Raheel

Raheel @raheel

عضوة نشيطة

جذوة حنيــــن.......(1)

الأدب النبطي والفصيح






الحمد لله


الغربة ثمنٌ مــرٌ لانطلاقة الروح خلف أسوار الواقع القريب... لكنها أصيــلة في نفسٍ اعتادت السفر بلا حدود ، تنشد مرفأً ..أو وطناً.

الغربة شعوــر و شعــار ، وهدفٌ أحياناً.... وفيها يتقلب الزمن ، وتثور الفكرة ، وتشتعل الأمواج فينكسر الشــراع ، و تنتفض الأمنيــة قلقــاً و اغتراباً.
هل للغريب وطـــن؟!

تحاصره الذكريات....فيرى وطنــه سرابــاً أو حقيقة..قريبــاً أو بعيــداً..
يراه كرقـــِة العطــاء الربيعية ، أو كقسوة الجفاف في الخريف..
يراه فيتناثر الحنيــن بين جزيئات عقله ، وتهز قلبه نغمـــة شوقٍ عزفتها أوتار الخيــال.

الشاطئ ليس بعيــداً ، و الرحلة تمتد جذوراً ، و الغريب يسابق الزمن ، و يسبق الأمنية.. يكبر الحلم في نفســه فتطول المسافة.. يركض و يركض... يلهث خلف أسوار الواقع القريب... يحاول أن يعيش شيئاً آخر..إنه يبحث عن مرفــأ.. يبحث عن وطـــن.
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دونا
دونا
كان لكلماتك صدى عميق في قلبي...
و إن كنت أعيش في وطني ..و لكن الغربة و الحنين يحاوطني..
حنيني لمجد الماضي..
ترى هل سأجد مرفا ينقذني من قربتي؟؟
بانتظارك راحيل ..
و بانتظار بقية الموضوع...بنفس الحنين ..
دام قلمك
تــيــمــة
تــيــمــة
تظل الغربة المعلم الأول لمن لا معلم له .. انها التجربة والواقعية والاعتماد على النفس .. كل هذه المعاني توفرها لنا الغربة ..
انها تصنع الرجال .. والا فانها تهد الجبال ..

الغربة هي الغربة .. لكن الذي يختلف هو الانسان .. فاما أن يستغل الفرصة ليقوي عوده ويجرب بنفسه كل شيء ويعيش بعيدا عن الناس الذين اعتاد الحصول على مساعدتهم ..

واما أن يكتئب ويغتم .. ويظل ليله ونهاره يحملق في الفضاء ويهمي دمعه منتظرا لحظة الخلاص .. فيعود الى وطنه بخفي حنين ..

أليس كذلك يا رحيل ؟؟
أشكرك على اثارة الموضوع الذي له في قلبي شعاب كثيرة ..
Raheel
Raheel
الحمد لله

عزيزاتي وردة الوفــاء...تيمـــة
شكراً للكلمات الطيبة ، و لكنني لم أكن أقصد أبداً غربة الوطن..قد تفهم كذلك لا بأس..ولكنني رمزت لمعانٍ أخرى..وعلى كلٍ يستطيع كل قارئ أن يفهم الكلمات كما يأتي صداها في نفسه..أما أنا فقد عبرت عن شيءٍ آخر..هو غربة الوطن..لكنها روح تبحث عن وطن..
دونــا...
شكراً لمرورك الكريم..وتجاوبك مع ما كتبت..
سترين الجزء الثاني قريباً إن شاء الله.
تحياتي للجميع.
عطاء
عطاء
أحيانا, نحن الذين نعلن تلك الغربة0 حين يطول البحث والتفتيش عن صنو لتلك النفس المغتربة!!!!


وياليتنا نرضى بأي وطن!!!

حين نريق كؤوس الأماني على الفكرة نزداد حرقة وتألما 00لماذا؟؟ ولم!!

؟؟لماذالاتنتهي هذه الغربة!!!؟؟


الواقع يقف حجر عثرة في انتهائها0000بل يصر ويؤكد استمرار

تلك الغربة 000والأماني حين تلامس ذلك الواقع القريب


تؤجج الرغبة وتشعل فتيلها وتمارس لعبة إراقة الكؤوس00لعلها تداوي


حرقة الحنين للوطن00000وبين شعور الغربةوضياع الهويةوالحنين تذوب

أرواح وتحترق أفئدة وتنكسر أشرعة000ونبدأ من حيث انتهينا000وياليتنا


ماابتدينا!!!!!


الروح تئن من جرح الكلمة والفؤاد يلفظ أنفاس الشوق000وهنا أتوقف ولي


عودة0000بإذن الله000
بحور 217
بحور 217
روح غريبة ....

تبحث عن وطن ....

الغريب قد ينسى وطنه أحيانا أو يتناسى .. إنه يتعايش مع الواقع الذي يفرض عليه ..

إنه يتنازل عن وطنه بغية الراحة والاستمتاع بالحياة ..

ولكن الروح التي ما اعتادت على أن لا تخدع نفسها طويلا لا بد لها من ثورة .. ثورة البحث عن الوطن .. عن حضن دافيء تستقر فيه فتنعم ..

حيث تجد اطمئنانها واستقرارها ..

الوطن الذي نبحث عنه تسير خطانا أحيانا في عكس طريقه ..

نسالم الدنيا ونهادن البشر .. ونحسب أننا قد ارتحنا ولكن ..

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام ..

تبقى الأروح تتعذب في غربة الجسد الكسول ..

أو تنطلق لتتحرره من أسر هواه وتبعده عن أحضان معشوقته التي تسمى الراحة وما أبعد الاسم عن المسمى ..

الحنين يحدونا لأوطان .. والشوق يدعونا للمسير وما أجمل التفاؤل في قولك : الشاطيء ليس بعيدا ...

فنسأل الله العون ..



رحيل : قد اعتمدت على تصريحك بأن يبحث كل منا عما تثيره في نفسه الكلمات ولذلك أطلقت لأفكاري العنان ..

ويعلم الله أن ما اثارته أضعاف أضعاف ولكن قلمي عاجز ..

وما أتمناه أن لا تعجز الروح عن بلوغ أوطانها ..

في انتظار البقية .