أميرة بلاقصر

أميرة بلاقصر @amyr_blaksr

عضوة شرف في عالم حواء

حتى تكون عند ((ربك ))مرضيا؟؟؟

الملتقى العام


بسم الله الرحــــمن الرحيــــم



والصلاة والسلام على رسول الله ::

لما أثنى الله عز وجل على إسماعيل قال :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا *
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا
)

فهل تريد أن تكون عند ربّك مرضيّـاً ؟
إن رضا الله عز وجل مطلوب مُدرَك
ورضا الناس مطلوب لا يُدرك


فالخلق إن قصّرت في حقّهم غضبوا
وإن أسأت لم يغفروا
وإن زللت لم ينسوا



إن اجتهدت في طلب رضاهم عدّوك طيّباً مسكينا !
أو ظنّوك تريد منهم مصلحة لنفسك !


وإن أرادوا منك شيئا لم يعذروك
وإن طلبوا منك حاجة وجب عليك تلبيتها
وإلا كنت الذي لا نفع فيه !

قال ابن القيم رحمه الله :
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم منك ، وإن أضرّ ذلك بدينك ودنياك ،
فهم إنما غرضهم قضاء حوائجهم ولو بمضرّتك ، والرب تبارك وتعالى إنما
يريدك لك ، ويريد الإحسان إليك لك لا لمنفعته ، ويريد دفع الضرر عنك ،
فكيف تعلق أملك ورجاءك وخوفك بغيره ؟ اهـ .

أمّـا ربك سبحانه وتعالى فيُريد منك أيسر من هذا
يُريدك لك – كما قاله العالم الرباني –
يُريدك لنفسك .. لنفعك .. لحاجاتك


يُريد منك - حتى يرضى عنك - أن تعبده ولا تشرك به شيئا

يقول الله لأهون أهل النار عذابا :
لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟
فيقول : نعم .
فيقول : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم ؛
أن لا تشرك بي ، فأبيت إلا الشرك .
رواه البخاري ومسلم .

يُريد منك كلمات معدودات في كل يوم فيرضى عنك


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قال إذا أصبح وإذا أمسى : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ،
وبمحمد رسولا ؛ إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة
.
رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى .


وأهون من ذلك أن تشرب شربة من الماء فتحمد ربّك عليها
أو تأكل أكلة فتحمد الله عليها فيرضى عنك ملك الملوك وديّان يوم الدّين



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها .
رواه مسلم .

ثم تأمل الخصال التي ذكرها الله عز وجل في صفات إسماعيل عليه الصلاة والسلام

فأول صفة ذكرها أنه صادق الوعد ، يفي بوعده مع ربّه ومع الناس .

وتأمل كيف قدّم هذه الصِّفة على إقامة الصلاة والزكاة والأمر بهما ؟


كما قدّم الله عز وجل في صفات المؤمنين الإعراض عن
اللغو على إقامة الزكاة وعلى حفظ الفروج
.

( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ *
وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ
فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ )الآيات


وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد..

13
996

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قيراط ماسي
قيراط ماسي
الـــــــله

موضوع اكثر من رائع

الله يرضى عليك دنيا وآخره قولي آمين
محبة الله والرسول
جزاكي الله خير وجعله في موازين حسناتك اللهم اجعلنا ممن ترضى عنهم
**فجـر**
**فجـر**
جزاك الله خير
مايلي الحربي
مايلي الحربي
جزااك الله الف خير
أم عثومي
أم عثومي
والرب تبارك وتعالى إنما
يريدك لك

لا اله الا الله

الله يرحمنا برحمته

جزاك الله خير