>>>>(تهميش المرأة)>>>>>

دوما أسمع عبارة (تهميش المرأة) وأننا مجتمع يهمش المرأة، ولا يحترم المرأة، ولا نعطي المرأة قيمتها، وأن العالم .كله يحترم المرأة إلا مجتمعنا!


فعزمت مرة أن أتأمل هذه الأطروحة، وأفحص مدى علميتها وموضوعيتها، وأخذت استعرض واقع المرأة في مجتمعنا

دعونا نبدأ بزمرة (بقية النساء غير الزوجة) أنا شخصيا كان لي تجربة للعيش في الخارج، فعشت طالباً: في بريطانيا 3 سنوات، وفي نيوزيلندا 5 أشهر


كما أنني قرأت عن دول أخرى، والتقيت في الخارج بشخصيات غربية وآسيوية وتناقشت معهم، وأظن هذه التجربة في الخارج تتيح لي شيئاً من حق المقارنة.

ومن خلال ما رأيت وقرأت: أستطيع الجزم دون تردد أنه لا يوجد مجتمع في العالم يوقر الأم والجدة والشقيقة والعمة والخالة مثل المجتمع المسلم.


بكل صراحة ووضوح: كثير ممن نعتبره (عاقاً) في مجتمعنا يعتبر الغربيون شخص سوي، وأما من نعتبره (بارّ) في مجتمعنا فيعتبره الغربيون أسطورة!


بالله عليك: ألا تجد الصغار عندنا إذا منعتهم من شيء فزعوا لجدة أو عمة أو خالة يستفزعون بها، فإذا أمرتك واحدة منهن، قلت: سمي وآمري؟!


بالله عليك:ألا تجد في نفسك واجبا عظيما للسلام على الجدة والعمة والخالة بالمناسبات؟ ابحث عن مثل هذا الشعور في العالم الغربي التعيس؟!لن تجد


قارن بين أفراد مجتمعنا وأفراد المجتمع الغربي في التعامل مع(الأم والجدة والعمة والخالة والبنت والشقيقة)،وسينكشف لك سر غيبه الإعلام الليبرالي!



حسناً .. لننتقل الآن إلى الصنف الثاني من النساء وهو (الزوجة) وبكل صراحة ووضوح فالذي رأيته في التعامل مع الزوجة أنه مشكلة عالمية!


العلاقة بين الزوجين غالبا يشوبها(التصيُّد) :أنتَ فعلتَ كذا،وأنتِ فعلتِ كذا،ربما بسبب أن العلاقة مع الزوجة (تعاقدية) أما بقية النساء (فرحم)!



السؤال هنا: كيف استطاع الإعلام الليبرالي برمجة كثير من شبابنا بعقول مقلوبة، وحصرهم في زوايا ضيقة، وإيهامهم أن حقوق المرأة هي(الاختلاط) ؟؟؟؟



أخيراً: هل هذا يعني أننا مجتمع مثالي بلا أخطاء؟ لا، ولكن لسنا بالسوء الذي يصوره الإعلام الليبرالي. وأول خطوة في الحل التصور الصحيح للواقع.


الشيخ
إبراهيم السكران