عن حزام بن هشام ، عن أبيه ، عن جده حبيش بن خالد : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين خرج من مكة وخرج منها مهاجرا إلى المدينة هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن أريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ، ثم تسقي وتطعم فسألوها لحما وتمرا ؛ ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك ، وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى شاة في كسر الخيمة فقال : " ما هذه الشاة يا أم معبد ؟ " قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ، قال : " هل بها من لبن ؟ " قالت : هي أجهد من ذلك ، قال : " أتأذنين إلي أن أحلبها ؟ " قالت : نعم ، بأبي أنت وأمي ، إن رأيت بها حلبا فاحلبها ، فدعا بها رسول الله فمسح بيده ضرعها ، وسمى الله تعالى ، ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ، ودعا بإناء يربض الرهط ، حلب فيها ثجا حتى علاه البهاء ، ثم سقاها حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، وشرب آخرهم - صلى الله عليه وسلم - ، ثم أراضوا ، ثم حلب فيها ثانيا بعد بدء حتى ملأ الإناء ، ثم غادره عندها ، ثم بايعها وارتحلوا عنها ، فقلما لبثت حتى جاء زوجهاأبو معبد يسوق أعنزا عجافا يساوكهن هزلا ضحى مخهن قليل ، فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال : من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ، ولا حلوبة في البيت ؟ فقالت : لا والله ، إلا أنه مر بنا رجل مبارك ، من حاله كذا وكذا ،
قال : صفيه لي يا أم معبد
قالت : " رأيت رجلا ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه ،
حسن الخلق ، لم تعبه ثجلة ، ولم تزر به صعلة
، وسيم ، قسيم ، في عينيه دعج ، وفي أشفاره وطف
، وفي صوته صحل ، وفي عنقه سطع ،
وفي لحيته كثافة ، أزج ، أقرن ، إن صمت فعليه الوقار ،
وإن تكلم سماه وعلاه البهاء
، أجمل الناس وأبهاه من بعيد ، وأحلاه وأحسنه من قريب ،
حلو المنطق ، فصل لا نزر ولا هذر
، كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ،
ربع ، لا يأس من طول ، ولا تقتحمه عين عن قصر
، غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا
، له رفقاء يحفون به ، إن قال أنصتوا لقوله ، وإن أمر تبادروا إلى أمره ،
محفود محشود ، لا عابس ولا مفند " .
قال أبو معبد : هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلا

شرح وصف ام معبد :
قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ, والنَّظَافَةُ, والبَهجَةُ.
* أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، تُرِيدُ مُشْرِقَ الْوَجْه مضيئه
حَسَنَ الْخَلْقِ ،
* لَمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ ((الثَّجْلَةٌ)): عِظَمُ الْبَطْنِ, وانْتِفَاخُهَا, وَضَخَامَتُهَا, وَسِعَتُهَا
- وَلَمْ تُزْرِ بِهِ : ((وَلَمْ تُزْرِيهِ)):عَابَهُ وعاتَبه.
*صَعْلَةٌ ((الصَّعْلَة)): هِيَ صِغَر الرأسِ, وَهِيَ أَيْضًا: الدِّقَّة, والنُّحول, والخِفَّة فِي البَدَن, وقيل: الصَّعَلُ: الدِّقَّة فِي العُنُق وَالْبَدَنِ كُلِّه
* وَسِيمٌ ((الوَسِيمُ)): الْوَضِيء الثابتُ الحُسْنِ؛
*قَسِيمٌ ((قَسِيمٌ)): الْقَسَامَةُ: الْحُسْنُ, ورَجلٌ مُقَسَّمُ الْوَجْهِ: أَيْ: جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْمًا مِنَ الْجَمال.
*فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ((الدَّعَجُ)): شِدَّة سَوَادِ الْعَيْنِ وشِدَّةُ بَيَاضِهِ
* وَفِي أَشْفَارِهِ ((الْأَشْفَارُ)): مَنْبَتُ شَعَرِ الْأَجْفَانِ.
وَطَفٌ أَىْ: فِى شَعرِ أَجْفَانهِ طُولٌ ؛كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ
* وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ((فِي صَوِتِهِ صَهَلٌ)): أَيْ: في صوتِهِ بُحَّة وخشونة. وأن لا يكون حادا . أى تكلّم بصوت تمازجه بُحّة الحزن .
_ وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ((فِي عُنُقه سَطَعٌ)): أَيِ: ارتفاعٌ وَطُولٌ
* وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَافَةٌ ((كَثَاثَةٌ)): والكثاثَة فِي اللِّحْيَة: أن تكون غير رقيقة وَلَا طَوِيلَةٍ، وَلَكِنْ فِيهَا كَثَافة, أَرَادَتْ كَثرةَ أُصولها وَشَعْرِهَا، وأَنها لَيْسَتْ بِدَقِيقَةٍ، وَلَا طَوِيلَةٍ، وَفِيهَا كَثافة.
*أَزَجُّ ((أَزَجُّ)): الزَّجَجُ: تَقَوُّس فِي الْحَاجِبِ مَعَ طُول فِي طَرَفه وامْتدَاد.
_أَقْرَنُ أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن؛ القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين.
ولكن ذُكِر عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ – فِي وَصْفِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم -:
((أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ, سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ)).
وقال ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 54): وَفِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
«سَوابغَ فِي غَيْرِ قَرَن»: القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين, وَهَذَا خِلَافُ مَا رَوَت أُمُّ مَعْبَد، فَإِنَّهَا قَالَتْ فِي صِفَته: «أزَجُّ أَقْرَن»: أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن، وَوصف هند هوالصَّحِيحُ فِي صِفته))ا
* إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ،((الوَقار)): الْحِلْمُ والرَّزانة
* وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ
* أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ،
* وَأَحْلَاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ،
حُلْوُ الْمَنْطِقِ ،
فَصْلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ ((فَصْلًا)): أَيْ: يَفْصِلُ بَيْنَ كَلَامِهِ, وكَلَامُهُ بَيِّنٌ ظَاهِرٌ.
و((النَّزْر)): الْقَلِيلُ.
و((الهَذَرُ)): الْكَلَامُ الَّذِي لَا يُعْبَأُ بِهِ؛ هَذرَ كلامُهُ هَذَرًا: كَثُرَ فِي الْخَطَإِ وَالْبَاطِلِ, والهَذَرُ: الْكَثِيرُ الرَّدِيءُ، وَقِيلَ: هُوَ سَقَطُ الْكَلَامِ
وَهِيَ تَعْنِي: أَنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ بقليلٍ فيدُلُّ عَلَى عِيٍّ، وَعَدَمِ إِفْصَاحٍ, وَلَا كثيرٍ فَاسِدٍ.
كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ ،
رَبْعٌ ((رَبْعَةٌ)): ومَرْبوع الْخَلْقِ؛ أي: ليس بطويل ولا قصير
_ لَا يَأْسَ مِنْ طُولٍ((لَا تَشْنَؤُهُ مِنْ طُولٍ)):أي: لَا تُبْغِضُهُ؛ الشَّنَاءَةُ: البُغْضُ؛ يُقَال: شَنِئْتُ الرجلَ؛ أَي: أَبغَضْتُهُ؛ ومنه قوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) المائدة: 8
- وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ عَنْ قِصَرٍ ((وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ)): أَي: لَا تَحْتَقِرُهُ, وَلَا تَزْدَرِيهِ؛ يُقَالُ: اقْتَحَمَتْ فلَانًا عَيْنِي؛ إِذَا احْتَقَرَتْهُ وَاسْتَصْغَرَتْ هُ.
غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا ،
لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ
مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ ، لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ " .
((يَحُفُّونَ بِهِ)): حَفَّ القومُ بسيِّدِهِم, يَحُفُّونَ حَفًّا: إِذا أَطَافُوا بِهِ وَعكَفوا؛
وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ((تَبَادَرُوا)): بَدَرَ إِلَى الشَّيْء: عَجِلَ إِليْهِ وَاسْتَبَقَ.
((مَحْفُودٌ)): الْمَحْفُودُ: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه؛ يُقَالُ حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ، فَأَنَا حَافِد ومَحْفُودٌ؛ وَمِنْهُ دُعاء القُنوت: «وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِد» أَيْ: نُسْرِع فِي الْعَمَلِ والخِدْمة.
