شبكة أخبار حلب و إدلب
عنان || وصل الرد السوري ونبحث عن اجابات لانهاء الازمة
14-3-2012 جنيف (رويترز) - قال أحمد فوزي المتحدث باسم كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا يوم الاربعاء ان عنان تلقى ردا من الرئيس السوري بشار الاسد على مقترحاته ولكن تساؤلات ما زالت عالقة ويسعى الى توضيح.
وأضاف في بيان مقتضب صدر عن مكتب عنان في جنيف "تلقى الان المبعوث الخاص المشترك الى سوريا كوفي عنان ردا من السلطات السورية ولديه تساؤلات ويبحث عن اجابات."
واستطرد "ولكن بالنظر الى الوضع الخطير والمأسوي على الارض فان الجميع يدرك أن عامل الوقت مهم. وكما قال في المنطقة يجب ألا يسمح لهذه الازمة بأن تطول."
وكان فوزي قال من قبل ان مقترحات عنان الملموسة التي تقدم بها خلال محادثات أجراها في مطلع الاسبوع مع الاسد في دمشق تتضمن وقف العنف والسماح بدخول المساعدات الانسانية وبدء حوار سياسي.
وقصفت قوات مسلحة موالية للاسد مدينة درعا في جنوب سوريا وأطلقت نيران مدافع مضادة للطائرات يوم الاربعاء.
والتقى عنان أيضا بشخصيات معارضة سورية. وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وبعد ذلك مع نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ووزيري خارجية روسيا والسعودية في القاهرة.
وقال فوزي يوم الاثنين ان عنان في بداية عملية يشعر أنها تسير "في مسارها الصحيح".


عيني على سوريا وقلبي على الثورة
عبد العزيز المشوح
يبدو أن ليل سوريا طويل، وأن شتاءها صقيع وأن عواصف وأعاصير تهدد كيانها وتفرّق جمعها.
- فعلى الصعيد السياسي:
انخفضت حدة التصريحات الأوربية والأمريكية، والعربية أيضاً، عداكَ عن التركية التي لا يقف “مقياس حرارتها” عن التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، على خلاف الموقف الروسي والصيني، والذي بقي منافحاً عن النظام، ثابتاً على موقفه يحذر من أي عمل عسكري ضده. عدا عن كلام متناثر هو من باب ذرّ الرماد في العيون يطالب سوريا بوقف العمل العسكري والدعوة إلى الحوار..
ولعلّ كلام الرئيس الأمريكي يلخّص ذلك عندما كان يخاطب “الايباك”: (الوضع في سوريا ليس سهلاً، وهو أكثر تعقيداً ولا يمكن القيام بعمل عسكري بصورة أحادية، وبدون موافقة مجلس الأمن). حتى البيت الأبيض من خلال الناطقة باسمه كان يقول: “نفضّل الحل السياسي على الحل العسكري في سوريا”.
وكل هذا كان رداً على العاصفة التي أثارها السناتور الأمريكي “ماكين” الذي دعا إلى ضربات جويّة ضد مواقع محددة في سورية.
وكما قال أحد المحللين السياسيين: “أمريكا تدعو إلى تسوية تعيد إنتاج النظام بشكل جديد بخروج بشار وتشكيل مجلس من تسعة أشخاص يقود الحكم لفترة انتقالية”.
يرافق كل ذلك حركة سياسية نشطة تبدأ بلقاء وزير الخارجية الروسي مع وزراء دول الخليج التي تأجلت، وكان يتبعها اجتماع الوزير نفسه بالسفراء العرب في القاهرة..
يتبع هذا ما أعلن عن زيارة مندوب صيني خلال أسبوعين، وقبل ذلك استقبلت دمشق مندوب روسي وآخر صيني، أضف إليهما زيارة مندوبة الإغاثة الأممية لبحث المساعدات الإنسانية.
ولعلّ آخر المطاف المبعوث الدولي “كوفي عنان” الذي صرّح في القاهرة بأنه: “يحذّر من تزايد عسكرة الثورة”..
كل هذا النشاط الغريب جاء بعد أن اجتمع الرئيس الفرنسي ساركوزي باللوبي الصهيوني في فرنسا، وبعد أن اجتمع الرئيس الأمريكي أوباما بـ”الايباك”، “المنظمة الصهيونية الأمريكية”، ولقاءه باراك، في واشنطن، ولتظهر تصريحات على ألسنة بعض المسؤولين الإسرائيليين عن رضاهم عن الحكم في سورية، وأنّ تغييره يعني مجيء القاعدة و”الإسلاميين” إلى الحكم، وهذا يشكل قلقاً لهم، لا بل حتى الأتراك الذين ترتفع حدة تصريحاهم عندما يرون مجازر النظام وتزايد أعداد اللاجئين على حدودهم، ثم تخفّ عندما يشعرون بتحرك العلويين أو الأكراد الذين يدفعهم النظام للقيام ببعض التفجيرات أو الأعمال الانتقامية.
حتى العرب الذين كانوا يطالبون بتدخل دولي أو تسليح الجيش الحر جاء من يهمس في أذنهم أن ذلك خطرٌ عليهم وعلى المنطقة وتحولت المطالبة إلى إيقاف القتال من الجانبين، وفتح ممرات آمنة للمساعدات، والمطالبة بدخول الصليب الدولي لمعالجة الجرحى والمصابين.
