، خاصة إذا وجد الثاني دعمًا مميزًا من قبل الوالدين والمتعاملين معه في المحيط الذي يعيش فيه، مع إهمال - حتى وإن كان غير مقصود - للطفل الأول، ويزداد الأمر سوءاً إذا قورن الأول كثيرًا بالثاني، فيفقد تميزه وفرديته، فيبدي العدوان تجاه أخيه المتميز، ويعبِّر عن ذلك بحجج واهية، ويخترع أية مشكلة صغيرة لتفريغ شعوره بتدني الذات لديه.

كل هذا يحول الإخوة إلى أسود، كل أسد يتربص بما اصطاده الآخر، ويريد صيدًا مشابهًا كما يقول دكتور سبوك.


والآن أخواتي الحبيبات
سوف نناقش معًا العلاج في أكثر من صورة؛ لنستفيد منها مع تغير الأحوال:

- أولاً: "المحبة الفردية" عاملي كل طفل من أطفالك كأنه طفلك الوحيد، واجعله يشعر أنه مهم ومحبوب بذاته بلا شرط ولا قيد، وأظهر تعاطفك الأكبر مع الأقل حظًّا وموهبة، فعندما يتأكد الطفل من مكانته في قلب الأم والأب، فإنه لا يهتم بما يأخذه بقية أخوته من حب والديه.

ولهذا فإن أول قاعدة في الوقاية من هذا الأمر وعلاجه هي: "لا تقارني أي طفل بالآخر، وعاملي الجميع بعدالة، وكوني واعيًة لإشارات التفضيل التي قد تصدر ودون قصد منا نحن الوالدين"، مثل:

أ - مناداة أحد الأطفال باستخدام مفردات التحبب دون غيره.

ب - الانسجام بشكل أفضل مع طفل معين.

ج - قضاء وقت أطول مع طفل معين.

د - التدليل العلني لأحد الإخوة.

هـ – تقليل أهمية إنجازات أو قدرات أحد أطفالكم أو تجاهلها.

و – إنفاق نقود أكثر على أحد الأطفال (ملابس، دروس خاصة، جامعة أفضل… إلخ)، وهنا فمن الأفضل أن يقوم الأبوان بسؤال أطفالهم بين الحين والآخر ما إذا كان أحدهم يشعر بتفضيل أحد على آخر، وألا يعتمدا على تفسيرهما الخاص للأمور، طبعًا بطريقة لا نعتمد فيها فقط على الأسلوب المباشر في معرفة الأمر في جالسات خاصة بكل طفل، وأفضل الأوقات لمثل هذه الأسئلة كما علَّمنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي: "وقت النزهة، والركوب كما جاء في حديث ابن عباس (رضي الله عنه) قال: ".. كنت خلف رسول الله.."، ووقت الطعام لحديث أنس (رضي الله عنه) "يا بني سمِّ الله، وكل بيمينك.."، ووقت المرض.



- شجِّعي أطفالك على الاستقلالية الفردية، والخصوصية، والحصول على الخبرات المنفصلة، ولا تربطي أحدهما بالآخر كأن تلزم يالأكبر باصطحاب الأصغر معه للعب، بل شجِّعهم على إيجاد اهتمامات مختلفة، ولكي يتعلموا مواجهة المواقف دون مساعدة أحد.

- اعملي على ترتيب رحلات أسرية، وحفلات، وأنشطة رياضية كالمشي وسواه لكل الأسرة، وهو ما ينشر جوًّا من المرح، وهو ما يكون لدى الأفراد مشاعر إيجابية تخفض المشاعر السلبية تجاه بعضهم البعض.

- شكِّلي مجلسًا للأسرة يعبِّر فيه كل فرد عن الشكاوى بشكل صريح ويعامل فيه الجميع بعدالة.

- وزِّعي المسؤوليات بشكل لا يصطدم فيه الأطفال بعضهم ببعض، ودوِّر المهمات بحيث لا تبقى بعض المهمات الصعبة على شخص بعينه دائمًا.

- إن رؤية الأطفال لنموذج أبوي سليم في حلِّ المشكلات والتعاطف يشكِّل قدوة مهمة للأبناء.

- لا تسمحي بالوشاية أن تحدث بين الإخوة وبينك أو بينهم، ووضِّح لهم بأننا كلنا نخطئ.

- لا تقدمي الحماية الزائدة للطفل الأصغر؛ لأن عليه أن يتعلم احترام حقوق وملكية الآخرين.

- لا تجعلي من الإخوة الأكبر أوصياء على الأصغر، أو تجعل من الولد الأكبر أبًا بديلاً عنك يجب الاستماع له دائمًا، ولكن وضِّح للجميع أن تصحيح الأطفال وتربيتهم وتوجيههم هو مهمتك أنت أولاً.

- علِّمي أبناءك القيم الإيمانية للترابط الأسري، وأنهم كالجسد الواحد، وعلى كل عضو أن يعمل لصالح الجميع؛ وذلك للحصول على الحياة المريحة من أجل الجميع، وكافئ مشاعر التكافل التي تصدر من أحد الأطفال.

هذا أيها الأعزاء بشكل عام، أما بشكل أكثر عملية فإليكم هذه المقترحات التي تعين في حلِّ النزاعات اليومية، حتى يحين الوقت لتطبيق ما سبق ذكره:

- إذا كانت النزاعات بسيطة والأطفال متكافئين، فالأفضل أن نتركهم يحلوا نزاعاتهم بأنفسهم، وأن نتجاهل المشكلات البسيطة؛ لكي يكون تدخلنا فيما بعد في المشكلات الكبيرة أكثر فعالية.

- علينا أن نقوم بدور حكم المباراة العادل الذي يتدخل فقط إذا انتهكت أحد القواعد المتفق عليها، ولكن عن طريق الجلوس مع الأطفال، وتعليمهم مهارات حلِّ المشكلات، وإيجاد بدائل لحل المشكلات بطريقة هادئة متعقلة بدلاً من الطرق العدوانية، مثل:

- علينا أن نعمل على تعليم الأطفال طرق التعبير عن مشاعر الغضب، كالحديث المباشر إلى أخيه، وحذارِ أن تطلب منه أن يصمت، ولا يذكر أنه يكره أخاه أو أخته، بل استمع إليه وإلى مشاعره حتى تتمكن من تهذيبها وتوجيهها، فإن التنافس بين الإخوة يمكن أن يكون عاديًّا، طالما أنهم قادرون على تبادل مشاعر مشتركة بينهم من الرضا والإحباط، ولم يكونوا مشحونين بنزعات العنف أو الحقد.

