
الحمد لله
الغربة ثمنٌ مــرٌ لانطلاقة الروح خلف أسوار الواقع القريب... لكنها أصيــلة في نفسٍ اعتادت السفر بلا حدود ، تنشد مرفأً ..أو وطناً.
الغربة شعوــر و شعــار ، وهدفٌ أحياناً.... وفيها يتقلب الزمن ، وتثور الفكرة ، وتشتعل الأمواج فينكسر الشــراع ، و تنتفض الأمنيــة قلقــاً و اغتراباً.
هل للغريب وطـــن؟!
تحاصره الذكريات....فيرى وطنــه سرابــاً أو حقيقة..قريبــاً أو بعيــداً..
يراه كرقـــِة العطــاء الربيعية ، أو كقسوة الجفاف في الخريف..
يراه فيتناثر الحنيــن بين جزيئات عقله ، وتهز قلبه نغمـــة شوقٍ عزفتها أوتار الخيــال.
الشاطئ ليس بعيــداً ، و الرحلة تمتد جذوراً ، و الغريب يسابق الزمن ، و يسبق الأمنية.. يكبر الحلم في نفســه فتطول المسافة.. يركض و يركض... يلهث خلف أسوار الواقع القريب... يحاول أن يعيش شيئاً آخر..إنه يبحث عن مرفــأ.. يبحث عن وطـــن.
و إن كنت أعيش في وطني ..و لكن الغربة و الحنين يحاوطني..
حنيني لمجد الماضي..
ترى هل سأجد مرفا ينقذني من قربتي؟؟
بانتظارك راحيل ..
و بانتظار بقية الموضوع...بنفس الحنين ..
دام قلمك