ماذا يجري في المنطقة؟! ولماذا يدفع الشعب السوري الثمن غالياً من قتل وتشريد وهدم للبيوت ومنع للماء والكهرباء والغذاء؟!
- يبدو أن الجميع يحسبها بحذر، فإسرائيل ما زالت لم تعط الضوء الأخضر، فحدودها آمنة خلال ما يقارب نصف قرن والحكم له امتداداته المتجذرّة من إيران إلى العراق إلى لبنان.
- أضف لما يتقوى به من موقف روسيا والصين واللتين تبحثان على مصالحهما في المنطقة، وتصطدمان بسياسية النفوذ مع أمريكا وأوروبا، فسوريا موطئ قدم لهما في البحر المتوسط بعد أن زال نفوذهما في ليبيا.
- أضف إلى ذلك أن القادم غير مضمون ولا معروف..
كلها عوامل تصوغ الموقف الدولي، والشعب السوري يحترق وتذهب صرخاته أدراج الرياح، ولكنها إن ضاعت في هذا الواد، فسيأتي اليوم الذي تذهب فيه بالأوتاد.
هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الداخلي والعسكري:
فموقف روسيا والصين وإيران أعطى النظام زخماً من القوة.. فازدادت شراسته، ونشر جيشه وشبيحته، وأخذت دباباته تجوب البلاد طولاً وعرضا، تقتل وتشرّد وتهدم البيوت على ساكنيها وتقذفهم بحمم من الصواريخ والمدفعية _فكانت مجازر حمص وخاصة باباعمرو وال*****ات_ التي صرحت مندوبة الأمم المتحدة أنها رأت بلداً مدمراً بالكامل وأنه شي مروع ومخيف، وتساءلت عن حال أهلها وأين ذهبوا؟!
ولقد تكررت المجازر في حماة، إدلب، دير الزور، وريف دمشق.. لا بل إن عوائل بكاملها أبيدت عن بكرة أبيها، والأفظع من ذلك مقتل الأطفال، وقد نقلت لنا الفضائيات والانترنت مشاهد تعتصر القلب، وتفتت الكبد إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان! مما حدا بمجموعات الجيش الحر للدفاع عن بعض المناطق، وتكاثر هذه المجموعات التي ربما انضوى إليها بعض الشباب الثائر والمتحمّس والذي عانى الكثير من ظلم هذا النظام وجبروته.
وبعد ذلك يأتي النظام ليتهم العصابات المسلحة والقاعدة وغيرها!.. وكأن هؤلاء يملكون ما يملك النظام من أسلحة فتّاكة، وراجمات صواريخ وطائرات هولكيبتر، تستطيع أن تدمر الأبنية على رؤوس ساكنيها، حتى أن الروس يتهمون المعارضة أنها أدخلت خمسة ألف عشر مقاتل للقيام بهذه الأعمال، ونسوا أن هذا الرقم هو عدد الحرس الثوري الذي دخل من إيران، عدا عن أعداد من جيش المهدي وحزب الله.
ويتخوّف الساسّة الدوليون بل حتى المقرّبين يقولون ذلك ويحتجون به لعدم مدّ المعارضة والجيش الحر بالسلاح، ونسوا ما تقدّمه روسيا وإيران وبشكل علني من بواخر عابرة للبحار تفرغ شحناتها من الأسلحة المتنوّعة وحتى الأسلحة البيولوجية والكيمياوية، وإن الحرب الأهلية لا بل الطائفية قائمة، فالنظام يقتل على الهوية ويقيم المجازر لعشرات الجنود ولعوائل كاملة بنسائها وأطفالها، هذا ما ظهر للإعلام وما خفي أعظم وأكبر.
لا بل إن القرى العلوية التي تؤيد النظام تهاجم القرى السنية وقد أفرغت عدة قرى في ريف حماة مقدمة لمشروع الدولة النصيرية التي يخطط لها النظام منذ أمد بعيد، وهو الآن يرتب مناطق الساحل ويجهزها بجميع الخدمات الإنسانية والعسكرية، تهيئة لدولته المزعومة إذا ضاقت به الأمور، ثم يأتي من يحذر من تسليح الجيش الحر وتقويته دفاعا عن أهله وإخوانه الذين يتعرضون للتشريد والقتل والاغتصاب أيضا!
ومع ذلك فالثورة قائمة، والنصر قادم، والجيش الحر بكل أصنافه يستعد للدفاع عن الأنفس والأعراض والممتلكات.
ولعل إحدى اللافتات التي يحملها المتظاهرون تلخص هذه القوة المعنوية، والأنفة والعزة فتقول: “ثورتنا كالصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالشهادة”..
- على الصعيد الإنساني والمعيشي:
فالنظام يستخدم كل وسائل الإبادة البطيئة والسريعة، فكما استعمل القصف المدفعي والصاروخي وهدّم المنازل والأبنية، فإنه يقطع الكهرباء والماء، ويشرّد العوائل بصغارها ونسائها، في الحقول والبساتين من دون غطاء ولا كساء، ويدخل البيوت فينثر المؤن والطعام.