- اتركي الفرصة أولاً لأطفالك ليقوموا بحلِّ مشكلاتهم، ولا تتدخل إلا إذا طلبا هم ذلك أو تطور الأمر إلى إيذاء أحدهما للآخر، فقد يفهمون الأمور أكثر منا، وشجِّعهم على التفكير بحلول متعددة.. وإذا كانوا منفعلين جدًّا فدعهم يجلسون ليهدءوا أولاً.

- علِّمي يالطفل أن له الخيار في رفض الشجار عندما يدعوه الطرف الآخر لذلك بالإغاظة وغيره.

- استمعي إلى كل الأطراف كل على حدة، ودع الأطفال يفهمون لماذا بالضبط تم اتخاذ القرار بهذا الشكل.

- استخدمي أسلوب المكافأة الجماعية بوضوح كأن تقول: (لكما هدية مني إذا لم تتشاجرا خلال 3 ساعات)، أو استخدام العقوبة الجماعية عند عدم اتضاح سبب المشكلة، كأن تحكم عليهما بالانفصال تمامًا وعدم اللعب معًا حتى يوقفا الشجار بينهما.

- أفرغي الشعور بالغضب بأن توفر للأطفال كيسًا للملاكمة في الغرفة، يتدلى من السقف يضربه بقوة كلما شعر بالغضب والرغبة بالضرب.

- وضِّحي للأطفال وبعبارات مؤكدة وحازمة أنك لا تسمح لأحدهم بإيذاء الآخر سواء بالكلام أو بالضرب، وأنك لن تتسامح أبدًا مع أي شكل من أشكال الإغاظة المهينة.

- شاركي أحيانًا الأطفال في لعبهم، فانضمامك هذا يقلِّل من التوتر ويعلمهم اللعب الناجح معًا.

- حاولي التعرف بجدِّية إلى الأسباب الكامنة وراء المشاحنات والإغاظة، ولماذا يغار أحد الأطفال من الآخر.

- إذا لم تفلح بعض هذه الطرق السابقة - أو حتى تُفْلح - افصل بين الطفلين، وعدّل برامج نومهما وطعامهما، بحيث ينفصل كل واحد عن الآخر.

واعلموا أخواتي
أن الأطفال يقدِّرون العدالة، ويحبون النظام والانضباط، وأظهروا ثقتكم بقدرة أطفالكم على حل خلافاتهم بأنفسهم

(من موقع اسلام اون لاين )
عطر الزمن
عطر الزمن
ليس للتربية طريقة، ليس لها وصفة سحرية تناسب كل الظروف وكل الأطفال، وكل الأمهات وكل المتغيرات حوله..


فأنا أميل
كثيرًا لأن نتعامل مع حياتنا في شكل منظومة مهام.. فنحن كأفراد كأمهات تتعدد مهامنا، وربما يكون السؤال الصحيح كيف ننظم هذه المهام دون طغيان أحدهما على الآخر، ومن ثَم يصبح التساؤل عن تربية الطفل جزءاً لا يتجزأ في منظومة حياتك (أرجو أن تسرعي بقلم وورقة) ولتسجلي الأسئلة القادمة:

-هل أنت سعيدة؟ لماذا؟
-ما أكثر ما يرهق أعصابك ويوترك؟
-ما هي أولوياتك في الحياة؟ (الأمومة ـ النجاح العملي ـ الشهرة ـ المال...).
-ما هي أدوارك في الحياة؟ (زوجة ـ أم ـ طالبة ـ ابنة...).


• حاولي أن تجيبي كتابة بوضوح وصراحة لتزدادي اقترابًا من شعورك وأفكارك، فهذا الوضوح سيعطيك في طياته طريقة التغيير.

• احصري أسباب عصبيتك وتوترك (راقبي نفسك حين يحدث ذلك ولا تترددي في تسجيله).

• احصري لماذا تغضبين من طفلك، متى بالتحديد تغضبين منه، وكيف تعبّرين عن هذا الغضب، وأظن أن الغضب يصبح أقوى منا ويتملكنا حين نعجز عن إيجاد تفسير لسلوك أو إيجاد وسيلة للحل، ولكن حين نكون على ثقة بأننا نملك تسيير الأمور بطريقة صحيحة، أو نثق في صحة ما نختاره من وسائل، ونعرف تمامًا ما هي نقاط اخفاقنا، ولماذا أخفقنا في هذا الموقف، في هذه اللحظة الواثقة نتجاوز الغضب؛ لأننا نعلم أننا أقوى من أسبابه.

• وفي ضوء تعدد المسئوليات يصبح لازمًا تحديد الأولويات.

"فالحياة مواسم"، واعلمي أن هذا هو موسم الأمومة، فاستمتعي به قدر طاقتك؛ لأنه ربما لا يعود مرة أخرى.

• وحتى تستمتعي به ابني حلمًا لك، تخيلي ابنك بعد عدد من السنين، وتخيلي ما الذي تتمنينه ليكون فيه.. ابني هذه الصورة الحالمة، ودعيها ترسخ في ذهنك لتكون بوصلة توجه تعاملك معه.

• واسمحي لي أن أشركك في حلمي الشخصي لابني، فالأمس وقبل أن أبدأ في الرد على رسالتك وقفت لأتخيل صورة هذا الابن العزيز وكيف أسعى لأصل لها.. وأنا أميل لتحليل الشخص لصفات، ومن ثَم مهارات ليتسنى أن أوجدها (ولكن ليس على طريقة التصنيع، وإنما على طريقة التنقيب والصقل).

• فتخيلته رجلاً على دين وخلق فتساءل كيف أصل لهذا، وكانت الإجابة بتحفيظ القرآن الكريم له، الاصطحاب للمسجد، القدوة في المنزل بجعل القرآن منهجًا فنتبع ما أمرنا به، وننتهي عما نهينا عنه، على أن نشرح باستمرار سبب فعلنا ونهينا ليرسخ لديه منهج يقيس عليه.

• ثم تخيلته بمهارات عديدة كامتلاك لغة أجنبية قوية، مهارات إدارية جيدة، مهارات تفكير جيدة، وهكذا...

• وضعت عددًا من المهارات لأعرف كيف أصل إليها، فاللغة عن طريق مدرسة جيدة، شرائط القصص الأطفال الأجنبية، دورات لغات للطفل.

