دونا
دونا
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ(76)) ؟ ماهو الكرب الذي نزل بقوم نوح حتى امتن الله عليه وعلى أهله بالإنجاء ، ولم وصف بالعظيم؟ عبّر الله عن الطوفان بالكرب لأن الكرب في أصله يدل على شدة حزن النفس ، بسبب خوف أو حزن ، وآثر القرآن أن يكني عن الطوفان بالكرب العظيم لما فيه من تهويل للناس عند ابتدائه وعند مده ، ولا يزال لاحقاً لمواقع هروبهم حتى يعمهم فيبقوا ملازمين آلام الخوف ، فتارة يغرقون وتارة يطفون . وهذا كله يدل على أن الكرب الذي خيم على قلوبهم ، ولا شك بأنه كرب ، وكرب متكرر عظيم لا يعرف قدره إلا من ذاقه ، حماني الله وإياك من البلايا والكروب .
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ...
امين امين ..
اللهم نعوذ بك من زوال نعمتك
وتحول عافيتك
وفجاءة نقمتك وعظيم سخطك..
دونا
دونا
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ(83)) تأمل أخي المؤمن في هذا الأدب الذي يتسربل به سيدنا أيوب عليه السلام ، فهو في حالة ضر وألم وقد اضطره هذا الحال إلى رفع الشكوى إلى كاشف البلوى ، فهل قال ( رب إني مريض فاشفني ، أو إني سقيم فأزل عني ما أجد)؟ إنه لم يزد على أن قال (مَسَّنِيَ الضُّرُّ) ، واستعمل المس الذي يعني الإصابة الخفيفة ، ولا شك أنه لو كان في اللغة عبارة ألطف من كلمة المس لاستعملها ، فقد عبّر بالمس جرياً مع الأدب الذي سلكه أيوب في دعائه مع الله ، إذ جعل ما حل به من الضر كالمس الخفيف . (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ(84)) انظر أخي الحبيب إلى روعة التعبير في قوله (فَكَشَفْنَا) إذ أن الكشف يعني إزالة الغطاء عن الشيء بسرعة ، ولذلك آثر القرآن أن يعبر عن استجابة الله لدعاء أيوب بكشف الضر دون ( فشفيناه) لأن الشفاء قد يقتضي وقتاً حتى يتماثل المريض إلى البرء التام ، وأما الكشف فلا يستغرق إلا مدة الإزالة ، وهي مدة لا تكاد تحسب لسرعة حصولها .
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ...
ما اجمل أخلاق الانبياء
وكرم رب العالمين
وروعة دقائق القرآن

اسعدك المولة ياميمي
مشاركتك اليوم من اجمل ما يكون..
الله يرزقك حفظ السورة حفظا متقنا كما الفاتحة
ويجعلك ممن يسارع في الخيرات ويستجاب لها الدعاء ..
دونا
دونا
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(87)) لطيفة : دخل ابن عباس على معاوية رضي الله عنهما ، فقال له معاوية : (لقد ضربتني أمواج القرآن البارحة فغرقت فلم أجد لنفسي خلاصاً إلا بآية ، قال : وما هي؟ فقرأ معاوية هذه الآية (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) وقال : أويظن نبي الله أن الله لا يقدر عليه؟ قال ابن عباس : هذا من القدر لا من القدرة ،يعني التضييق عليه . (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ) لم جمع ربنا الظلمات فقال (فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ) ولم يقل (فنادى في الظلمة )؟ وصف ربنا مكان نداء ذي النون بأنه في الظلمات بصيغة الجمع ، للإشارة إلى ظلمة الليل وظلمة مقر البحر وظلمة بطن الحوت .
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي...
لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
دونا
دونا
أتممت الأنبياء وراجعت النساء والمائده
أتممت الأنبياء وراجعت النساء والمائده
الله يثبتك ويجعلها تجري على لسانك كما الفاتحة ويجعل حفظك لها راسخ رسوخ الجبال الراسيات..

اللهم أسألك لها في هذه
الساعه الى قيام الساعة..
إيماناً كاملاً ويقيناً صادقاً
وعملا صالحا ورزقاً واسعاً
وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً،
وحلالاً طيباً وخيراً جامعاً
ودعاءاً سامعاً وبيتاً آمناً
وجسماً سالماً وحسن الخاتمة
والفوز بالجنه والنجاة من النار
دونا
دونا
NRZcGovySY8
NRZcGovySY8
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
صوته جميل وعذب ...