ويعطل الأدوات الكهربائية، حتى أن الناس الذين شردوا من حمص وغيرها، ولجأوا إلى مناطق بعيدة نبّه النظام أهل هذه المناطق بعدم استقبالهم أو إيوائهم، وهو يحتال على الصليب الأحمر، وعلى منظمات الإغاثة الدولية فيماطل ويسوّف حتى ينظف الأمكنة ويرتب البيوت التي خربت ثم يُسكن فيها عوائل من الطائفة، لتأتي بعدها منظمات حقوق الإنسان، فتعطي هذه المعونات لهؤلاء القتلة الغادرين المتسلطين بحجة أنهم أصحاب المنازل وسكانها.
أما المستشفيات، فقد خُرِّبت ودمّرت وعطّلت أجهزتها، وفقد الدواء منها.. بل أُخذ الجرحى إلى جهات مجهولة ويقال إنهم قتلوا أو أحرقوا.. والله هو العليم بحالهم!
وحدّث ولا حرج عن فقد الوقود (المازوت)، بل أخذ الأغطية (البطانيات) حتى لا يشعروا بشيء من الدفء والراحة، بل طاردهم النظام عندما هربوا بعوائلهم على الحدود، فقتل من قتل واعتقل من اعتقل، هذه الأعمال ليست في حمص أو باباعمرو فقط، فهي على امتداد ساحة الوطن في جميع المدن والأرياف، يصول النظام ويجول ويبطش ثم يأتي بعد ذلك من ينادي بالحوار وعدم تسيلح الجيش الحر!!
ولقد قدّرت المندوبة الأممية للإغاثة بأن هناك مليون ونصف يحتاجون إلى الإغاثة العاجلة، وأنه لا بد من ممرات آمنة لذلك..
فهل يا ترى ستصل هذه الإعانات، وسيسمح النظام بهذه الممرات وهل ستصل إلى مستحقيها، إننا في شك من ذلك وسنجد من التسويف، والكذب وتمثيل الأدوار، ما يصبح هذا الأمر من الصعوبة بمكان..
الشعب السوري قرر عدم العودة عن مطالبه إلا برحيل هذا النظام وزبانيته، فالمظاهرات مستمرة والجيش الحر تزاداد كتائبه وقوته وسيدعم بالسلاح _ولو ما يكسبه من عدوّه_ وسيتحول إلى حرب عصابات رغم كل ما يقوم به النظام من حملة شرسة و وحشية لا تفرّق بين صغير وكبير وامرأة ورجل وطفل وشيخ.. وهو يعتقل الآن بالآلاف ويقتل كل يوم المئات من أبناء هذا البلد الصابر المحتسب.
فإما حياةٌ تسرُّ الصديق.. وإما مماتٌ يغيظ العدا..
وأبناء الوطن في الخارج رغم اختلاف آرائهم، فإن الهدف واحد والتوجه واحد والوطن واحد، “والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”..
عبد العزيز المشوح
يبدو أن ليل سوريا طويل، وأن شتاءها صقيع وأن عواصف وأعاصير تهدد كيانها وتفرّق جمعها.
- فعلى الصعيد السياسي:
انخفضت حدة التصريحات الأوربية والأمريكية، والعربية أيضاً، عداكَ عن التركية التي لا يقف “مقياس حرارتها” عن التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، على خلاف الموقف الروسي والصيني، والذي بقي منافحاً عن النظام، ثابتاً على موقفه يحذر من أي عمل عسكري ضده. عدا عن كلام متناثر هو من باب ذرّ الرماد في العيون يطالب سوريا بوقف العمل العسكري والدعوة إلى الحوار..
ولعلّ كلام الرئيس الأمريكي يلخّص ذلك عندما كان يخاطب “الايباك”: (الوضع في سوريا ليس سهلاً، وهو أكثر تعقيداً ولا يمكن القيام بعمل عسكري بصورة أحادية، وبدون موافقة مجلس الأمن). حتى البيت الأبيض من خلال الناطقة باسمه كان يقول: “نفضّل الحل السياسي على الحل العسكري في سوريا”.
وكل هذا كان رداً على العاصفة التي أثارها السناتور الأمريكي “ماكين” الذي دعا إلى ضربات جويّة ضد مواقع محددة في سورية.
وكما قال أحد المحللين السياسيين: “أمريكا تدعو إلى تسوية تعيد إنتاج النظام بشكل جديد بخروج بشار وتشكيل مجلس من تسعة أشخاص يقود الحكم لفترة انتقالية”.
يرافق كل ذلك حركة سياسية نشطة تبدأ بلقاء وزير الخارجية الروسي مع وزراء دول الخليج التي تأجلت، وكان يتبعها اجتماع الوزير نفسه بالسفراء العرب في القاهرة..
يتبع هذا ما أعلن عن زيارة مندوب صيني خلال أسبوعين، وقبل ذلك استقبلت دمشق مندوب روسي وآخر صيني، أضف إليهما زيارة مندوبة الإغاثة الأممية لبحث المساعدات الإنسانية.
ولعلّ آخر المطاف المبعوث الدولي “كوفي عنان” الذي صرّح في القاهرة بأنه: “يحذّر من تزايد عسكرة الثورة”..
