جرح غائر في نفسي .. أتمنى التخلص منه !!

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي بنات عالم حواء
أكتب إليكم مشكلة إحدى صديقاتي العزيزات التي تلازمها لفترة طويله تقول : ( ممكن تقولون أنها عقده قديمه بس ماأقدر إني اتخلص منها )
مشكلتي إني إذا أحد جرحني بكلمة أو موقف سيئ أثر في نفسي فإني لا أنساه !!
وأظل فتره يمكن ناسيته بس إذا شفت هذا الانسان اللي جرحني هذا الجرح العميق اللي أهان فيها كرامتي , والله إني أشعر كأني لو أمسك هذا الانسان وأجرحه مثلما جرحني أو على الأقل أفكر لو إني كنت مصلحه هذا الخطأ من قبل ..
تخيلو من يوم كنت في المتوسطه .. والحين أنا مخلصه ثالث ثانوي من ثلاث سنوات وإلى الحين التفكير في بعض المواقف أو الناس اللي جرحوني يكدر علي وينغصني والله حتى زوجي استغرب إني شايله على الناس ويقول لي ماتوقعتك تكرهين أحد !!!
يمكن تقولون لي حاولي تنسين أو كأنه ماصار شيئ وأن الله غفور رحيم .. صح أنا أفكر بهالشيئ .. بس أحسه شيئ نفسي وصارت عقده بحيث ماأبغى أشوف هذا الانسان وإني أكرهه

خلوني أوضح لكم موقف صار لي من 7 سنوات
كنت ثاني متوسط والرئاسه العامه قررت انها تعمل مسابقه للحديث ( يحطون حديث طويل مع الاستفاده والأفكار والدليل على كل استفاده من الحديث )
مدرسة التوحيد قالت لي ايش رايك تشتركين فيه؟ قلت لها بإذن الله رح اشترك فيه ( مدرسة التوحيد تعرف أمي ومره جاءت عندنا وكانت ماتدرسني وقالت لي بالحرف الواحد : لوكنت طالبتي لعطيتك العين الحمراء !!!) المهم .. مرت الأيام
وجاءت عندنا مدرسه للفقه تدرسنا ولكنها قعدت عندنا كحصة فراغ وتقول لنا اكتبوا اللي تبونه ولا تطلعون صوت لأن عندي تصحيح .. عاد أنا جالسه قدام أنا وصديقتي .. قلت لصديقتي ( تصدقين يافلانه شكلي مارح اقدر اشترك بالمسابقه لأنه طويله ويبغالها وقت) مادريت أن المدرسه كانت قاطه اذنها وتسمعني ..
بعد مامرت الحصه جاءتنا مدرسة التوحيد وقالت لي بعصبيه وصراخ ( الحين انت مين تظنين نفسك ؟؟ شايفه بعمرك والا ايش؟؟ إذا كنت ماتقدرين تشتركين ليش ما قلتيلي ؟؟ أيش حقه أنك تقولين للمدرسه أنك ماتقدرين تشتركين؟؟ أصلا انت صوتك وأدائك ماكان حلو ومايشجع انك تشتركين ... قولي آسف ماني مكررتها وأجلسي وهذي آخر مره !!!)
تخيلوا هزأتني قدام الفصل كله وأنا مالي ذنب إلا من هالمدرسه اللي نقلت هذا الكلام وقال إني أنا قلت لها !!
والله أن البنات في الفصل انحمسوا من هالمدرسه وقعدوا يواسوني ويقولون لي ( المفروض ماتسوي هالشي قدامنا )
من هذا الموقف ومواقف ثانيه صرت أكره مدرسة التوحيد وماأطيقها .. بس لأنها تعرف أمي وزوجها يعرف أبوي قامت تشيل الدنيا علشان محد يقول ( أنها تعرفني ورح تزيد درجاتي ) أصلا انا شاطره وماعلي منها ..لا وأحيانا أشوف هذي المعلمه في طلعاتنا ورحلاتنا أنا وأهلي وصديقات أمي وإلى الآن ماأطيقها ..
والله يابنات هذي إحدى النماذج وعندي اكثر من كذا .. بس كلها سوت لي جرح غائر ..
أنا ماودي اشيل ذكريات سيئه في قلبي ..والله ان النسيان نعمه من الله عزوجل بس مجرد تذكرها أتكدر وأنحمس من اللي صار وأدعي عليهم ..
قولولي ايش الحل ؟؟ وبسببهم كيف رح أقابل ربي وأنا ماأطيقهم ؟؟ هل رح يتقبل عملي وأنا غاضبه منهم ؟؟
وإلى الآن تزوجت وعندي عيال وماأحب أحد ينكد علي مثل كذا ,, صار عندي ردة فعل ولو أي أحد أهانني ماسكت ورديت الصاع صاعين !!
كيف الانسان يصير قلبه طيب ومايشيل على الناس؟
كيف يتحمل اذاهم ويعاملهم بالحسنى وهم يستمرون بالأذيه؟