((مَحْشُودٌ)): الْحَشْدُ: الْجَمَاعة؛ واحْتَشَدَ الْقَوْمُ لِفُلَانٍ: تَجَمَّعُوا لَهُ وتأهَّبوا.
((لَا عَابِسٌ)): مِنْ عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْسًا وعَبَّسَ: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ؛ والعابسُ: الْكَريهُ المَلْقى.
((وَلَا مُفَنَّدٌ)): الْفَنَدُ: الخَرَفُ, وَإِنْكَارُ الْعَقْلِ مِنَ الهَرَمِ أَو الْمَرضِ؛ وَيُقَالُ: أَفْنَدَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عَقْلُهُ؛
ومنه قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) يوسف: 94؛ أَيْ: لَوْلَا أَنْ تَتَّهِمُونِي بِالْخَرَفِ.
قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ, والنَّظَافَةُ, والبَهجَةُ.
* أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، تُرِيدُ مُشْرِقَ الْوَجْه مضيئه
حَسَنَ الْخَلْقِ ،
* لَمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ ((الثَّجْلَةٌ)): عِظَمُ الْبَطْنِ, وانْتِفَاخُهَا, وَضَخَامَتُهَا, وَسِعَتُهَا
- وَلَمْ تُزْرِ بِهِ : ((وَلَمْ تُزْرِيهِ)):عَابَهُ وعاتَبه.
*صَعْلَةٌ ((الصَّعْلَة)): هِيَ صِغَر الرأسِ, وَهِيَ أَيْضًا: الدِّقَّة, والنُّحول, والخِفَّة فِي البَدَن, وقيل: الصَّعَلُ: الدِّقَّة فِي العُنُق وَالْبَدَنِ كُلِّه
* وَسِيمٌ ((الوَسِيمُ)): الْوَضِيء الثابتُ الحُسْنِ؛
*قَسِيمٌ ((قَسِيمٌ)): الْقَسَامَةُ: الْحُسْنُ, ورَجلٌ مُقَسَّمُ الْوَجْهِ: أَيْ: جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْمًا مِنَ الْجَمال.
*فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ((الدَّعَجُ)): شِدَّة سَوَادِ الْعَيْنِ وشِدَّةُ بَيَاضِهِ
* وَفِي أَشْفَارِهِ ((الْأَشْفَارُ)): مَنْبَتُ شَعَرِ الْأَجْفَانِ.
وَطَفٌ أَىْ: فِى شَعرِ أَجْفَانهِ طُولٌ ؛كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ
* وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ((فِي صَوِتِهِ صَهَلٌ)): أَيْ: في صوتِهِ بُحَّة وخشونة. وأن لا يكون حادا . أى تكلّم بصوت تمازجه بُحّة الحزن .
_ وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ((فِي عُنُقه سَطَعٌ)): أَيِ: ارتفاعٌ وَطُولٌ
* وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَافَةٌ ((كَثَاثَةٌ)): والكثاثَة فِي اللِّحْيَة: أن تكون غير رقيقة وَلَا طَوِيلَةٍ، وَلَكِنْ فِيهَا كَثَافة, أَرَادَتْ كَثرةَ أُصولها وَشَعْرِهَا، وأَنها لَيْسَتْ بِدَقِيقَةٍ، وَلَا طَوِيلَةٍ، وَفِيهَا كَثافة.
*أَزَجُّ ((أَزَجُّ)): الزَّجَجُ: تَقَوُّس فِي الْحَاجِبِ مَعَ طُول فِي طَرَفه وامْتدَاد.
_أَقْرَنُ أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن؛ القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين.
ولكن ذُكِر عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ – فِي وَصْفِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم -:
((أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ, سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ)).
وقال ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 54): وَفِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
«سَوابغَ فِي غَيْرِ قَرَن»: القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين, وَهَذَا خِلَافُ مَا رَوَت أُمُّ مَعْبَد، فَإِنَّهَا قَالَتْ فِي صِفَته: «أزَجُّ أَقْرَن»: أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن، وَوصف هند هوالصَّحِيحُ فِي صِفته))ا
* إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ،((الوَقار)): الْحِلْمُ والرَّزانة
* وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ
* أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ،
* وَأَحْلَاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ،
حُلْوُ الْمَنْطِقِ ،
فَصْلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ ((فَصْلًا)): أَيْ: يَفْصِلُ بَيْنَ كَلَامِهِ, وكَلَامُهُ بَيِّنٌ ظَاهِرٌ.