• فبعد تحديد الأهداف والوسائل يجيء دور القياس هل وصلنا أم لا، هل نحن على الطريق أم حدنا كثيرًا.. واحصري مع كل مرحلة معوقات تقابلك، وسجِّلي ذلك دائمًا لتبحثي عن إجابة له، ودوني من يمكنك أن تسأليه، وأين تجدي هذه الإجابة.

• وحديثي هذا موجَّه لك ولأبيه بالفعل، فالابن ثمرة مشتركة ورعايتها حق على الطرفين؛ ولذا لا بد من الاتفاق حول الأدوار والمهمات ما دام حلمكما مشتركًا ورباطكما وثيقًا.

• أعود لمسألة تعدد الأدوار: حدّدي مهامك المختلفة التي تحضن كل دور وحلمك الخاص بكل دور، وحوّلي ذلك لخطوات عملية، وأقترح عليك عمل جدول لكل ما شرحته لك ليعينك على تنظيم حياتك.

• قومي بعمل جدول قسّميه إلى خانات ضعي في الخانة الأولى أدوارك التي تضطلعين بها كأم أو زوجة أو طالبة، وفي الخانة الثانية ضعي أحلامك التي تبغين تحقيقها من خلال هذه الأدوار واضعة في اعتبارك مسؤوليات كل دور، فمثلاً أنت كأم عليك أن تكوني مصدر للمعرفة بالنسبة لولدك، عليك أن تعامليه بهدوء وروية كي تحققي له الإشباع النفسي، وحتى تحققين هذه المسؤوليات عليك أن تضعيها في صورة أسئلة -ضعيها في الخانة الثالثة- مثلاً: من مسؤولياتك تحفيظ ولدك القرآن الكريم، فأولى تساؤلاتك ستكون عن كيفية تعليمه القرآن، وعن السن المثلى لبدء تعليمه إياه، وعن الشخص الأجدر بالقيام بهذه المهمة.

• بعد ذلك عليك أن تضعي هذه التساؤلات في صورة مهام -في الخانة الرابعة- عليك القيام بها مثل شراء شرائط القرآن الكريم، والبحث عن مسجد مناسب تصطحبين إليه ولدك. وتوجد مهام يمكن تفويضها –ضعيها في الخانة الرابعة- وبالطبع يمكنك إشراك الأب في هذه العملية كي يساعدك، كما أن مشاركة الأب ستقرب بينك وبينه، حيث تشتركان في عمل واحد وهو الوصول بابنكما إلى بر الأمان. ربما أوجدت جدولاً مختلفًا أو طريقة مختلفة.

باختصار تعرفي على نفسك، وتمكني من أدواتك، وحاولي أن تعيشي بسعادة ليتسرب ذلك لنفس طفلك، ويشعره بالتقبل والهدوء والسعادة فيما ينعكس عليك مرة أخرى رضى، وسكينة، وتمكن، وإيمان بالقدرة على النجاح في كل أدوارك إن شاء الله تعالى. استعيني بالله،ومن هنا نقول بان التربيه تحدث منذ الولاده فمثلا : فى عمر ابنك علينا ان نتبع:
1 - الروتين اليومى:

عمل روتين للطفل موعد للنوم وموعد لكل وجبه طعام ومحاوله ان يكون مكان نومة فى حجرة اخرى غير حجرتك ولا يتبع معه الهز وقت النوم وانما اطعامه وتغير الحفاظه له وتركه للنوم وان بكى استجيبى له وادخلى عليه الحجرة وانما لا تحمليه ولكن لكى تطمئنيه انك بجواره ولكن لن تحميله وكل يوم حاولى فى تأخير استجابتك لبكاءه حتى يتعود على النوم لوحده ولكن مع ملاحظة ان بكاءه لا يكون بكاء تألم فإن كان بكاء لالم ما فعليكى الاستجابه السريعه له.

2- اتباع وسيلة الصواب والعقاب معه :

فإن فعل شئ حسن فله مكافأه وان فعل شئ خطأ فعليك معاقبته بلومه وتغير حالة وجهك بعدم رضاكى من هذا الاسلوب.

3- أختيار الالعاب المفيده:

فعند ذهابك لاختيار العاب لطفك حاولى ان تفكرى فى مدى انتفاع الطفل من هذه اللعبه هل ستنمى مقدرته اللغويه او المقدرة الذهنيه.. لا تختارى العاب بها حركة كثيرة ومصاحبه لموسيقى سريعه لان الاطفال تتأثر بها وينتج عنها نوع من انواع العصبيه للطفل

4- اللعب معه وقراءة القصص:

اللعب مع الطفل ومحاوله الانتفاع من هذه اللعبه بقدر المستطاع فمثلا عندما نقوم بمسك لعبه بها الوان او اشكال نستفيد منها بتعليمه اسماء الالوان ومعرفة الاشكال المختلفه وفى المستقبل تقومين بالاستفاده منها عن الطريقه الحسابيه مثلا عد الالوان ومعرفه اسماء الاشكال...

احضارالقصص المسليه له وان تكون الصور اكبر من الكلام او من الافضل ان لايكون بها كلام على الاطلاق فقط صور وان تحاولى احضار هذه الصور له على الطبيعه فمثلا ان كانت القصه تتكلم عن الحيوانات احضرى له مجموعه الحيوانات وقومى باعطاءه لها وتقليد اصواتها امامه وان تستفيدى من كل شئ فى الموضوع فمثلا:
ان توصلى اليه معرفة السعاده والغضب عندما تقومين بقراءة القصه حاولى ان يكون ملامح وجهك تتماشى مع كلامك فان كان هناك غضب قومى بفعل هذا وان كان هناك فرح ابتسمى له.

5- دور الاب فى تربيته:

وهذا من اهم الاشياء فيجب عليه ان يرى والده كل يوم ان كان هذا فى الامكان فإن كان الاب يعمل فى نفس البلد ومتواجد معكم فحاولى ان يراه ابنه كل يوم قبل الخروج الى العمل وعند عودته وان يجلس معه ويلعب معه وعلى ان تتفقا على عامله الطفل معامله واحده فى التربيه ولا تتناقشا امام الطفل فى اى شئ يخصه على الاطلاق فعليكم التعود على ذلك حتى تستريحا عندما يكبر ابنكما.



أختي لماذا يهمك ان يقول الناس عن ابنك انه وسخ او أي كلام؟

هل نحن نربي للناس ام لوجه الله ؟


فليقولوا ما شاءؤا طالما انك تعرفين انك تمشين على النهج القويم في ا لتربية ....

