رياح الغربة

رياح الغربة @ryah_alghrb

عضوة شرف في عالم حواء

جولة ::::: في مصنــــع كســوة الكعبة المشرفة

الملتقى العام

مراحل تصنيع كسوة الكعبة المشرفة



مراحل تصنيع كسوة الكعبة المشرفة

أولاً: مرحلة الصباغة:


وهي أولى مراحل إنتاج الثوب بالمصنع حيث يزود قسم الصباغة بأفضل أنواع الحرير الطبيعي الخالص في العالم ، ويتم تأمينه على هيئة شلل خام ، عبارة عن خيوط مغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي تسمى (سرسين) تجعل لون الحرير يميل إلى الاصفرار ، ويتم استيراده من إيطاليا ، وتتم صباغة الحرير على مرحلتين، وهي كما يلي :
أ - مرحلة الغسيل:
بإزالة الصمغ (السرسين) وتتم في حوض ساخن حيث تصل درجة الحرارة إلى 95مْ وسط حمض قلوي بعدها تغسل الشلل بماء دافئ وماء بارد، في حوضين مختلفين للتخلص من زوائد الصابون العالقة به، وإعادة الوسط القلوي إلى الطبيعي تقريبًا.
ب - مرحلة الصباغة :
تتم عملية الصباغة في حوض حمضي يقدر بــ 220لترًا بالكميات الآتية:
10% Isolan Grey s-GL
5 % Sodioym
PH 5.5-5 Adjusted with acetic Acid
1% Avalon UL 75
تبدأ درجة الحرارة من 30مْ حسب درجة المبنى الداخلية، وتتم إضافة المواد الكيميائية لمدة عشر دقائق، ثم تتم إضافة الصباغ الذائب لمدة عشر دقائق أيضًا عند درجة 30مْ، ومن ثم ترفع درجة الحرارة إلى 90مْ بمعدل درجة مئوية لكل دقيقة ، وتستمر الصباغة عليه لمدة 30 دقيقة عند 90مْ، ثم يتم إضافة 2% حمض الخليك، وتستمر عملية الصباغة مدة 30 دقيقة ، ومن ثم تغسل بحوض ساخن وبارد لإزالة الزوائد العالقة بها.
كما أن عملية الصباغة خضعت في المصنع إلى تطوير في مكائنها وأجهزتها وذلك عام 1410هـ ، حيث تم تأمين مكنتين من شركة ( Mezzera TM4) الإيطالية، وهي عبارة عن أحواض مصنوعة من الأستانلستيل المقاوم للصدأ والأحماض والقلويات المركزة الساخنة ، كل مكنة تحتوي على أربع أذرع بها فتحات يتم من خلالها توزيع ومعالجة الخيوط الحريرية المستخدمة في صناعة الكسوة ، كما يمكن دوران هذه الأذرع إلكترونيًّا، حسب التوقيت المطلوب. وتستوعب كل مكنة 20كجم، كما تم تأمين مجفف لتجفيف الحرير بعد صباغته.
كما يتم تسخين الأحواض المستخدمة ببخار الماء الذي يدخل إلى المكنة عن طريق مواسير متعرجة في قاع كل مكنة ، ويخرج منها إلى برميل لتكثيف البخار ومن ثم يعاد استعماله .
وكان العمل في الصباغة قبل عام 1410هـ، يتم يدويًّا في أحواض من الصاج، وبالتسخين المباشر بالغاز، والتقليب بأعواد من الخشب الغليظ، توضع مسبقًا داخل خيوط الحرير. والفرق شاسع في الوقت الراهن بين الطريقتين في المحافظة على قوة الخيط ومتانته وتوزيع نسب الصبغة عليها.



