يقول الشيخ العريفي :
حدثني رجل أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفياتِ
لا يتحرك مِنهُ شَيْءٌ إلا رأسُه !!!
فلما رأى حاله رأف به فقالَ لَه : ماذا تتمنى .. ؟
ظن أن أمنيته الكبرى أن يُشْفَى وَيَقُومَ وَيَقْعُدَ وَيَذْهَبَ وَيَجِيء ...
فقال المريض : أنا عمري قرابة الأربعين ، وعندي خمسة أولاد ،
وعلى هذا السرير منذ سبع سنين !!!
والله لا أتمنى أن أمشي ، ولا أن أرى أولادي ، ولا أن أعيش مثل الناس !!!
قال: عجبا .. إذن ماذا تتمنى .. ؟
قال: أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرضِ وأسجدَ كما يسجد الناس
وحدثني آخر فقال :
أنه مر بغرفة مريض مشلول أيضا لا يتحرك منه شيئا أبدا ،
فإذا المريض يصيح بالمارَّةِ مِن حَوْلِهِ !!!
فدخلت عليه ، فرأيت أمامه مصحفَاً مفتوحَاً عَلَى كُرْسِيِّ المَصَاحِف ،
وهذا المريض كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما فإذا فرغ منهما أعادهما لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ، ولا يجد أحدا يساعده !!!
فلما وقفت أمامه قال لِي : لو سمحت : أقلب الصفحة .
فقلبتها لَهُ ؛ فتهلل وجهه فَرَحَاً ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ فِي الْقِرَاءَة
فانفجرت باكيا متعجبا من حرصه وغفلتنا !!!
فَلِلَّهِ دُرّهم منْ مرضى ،
رجال قلوبهم مُتعَلقَةٌ بِذِكْرِ الله
۩
يقول الشيخ العريفي :
حدثني رجل أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفياتِ
لا يتحرك...
الله يقر قلبك بحفظ متقن
ويلبسك وذريتك بالقران الحلل..