ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
السلام عليكم و رحمة الله
السلام عليكم و رحمة الله
قُومْيَة

المسافة من بيسان (بالكيلومترات): 12.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75


ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية: 4716 مزروعة: 4319

يهودية: 81 (% من المجموع) (88)

مشاع: 101 مبنية 15

ـــــــــــ

المجموع: 4898


عدد السكان:

1931: 386

عدد المنازل (1931): 88


القرية قبل سنة 1948

كانت القرية تنهض على رأس تل، وكانت – كمثيلتها قرية شطة – بمثابة البوابة الغربية لسهل بيسان. وكان طريق بيسان – حيفا العام يمر بأطراف القرية. في سنة 1956 كانت قومية تقع ضمن الحدود الإدارية للواء اللجون، وكانت مزرعة تدفع الضرائب للدولة العثمانية.
وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية قومية مبنية على مرتفع وسط واد يحيط نبات الصبّار به وكانت منازلها، المبنية بالطوب والواقعة على رأس التل، متقاربة بعضها من بعض، بينما كانت حدائق الخضروات منتشرة على السفوح السفلى المحيطة بالتل. وكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4205 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و33 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت قومية معروفة بمواقعها الأثرية، بما في ذلك خربة قومية التي كانت تضم أُسس أبنية مستطيلة الشكل، وكهوفاً وصهاريج مياه منقورة في الصخر. وكان ثمة دلائل على أن موقع القرية كان أهلاً في العصور السابقة؛ فقد عُثر في الموقع على بقايا بناء مستطيل الشكل، وبعض الأنقاض الأثرية والحجارة المنحوتة. وعلى بعد 800 متر تقريباً إلى الجنوب من قومية، كانت تقع عين جالود؛ وهي موقع أثري وُجد فيه بعض معالم الميل الرومانية، وبركة كبيرة منقورة في الصخر.


احتلالها وتهجير سكانها

في الأشهر التي سبقت اندلاع القتال الواسع النطاق، نجح بعض المنظمات الصهيونية غير العسكرية في ترتيب عملية طرد عدد من سكان القرى الفلسطينية من ديارهم. وقد قام الصندوق القومي اليهودي، ولا سيما مدير دائرة الأراضي فيه يوسف فايتس، بدور مهم في ذلك المسعى. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، اجتمع فايتس إلى مسؤولين آخرين في الصندوق، يوم 26 آذار/ مارس 1948، ودعا إلى طرد سكان قومية (ومثلهم سكان الطيرة، وهي على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي منها). وكان السبب الذي تذرّع به هو أن سكانها (لم يضطلعوا بمسؤولية منع تسلل المقاتلين غير النظاميين )، مضيفاًَ أنه (يجب إرغامهم على ترك قريتهم إلى أن يحل السلام.) ويذهب موريس إلى أن سكان قومية غادروا في معظمهم قريتهم، من تلقاء أنفسهم، ومن قبيل المصادفة المحضة في اليوم نفسه. وكتب يقول إنهم تركوا خوفاً من هجوم يهودي، وبسبب شعورهم بأنهم عرضة للوقوع في يد الأعداء، كما بسبب ضغوط اقتصادية. لم يأمرهم جيرانهم اليهود بالمغادرة، لكن من الجائز أنهم تلقوا "نصيحة ودية" بأن يفعلوا ذلك.) ولا يذكر موريس طبيعة (الضغوط الاقتصادية) التي مورست عليهم، لكنه يقول إن السكان غادروا القرية بشاحنات الجيش البريطاني. وبعد ذلك التاريخ ببضعة أيام، كتب فايتس إلى رئيسه أن قومية أصبحت مهجورة، وعلّق قائلاً: (ثمة ميل لدى جيراننا ... إلى مغادرة قراهم.) وفيما بعد، طُرد نحو اثني عشر رجلاً كانوا بقوا للدفاع عن القرية.
بعد ذلك التاريخ بأربعة أشهر، أي في أواخر تموز/ يوليو، طلبت مستعمرة مجاورة، هي كيبوتس عين حرود، من مركز الزراعة الإسرائيلي الإذن في الاستيلاء على أراضي قومية. ولا يوضح موريس هل استجاب المركز لذلك الطلب أم لا.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

في سنة 1921، أقام الصهيونيون مستعمرة عين حرود على ما كان تقليدياً أرضاً تابعة للقرية، إلى الجنوب من موقعها. وفي أوائل الخمسينات قُسّمت عين حرود قسمين مستقلين، يتبع كل منهما جناحاً مختلفاً من أجنحة حركة الاستيطان، هما: عين حرود – إحود ، وعين حرود- ميئوحاد .
تقع الأولى على أراضي قومية، بينما تقع الثانية على أراضي قرية تمرة العربية التي ما زالت قائمة. أمّا مستعمرة غيفع ، التي أُقيمت أيضاً في سنة 1921، فهي على بعد نحو كيلومترين إلى الغرب من موقع القرية، لكن لا على أراضيها.


