الوائلي.
الوائلي.
وأنت كذلك أختي عزيزة


خامس عشر : ومن التناقضات

أن بعض الشباب والفتيات هداهم الله تراه يتودد إلى صديقه وزميله ، ويتلطف معه في الكلام ، ويلبي له رغباته وطلباته ، وهذا أمر حسن حث عليه الإسلام ، لكن التناقض أن هذا المتودد لصديقه وزميله فظ غليظ على والديه ، لا يسمع لهما كلام ، ولا يأنس لهما بحديث ، ولا يستجيب لهما في أمر ، بل وربما أغلظ عليهما في الكلام ، أدنى شيء منهما يغضبه ، وربما هجرهما وخرج من البيت . بينما هو لا يفعل ذلك مع زملائه ولو أخطأوا في حقه .

وهذا والله من أشد التناقض في حياة المسلم ، يجب الالتفات إليه والتنبيه عليه ، كيف لا والله تعالى يقول :
{ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما رباني صغيرا }

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :[ إِذَا اتُّخِذَ الْفَىْءُ دُوَلاً وَالأَمَانَةُ مَغْنَماً وَالزَّكَاةُ مَغْرَماً وَتُعُلِّمَ لِغَيْرِ الدِّينِ وَأَطَاعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَأَدْنَى صَدِيقَهُ وَأَقْصَى أَبَاهُ وَظَهَرَتِ الأَصْوَاتُ فِى الْمَسَاجِدِ وَسَادَ الْقَبِيلَةَ فَاسِقُهُمْ وَكَانَ زَعِيمُ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحاً حَمْرَاءَ وَزَلْزَلَةً وَخَسْفاً وَمَسْخاً وَقَذْفاً وَآيَاتٍ تَتَابَعُ كَنِظَامٍ بَالٍ قُطِعَ سِلْكُهُ
فَتَتَابَعَ »‏ . رواه الترمذي

الوائلي
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها …. ولكن أخلاق الرجال تضيق
الوائلي.
الوائلي.
اللهم آمين ... وجزاك الله خيرا كذلك ..

------------------
وما من كاتب إلا سيفنى ويبقي الدهر ماكتبت يداه

فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك في القيامة أن تراه