كل هذا النشاط الغريب جاء بعد أن اجتمع الرئيس الفرنسي ساركوزي باللوبي الصهيوني في فرنسا، وبعد أن اجتمع الرئيس الأمريكي أوباما بـ”الايباك”، “المنظمة الصهيونية الأمريكية”، ولقاءه باراك، في واشنطن، ولتظهر تصريحات على ألسنة بعض المسؤولين الإسرائيليين عن رضاهم عن الحكم في سورية، وأنّ تغييره يعني مجيء القاعدة و”الإسلاميين” إلى الحكم، وهذا يشكل قلقاً لهم، لا بل حتى الأتراك الذين ترتفع حدة تصريحاهم عندما يرون مجازر النظام وتزايد أعداد اللاجئين على حدودهم، ثم تخفّ عندما يشعرون بتحرك العلويين أو الأكراد الذين يدفعهم النظام للقيام ببعض التفجيرات أو الأعمال الانتقامية.
حتى العرب الذين كانوا يطالبون بتدخل دولي أو تسليح الجيش الحر جاء من يهمس في أذنهم أن ذلك خطرٌ عليهم وعلى المنطقة وتحولت المطالبة إلى إيقاف القتال من الجانبين، وفتح ممرات آمنة للمساعدات، والمطالبة بدخول الصليب الدولي لمعالجة الجرحى والمصابين.
ماذا يجري في المنطقة؟! ولماذا يدفع الشعب السوري الثمن غالياً من قتل وتشريد وهدم للبيوت ومنع للماء والكهرباء والغذاء؟!
- يبدو أن الجميع يحسبها بحذر، فإسرائيل ما زالت لم تعط الضوء الأخضر، فحدودها آمنة خلال ما يقارب نصف قرن والحكم له امتداداته المتجذرّة من إيران إلى العراق إلى لبنان.
- أضف لما يتقوى به من موقف روسيا والصين واللتين تبحثان على مصالحهما في المنطقة، وتصطدمان بسياسية النفوذ مع أمريكا وأوروبا، فسوريا موطئ قدم لهما في البحر المتوسط بعد أن زال نفوذهما في ليبيا.
- أضف إلى ذلك أن القادم غير مضمون ولا معروف..
كلها عوامل تصوغ الموقف الدولي، والشعب السوري يحترق وتذهب صرخاته أدراج الرياح، ولكنها إن ضاعت في هذا الواد، فسيأتي اليوم الذي تذهب فيه بالأوتاد.
هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الداخلي والعسكري:
فموقف روسيا والصين وإيران أعطى النظام زخماً من القوة.. فازدادت شراسته، ونشر جيشه وشبيحته، وأخذت دباباته تجوب البلاد طولاً وعرضا، تقتل وتشرّد وتهدم البيوت على ساكنيها وتقذفهم بحمم من الصواريخ والمدفعية _فكانت مجازر حمص وخاصة باباعمرو وال*****ات_ التي صرحت مندوبة الأمم المتحدة أنها رأت بلداً مدمراً بالكامل وأنه شي مروع ومخيف، وتساءلت عن حال أهلها وأين ذهبوا؟!
ولقد تكررت المجازر في حماة، إدلب، دير الزور، وريف دمشق.. لا بل إن عوائل بكاملها أبيدت عن بكرة أبيها، والأفظع من ذلك مقتل الأطفال، وقد نقلت لنا الفضائيات والانترنت مشاهد تعتصر القلب، وتفتت الكبد إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان! مما حدا بمجموعات الجيش الحر للدفاع عن بعض المناطق، وتكاثر هذه المجموعات التي ربما انضوى إليها بعض الشباب الثائر والمتحمّس والذي عانى الكثير من ظلم هذا النظام وجبروته.
وبعد ذلك يأتي النظام ليتهم العصابات المسلحة والقاعدة وغيرها!.. وكأن هؤلاء يملكون ما يملك النظام من أسلحة فتّاكة، وراجمات صواريخ وطائرات هولكيبتر، تستطيع أن تدمر الأبنية على رؤوس ساكنيها، حتى أن الروس يتهمون المعارضة أنها أدخلت خمسة ألف عشر مقاتل للقيام بهذه الأعمال، ونسوا أن هذا الرقم هو عدد الحرس الثوري الذي دخل من إيران، عدا عن أعداد من جيش المهدي وحزب الله.
ويتخوّف الساسّة الدوليون بل حتى المقرّبين يقولون ذلك ويحتجون به لعدم مدّ المعارضة والجيش الحر بالسلاح، ونسوا ما تقدّمه روسيا وإيران وبشكل علني من بواخر عابرة للبحار تفرغ شحناتها من الأسلحة المتنوّعة وحتى الأسلحة البيولوجية والكيمياوية، وإن الحرب الأهلية لا بل الطائفية قائمة، فالنظام يقتل على الهوية ويقيم المجازر لعشرات الجنود ولعوائل كاملة بنسائها وأطفالها، هذا ما ظهر للإعلام وما خفي أعظم وأكبر.
لا بل إن القرى العلوية التي تؤيد النظام تهاجم القرى السنية وقد أفرغت عدة قرى في ريف حماة مقدمة لمشروع الدولة النصيرية التي يخطط لها النظام منذ أمد بعيد، وهو الآن يرتب مناطق الساحل ويجهزها بجميع الخدمات الإنسانية والعسكرية، تهيئة لدولته المزعومة إذا ضاقت به الأمور، ثم يأتي من يحذر من تسليح الجيش الحر وتقويته دفاعا عن أهله وإخوانه الذين يتعرضون للتشريد والقتل والاغتصاب أيضا!
ومع ذلك فالثورة قائمة، والنصر قادم، والجيش الحر بكل أصنافه يستعد للدفاع عن الأنفس والأعراض والممتلكات.