أختي الحبيبة.. نحن لا نربي لنرضي هذه الجارة أو تلك. ولا نترك للمحيطين بنا تحديد أهدافنا وطرق الوصول إليها، بل نربي لوجه الله تعالى محاولين بكل ما أوتينا من قوة الإبقاء على قدر من فطرة الأمومة السوية.

وحين يخيب في ذلك مسعانا نظل بين يدي الرحمن الرحيم نبتهل وندعو حتى يمن علينا بفيض من رحمته ويعمر قلوبنا بالسكينة والرضا، بل ربما بكينا غلبة انفعالنا وشعورنا بالتفريط في الأمانة. وللحق أننا نبكي هذه اللارحمة التي ربما تظهر أحيانًا في تعاملنا مع هؤلاء الملائكة الصغار –أمانة الله التي أودعنا إياها-. نبكي خوفًا لتذكرنا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: "من لا يَرْحَم لا يُرْحم"، ونحاول أن نتمثل قوله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما خلا منه شيء إلا شانه".

وحين نخطئ ويجافينا الصواب ندعوه سبحانه أن يلهمنا صوابًا ويثبتنا على الحق، وأن يهدينا، ويمن علينا بالرفق والحلم والأناة. وما هذا بالهين فلسنا جميعًا رفقاء رحماء، ولكننا نحاول ونؤمن كمسلمين بما قاله رسولنا عليه الصلاة والسلام: "إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم". ولا تكون الثقة والثبات إلا بإخلاص النية لوجه الله تعالى، فكل ما لغير الله باطل ولا يقبله الله سبحانه.

وأعرف أنه استقر بين كثير من الأمهات عدد من المغلوطات، ولعلّ أولها وأولاها بالمراجعة هو مراجعة النية وإخلاص النية في التربية لوجه الله العظيم. وثانيها هو تغيير ما شاع واستقر من نهج خاطئ للتربية. فالضرب والركل والصياح والصراخ ليست أدوات تربية، بل أدوات للقمع وللتنفيس عن غضب الأمهات لما يقابلهن من مشكلات لا يستطعن حلها. والمأساة الكبرى من تظن بنفسها قوة الشخصية لقدرتها الرهيبة على كبت أطفالها وسحقهم. ووالله إنها لبلية أن نستشعر قوتنا في سحق أبنائنا، بل والأدهى المفاخرة بذلك ودعوة غيرنا لنفس الوصفة!.

ولعلّ الخطأ الأكثر شيوعًا على الإطلاق هو عشوائية التربية وعدم اتخاذنا العلم والتدريب طريقًا لأداء مقبول فيها. وكأن التربية هي أبسط وأدنى منالاً من أن نتعلم ونتدرب على ما يجود أداءنا الذي يشهد له بالتدني كل ما نراه من عيوب وعلل في مجتمعنا. ولا يسأل عن تخلف مجتماعاتنا وضياع شبابنا وانحطاط أمتنا إلا التربية العشوائية التي نعاني نعاني نعاني من ويلاتها فى ماضينا وحاضرنا على حد سواء. والتي يحاول الدعاة فيما بعد بجهد جهيد إصلاح ما أفسدته وتجاهلته التربية في مراحل الحياة المختلفة.

والأولى البناء من لحظة الميلاد جنبًا إلى جنب مع محاولات الترميم والإصلاح.

والآن دعينا من المقارنات ومن على صواب ومن على خطأ. فمقياس صحة أفعالنا هو موافقتها لما يرضى الله عز وجل، ثم موافقتها لما نحدده من أهداف للتربية. وتحديد الأهداف والتخطيط لها علم ومهارة تحتاج لمعرفة وتعلم وتدريب.

واسألي نفسك الآن: ما هي أهدافك؟

ما هي الأشياء الهامة في حياتك. لتقرري بعد ذلك ما هي أولوياتك. وهو ما يجيب بدقة عن تساؤلك الثاني: "هل أترك نفسي عبدة لشغل البيت أم أتفرغ لأطفالي؟"

أحسبه أنه مما يراوض الكثيرات من الأمهات.
وما يحدد إنفاقك في هذا البند أو تلك هو الأولويات
.

وهناك دائمًا إمكانية لأن نجعل كل دقيقة في أوقاتنا تُعَدّ ويكتب بها لنا أجر. وذلك بأن تصب أنشطتنا جميعها في خانة الهدف المحدد.

ويتحقق ذلك بوضوح الهدف (مدون –واضح - محدد بوقت – له دليل قياس نعرف به وصولنا). ويتحقق أيضًا بمعرفة تفاصيل التنفيذ.
بحيث يظل دائمًا نظرنا معلقًا بالهدف المحدد، وتفكيرنا معلق بالنشاط الذي يقربنا من هذا الهدف.

ولعلها فرصة سائغة لأفصل لك الأمر. وسأحدثك في نقطتين هامتين:
* كيف تحدد الأهداف؟ وكيف يخطط لها؟ (وسأحدثك عن أهداف التربية تحديدًا).

* كيف نجعل كل ثانية من وجودنا مع أطفالنا مثمرة وتصب في مجرى أهدافنا؟

* وكيف نحدث هذا التوازن المطلوب في حياتنا ككل؟

أولاً: كيف نخطط للتربية:
هناك أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى.
الأهداف طويلة المدى التي تستغرق وقتًا طويلاً للوصول إليها، وتكون الأهداف قصيرة المدى جزءاً منها؛ ولذا سجلي أهدافك التربوية طويلة المدى:

تخيلي هذا الأمانة (طفلك) التي بين أيدينا بعد فترة من الزمن. التقطي قلمًا وورقة ودوِّني إجاباتك:

* ما هي الصفات -النفسية والعقلية والخلقية- التي نتمنى أن يكون قد تحلى بها؟ (الصبر – الرحمة – التعاون – الإيثار – الكرم – الثقة والتقدير العالي للذات – المثابرة - ...).

* ما هي أهم المهارات التي نود تزويده بها؟ (النظام – الإبداع – التخطيط - القراءة – الكتابة -...).

* ما نوعية التعليم التي نتمناها له؟
* ............................

