{ ..
فــَـليعــذُرني الجميع على هــذا الغياب والتقـصـير
وبالذات في عدم ردي على ردودهم الجميلة
في مواضيعي ..
لستُ ناكرة لـ/ جميل حرفـكُم
لكن ..
مشاغل الدنيا تجعــلني خلفي الستار
سأمضي يوماً كاملاً لأرُد بكل الود
وأهدي ألف باقة ورد ..
لكل من كتب لي حرفاً أو عزف لي لحناً
فصدى كلماتكــُن الطيبة
مَا زال يعبقُ في داخلي بِكل فـــرح
،..
شدتني كثيراً حملة
فليـقُــل خيراً أو ليصمت
وهذا شعاري الذي أتمنى أن ألتزم بهِ دوماً
أمام ثقلاء القلب الذين ابتليت بهم في حياتي ..’
ولقد بدأت أخطـو هذه الخطوة بكل ثقة وجدارة
للحصول على سلامة صدري وطــُهـُر قلبي
فالكلمة الجارحة كعــود الكبريت
تُحرق سعـف الطيبة ونخيل الطمأنينة في نفسك
وغــصباً عـنكِ
وليس بإرادتكِ
تجدين نفسك وقد إنكويتِ بحرَّها ولظاها
عكس الكلمة الطيبة
التي سبحان الله إن سمعتيها
وجدتِ السعـف في قلبكِ وقد غدى بيت شَعَرْ
والنخيل واحة ً غـنَّاء
، ..
حقيقة ً لا أعلم إلى متى سنظل نعيش في غياهب الظُلم
ونتكلم بكلام ندفع ثمنهُ غالي من كرامتنا وأحاسيسنا
بعض النفوس البشرية
تُجبركِ على أن تبقين صامتة حد النخاع
لأنها لا تفتر في تفسير نوايا كلامك
بطريقة خاطئة
وكل كلمة تجعل منها عـلة
وقد تقوم الدنيا وتقعـدها من أجل كلمة قُلتيها
قد تكونين قاصدة
أو قد تكون نواياك حسنة
في كلتا الحالتين
مُتعب التعامل مع هؤلاء
الذين يخنقونك حد الموت
فلا تبرحين أرضهُم إلاَّ وقد أصبحتِ جثة هامدة
من اللوم ومن العـتب
وليه قلتيها ؟
وإش تقصدين فيها ؟
ومين اللي قال لك ؟
وإش لها وإش ما عليها ؟
وتبقى النوايا محترقة فوق حطب التبرير
والأعذار التي قد تُـــدمي الجراح
أكثر مما تُعالجها
،
في عالم حواء هُـــنا
الكثير من الشخصيات والأسماء
فــُلانة تكتب موضوعاً بحسب نيتها / بحسب حالتها / بحسب ما تعرضت لهُ من موقف / بحسب ما رأته أمام عينها / بحسب قصور فهمها ..
فليس كل الأقلام لديها أفق ٌ واسع
يُحيط بها من كل صوبٌ وصوب
فجأة تأتي أقلام
إما ناقدة ..
أو حاقدة ..
أو حاسدة ..
أو فاسدة ..
تــُفـسِد الماء بالعـسل
وتُحيل الأخضر إلى يابس
كيف عرفنا باطنها ونواياها وما تخفيه في ضميرها وما تختبيء به خلف اسمها المستعار وما تراه في الحياة ومعـدنها وأخلاقها وتربيتها وثقافتها وأصالتها وعقيدتها بالأول والآخير
ونحن مختبيئن جميعــنا خلف الشاشة ..
كل هذا رأيناه من خلال كلمة
حروف ترتبت وأدت المعنى
فإما كان هذا الحرف حرفٌ ذا وقع فرح
أو كان حرفٌ ذا وقع شجن
أو كان حرف عللٍ وزلل
يُخلِّف من وراءه قلوباً يدمى جراحها
لأن ..
جرح الكلام أقوى من جرح السهام
.
.
.
.
وجرح السهام يبرى ..
لكن جرح الكلام يظل غائراً في الأعماق
،
عن نفسي هؤلاء .. يزيدونني صلابة وقوة
فلا أهتم بما يُقال ويُنثر
لأن العــثـرات تُجبر بتخطي الأزمات
لكن هناك ..
من يزبد ويحترق ويُطالب بالثأر ويظل يحملُ سيف قلمه
مطالباً رد حقه واعتباره
ويتحين الفرصة المناسبة للنيل منه ورد كرامته
وكل هذا كان بسبب ..
كلمة
،
يقول المثل الصيني :
تمنيت قبل أن أنطق الكلمة أن تكون رقبتي زرافة
هل تتوقعــون أنه تمنى ذلك ليكون شامخاً برقبته ؟
لاَ ..