ثانيًا: النسيج الآلي:

خصص هذا القسم للكسوة الخارجية التي زود في تصنيعها ، نظام الجاكارد الذي يحتوي على العبارات والآيات القرآنية المنسوخة ، والآخر خال تتم عليه المطرزات . ومن البديهي أن أي نسيج له تحضيراته الأولية من خيوط السدى ، التي تختلف باختلاف النسيج من حيث كثافته وعرضه ونوعه ، وبداية يتم تحويل الشلل المصبوغة إلى كونات ( بكرة ) خاصة لتجهيزها على كنة السدى لكونها تحتوي على عدد معين من الشلل حسب أطوال الأمتار المطلوب إنتاجها . وبالنسبة لأعداد خيوط السدى للكسوة الخارجية فتبلغ حوالي ( 9986 فتلة ) في المتر الواحد ، تجمع بجانب بعضها البعض على أسطوانة تعرف بمطواة السدى . وتسمى هذه المرحلة ( التسدية ) . ثم تمر الأطراف الأولى بهذه الخيوط خلال أسنان الأمشاط الخاصة بأنوال النسيج . وتوصل إلى مطواة السدى التي تلف آليًّا حسب الطول المطلوب والمحدد من قبل . وبعد الانتهاء من عملية التسدية تنقل خيوط السدى إلى مطواة المكنة نفسها بالطول والعدد المطلوب .
أما خيوط اللحمة ( العرضية ) فتجمع كل ستة فتائل منها في فتلة واحدة على ( كونات ) خاصة تزود بها مكنة النسيج . والجدير بالذكر أن عدد خيوط اللحمة يبلغ ستاً وستين (66) فتلة في كل ( 1سم ) . وتتضح من عملية إعداد السدى واللحمة كثافة قماش نسيج الكسوة الخارجية ، وذلك لتعرضه الى العوامل الطبيعية مدة عام كامل .
أما بالنسبة للنسيج الخالي المستخدم عليه ، تطريز الآيات القرآنية التي توضع على الكسوة من الخارج ويثبت خياطيًّا في إعداد السدى فيبلغ حوالي (10250 فتلة ) بعرض 205 سم .
أما خيوط اللحمة فتعد لها أربع فتائل ، لكل فتلة بعدد ( 56 فتلة ) في (1سم) ، وينتج القماش السادة بعرضين أحدهما خاص للحزام بعرض (110سم) والثاني يستخدم في إنتاج الهدايا بعرض ( 90سم ) ويتم تزويد قسم الطباعة بهذه الأقمشة لطباعة الآيات والزخارف عليها


ثالثًا : قسم النسيج اليدوي :

للنسيج اليدوي قيمة معروفة عالميًا ، ويتبارى الكثيرون على اقتنائه كلما تطور النسيج المنتج آلياً . وفي مصنع الكسوة يتكاتف قسم النسيج اليدوي الذي ينتج كسوة الكعبة مع قسم الثوب الداخلي في إنتاج الجاكارد ( القماش المنقوش الأسود والأخضر ) في عمل دائم دقيق وصبر يفوق الوصف .
رابعًا : قسم المختبر :

يقوم المختبر بمطابقة الخيوط للمواصفات من حيث رقمها وقوة شدها ومقاومتها ، كما يقوم بتركيب ألوان الصبغة وتجربتها على عينات مصغرة من الخيوط لاختيار أفضلها ومن ثم تزويد هذه النسب للمصبغة للعمل بموجبها مع وضع عينة في مكنة الصباغة ومن ثم تعاد ثانية للمختبر لإجراء الاختبارات اللازمة عليها من حيث ( ثباتها للون – مقاومتها للغسيل – قوة شدها ) وإجراء جميع التجارب اللازمة عليها ، وبعد إنتاج القماش يتم تزويد المختبر بعينات عشوائية من الأقمشة ليتم أيضًا فحصها والتأكد من أن جميع المنتج على نفس المواصفات المطلوبة ، وذلك من حيث ( سمكها – مقاومتها للاحتكاك – مقاومتها للغسيل – مقاومتها للظروف الجوية الصعبة لمكة المكرمة ) .
كما يتم في المختبر عمل بعض الأبحاث في اختيار أجود أنواع الأصبغة وبعض المواد الكيمائية التي تزيد من مقاومة الأقمشة للغسيل- والأتربة – وزيادة شدها ، وكل بحث يساعد على زيادة جودة الأقمشة . وقد تم تأمين أجهزة المختبر من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال .
خامسًا : قسم الطباعة :

