


♦ ◊ سافر أحد البدو مع ابنه البالغ من العمر 12 سنة إلى مدينة بعيدة
و في الطريق انهكهما التعب فطلب الوالد الذي كان كبيرا بالسن و داخل على الشيخوخة
أن يتوقفا عند بعض البدو الرحل للإستراحة لأنه خارت قواه
♦ ◊ وافق الفتى حفاظا على أبيه و على صحته ليتمم معه المسير إلى المكان المقصود
ثم ما إن استأذنا صاحب الخيمة حتى هش و بش لهما
و رحب بهما أشد الترحيب و بشكل جميل جدا و العرب أهل الجود و الكرم
ثم قدم لهما إناءا به لبن بارد سائغ يطفئ لهيب النار بالبراري
و ما إن سلمه الرجل للشيخ حتى اختطفه الولد و سارع بالشرب حتى بلغ نصف الإناء
♦ ◊ بهت صاحب الدار من هذا التصرف و نعته بالمشين
و بالليل سلمهما فراشا واحدا و طلب من الشيخ أن ينام عليه و الفتى يأخذ مكانا عند قدميه
و لكن الفتى قفز الى الفراش و استوى به و مكث حتى دفئت روحه
♦ ◊ لم يتمالك المستضيف نفسه فغادر المكان و تركهما يتصرفان بحرية
و في الصباح و هما مغادران أعطاهما الرجل كيسا يحمل بعض الطعام حتى اذا جاعا تناولا منه
و هذه المرة سلمه للولد فرفض حمله و أعطاه لوالده
عجب الرجل و جن جنونه فقال :
و يحك يا فتى أهذا هو برك لوالدك؟؟
♦ ◊ الفتى: تمهل يا كريمنا و خلي عنك العتب
ما قلت كله ضدنا و ما فعلنا سوى ما يجب
♦ ◊ أما الأولى: فإني شربت قبله لأن الماء الموجود باللبن يصعد الى فوق و أنا تركت له أجوده
♦ ◊ و أما الثانية: فإن الفراش يكون باردا و لما ولجته دفئ حتى أجهزه لوالدي لينام فيه
♦ ◊ و أما الثالثة: فأحببت أن يحمل كيس الطعام حتى إذا جاع أكل منه
لأني أعلم أنه لن يطلب مني ذلك و سيكتم خجلا
صاحب الدار:




♦ ◊ ♦ ◊

حلو موضوعك 👍👍
اللهم إجعلنا من البارين بوالدينا🌹