دونا
دونا
في صحبة الأنبياء:-

زكريا عليه السلام
========

(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)) الأنبياء

أي: واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه، وأنه خفية عن قومه { نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أي: { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } مريم


من هذه الآيات علمنا أن قوله { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به، { وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه.



(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)) الأنبياء
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى } النبي الكريم، الذي لم يجعل الله له من قبل سميا.
{ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } بعدما كانت عاقرا، لا يصلح رحمها للولادة فأصلح الله رحمها للحمل، لأجل نبيه زكريا، وهذا من فوائد الجليس، والقرين الصالح، أنه مبارك على قرينه، فصار يحيى مشتركا بين الوالدين.

ولما ذكر هؤلاء الأنبياء والمرسلين، كلا على انفراده، أثنى عليهم عموما فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } أي: يبادرون إليها ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها، { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون، { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } أي: خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم.


المرجع: تفسير السعدي







﴿وَٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَٰهَا وَٱبْنَهَآ ءَايَةً لِّلْعَٰلَمِينَ ﴾
كثيراً ما يقترن ذكر قصة مريم وعيسى بقصة يحيى وزكريا عليهم السلام، فلماذا؟
هكذا يذكر تعالى قصة مريم وابنها عيسى -عليهما السلام- مقرونة بقصة زكريا وابنه يحيى -عليهما السلام- فيذكر أولاً قصة زكريا، ثم يتبعها قصة مريم؛ لأن تلك مربوطة بهذه؛ فإنها إيجاد ولد من شيخ كبير قد طعن في السن، ومن امرأة عجوز عاقر لم تكن تلد في حال شبابها، ثم يذكر قصة مريم وهي أعجب؛ فإنها إيجاد ولد من أنثى بلا ذكر، هكذا وقع في سورة آل عمران، وفي سورة مريم، وههنا.

ابن كثير:3/189.
دونا
دونا
السلام عليكن ماشاءالله لاقوة الا بالله الف مبرووك افتتاح الحلقة جميلة المقدمة كجمال روحك دونا كما عودتنا دائما والاسم جمييل أسال الله ان يجمعنا في جنة المأوى راجعت.. الانبياء الى 91 الحجر الى 31 النحل الى 26 4 اوجه من البقرة الزخرف الى 11 الحمد والشكر لله
السلام عليكن ماشاءالله لاقوة الا بالله الف مبرووك افتتاح الحلقة جميلة المقدمة كجمال روحك دونا...
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
امين الله يسعد قلبك ويرزقك حياة نقية كقطر الندى ويجعلك من اهل الفردوس الاعلى..
الله يبارك فيك ..
ومبرووك لك اول انجاز في ملتقانا التاسع..

اللهمّ أسعدها اكثر من مَا توقعت،
ۈأرحها اكثر مَن ما تعبت ۈ لاا تخيّب آمَالها
أنتَ حَسيبها ۈ نعمَ الوَكيل
اللهم برائحة الجنة بلغها وببياض الوجه أوعدها
وبظل عرشك أسكنها ومن حيث لاتحتسب ارزقها
وتجاوز عنها واغفر لها وارحمها
وادخلها الجنة بغير حساب
ووالدينا ووالديها وجميع المسلمين
يــــاارب آآميـــــــن
اللهم أنت أعلم بكل دعوة تحتبس في قلبها
ولا تعرف كيف ترفعها لـ تليق بك
ربـــي فاستجب لـها ما تعجز عن قوله
آللهم فلآ تريني فيهآ بئسآ يبكيني
و آسعد قلبهآ دومآ
آللهم آحفظهآ من كيد آلآشرآر وآعطهآ آلصحه و آلعآفيه
و آحفظهآ و آهلهآ و من يعز عليهآ من كل شر
و آبعد عنهآ عيون آلحآسدين وشتيمة الشامتين
آللهم آرزقهآ انشراحا في الصدر
وقلبا مرتاحا
وهما منقضيا منفرجا
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
في صحبة الأنبياء:- زكريا عليه السلام ======== (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89)) الأنبياء أي: واذكر عبدنا ورسولنا زكريا، منوها بذكره، ناشرا لمناقبه وفضائله، التي من جملتها، هذه المنقبة العظيمة المتضمنة لنصحه للخلق، ورحمة الله إياه، وأنه خفية عن قومه { نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أي: { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا* وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } مريم من هذه الآيات علمنا أن قوله { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا } أنه لما تقارب أجله، خاف أن لا يقوم أحد بعده مقامه في الدعوة إلى الله، والنصح لعباد الله، وأن يكون في وقته فردا، ولا يخلف من يشفعه ويعينه، على ما قام به، { وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } أي: خير الباقين، وخير من خلفني بخير، وأنت أرحم بعبادك مني، ولكني أريد ما يطمئن به قلبي، وتسكن له نفسي، ويجري في موازيني ثوابه. (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)) الأنبياء { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى } النبي الكريم، الذي لم يجعل الله له من قبل سميا. { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } بعدما كانت عاقرا، لا يصلح رحمها للولادة فأصلح الله رحمها للحمل، لأجل نبيه زكريا، وهذا من فوائد الجليس، والقرين الصالح، أنه مبارك على قرينه، فصار يحيى مشتركا بين الوالدين. ولما ذكر هؤلاء الأنبياء والمرسلين، كلا على انفراده، أثنى عليهم عموما فقال: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } أي: يبادرون إليها ويفعلونها في أوقاتها الفاضلة، ويكملونها على الوجه اللائق الذي ينبغي ولا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها، { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } أي: يسألوننا الأمور المرغوب فيها، من مصالح الدنيا والآخرة، ويتعوذون بنا من الأمور المرهوب منها، من مضار الدارين، وهم راغبون راهبون لا غافلون، لاهون ولا مدلون، { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } أي: خاضعين متذللين متضرعين، وهذا لكمال معرفتهم بربهم. المرجع: تفسير السعدي ﴿وَٱلَّتِىٓ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَٰهَا وَٱبْنَهَآ ءَايَةً لِّلْعَٰلَمِينَ ﴾ كثيراً ما يقترن ذكر قصة مريم وعيسى بقصة يحيى وزكريا عليهم السلام، فلماذا؟ هكذا يذكر تعالى قصة مريم وابنها عيسى -عليهما السلام- مقرونة بقصة زكريا وابنه يحيى -عليهما السلام- فيذكر أولاً قصة زكريا، ثم يتبعها قصة مريم؛ لأن تلك مربوطة بهذه؛ فإنها إيجاد ولد من شيخ كبير قد طعن في السن، ومن امرأة عجوز عاقر لم تكن تلد في حال شبابها، ثم يذكر قصة مريم وهي أعجب؛ فإنها إيجاد ولد من أنثى بلا ذكر، هكذا وقع في سورة آل عمران، وفي سورة مريم، وههنا. ابن كثير:3/189.
في صحبة الأنبياء:- زكريا عليه السلام ======== (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا...
ماشاء الله ..!
بارك الله بك دونا على ماتتحفينا به من فائدة
تنور قلوبنا
زادك الله فضلاً
وأعلى همتك .
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
السلام عليكم :
راجعت سورة الأنبياء ووصلت في الحفظ إلى الآية 96
والحمد لله .


🌸🌸🌸
فيضٌ وعِطرْ
فيضٌ وعِطرْ
قيل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم :


من زار بابك لم تبرح جوارحه
تروي أحاديث ماأوليت من مننِ
فالعين عن قرة والكف عن صلة
والقلب عن جابر والسمع عن حسنِ .