إنما ليُفكر إن كانت هذه الكلمة لهُ أم عـليه
والرسول صلى الله عليه وسلم أعلى من كل مثل :
{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }
،
المشكلة أن الناس الآن يستفزونك حتى في صمتك
إذا جلستِ معهم ولم تنطقي بكلمة
يظلوا يرمون عليك نيران الكلمات ليخرجونك من طوركِ
يستفزونك .. ليقولوا في النهاية : هذي انتِ
،
وكم من صداقةٍ شُرخت بسبب كلمة
وكم من مشاعرٍ ماتت بسبب كلمة
وكم من مواقف خُزنت بــ/ السواد في القلب بسبب كلمة
ولو تأملنا فقط شيء واحد
أن الحياة الزوجية ..
تنتهي بين الزوجين بــ / كلمة
( طالق )
أربعة حروف يقولها لينتهي عمراً ، ويفترق قلبان عاشا زمناً
لتورعنا عن قول أي كلمة ممكن أن تورثنا نهاية عمرٍ جميلٍ عشناه
،
فلنتذكر دوماً أن ..
الآذان يُرفع بكلمة
والظلم يقع بكلمة
وشتان بين الإثنان
فماذا تبقى لدينا من العمر لنضيعه في كلمة
أو نحاول نداريه بـ / كلمة
إن لم تكن هذه الكلمة
هي :
الكلمة الطيبة
،
إن أرهقتك القلوب
التي لا تعي حق الكلمة
والتي لا تفقه معنى الكلمة
والتي تتفنن في التجريح بالكلمة
أغلقي الباب
وملك الحسنات سيكتب لك حسنات مضاعفة
إن خلوتِ بــ / ربكِ
الذي تدعينهُ بـ / كلمة
شيخة أحمد @shykh_ahmd
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فرح نجد20
•
جزاكـ اللهـ كل خيــرونفع بكـ باركـ الله فيكـ اخيتي ..
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
خاتمة القرآن
جعلنا الله وياك ممن يختمون القرآن
وحقيقة ً والله
لو اشتغلنا بالقرآن
لما اشتغلنا بباطل الكلام
.
كان السلف الصالح يتنزهون عن اللغو ويعرضون عن سقط الكلام
لأن هممهم كانت عالية
فلا تطلب أرواحهم إلاَّ الجنة
،
بلغنا الله وياك حفظ كتابه وختمة قرآنه
جعلنا الله وياك ممن يختمون القرآن
وحقيقة ً والله
لو اشتغلنا بالقرآن
لما اشتغلنا بباطل الكلام
.
كان السلف الصالح يتنزهون عن اللغو ويعرضون عن سقط الكلام
لأن هممهم كانت عالية
فلا تطلب أرواحهم إلاَّ الجنة
،
بلغنا الله وياك حفظ كتابه وختمة قرآنه
المشكلة أن الناس الآن يستفزونك حتى في صمتك
إذا جلستِ معهم ولم تنطقي بكلمة
يظلوا يرمون عليك نيران الكلمات ليخرجونك من طوركِ
يستفزونك .. ليقولوا في النهاية : هذي انتِ
لماذا لا نجعلهم هم من يستفزون بصمت مدقع نرتكبه
مادامت الألسن الفارغة والجارحه تلوكنا
حتى في حالة السكوت...الصمت هو الطريق المختصر
الأافضل والأذكى لإنهاء تلك المعاناة
،،،
مقال ثائر في وجهه من تطاول على
جمال الصمت حيناً من غياب الكلمة الطيبة~
فسلم الطرح
شيخة احمد~~
نبضكِ حي وأسمع بين دقاته صدقاً
وحكمة فلا تحرمينا منه،،
إذا جلستِ معهم ولم تنطقي بكلمة
يظلوا يرمون عليك نيران الكلمات ليخرجونك من طوركِ
يستفزونك .. ليقولوا في النهاية : هذي انتِ
لماذا لا نجعلهم هم من يستفزون بصمت مدقع نرتكبه
مادامت الألسن الفارغة والجارحه تلوكنا
حتى في حالة السكوت...الصمت هو الطريق المختصر
الأافضل والأذكى لإنهاء تلك المعاناة
،،،
مقال ثائر في وجهه من تطاول على
جمال الصمت حيناً من غياب الكلمة الطيبة~
فسلم الطرح
شيخة احمد~~
نبضكِ حي وأسمع بين دقاته صدقاً
وحكمة فلا تحرمينا منه،،
كـــــــــلمات رائــــــــ ـ ـ ــعه
من اجمــل ماقـــرأت
جزاك الله كل خير
ودمتي بخــــ ـ ـير
الصفحة الأخيرة