على أننا ننمي ونربي ونرعى عدة جوانب:
• الجانب الديني
• الجانب الأخلاقي
• الجانب التعليمي
• الجانب النفسي
• الجانب العقلي
• الصفات الشخصية
• الجانب المعرفي
• جانب المهارات


ثم ضعي أهدافك قصيرة المدى: هدف واضح (تربية ابني تربية إسلامية؛ ليست بالهدف الواضح المحدد.
وإنما لا بد أن يكون أكثر تحديدًا كأن نقول أرى لابني في نهاية هذا الشهر أن يحفظ سورة الرحمن مع قراءة تفسيرها، وإمكانية استحضار الآيات الدالة في موقف معين، وربما أعددنا نحن مثل هذه المواقف المحفزة للتفكير واستدعاء ما حفظه حيًّا موظفًا في مكانه في الدنيا. ويمكن أن نضع الوسائل لذلك بالذهاب مثلاً إلى المسجد مرتين فى الأسبوع، أو استقدام شيخ محفظ، أو تولي تحفيظه بنفسك أو تولي الأب؛ المهم أن يكون الأمر واضحًا بكل تفاصيله ومحددًا بزمن أيضًا.

كذلك الهدف لا بد من وجود وسيلة لقياسه: فمثلاً يمكنني بعد تقسيم الآيات التي حددنا حفظها وفهمها على مدار الأيام أن أتمكن بعد عدد من الأيام من متابعة إذا ما كنا نسير باتجاه الهدف أم لا.. وكلما انتهيت من هدف قصير في ناحية من نواحي التنمية المختلفة وضعت آخر. وهذا بالطبع بعد أن تكوني قد تخيلت الصورة الكاملة واضحة (الهدف طويل المدى).

وهناك من الجوانب ما يحتاج لخطة مكتملة التفاصيل، وهناك ما نزرعه بذرة بذرة على طول الطريق.

فمثلاً الحاجات النفسية للطفل تتطلب من معرفة بخصائص المرحلة العمرية ومتطلباتها النفسية وكيفية التنشئة النفسية السليمة. وتكون خطتنا هي الوصول لهذه المعرفة (القراءة – السؤال - المتابعة للطفل - تدوين الملاحظات -...). ويكون التنفيذ الفعلي وصولاً لهذه المعرفة، ثم يجيء بعد ذلك الاستفادة من هذه المعرفة في التعامل مع الطفل وتنشئته. وهذا ما يتم في كل لحظة من لحظات تواجدنا مع الطفل.

إذا ما انتقلنا لتنمية القدرات العقلية: تكون الخطوة الأولى هي المعرفة أيضًا لطبيعة النمو العقلي في المرحلة العمرية المعينة، وكيفية دفع هذه القدرات لأعلى حيز ممكن. ووسائل ذلك، ثم تكون المرحلة الثانية من الخطة هي تحديد الخطوات التي سنتبعها: قراءة – نمو لغوي - زيارة أماكن - ألعاب معينة - ...

المهم هو أن يظل الهدف دائمًا يملأ علينا جنباتنا، ويكون هناك تحديدًا دقيقًا لوسائل الوصول لهذا الهدف؛ ولذا لا بد من التدوين دائمًا، فليس هناك تخطيط ثابت واضح في الذهن فقط. وإنما كما ورد في الأثر: "قيدوا العلم بالكتابة". فهذا ييسر التذكر والمراجعة والإضافة ووضع التساؤلات وتجديد الخطة والمتابعة.

والآن كيف سنجعل كل دقيقة من وقتنا تصب فى مجرى الأهداف المحددة؟

لدينا الأمر الآن واضح. فالأهداف محددة ووسائل الوصول محددة ومدونة ومترجمة لأنشطة:

* قراءة قصة
* لعب بالكرة
* تبادل النكات
* أداء بعض المهام المنزلية بما يتناسب مع عمر الطفل.
* حكي حكايات من طفولتنا. (قضاء وقت حميم مع الصديق الصغير)
* التدريب الرياضي
* حفظ القرآن الكريم
* .......

كما وضح من هذه القائمة -التي يمكن لكل منا إضافة مئات الأنشطة لها– بها عدد من النشاطات التي تستغرق وقتًا وترتيبًا لها. وهناك ما لا يستغرق أكثر من دقائق معدودة، ولكنه يخدم كثيرًا تحقيق الهدف. ويمكنك أن تستفيدي من كل وقت، فوقت "الإفطار أو العشاء"، من الممكن أن يكون هو وقت مراجعة القرآن الكريم عن طريق شرائط المسجل. ووقت الخروج في السيارة من الممكن أن يكون وقت الاستماع إلى الموسيقى أو تبادل النكات أو سرد الحكايات الأسرية الجميلة أو...، كذلك وقت تنظيف المنزل من الممكن أن يكون وقت تدريب الطفل عل استخدام المكنسة أو تلميع الأثاث، كذلك وقت الطهي وقت مناسب لإشراك الطفل وتعريفه عددًا من الأشياء (أنواع الخضراوات – ألوانها – ما المحتويات الغذائية – ما المتشابه وما المختلف -...).

فضلاً عما يتشربه الطفل عن طريق القدوة والحديث المستمر مما يبني الجانب السلوكي والقيمي والأخلاقي. وهو ما يستمر على طول الطريق مع طفلنا. المهم أننا دائمًا مستحضرين في أذهاننا الهدف الذي نسير صوبه. ونستغل كل دقيقة في نشاط أو كلمات تقربنا منه. هذا هو الفارق بين حالة الهدف وحالة اللاهدف.


ولا بد ان أذكرك اختي الحبيية مختصر أساسيات التربية...

الاخلاص في التربية لوجه الله سبحانه وتعالى وليس من اجل مدح الناس
الدعاااااء
القدوة الحسنة


هذه مقتطفات اقتطفتها لك من بعض المقالات على الانترنيت


نتااااااااااااابع
عطر الزمن
عطر الزمن
أسوأ أسلوب وأخطره على الإطلاق في تربية الأبناء الصراخ.. الأمر الذي يجعل كثيرًا من الأطفال قد يلجأ إلى أن يرفع شعار "اضربني ولا تصرخ بوجهي!!".

إن الصراخ يُعَدُّ أخطر على نفسية الطفل من أي أسلوب عقابي آخر فهو طريق لما يلي:

- إهانة الطفل: الصراخ إهانة للطفل ومس بكرامته.
- تحطيم لمعنويات الطفل.
- تشكيك في قدراته الذاتية.
- سحب للثقة بالنفس.
- تدمير للعلاقة الإنسانية بين الطرفين.

أحذِّر باستمرار من اللجوء للصراخ مع الأطفال؛ لما له من آثار سلبية خطيرة على شخصية الطفل وعلى مستقبله.