الله يخليكم ياأخواتي .. فإني بعد الله عزوجل اطلب منكم أن تنقذوني من هذه العقده ..
وأنتظر من أختي أم رزان انها ترد علي بحلول أقدر اواجه فيها الحياة بما فيها من عقبات ومتاعب ..
وجزاكم الله خير ...
أختكم اللي تنتظر منكم الرد
------------------------
هذي مشكلة صديقتي وأنا أرحمها وقلت لها رح أساعدك بإذن الله ..
فهمتكم ياأخوات ( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه )
15
3K

هذا الموضوع مغلق.

زائرة
:26: :09:

تحياتي لك اريد ان اقول ان لا تكترثي بهذه الاشياء اذا كنتي ستراقبين كل تصرفاتكاو المواقف التي تحصل لك مع بعض الزملاء فستكون كثيرة حاول ان تشغلي بالك باشياء اخرى ولا تفكري فيها مهما حدث او اساء لك احد قولي لي الله يسامحك فانا ايضا حصلت لي بعض المواقف من بعض الاصدقاء :17: :17: لا تحزني
شام
شام
ختي الكريمة

هذا الاحساس شيئ طبيعي جدا بالنسبة للفتيات في نفس سنك فهن مرهفات الشعور يبكين لأي كلمة بسيطة تحزنهن .....

غدا عندما تكبرين وتتزوجين ستذكرين هذه الأيام وتقولين : كم كنات جميلة وذكرياتها حلوة ليتها تعود ....

وكلن الآن حاولي أن لا تكبري الموضوع والحل الوحيد هو هذه الآية :

(والذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )

ربما اخطأت المدرسة في حقك(وجل من لا يخطأ) ولكن كوني أنت بأفضل منها واعفي عنها في نفسك , واستعيني بالرفيقات الصالحات وتسابقي واياهن إلى طاعة الله وقراءة القرآن والدراسة ,وأزيلي عنك الهم والتكير بتذكر ما أعده الله للعافين عن الناس والكاظمين غيظهم ....

وتذكري الحديث :
(من كظم غيظا وهو قادر على أن إنفاذه بنى الله له بيتا فيا لجنة )

فما هو الأفضل .....؟؟؟

الضيق والهم من هذه المدرسة أم رضى الله والجنة .....؟؟؟؟


أختي :
أتمنى أن اكتب لك أكثر ولكن الوقت لا يسعفني الآن

آمل أن تجدي في كلامي ما يسرك ويطمئنك

وفقك الله وسدد خطاك
*أم رزوونه*
*أم رزوونه*
أشكركن أخواتي الغاليات ولا تسألون عن مدى سرور صديقتي على سرعة تفاعلكن مع موضوعها ..وهذا ردها عليكن
(أختي nofa ..
صدقتي .. الأفضل المسامحه .. ولكن أختي ان يكون من الصديقات اهون من أن يكون من القدوه وهن المعلمات و مربيات الأجيال
لا تتصورين مدى الاهانه اللتي سببتها لي .. أو ماكان من الأولى انها تحادثني انفرادا؟
ومثلما قلت (لا تحزني ) أنا لا أحزن على تصرفاتهم ولكن التفكير بما فعلوا لي يكدر علي ..
وأشكرك على ردك الجميل وفقك الله