ولعل إحدى اللافتات التي يحملها المتظاهرون تلخص هذه القوة المعنوية، والأنفة والعزة فتقول: “ثورتنا كالصلاة تبدأ بالتكبير وتنتهي بالشهادة”..
- على الصعيد الإنساني والمعيشي:
فالنظام يستخدم كل وسائل الإبادة البطيئة والسريعة، فكما استعمل القصف المدفعي والصاروخي وهدّم المنازل والأبنية، فإنه يقطع الكهرباء والماء، ويشرّد العوائل بصغارها ونسائها، في الحقول والبساتين من دون غطاء ولا كساء، ويدخل البيوت فينثر المؤن والطعام.
ويعطل الأدوات الكهربائية، حتى أن الناس الذين شردوا من حمص وغيرها، ولجأوا إلى مناطق بعيدة نبّه النظام أهل هذه المناطق بعدم استقبالهم أو إيوائهم، وهو يحتال على الصليب الأحمر، وعلى منظمات الإغاثة الدولية فيماطل ويسوّف حتى ينظف الأمكنة ويرتب البيوت التي خربت ثم يُسكن فيها عوائل من الطائفة، لتأتي بعدها منظمات حقوق الإنسان، فتعطي هذه المعونات لهؤلاء القتلة الغادرين المتسلطين بحجة أنهم أصحاب المنازل وسكانها.
أما المستشفيات، فقد خُرِّبت ودمّرت وعطّلت أجهزتها، وفقد الدواء منها.. بل أُخذ الجرحى إلى جهات مجهولة ويقال إنهم قتلوا أو أحرقوا.. والله هو العليم بحالهم!
وحدّث ولا حرج عن فقد الوقود (المازوت)، بل أخذ الأغطية (البطانيات) حتى لا يشعروا بشيء من الدفء والراحة، بل طاردهم النظام عندما هربوا بعوائلهم على الحدود، فقتل من قتل واعتقل من اعتقل، هذه الأعمال ليست في حمص أو باباعمرو فقط، فهي على امتداد ساحة الوطن في جميع المدن والأرياف، يصول النظام ويجول ويبطش ثم يأتي بعد ذلك من ينادي بالحوار وعدم تسيلح الجيش الحر!!
ولقد قدّرت المندوبة الأممية للإغاثة بأن هناك مليون ونصف يحتاجون إلى الإغاثة العاجلة، وأنه لا بد من ممرات آمنة لذلك..
فهل يا ترى ستصل هذه الإعانات، وسيسمح النظام بهذه الممرات وهل ستصل إلى مستحقيها، إننا في شك من ذلك وسنجد من التسويف، والكذب وتمثيل الأدوار، ما يصبح هذا الأمر من الصعوبة بمكان..
الشعب السوري قرر عدم العودة عن مطالبه إلا برحيل هذا النظام وزبانيته، فالمظاهرات مستمرة والجيش الحر تزاداد كتائبه وقوته وسيدعم بالسلاح _ولو ما يكسبه من عدوّه_ وسيتحول إلى حرب عصابات رغم كل ما يقوم به النظام من حملة شرسة و وحشية لا تفرّق بين صغير وكبير وامرأة ورجل وطفل وشيخ.. وهو يعتقل الآن بالآلاف ويقتل كل يوم المئات من أبناء هذا البلد الصابر المحتسب.
فإما حياةٌ تسرُّ الصديق.. وإما مماتٌ يغيظ العدا..
وأبناء الوطن في الخارج رغم اختلاف آرائهم، فإن الهدف واحد والتوجه واحد والوطن واحد، “والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”..

مجازر الشام بين صيحات الشعوب وتنظير الدعاة
عبد الكريم الحطاب
الفرق بين مجازر العراق وسوريا هو فرق زمني فقط , وإلا فكل شي تشابه في بشاعة الإبادة الجماعية التي لم يرتكبها الأسبان مع المسلمين في محاكم التفتيش المشئومة.
الفرق الزمني يا سادة هو 7 سنوات فقط , وتعمدت أن أكتبها رقما لأننا في عصر الأرقام , فلا نشاهد عبر القنوات التلفزيونية إلا ارقاما للقتلى والمصابين والنازحين في سوريا .
في عام 2004 بدأت حرب إبادة السنة في العراق على الهوية ،والغاية عند المجرمين تبرر الوسيلة , فأعضاء مقطعة وأطفال مشردين ونساء مغتصبات.
وفي عام 2011 بدأت في سوريا والحال هو الحال, فالمناظر تطابقت والصيحات ذاتها والعدو واحد ..!!
( والإجابة منا هي الإجابة لم تتغير ) ، سكوت ثم تحذير ثم تهديد حتى ذهبت العراق سابقا ونسيان بعدها كل شي.