فالصراخ يشكِّل الروابط السلبية:

الصراخ يلغي لغة التواصل والتفاهم بين طرفي المعادلة؛ فالابن يدخل في حالة من الدفاع عن النفس والخوف من الصوت المرتفع، ويركِّز اهتمامه على الطرق التي تحميه من ردود أفعال غير منتظرة، ولا يبدي أي اهتمام بسلوكه الذي أثار هذا الصراخ وتسبب فيه.

كما أن الصراخ يُعَدّ أسوأ طرق التعامل مع الطفل وآثاره السلبية أكثر من آثار الضرب وغيره من الأساليب العقابية، هذا إضافة إلى كون الصراخ يُحدث ما يسمَّى بالرابط السلبي لدى الطفل والذي يدوم مع الطفل طيلة حياته، ومهما كبر فإن أي رفع للصوت أمامه يرجع لديه تلك المشاعر السلبية التي استشعرها وهو طفل صغير ضعيف.

ودعني أوضِّح الأمر لك أفضل، بتلك القصة "قصة طفل تنطقه الفطرة":

فوجئت إحدى الأمهات بابنها يتكلم مع مذيعة بقناة تلفازية تزور المدرسة وتسأل عن السلوكيات السلبية لدى الأمهات.. فوجئت بابنها يقول بأن أمه تضربه، وتحرمه من المصروف الأسبوعي، ومن نزهة آخر الأسبوع.. والأم مصدومة بكذب ابنها وادعائه عليها، وهي التي لم تضربه أبدًا ولم تحرمه من شيء.. ولما عاد وجد الأم له بالمرصاد تسأله متى ضربتك؟ متى حرمتك؟ وأجاب الطفل بكل هدوء وثقة يا أمي كان عليَّ أن أقول هذا كله عنك لئلا أخبرهم أنك تصرخين بوجهي.

بكل براءة اعتقد الطفل أنه يحمي صورة أمه وهو يخفي صراخها، وهو بهذا عبَّر عن حقيقة فطرية إنسانية، وهي أن أصعب شيء على نفس الإنسان هو أن يُهان بالصراخ.

لذلك أختي الحبية احببت ان اعرفك على اضرار الصراخ حتى تساعدك باذن الله على ضبط نفسك
ولا تنسي العلم بالتعلم والحلم بالتحلم ...

بالنسبة لعصبية ابنك

فقبل أن أذكر لك أسباب العصبية وحلولها أحب ان أقول لك أختي لا تسمحي لابنك أن يصرخ في وجهك أبداا

- فحينما يصدر من ابنك سلوك العصبية تجاهك فلا بد من الحديث مع الابن بمفردكما بأسلوب ودود حازم قائلة: "أنا أعرف أنك غاضب وأنا أقدر ذلك تماما لكن الذي لن أقدره هو الطريقة التي تعبر بها عن غضبك وقد حان الوقت لكي تغير من هذا الأسلوب، وإذا كنت على استعداد لهذا التغيير فأنا هنا لأساعدك على هذا".

واتركي المكان ودعيه يفكر فيما قلت، فإذا أتى عندك وحاول مصالحتك أو أبدى ندما (وليس شرطا أن يعتذر لفظا) وفي نفس الوقت لم يسألك المساعدة فصالحيه دون أن تفتحي الموضوع مرة أخرى، فإذا عاد لعصبيته فكرري معه نفس الموقف وأعطيه أكثر من فرصة (ثلاث أو أربع فرص) وبعدها إذا عاد لعصبيته فأعرضي عنه بعد قولك: "لقد جاوزت الحد فاتركني ولا تتحدث معي الآن حتى تدرك كيف تتعامل مع أمك"، واتركيه دون الحديث معه لفترة وأنت متجهمة ومعرضة عنه.- .

عليك ألا تلعبي دور الضحية والأم المغلوبة على أمرها قليلة الحيلة، فهذا يستفز أبناءك ويجعلهم أكثر انفعالا عليك، وكذلك أكثر جرأة، ولذا لا بد أن تظهري بمظهر الواثق من نفسه المعتد بآرائه.
-
أما عن اسباب مشكلة الغضب عند الاطفال :

1-نقد الطفل ولومه واغاظته امام الاخرين خاصة امام من لهم مكانة عنده اوعند من هم في سنه او تحقيره او الاستهزاء به او التعدي على شيء من ممتلكاته

2-تكليف الطفل بآداء اعمال فوق إمكاناته ولومه عند التقصير مما يعرضه للاحباط نتيجة تكليفه بمالايستطيع كتنفيذ الاوامر بسرعة

3-حرمان الطفل من اهتمام الكبار وحبهم وعطفهم فيكون الغضب كوسيلة للتعبير.

4-كثرة فرض الاوامر على الطفلواستخدام اساليب المنع والحرمان بكثرة والزامه بمعايير سلوكيةلاتتفق مع عمره والتدخل في شؤونه

5-تدليل الطفل وذلك يعود الطفل ان على الاخرين الاستجابة لرغباته دائما ويغضب ان لم يستجيبوا له.

6-القسوة الشديدة على الطفل وشعوره بظلم المحيطين به من آباء واخوة

7-التقليد : فيقلد الطفل احدوالديه اومعلميه او يقلد مايراه عبروسائل الاعلام

8-شعور الطفل بالفشل في حياته اما في المدرسة او في تكوين العلاقات او في المنزل .



ولعلاج هذه المشكلة نقترح مايلي :

1ـ لابد ان يحتفظ الوالدين بهدؤهما اثناء غضب الطفل واخباره انهما على علم بغضبه و وان من حقه ان يغضب ولكن من الخطأ ان يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب ومن ثم اخباره عن الاسلوب الامثل في التعبير عن غضبه

2ـ عدم التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته فمثلا : عندما يتشاجر الطفل مع طفل آخر لايتدخل الوالدين الا عندما يكون فيه ضرر على الطفلين اواحدهما

3ـ الابتعاد عن حرمان الطفل من ممتلكاته الشخصة واستخدامه كعقاب للطفل

4ـ تجنب مناقشة مشاكله مع غيره على مسمع منه

7ـ ان يكون الوالدين قدوة للطفل وان لايغضبان بمرأي الطفل لأن الطفل ربما يقلد الوالدين اوكلاهما

8ـالعمل على اشباع حاجاته النفسية وعدم اهماله او تفضيل احد اخوته عليه

9ـ البعد عن اثارة الطفل بهدف الضحك عليه او احتقاره والحط من قيمته

10ـ أن لاتكثر عليه الأوامر والتعليمات وليكن له استقلاليتة

11ـ ان لانكلفه باعمال تفوق طاقته .