أختي شام
أشكرك على ردك ولقد سررت جدا لهذا الحديث (من كظم غيظا وهو قادر على أن إنفاذه بنى الله له بيتا فيا لجنة )
وبإذن الله سأجعله شعاري مدى الحياة
أما عن شعور الفتيات وهن مراهقات فهذا بالفعل كنت جدا مرهفة الاحساس .. فربما هذا اثر علي وبقي في ذاكرتي.. وجل من لا يخطيئ

أختي مع الأيام
التحاور مع هذي المدرسه غير ممكن لأن هذي السالفه من زمان صارت ولا أستطيع ان اعيد محاورتها لأنه فات الاوان ..أما عن التسامح فهذا ماأسعى لفعله دائما
وأحاول ان اكون طيبة القلب مع الذين اساؤا إلي وأن اتذكر محاسن مافعلوه لي
----------------------
وأشكركن أخواتي على التفاعل ..
أنا من الآن وصاعدا احاول تجنب المواقف التي قد تكون من الذكريات السيئه وأحاول أن أعفو عن المسيئ وأتحاور معه حتى لايتبقى في قلبي شيئ عليهم .. وسأتذكر قوله تعالى (والذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )


ولكن هل من طريقه لمحو هذي الذكريات السيئه ؟؟

أرجو الإجابة عليه ..:30: )
شام
شام
الحمد لله أن ردودنا أعجبتك وإن شاء الله تلقين الهناء وراحة البال

أختي :
ما يساعدك على نسيان الإساءة هو استحضار قيمة هذه الدنيا في بالك أمام ما اعده الله من الصالحات للمؤمنين في الآخرة .....

صدقيني عندما يمر الإنسان بأزمة ما كمرض مثلا تضيق به الدنيا ويصبح كل همه أن يشفيه الله ويعافيه ...

وتمر بخاطره تلك الذكريات المؤلمة فتبدو له باهتة وبدون أي قيمة أمام ما يعتريه ويعترضه .....

شيء ثان أيضا أختي الكريمة

تذكري أن أحد الصحابة الكرام دخل الجنة مكرما معززا لا من كثير عبادة ولا صلاة ولا صيام
إنما كان لا يضع رأسه على وسادته في ليله إلا وقد سامح كل ما آذاه أو شتمه ....

وما يساعدك على العفو عن الناس الإستغفار لهم ...

وتذكري أختي الكريمة ردة فعل النبي صلى الله عليه وسلم على فعل الكافرين له ومآذاتهم

ماذا كانت :(اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون )

وأيضا دعاؤه عندما عاد علييه الصلاة والسلام مدميا من الطائف :
(اللهم إني أشكو
إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس .........الخ الدعاء

فمالنا وللبشر .....

اللهم اهدهم فإنهم لا يعلمون كيف أن الحياة الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة .....
فلا مكان فيها ولا قيمة للمشاحنة وقول السوء والبغضاء ...
*أم رزوونه*
*أم رزوونه*
صديقتي ترد وتقول :
أختي الغاليه شام
كلامك والله أثلج صدري
لقد قرأت كلماتك مره وثانيه ورابعه وعاشره
فعلا إن الحياة لا تساوي عند الله جناح بعوضه .. وهي كدار لعابر سبيل حط رحاله ثم رحل تاركا وراءه الاهل والأحباب
سبحان الله !!
لقد أوذي رسول الله من قبل قومه فقال ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) !!
لا أعلم لماذا يغيب عن بالي اعظم قدوة لي في الحياة وكيف انه عانى وأوذي وطرد من دياره !!
ومع ذلك فقد عفا عنهم ولم يحمل في قلبه ذرة حقد عليهم !!
لقد سريتم عني اخواتي وأحسست بأنني لست وحيده في هذي الدنيا ..
وأسعدني وجود من يشعر ويحس بي ويتعاطف معي .. فلله الحمد والمنه
جزاكن الله عني كل خير .. وسأذكر كلامكم وأحفظه من باطن قلبي



:13: :13: :13: :13: :13:
---------------------------------------
اشكركن اخواتي على ردودكم على موضوع صديقتي .. وهي تدعو لكم من قلبها
وفقكم الله وحفظكم ورعاكم
أختكم .. أم رزوونه