أتسائل فقط ..أين ستكون هذه المجازر بعد سنة او سنتين أو خمس أو سبع..؟؟
لو سألتم قبل بِضع سنين أهل حمص أو حماة أو إدلب أو غيرهم من المدن المنكوبة ,هل كانوا يتصورون أن مجازر بغداد والفلوجة ستكون يوما عندهم ؟ ماذا تتوقعون الإجابة منهم؟؟
لماذا إذاً تعلمنا النسيان أكثر من أن نتعلم العبر والسنن ؟؟
لماذا عدونا لا ينسى اساليب الرعب والإرهاب التي يعلمها لميلشياته وأحزابه وأتباعه ، ونحن ننسى المآسي والآلام التي ذقناها منه؟؟
أليس في تطابق الاحداث والصور والنكبات بين القرامطة وابن العلقمي والصفويين وبين المالكي ونصر الشيطان وبشار ونجاد عبرة ؟؟
لنقرأ التاريخ جيدا أين نجد مرة واحدة لا أكثر منذ أكثر من الف عام , راعوا شيخا او طفلا وامرأة في جرائمهم ؟؟
ولنقرأ التاريخ هل وقفوا يوما في صف المسلمين ضد الصليبيين او النصارى في حروبهم لديار المسلمين؟؟ ام كانوا عونا لهم؟؟
ولنقرأ التاريخ ايضا و لنبحث عن موضع نصرة او فتح قام به الباطنيون في الإسلام..!!
إنني أعرف أننا نحفظ الإجابات لكنني لا أفهم ( هل نحن استثناء ) مما يحصل حولنا ؟؟
إنه لو قيل لشخص أن ناراً عظيمة اُشعلت في بيت جارك ، أو لصاً ارتكب مجزرة في أهله ، وسرق ماله ثم سمعنا بها مرة أخرى في بيت جار آخر ، فهل سيقول هذا لا يعنيني !! ؟؟
إنني أجد اليوم بعض المفكرين والدعاة ينظرون ولا يعملون ، ويساهمون بتخدير الناس وهم لا يشعرون ، الخطر والعدو يدق أبوابنا ، وما زال خطابهم الوعد بنصر الله والتبشير بالتمكين دون بذل الأسباب الكافية لذلك !!.
بعضهم لا زال يردد ( أننا أمة وهم طائفة ولا خوف على أمة من طائفة ) ، وإني لا أعجب من هذا الشعار الذي لم يحقن دماً او يخيف عدوا او يشد صفاً او ينصر مظلوما ، واتسأل ما قيمته اذن ؟
إنه شعار حق فقط في زمن تكون السيادة فيه لأمة ( تقول وتعمل ) , وإلا فانه يصبح اداة تخدير لقتل الهمم .
والتاريخ يشهد أن طائفة تغلب أمة نائمة ، فاليهود يملكون زمام الاقتصاد في العالم ويستبيحون دماء أمة المليار ونصف من سنين وهم طائفة، والفاطميون حين بدأوا مشروعهم كانوا طائفة حتى ملكوا مصر وتونس والشام , والنصيرية طائفة ولها عقود جاثمة على صدور اهل السنة في سوريا
إن التهوين من طائفة امام أمة عظيمة لا قيمة له اذا لم يتبعه عمل وإلا سنندم كما ندم من قبلنا
إن عدونا اليوم قد تترس بالطائفية واستحضر النصوص الدموية المدونة في كتبه ليمد حماس اتباعه بمزيد من القتل والتنكيل بنا بغية الجنة ونعيمها كذبا وزورا،
ونحن هنا لا زال بعض مفكرينا ودعاتنا يحذرون ويرددون ( لا للطائفية ) وهو شعار يطرب له العدو ويحفظ اتباعه وعملائه في كل مكان , ويلمعه الإعلام عبر بعض دعاتنا ومفكرينا فتنة للمتبوعين . وتتجرع الأمة سمومها بأيدينا لا بيد العدو !! .
فما هي الطائفة في عرفهم ؟وهل طائفة او أمة تحتكم للعدل والإنصاف بإتباع القران والسنة كطائفة محرفة تستبيح دماء المسلمين وتقتل كل من لا يشاركها المعتقد؟
إن الطائفية برائي اليوم أصبحت مطلبا لحفظ دمائنا ودماء اخواننا في العراق وسوريا , فهي تشكل قوة طالما أن الأنظمة لا ترد عدوا , وتساوي بين العميل من ابنائها والشريف ، فماذا لو قلت اني سني وأتحزب للسنة؟ اليست هي منهج الاسلام وطريقه ؟
ولماذا يستمر عدوي بقتلي واستباحتي دمي ويستثمر ضياع هويتي و انتمائي ولا ارد بلغته وبمنهجه.؟؟
ان مشروع عدونا – ايران – قائم على الطائفية ونجح في استغلالها ، ولو كنا طائفيين من المغرب الي المشرق لم يكن لها ولا لأذنابها ان تسيل قطرة دم مسلم واحد.
إن طائفيتنا ليس فيها ظلم او استباحة دم لأننا نتفيء تحت ظلال الشرع ، ولو فتشنا التاريخ كم مرة استباحوا دمائنا وكم مرة عاملنهم بالحسنى والعدل ؟ فلما نخشى من طائفيتنا عليهم !!
إن الحقيقة التي يجب أن نصارح بها العلماء والمفكرين والدعاة ، أنهم لا يقومون بدورهم المأمول، فغالب ما يطرح عندهم تنظير لا يحمل خططا عملية ، فهذه سبع سنوات عجاف مرت كشف العدو قناعه, ورفع رايات إجرامه صريحة بلا تلبيس ، فماذا فعلوا هم ؟
أين هي مؤسساتهم وجمعياتهم وقنواتهم التي أنشئت لتوعية الناس وتوجيههم ؟؟ واين هي خططهم لغزو هذا العدو وإيقافه ؟؟ غالبية ما كان ولازال يطرح كلمات عابرة او محاضرات تحذر وتبيين لكنها تفتقد للعمل الفعلي ، ومن أراد الهروب من واقعه تعذر بالأنظمة رغم التوجه الرسمي الموافق لصد هذه الهجمة.