12- ارشاد الطفل للوضوء عندما يغضب والجلوس ان كان واقفا والاضطجاع ان كان جالس


نتاااااااااابع
عطر الزمن
عطر الزمن
وبالنسبة لعناد طفلك فبامكانك أن تمتصي الكثر من عناده بعدة طرق أولها القصص:


-عليكي أن تختاري القصص ذات الطابع التربوي وتبتعدي في هذه المرحلة عن القصص ذات الطابع الخيالي والتي يعتمد أبطالها في حل مشاكلهم على الحلول الخيالية مثل قصة سندريلا وتركزي على القصص ذات الطابع التهذيبي.

-ركزي على قصص الطيور والحيوانات وخصوصا التي تحكي عن علاقة الحيوان أو الطائر بالأم وكيف أن الحيوان الفلاني حصل له كذا وكذا عندما لم يسمع كلام أمه، وحكاية البطة التي تاهت عندما عصت أمر والدتها بابتعادها عن البيت وظلت تبكي عندما وجدت نفسها وحيدة في الغابة وعندما وجدتها والدتها اعتذرت لها وطلبت منها أن تسامحها بقولها: "أنا آسفة اتركوني أحاول مرة ثانية" ومهم جدا أن تنتهي كل حكاية بهذه الجملة: "اتركوني أحاول مرة ثانية"، وذلك لشيئين: الأول: أن التغيير وتعديل السلوك غير المرغوب واستبداله بالمرغوب طبيعي أنه لا يأتي بين يوم وليلة، بل يحتاج إلى محاولة وعدم يأس في تكرار المحاولة مرة وثانية وثالثة فهذه هي سنة الله في خلقه "وخير الخطائين التوابون" وبهذا تسهم لا في تعديل سلوكها الحالي فقط، وإنما أيضا في إرساء وضع لبنات لتكوين الضمير لديها.

- فضي أي التباس أو خلط قد يتسرب إلى نفس الطفل؛ فالأطفال عادة خصوصا في هذه السن المبكرة لا يفرقون بين شخصية الآباء وردود أفعالهم (وهو ضربك له في بعض الأحيان وبين عاطفتك وحبك له)؛ وهذا سيوصل لها رسالة "أن بابا وماما سيسامحونني ويعطونني فرصة ثانية لأحاول من جديد إذا اعترفت بخطئي و لم أكرره فهذا سيعمل على مد جسور من الحب والتفاهم بينكم وبين ابنتكم يمكنكم جميعا الالتقاء عليه إذا اختلفتم.
-لا تحسب أن هذا الأمر سيكون مجهدا على الإطلاق بمنتهى البساطة يمكنكي أن تؤلفي كل يوم حكاية من أحداث اليوم المنصرم تتضمن فيها بذكاء وبطريقة لطيفة كل ما كنتي تريدي توجيهها إليها، وتقومي فيها بتخويفها من عنادها بطريقة لطيفة.

-اختاري أبطال القصة من حيوانات البيئة التي يعيش فيها الطفل والأفضل أن تختاري حيوانا أو طائرا محببا لديه.

-حاولي تثبيت أبطال القصة بحيث تتحول إلى رموز بمعنى هناك في القصة دائما بطة سوداء وأخرى بيضاء، البيضاء هي التي تفعل الأشياء الجميلة والسوداء هي التي تفعل الأشياء السيئة، وليست التي شعرها أسود، فمثلا قطة سرقت الطعام من البيت وهي بيضاء قلولي لها: هذه قطة سوداء لأنها أخذت ما ليس لها فستقول لك: لكنها بيضاء، فتقولي لها: يعني قلبها أسود.

لا تقرأي له أي قصة في أي وقت، وإنما القصة التي تحتوي على المضمون الذي تريدي أن توصليه له والمرتبط بما فعله في هذا اليوم، فإذا كان هذا المضمون في قصة مطبوعة فأهلا وإلا قمتي أنتي بتأليف قصة كما أوضحنا.

سيكون من الجيد لو قمت أنت بسرد هذه القصص عليه باعتبارك ممثل القيم والصحيح والخطأ.

وهكذا يمكنك إيصال كل ما تريد عن طريق اللعب والقصص، ولنا في رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) الذي اتبع هذا الطريق- الحكاية وضرب المثل- في توجيهه وتعديل سلوك أمة بأكملها خير قدوة.
كلما زاد عطاؤك له واستيعابك وذكائك في القص له كانت النتائج أفضل.



ومن الحلول أيضا
:

عدم تعارض أوامر أو نواهي كل من الام والاب للطفل


- عدم العند مع الطفل، أو بمعنى أوضح عدم التعامل معه بندِّية،

- لا تكثري من التعليق على تصرفاته (بأن هذا يليق أو لا يليق أو هذا يصح وهذا لا يصح)، والإقلال من إصدار الأوامر والنواهي،

- التغاضي عن بعض أخطائه، فإذا لم يدرك الطفل أنك ترين ما فعَلَ من خطأ فلا تُعلِّقي على هذا الخطأ، وتظاهري بعدم رؤيتك له، أما إذا أدرك وعرف أنك قد رأيته فيمكن أن يكون النهي بنظرة حادة توضح مدى الاستياء مما فعل

- لا تجعلي الطفل تحس بأنكِ ووالد ه لا حول لكما ولا قوة أمام تصرفاته، بل يجب أن يحس بالقوة والحزم وفي نفس الوقت بالحب والحنان، فالطفل العنيد لديه الإحساس بأنه يستطيع أن يهزم الجميع بتصرفاته، وأنه لا يوقفه أحد عند حَد.

أما ما يجب فعله:

- دائمًا أوصي الآباء بإيجاد علاقة إيجابية مع الأبناء؛ لأن هذا هو الأساس في التربية السوية السليمة؛ ولذا سأكرر أنه يجب إزالة الفجوات بينكما عن طريق اللعب معه، وإقامة الرحلات والتنزه،
وهذا الحديث الخاص مع ابنك سيغير كثيرًا من سلوكياته، واحذري أن يكون الحديث عبارة عن درس في الأخلاق أو ما شابه، بل دعيه ينطلق في الحديث لتُخرجي ما لديه، ولا تعلقي على ما يقول بأنه صحيح أو خطأ، بل تجاوبي معه، ولكن إذا كان كلامه ينمّ على أن هناك ما يدعو أو ما يحتاج إلى تقويم فعليك فقط تدوين ذلك بعد هذا اللقاء، ثم حاولي تقويمه في مواقفه الطبيعية.