قسم الطباعة أحدث عام 1399هـ ، حيث كانت الطريقة القديمة التي كانت تستعمل من قبل هي عملية نثر البودرة والجيير بفردها على الثقوب المخرمة التي حدثت لحواف الكتابات فتمر من خلال ذلك ويتم طبعها ومن ثم تحديدها بالطباشير على القماش . إن التصميمات الفنية والخطوط المكتوبة على الكسوة ليست ثابتة بل ينالها شيء من التغيير من وقت إلى آخر بغية الحصول على ما هو أفضل ثم يجري أخذ إذن تنفيذها من سماحة الرئيس لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي ، ثم المقام السامي الكريم . وتشمل التصميمات الزخارف والكتابات المطرزة على الحزام والستارة .
وفي قسم الطباعة يتم أولاً تجهيز المنسج ، والمنسج عبارة عن ضلعين متقابلين من الخشب المتين يشد عليهما قماش خام ( للبطانة ) ثم يثبت عليه قماش حرير أسود ( خال ) غير منقوش وهو الذي يطبع عليه حزام الكسوة وستارة باب الكعبة المشرفة وكافة المطرزات .
والطباعة تتم بواسطة ( الشبلونات ) أو سلك سكرين أي الشاشة الحريرية وهذه الشبلونات يتطلب إعدادها جهدًا فنيًّا يضيق المجال عن وصفه بالتفصيل ، وببساطة فإن الشبلون عبارة عن إطار خشبي من أربعة أضلاع يشد عليه قماش من حرير صناعي ذي مسامات صغيرة مفتوحة تسمح بمرور السوائل .
والمطلوب حتى يصبح الشبلون قالب طباعة هو سد المسام جميعها ما عدا مسام الخطوط أو الرسوم المطلوب طباعتها ويتم ذلك بدهان حرير الشبلون ، بمادة كيميائية فلمية حساسة من صفتها التجمد في الضوء ولذلك فهي تدهن وتجفف في الفرن المخصص لذلك في الظلام .
ثم ينقل التصميم المراد طباعته على شرائح بلاستيكية بقلم خاص وباللون الأسود المعتم ، ليصبح فيلم نيجاتيف ، ثم بعد ذلك يصور هذا الفيلم وينقل على حرير الشبلون بتعريضهما معًا للضوء لعدة دقائق حيث يستنفذ الضوء من جميع أسطح الفيلم لتتجمد على السطح ما عدا الأجزاء المحددة باللون الأسود ، وبعد التصوير والغسيل تسقط المادة غير المتجمدة من تلك الأجزاء المحددة فقط وتصبح وحدها بالحرير مفتوحة المسام وعندئذ يصبح الشبلون قالب طباعة جاهزًا لنقل التصميم على القماش مئات المرات . ويتم ذلك بواسطة أحبار خاصة تجهز في القسم حيث تسقط تلك الأحبار من خلال المسام المفتوحة بالشبلون محددة الخيوط أو الرسوم المطلوبة طباعتها بشكل دقيق وثابت .
سادسًا : قسم التطريز :

بعد إنتاج الأقمشة وبعد أن تتم طباعة النسيج الخالي منها كما أوضحنا سابقًا بقسم الطباعة ، نأتي إلى أهم ما يميز ثوب الكعبة المشرفة وهو التطريز بالأسلاك الفضية والذهبية . وتتم عملية التطريز الفريدة أولاً بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف مع الملاحظة الفنية في كيفية أصول التطريز ، والمطبوعة على الأقمشة المشدودة على المنسج حيث يشكل (إطارًا) على مستوى سطح القماش ، ثم يطرز فوقها بخيوط متراصة من القطن الأصفر لما ستطرز عليه بالأسلاك المذهبة ، ومن القطن الأبيض لما ستطرز عليها بالأسلاك الفضية في اتجاهات متقابلة وبدقة ؛ ليتكون الهيكل الأساسي البارز للتصميم والحروف ، ثم يغطى هذا التطريز بأسلاك من الفضة فقط ، المطلية بالذهب ليتكون في النهاية تطريزًا بارزًا مذهبًا يصل ارتفاعه فوق سطح القماش من ( 1-2.5 سم ) . وتعمل الأيدي دون ملل أو تعب وبمهارة عالية في تنفيذ تحفة فنية رائعة يتجلى فيها روعة الإتقان ودقة التنفيذ وجمال الخط العربي الأصيل.
سابعًا : قسم خياطة الثوب :