وبعضهم لا زال يعتقد أن مواجهة العدو وجرائمه يبقى الدور الأول فيه بيد السلطة ، والسؤال لهم إذا لم تكن السلطة مواكبة لحجم الكارثة هل نقف نتفرج حتى تطرق أبوابنا؟
أن دوركم لا يكفي بحلقة او محاضرة او شريط او برنامج تلفزيوني ، أن واقع أمتكم بحاجة لما هو أعظم بكثير وإن بقائكم على ما أنتم عليه فيه خداع لأنفسكم ، ومتى وجد الشيطان الرغبة والهمم العالية للعمل اشغلها بما هو أدنى .
إننا نملك كل مقومات الرد والنهوض ، وعدونا ممزق من الداخل ،يستند لعقيدة هشه هي وقوده في مشروعه ، يمكننا لو صدقنا واتحدنا و( عملنا ) أن نهدم مشروعه وأولى هذه الخطوات بالعمل لنصرة أهلنا بالشام.
إنني أذكركم يا علماء ويا مفكرين ويا عامة الناس وأنا منهم
هي سبع سنوات فقط.. تكررت الأحداث فيها بتفاصيلها فلا فرق بين بشاعة القتل بالعراق وسوريا
فأين ستكون مجازرهم غدا ؟؟
عبد الكريم الحطاب
الفرق بين مجازر العراق وسوريا هو فرق زمني فقط , وإلا فكل شي تشابه في بشاعة الإبادة الجماعية التي لم يرتكبها الأسبان مع المسلمين في محاكم التفتيش المشئومة.
الفرق الزمني يا سادة هو 7 سنوات فقط , وتعمدت أن أكتبها رقما لأننا في عصر الأرقام , فلا نشاهد عبر القنوات التلفزيونية إلا ارقاما للقتلى والمصابين والنازحين في سوريا .
في عام 2004 بدأت حرب إبادة السنة في العراق على الهوية ،والغاية عند المجرمين تبرر الوسيلة , فأعضاء مقطعة وأطفال مشردين ونساء مغتصبات.
وفي عام 2011 بدأت في سوريا والحال هو الحال, فالمناظر تطابقت والصيحات ذاتها والعدو واحد ..!!
( والإجابة منا هي الإجابة لم تتغير ) ، سكوت ثم تحذير ثم تهديد حتى ذهبت العراق سابقا ونسيان بعدها كل شي.
أتسائل فقط ..أين ستكون هذه المجازر بعد سنة او سنتين أو خمس أو سبع..؟؟
لو سألتم قبل بِضع سنين أهل حمص أو حماة أو إدلب أو غيرهم من المدن المنكوبة ,هل كانوا يتصورون أن مجازر بغداد والفلوجة ستكون يوما عندهم ؟ ماذا تتوقعون الإجابة منهم؟؟
لماذا إذاً تعلمنا النسيان أكثر من أن نتعلم العبر والسنن ؟؟
لماذا عدونا لا ينسى اساليب الرعب والإرهاب التي يعلمها لميلشياته وأحزابه وأتباعه ، ونحن ننسى المآسي والآلام التي ذقناها منه؟؟
أليس في تطابق الاحداث والصور والنكبات بين القرامطة وابن العلقمي والصفويين وبين المالكي ونصر الشيطان وبشار ونجاد عبرة ؟؟
لنقرأ التاريخ جيدا أين نجد مرة واحدة لا أكثر منذ أكثر من الف عام , راعوا شيخا او طفلا وامرأة في جرائمهم ؟؟
ولنقرأ التاريخ هل وقفوا يوما في صف المسلمين ضد الصليبيين او النصارى في حروبهم لديار المسلمين؟؟ ام كانوا عونا لهم؟؟
ولنقرأ التاريخ ايضا و لنبحث عن موضع نصرة او فتح قام به الباطنيون في الإسلام..!!
إنني أعرف أننا نحفظ الإجابات لكنني لا أفهم ( هل نحن استثناء ) مما يحصل حولنا ؟؟
إنه لو قيل لشخص أن ناراً عظيمة اُشعلت في بيت جارك ، أو لصاً ارتكب مجزرة في أهله ، وسرق ماله ثم سمعنا بها مرة أخرى في بيت جار آخر ، فهل سيقول هذا لا يعنيني !! ؟؟
إنني أجد اليوم بعض المفكرين والدعاة ينظرون ولا يعملون ، ويساهمون بتخدير الناس وهم لا يشعرون ، الخطر والعدو يدق أبوابنا ، وما زال خطابهم الوعد بنصر الله والتبشير بالتمكين دون بذل الأسباب الكافية لذلك !!.
بعضهم لا زال يردد ( أننا أمة وهم طائفة ولا خوف على أمة من طائفة ) ، وإني لا أعجب من هذا الشعار الذي لم يحقن دماً او يخيف عدوا او يشد صفاً او ينصر مظلوما ، واتسأل ما قيمته اذن ؟
إنه شعار حق فقط في زمن تكون السيادة فيه لأمة ( تقول وتعمل ) , وإلا فانه يصبح اداة تخدير لقتل الهمم .
