فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا :
إني آسف يا سيدي , فقد ظننتك فلانا , فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته .
ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما، فذهبا إلى القاضي وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني - الواسطات شغاله من عهد جحـآ


ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه "يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة

فقال الرجل: ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن ,
فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا , وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها،
فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه ليحضر المال .
ولكن طال الإنتظار- سحب عليهمـ ابو الدنانير

ومرت الساعات ولم يحضر الرجل ففهم جحا الخدعة - طلع فطين جعله بجزمته

خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه
فماذا فعل جحا !
قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته - اشهد ان من روى هالقصه فيه عرق صعيدي اجل طارت العمامه من صفعه ! -
وقال له: إذا أحضر غريمي ألـ20 دينارا ً فخذها لك حلالا طيبا، وانصرف جحا.
>>>
من الإيميل