و((النَّزْر)): الْقَلِيلُ.
و((الهَذَرُ)): الْكَلَامُ الَّذِي لَا يُعْبَأُ بِهِ؛ هَذرَ كلامُهُ هَذَرًا: كَثُرَ فِي الْخَطَإِ وَالْبَاطِلِ, والهَذَرُ: الْكَثِيرُ الرَّدِيءُ، وَقِيلَ: هُوَ سَقَطُ الْكَلَامِ
وَهِيَ تَعْنِي: أَنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ بقليلٍ فيدُلُّ عَلَى عِيٍّ، وَعَدَمِ إِفْصَاحٍ, وَلَا كثيرٍ فَاسِدٍ.
كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ ،
رَبْعٌ ((رَبْعَةٌ)): ومَرْبوع الْخَلْقِ؛ أي: ليس بطويل ولا قصير
_ لَا يَأْسَ مِنْ طُولٍ((لَا تَشْنَؤُهُ مِنْ طُولٍ)):أي: لَا تُبْغِضُهُ؛ الشَّنَاءَةُ: البُغْضُ؛ يُقَال: شَنِئْتُ الرجلَ؛ أَي: أَبغَضْتُهُ؛ ومنه قوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) المائدة: 8
- وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ عَنْ قِصَرٍ ((وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ)): أَي: لَا تَحْتَقِرُهُ, وَلَا تَزْدَرِيهِ؛ يُقَالُ: اقْتَحَمَتْ فلَانًا عَيْنِي؛ إِذَا احْتَقَرَتْهُ وَاسْتَصْغَرَتْ هُ.
غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا ،
لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ
مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ ، لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ " .
((يَحُفُّونَ بِهِ)): حَفَّ القومُ بسيِّدِهِم, يَحُفُّونَ حَفًّا: إِذا أَطَافُوا بِهِ وَعكَفوا؛
وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ((تَبَادَرُوا)): بَدَرَ إِلَى الشَّيْء: عَجِلَ إِليْهِ وَاسْتَبَقَ.
((مَحْفُودٌ)): الْمَحْفُودُ: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه؛ يُقَالُ حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ، فَأَنَا حَافِد ومَحْفُودٌ؛ وَمِنْهُ دُعاء القُنوت: «وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِد» أَيْ: نُسْرِع فِي الْعَمَلِ والخِدْمة.
((مَحْشُودٌ)): الْحَشْدُ: الْجَمَاعة؛ واحْتَشَدَ الْقَوْمُ لِفُلَانٍ: تَجَمَّعُوا لَهُ وتأهَّبوا.
((لَا عَابِسٌ)): مِنْ عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْسًا وعَبَّسَ: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ؛ والعابسُ: الْكَريهُ المَلْقى.
((وَلَا مُفَنَّدٌ)): الْفَنَدُ: الخَرَفُ, وَإِنْكَارُ الْعَقْلِ مِنَ الهَرَمِ أَو الْمَرضِ؛ وَيُقَالُ: أَفْنَدَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عَقْلُهُ؛
ومنه قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) يوسف: 94؛ أَيْ: لَوْلَا أَنْ تَتَّهِمُونِي بِالْخَرَفِ.

آية_س
•
دونا :
اختبار في سورة الحج (39- 78) أكملي الأيات : 1- (فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية ............رزق كريم) 2- (ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ......الإنسان لكفور) 3- (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا .....ونعم النصير) بالتوفيق :26:اختبار في سورة الحج (39- 78) أكملي الأيات : 1- (فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية...