تم تحديث هذا القسم بالآلات الجديدة عام 1422هـ ، ويتم إنتاج قماش الكسوة من مكنة الجاكارد على هيئة قطع كبيرة (طاقة) كل قطعة بعرض (10سم) وبطول 14م ( 15 تكرارًا ) ، يتم تفصيل كل جنب من جوانب الكعبة على حدة حسب عرض الجنب ، وذلك بتوصيل القطع مع بعضها البعض مع المحافظة على التصميم الموجود عليها ، ومن ثم تبطينها بقماش القلع ( القطن ) بنفس العرض والطول ، وعند التوصيلات تتم خياطتها بمكائن الخياطة الآلية وبها مكنة تمتاز بكبر حجمها في الطول إذ تبلغ حوالي ( 16 مترًا ) وبطاولة خياطة (14 مترًا ) ومزودة بجهازي خط ليزر لتحديد مكان وضع الخامات على الكسوة ، وتعتبر أكبر ماكينة خياطة في العالم ، من حيث الطول وهي خاصة بتجميع طاقات القماش جنبًا إلى جنب ، وتعمل بنظام تحكم آلي ( كمبيوتر ) مع ضغط هواء بنسبة ( 5 بار ) وبها خاصية تثبيت القماش مع البطانة ( القلع ) في وقت واحد بكينار متين مصنوع من القطن بعرض 7 سم تقريبًا ، لتزيد من متانتها وقوة تحملها أثناء التعليق . وفي أعلى الثوب يتم تثبيته بعرى حبال ، تتم خياطته مباشرة على الثوب بواسطة المكائن التي تعمل بنظام تحكم آلي . ويتم تثبيت القطع المطرزة للحزام وما تحته والقناديل الخاصة بكل جنب من جوانب الكعبة بنظام آلي أيضًا . وفيما يلي مقاسات الكعبة المشرفة بجوانبها الأربعة المختلفة المقاسات :
(1) جهة ما بين الركنين ( 10.29 ) مترًا ( 11 طاقة )
(2) جهة باب الكعبة ( 11.82 ) مترًا ( 12.50 طاقة )
(3) جهة الحِجْر ( 10.30 ) مترًا ( 10.50 طاقة)
(4) جهة باب الملك فهد ( 12.15 ) مترًا ( 13 طاقة )
ونظرًا لثقل ستارة الباب يتم تعليقها مباشرة على جدار الكعبة المشرفة ، وقبيل تغيير الثوب تشكل لجنة من المختصين في المصنع لمراجعة وتثبيت القطع المطرزة في مكانها المناسب ، وكذلك التأكد من اتصال تكرار الجاكارد والتأكد من عرض كل جنب على حده ، والقطع المطرزة المثبتة عليه .


7
682

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جنوبية وبس
جنوبية وبس
جولة رائعة جزاك الله خير
معالي في الأعالي
الله يعز الاسلام والمسلمين
قلوووس وردي*
قلوووس وردي*
الـــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــه شي يرفع الراس:16:

الحمدلله الي من علينا بخدمة اطهر ارض على وجه الكون


عَــــــــــمــار يا مــــــهبط الاســـــــــــــلام
عَــــــــمار يا موطنــــــــي الغــــــــــالي


:icon35::icon35::icon35::icon35:
صاحبة السمو1000000
جولة رائعة بارك الله فيك
تــ الشرقية ـــوفة
جوله رااائعة جزاك الله خير