أما عن مشكلة النوم


فمن الواضح حتى من مشكلة النوم أنك لا تستطيعين التحكم فيها أو التفاهم معها، وأنا أعتقد أن هناك حالة من التدليل أو عدم الحزم في تعاملك معه مما يؤدي لعدم إطاعته لأوامرك، وعندما يفيض بك الكيل فإنك تعاقبينه بشدة ثم تعودين لحالة عدم الانضباط والحزم، وهذا أسلوب خطير جدا في التربية؛ لأن ابنك لا يعرف متى يجب أن يطيع أمرك، وأنت لا تعرفين أسلوبا يجعله ينفذ ما تطلبينه منه دون عنف أو ضرب.

إن تربية الأطفال في هذا الزمن الصعب، وإن كانت ليست سهلة إلا أنها ليست مستحيلة، وبالتأكيد فإن المجهود الذي يمكن أن تبذليه لوضع نظام وقواعد ثابتة للبيت مهما كانت مرهقة ستكون أهون عليك من تحمل الكثير من المشاكل، ولهذا نقول لك:

بدلا من "نعم" و "لا" و "افعل" و "لا تفعل"، ضعي قواعد للبيت يحترمها ويخضع لها الجميع سواء.
أولا: ماذا نقصد بوضع قواعد في البيت؟

نعني بذلك وضع نظم ثابتة يسير عليها أفراد البيت جميعهم دون استثناء ويفهمها ويشارك في وضعها كل أفراد البيت، وعلى هذا فيجب أن تكون:

- غير خاضعة للمناقشة مع كل موقف؛ لأنها ثابتة ومتفق عليها.


- ليست طلبا من شخص إلى شخص يحتاج للإلحاح والرفض، ولكنه نظام.

- لا يتم تغييرها أو إيقافها أو تأجيلها.

هذه القواعد تساعد الأولاد والآباء على التفاهم وتأدية المهام المطلوبة بأقل قدر من الصراع والمشاكل؛ وذلك لأن هذه القواعد قد تم الاتفاق عليها معهم، فنحن ننفذ ما اتفقنا عليه، وليس في كل مرة علينا التفاوض من جديد، ولأن تعامل الطفل مع قاعدة ثابتة حتى ولو كانت لا ترضيه كل الرضا أفضل كثيرا من تعامله مع أم أو أب متقلبي المزاج والآراء لا يمكن التنبؤ بردود أفعالهم، فاليوم يمكن أن يرفضا ما قبلاه بالأمس، وغدا يوافقا على ما رفضاه اليوم.

إن ذلك يصيب الأطفال بالتشتت، كما أن هذه القواعد تطبق على الجميع دون استثناء، وبهذا يشعر الأبناء بالعدل والمساواة بين جميع أفراد الأسرة.

ولا بد من استخدام أسلوب الثواب والعقاب بطريقة هادفة وتربوية، فعندما يتصرف بطريقة صحيحة نكافئه عليها، وعندما يسيء التصرف نستخدم معه أسلوب الحرمان من الأشياء المفضلة والخصام، وهما يعتبران من الأساليب التربوية في عقاب الطفل وتوجيهه، ولكن لا بد من ترشيد استخدامهما، وعدم الإفراط فيهما لكي لا يفقدا معناهما، ولا بد ألا تزيد مدة الخصام عن نصف ساعة أو ساعة؛ لأنها بعد ذلك تفقد قيمتها ويمل الطفل ويبحث عن اهتمامات أخرى، فنفقد الفائدة المرجوة منها.

ولا بد ألا يعاقب الطفل أبدا قبل مناقشته وتوضيح خطئه وسماع دفاعه عن نفسه وأخذ موافقته على أسلوب العقاب وعلى أنه أخطأ ويستحق العقاب.

من خلال ما ذكرت أن ابنك البكـر وقد قدمت له كل الحب والرعاية والاهتمام ولم تقصـري في شيء تجـاهه، وهذا بعمومه صحيح ولكن .. "إن الإفراط في الحب والإفراط في شراء الهدايا والدلال الزائد والخوف عليـه.. كل ذلك سلاح ذو حدين"، وكثير من الأسـر تغيب عنهم هذه المفاهيم مع ابنهم الأول بالذات.


2. عليك أنت وزوجك أن تراجعا أسلوبكما مع طفلكما فلا يصح أن تلبيا له رغباته على طول الخط فالحياة لا تعطي بهذا السخاء، وأنتما تعرضان ابنكما بهذا الأسلوب لعدم تحمل المسئولية والاتكالية فتخيلي حياة ابنك عما قليل حينما يصبح زوجا، وأبا مسؤولا عن أسرة ، وهو لم يتدرب يوما ما على أن يفكر ولا يتصرف بنفسه اولنفسه.

وهناك تجربة قامت بها إحدى المدارس في المرحلة الثانوية؛ حيث وزعت استطلاع رأي على طلابها عن مُعلمَين من معلميها لمادة الكيمياء؛ أحدهما متمكن من مادته ويغلب على أسلوبه مع طلبته الحب واللين في المعاملة، والآخر مستواه جيد بمادته لكنه أقل تمكنا من المعلم الأول، وكان الحزم من أهم صفات هذا المعلم الأخير، وفي وسط دهشة إدارة المدرسة تظهر نتيجة هذا الاستطلاع لصالح المعلم الحازم رغم تفوق الآخر عليه في تمكنه من مادته.



اما عن موضوع المذاكرة

فهو لا ذال صغيرا على المذاكرة ومشاكلها والضغط عليه من اجلها
ولكن حاولي ام تزرعي فيه هذه الامور التي تفيده في كبره باذن الله



1 - احرصي دائماً على إيجاد دافع لدى ابنك للاستذكار والانتباه، والدوافع نوعان: داخلية - وهي الأقوى - كأن نغرس فيه حب العلم كعبادة لله وطاعة له، وخاصة كالحوافز والإثابة والترغيب… وأنت أدرى بما يحبه ابنك، ومن المفيد أن تذكري له أشخاصاً ناجحين ممن يحبهم.

2 - اعتمدي في مساعدة ابنك على المتابعة لا على التلقين، مع تشجيعه دائماً وبث الثقة بالنفس.

3 - عوِّدي ابنك أن يبدأ مذاكرته بتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم… حتى ولو آية - ثم الدعاء المأثور: "اللهم لا سهلَ إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحَزْنَ إن شئتَ سهلاً".



نتااااااااااابع