الحمد لله اختبرت كله تمام ولله الحمد

آية_س
•
امي حب دائم :
شرح وصف ام معبد : قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ, والنَّظَافَةُ, والبَهجَةُ. * أَبْلَجَ الْوَجْهِ ، تُرِيدُ مُشْرِقَ الْوَجْه مضيئه حَسَنَ الْخَلْقِ ، * لَمْ تَعِبْهُ ثُجْلَةٌ ((الثَّجْلَةٌ)): عِظَمُ الْبَطْنِ, وانْتِفَاخُهَا, وَضَخَامَتُهَا, وَسِعَتُهَا - وَلَمْ تُزْرِ بِهِ : ((وَلَمْ تُزْرِيهِ)):عَابَهُ وعاتَبه. *صَعْلَةٌ ((الصَّعْلَة)): هِيَ صِغَر الرأسِ, وَهِيَ أَيْضًا: الدِّقَّة, والنُّحول, والخِفَّة فِي البَدَن, وقيل: الصَّعَلُ: الدِّقَّة فِي العُنُق وَالْبَدَنِ كُلِّه * وَسِيمٌ ((الوَسِيمُ)): الْوَضِيء الثابتُ الحُسْنِ؛ *قَسِيمٌ ((قَسِيمٌ)): الْقَسَامَةُ: الْحُسْنُ, ورَجلٌ مُقَسَّمُ الْوَجْهِ: أَيْ: جميلٌ كلُّه، كَأَنَّ كلَّ مَوْضِعٍ مِنْهُ أخَذَ قِسْمًا مِنَ الْجَمال. *فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ ((الدَّعَجُ)): شِدَّة سَوَادِ الْعَيْنِ وشِدَّةُ بَيَاضِهِ * وَفِي أَشْفَارِهِ ((الْأَشْفَارُ)): مَنْبَتُ شَعَرِ الْأَجْفَانِ. وَطَفٌ أَىْ: فِى شَعرِ أَجْفَانهِ طُولٌ ؛كَأَنَّهُ طالَ وانْعَطَفَ * وَفِي صَوْتِهِ صَحَلٌ((فِي صَوِتِهِ صَهَلٌ)): أَيْ: في صوتِهِ بُحَّة وخشونة. وأن لا يكون حادا . أى تكلّم بصوت تمازجه بُحّة الحزن . _ وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ ((فِي عُنُقه سَطَعٌ)): أَيِ: ارتفاعٌ وَطُولٌ * وَفِي لِحْيَتِهِ كَثَافَةٌ ((كَثَاثَةٌ)): والكثاثَة فِي اللِّحْيَة: أن تكون غير رقيقة وَلَا طَوِيلَةٍ، وَلَكِنْ فِيهَا كَثَافة, أَرَادَتْ كَثرةَ أُصولها وَشَعْرِهَا، وأَنها لَيْسَتْ بِدَقِيقَةٍ، وَلَا طَوِيلَةٍ، وَفِيهَا كَثافة. *أَزَجُّ ((أَزَجُّ)): الزَّجَجُ: تَقَوُّس فِي الْحَاجِبِ مَعَ طُول فِي طَرَفه وامْتدَاد. _أَقْرَنُ أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن؛ القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين. ولكن ذُكِر عَنْ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ – فِي وَصْفِ النَبِيِّ صلى الله عليه وسلم -: ((أَزَجُّ الْحَوَاجِبِ, سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ)). وقال ابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث)) (4/ 54): وَفِي صِفَته عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ «سَوابغَ فِي غَيْرِ قَرَن»: القَرَن- بِالتَّحْرِيكِ - الْتِقاء الحاجِبَين, وَهَذَا خِلَافُ مَا رَوَت أُمُّ مَعْبَد، فَإِنَّهَا قَالَتْ فِي صِفَته: «أزَجُّ أَقْرَن»: أَيْ: مَقْرُون الحاجبَيْن، وَوصف هند هوالصَّحِيحُ فِي صِفته))ا * إِنْ صَمَتَ فَعَلَيْهِ الْوَقَارُ ،((الوَقار)): الْحِلْمُ والرَّزانة * وَإِنْ تَكَلَّمَ سَمَاهُ وَعَلَاهُ الْبَهَاءُ * أَجْمَلُ النَّاسِ وَأَبْهَاهُ مِنْ بَعِيدٍ ، * وَأَحْلَاهُ وَأَحْسَنُهُ مِنْ قَرِيبٍ ، حُلْوُ الْمَنْطِقِ ، فَصْلٌ لَا نَزْرٌ وَلَا هَذْرٌ ((فَصْلًا)): أَيْ: يَفْصِلُ بَيْنَ كَلَامِهِ, وكَلَامُهُ بَيِّنٌ ظَاهِرٌ. و((النَّزْر)): الْقَلِيلُ. و((الهَذَرُ)): الْكَلَامُ الَّذِي لَا يُعْبَأُ بِهِ؛ هَذرَ كلامُهُ هَذَرًا: كَثُرَ فِي الْخَطَإِ وَالْبَاطِلِ, والهَذَرُ: الْكَثِيرُ الرَّدِيءُ، وَقِيلَ: هُوَ سَقَطُ الْكَلَامِ وَهِيَ تَعْنِي: أَنَّ كَلَامَهُ لَيْسَ بقليلٍ فيدُلُّ عَلَى عِيٍّ، وَعَدَمِ إِفْصَاحٍ, وَلَا كثيرٍ فَاسِدٍ. كَأَنَّ مَنْطِقَهُ خَرَزَاتُ نَظْمٍ يَتَحَدَّرْنَ ، رَبْعٌ ((رَبْعَةٌ)): ومَرْبوع الْخَلْقِ؛ أي: ليس بطويل ولا قصير _ لَا يَأْسَ مِنْ طُولٍ((لَا تَشْنَؤُهُ مِنْ طُولٍ)):أي: لَا تُبْغِضُهُ؛ الشَّنَاءَةُ: البُغْضُ؛ يُقَال: شَنِئْتُ الرجلَ؛ أَي: أَبغَضْتُهُ؛ ومنه قوله تعالى: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) المائدة: 8 - وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ عَنْ قِصَرٍ ((وَلَا تَقْتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ)): أَي: لَا تَحْتَقِرُهُ, وَلَا تَزْدَرِيهِ؛ يُقَالُ: اقْتَحَمَتْ فلَانًا عَيْنِي؛ إِذَا احْتَقَرَتْهُ وَاسْتَصْغَرَتْ هُ. غُصْنٌ بَيْنَ غُصْنَيْنِ فَهُوَ أَنْضَرُ الثَّلَاثَةِ مَنْظَرًا وَأَحْسَنُهُمْ قَدْرًا ، لَهُ رُفَقَاءُ يَحُفُّونَ بِهِ ، إِنْ قَالَ أَنْصَتُوا لِقَوْلِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ، وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ ، لَا عَابِسٌ وَلَا مُفَنِّدٌ " . ((يَحُفُّونَ بِهِ)): حَفَّ القومُ بسيِّدِهِم, يَحُفُّونَ حَفًّا: إِذا أَطَافُوا بِهِ وَعكَفوا؛ وَإِنْ أَمَرَ تَبَادَرُوا إِلَى أَمْرِهِ ((تَبَادَرُوا)): بَدَرَ إِلَى الشَّيْء: عَجِلَ إِليْهِ وَاسْتَبَقَ. ((مَحْفُودٌ)): الْمَحْفُودُ: الَّذِي يَخْدِمُه أَصْحَابُهُ ويُعَظِّمُونه ويُسْرِعون فِي طاعَتِه؛ يُقَالُ حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ، فَأَنَا حَافِد ومَحْفُودٌ؛ وَمِنْهُ دُعاء القُنوت: «وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِد» أَيْ: نُسْرِع فِي الْعَمَلِ والخِدْمة. ((مَحْشُودٌ)): الْحَشْدُ: الْجَمَاعة؛ واحْتَشَدَ الْقَوْمُ لِفُلَانٍ: تَجَمَّعُوا لَهُ وتأهَّبوا. ((لَا عَابِسٌ)): مِنْ عَبَسَ يَعْبِسُ عَبْسًا وعَبَّسَ: قَطَّبَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ؛ والعابسُ: الْكَريهُ المَلْقى. ((وَلَا مُفَنَّدٌ)): الْفَنَدُ: الخَرَفُ, وَإِنْكَارُ الْعَقْلِ مِنَ الهَرَمِ أَو الْمَرضِ؛ وَيُقَالُ: أَفْنَدَ الرَّجُلُ فَهُوَ مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عَقْلُهُ؛ ومنه قوله تعالى: (لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ ) يوسف: 94؛ أَيْ: لَوْلَا أَنْ تَتَّهِمُونِي بِالْخَرَفِ.شرح وصف ام معبد : قَالَتْ : " رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الْوَضَاءَةِ ، ((الوَضَاءَةُ)): الحُسْنُ,...
الصفحة الأخيرة
اخت المحبة
المحامية ن
فيض وعطر
غدا نلقى الاحبة