والتاريخ يشهد أن طائفة تغلب أمة نائمة ، فاليهود يملكون زمام الاقتصاد في العالم ويستبيحون دماء أمة المليار ونصف من سنين وهم طائفة، والفاطميون حين بدأوا مشروعهم كانوا طائفة حتى ملكوا مصر وتونس والشام , والنصيرية طائفة ولها عقود جاثمة على صدور اهل السنة في سوريا
إن التهوين من طائفة امام أمة عظيمة لا قيمة له اذا لم يتبعه عمل وإلا سنندم كما ندم من قبلنا
إن عدونا اليوم قد تترس بالطائفية واستحضر النصوص الدموية المدونة في كتبه ليمد حماس اتباعه بمزيد من القتل والتنكيل بنا بغية الجنة ونعيمها كذبا وزورا،
ونحن هنا لا زال بعض مفكرينا ودعاتنا يحذرون ويرددون ( لا للطائفية ) وهو شعار يطرب له العدو ويحفظ اتباعه وعملائه في كل مكان , ويلمعه الإعلام عبر بعض دعاتنا ومفكرينا فتنة للمتبوعين . وتتجرع الأمة سمومها بأيدينا لا بيد العدو !! .
فما هي الطائفة في عرفهم ؟وهل طائفة او أمة تحتكم للعدل والإنصاف بإتباع القران والسنة كطائفة محرفة تستبيح دماء المسلمين وتقتل كل من لا يشاركها المعتقد؟
إن الطائفية برائي اليوم أصبحت مطلبا لحفظ دمائنا ودماء اخواننا في العراق وسوريا , فهي تشكل قوة طالما أن الأنظمة لا ترد عدوا , وتساوي بين العميل من ابنائها والشريف ، فماذا لو قلت اني سني وأتحزب للسنة؟ اليست هي منهج الاسلام وطريقه ؟
ولماذا يستمر عدوي بقتلي واستباحتي دمي ويستثمر ضياع هويتي و انتمائي ولا ارد بلغته وبمنهجه.؟؟
ان مشروع عدونا – ايران – قائم على الطائفية ونجح في استغلالها ، ولو كنا طائفيين من المغرب الي المشرق لم يكن لها ولا لأذنابها ان تسيل قطرة دم مسلم واحد.
إن طائفيتنا ليس فيها ظلم او استباحة دم لأننا نتفيء تحت ظلال الشرع ، ولو فتشنا التاريخ كم مرة استباحوا دمائنا وكم مرة عاملنهم بالحسنى والعدل ؟ فلما نخشى من طائفيتنا عليهم !!
إن الحقيقة التي يجب أن نصارح بها العلماء والمفكرين والدعاة ، أنهم لا يقومون بدورهم المأمول، فغالب ما يطرح عندهم تنظير لا يحمل خططا عملية ، فهذه سبع سنوات عجاف مرت كشف العدو قناعه, ورفع رايات إجرامه صريحة بلا تلبيس ، فماذا فعلوا هم ؟
أين هي مؤسساتهم وجمعياتهم وقنواتهم التي أنشئت لتوعية الناس وتوجيههم ؟؟ واين هي خططهم لغزو هذا العدو وإيقافه ؟؟ غالبية ما كان ولازال يطرح كلمات عابرة او محاضرات تحذر وتبيين لكنها تفتقد للعمل الفعلي ، ومن أراد الهروب من واقعه تعذر بالأنظمة رغم التوجه الرسمي الموافق لصد هذه الهجمة.
وبعضهم لا زال يعتقد أن مواجهة العدو وجرائمه يبقى الدور الأول فيه بيد السلطة ، والسؤال لهم إذا لم تكن السلطة مواكبة لحجم الكارثة هل نقف نتفرج حتى تطرق أبوابنا؟
أن دوركم لا يكفي بحلقة او محاضرة او شريط او برنامج تلفزيوني ، أن واقع أمتكم بحاجة لما هو أعظم بكثير وإن بقائكم على ما أنتم عليه فيه خداع لأنفسكم ، ومتى وجد الشيطان الرغبة والهمم العالية للعمل اشغلها بما هو أدنى .
إننا نملك كل مقومات الرد والنهوض ، وعدونا ممزق من الداخل ،يستند لعقيدة هشه هي وقوده في مشروعه ، يمكننا لو صدقنا واتحدنا و( عملنا ) أن نهدم مشروعه وأولى هذه الخطوات بالعمل لنصرة أهلنا بالشام.
إنني أذكركم يا علماء ويا مفكرين ويا عامة الناس وأنا منهم
هي سبع سنوات فقط.. تكررت الأحداث فيها بتفاصيلها فلا فرق بين بشاعة القتل بالعراق وسوريا
فأين ستكون مجازرهم غدا ؟؟
الصفحة الأخيرة
تخيلو يا بنات ان السفارة السعودية مقفلة بدمشق
وتوقفت عن استقبال طلبات تأشيرات الزيارة والاستقدام
يعني بالله يلي بدها تلتحق بزوجها هي واولادها كيف بدها تجي يلي عنده ام عجوز وخايف عليها كيف بدو يجيبها
كيف بيعملو هيك؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم انا مغلوبون فانتصر
اللهم اخذل من خذلنا
اللهم اخذل من خذلنا