القرية اليوم

الموقع بكامله مسيّج. وتنمو أشجار اللوز والتوت والرمان ونبات الصبّار حول الحطام المبعثر في موقع القرية. كما تنمو أشجار السرو بين أنقاض مدرسة القرية. ويزرع سكان مستعمرات تل يوسف وعين حرود- إحود وعين حرود- ميئوحاد الأرض الواقعة جنوبي القرية، بينما يزرع سكان مستعمرة غيفع الأرض الواقعة غربي القرية.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
قُومْيَة المسافة من بيسان (بالكيلومترات): 12.5 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75 ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 4716 مزروعة: 4319 يهودية: 81 (% من المجموع) (88) مشاع: 101 مبنية 15 ـــــــــــ المجموع: 4898 عدد السكان: 1931: 386 عدد المنازل (1931): 88 القرية قبل سنة 1948 كانت القرية تنهض على رأس تل، وكانت – كمثيلتها قرية شطة – بمثابة البوابة الغربية لسهل بيسان. وكان طريق بيسان – حيفا العام يمر بأطراف القرية. في سنة 1956 كانت قومية تقع ضمن الحدود الإدارية للواء اللجون، وكانت مزرعة تدفع الضرائب للدولة العثمانية. وفي أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية قومية مبنية على مرتفع وسط واد يحيط نبات الصبّار به وكانت منازلها، المبنية بالطوب والواقعة على رأس التل، متقاربة بعضها من بعض، بينما كانت حدائق الخضروات منتشرة على السفوح السفلى المحيطة بالتل. وكان فيها مدرسة ابتدائية للبنين. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4205 من الدونمات مخصصاً للحبوب، و33 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت قومية معروفة بمواقعها الأثرية، بما في ذلك خربة قومية التي كانت تضم أُسس أبنية مستطيلة الشكل، وكهوفاً وصهاريج مياه منقورة في الصخر. وكان ثمة دلائل على أن موقع القرية كان أهلاً في العصور السابقة؛ فقد عُثر في الموقع على بقايا بناء مستطيل الشكل، وبعض الأنقاض الأثرية والحجارة المنحوتة. وعلى بعد 800 متر تقريباً إلى الجنوب من قومية، كانت تقع عين جالود؛ وهي موقع أثري وُجد فيه بعض معالم الميل الرومانية، وبركة كبيرة منقورة في الصخر. احتلالها وتهجير سكانها في الأشهر التي سبقت اندلاع القتال الواسع النطاق، نجح بعض المنظمات الصهيونية غير العسكرية في ترتيب عملية طرد عدد من سكان القرى الفلسطينية من ديارهم. وقد قام الصندوق القومي اليهودي، ولا سيما مدير دائرة الأراضي فيه يوسف فايتس، بدور مهم في ذلك المسعى. واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، اجتمع فايتس إلى مسؤولين آخرين في الصندوق، يوم 26 آذار/ مارس 1948، ودعا إلى طرد سكان قومية (ومثلهم سكان الطيرة، وهي على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي منها). وكان السبب الذي تذرّع به هو أن سكانها (لم يضطلعوا بمسؤولية منع تسلل المقاتلين غير النظاميين [أي الفدائيين العرب])، مضيفاًَ أنه (يجب إرغامهم على ترك قريتهم إلى أن يحل السلام.) ويذهب موريس إلى أن سكان قومية غادروا في معظمهم قريتهم، من تلقاء أنفسهم، ومن قبيل المصادفة المحضة في اليوم نفسه. وكتب يقول إنهم تركوا خوفاً من هجوم يهودي، وبسبب شعورهم بأنهم عرضة للوقوع في يد الأعداء، كما بسبب ضغوط اقتصادية. لم يأمرهم جيرانهم اليهود بالمغادرة، لكن من الجائز أنهم تلقوا "نصيحة ودية" بأن يفعلوا ذلك.) ولا يذكر موريس طبيعة (الضغوط الاقتصادية) التي مورست عليهم، لكنه يقول إن السكان غادروا القرية بشاحنات الجيش البريطاني. وبعد ذلك التاريخ ببضعة أيام، كتب فايتس إلى رئيسه أن قومية أصبحت مهجورة، وعلّق قائلاً: (ثمة ميل لدى جيراننا ... إلى مغادرة قراهم.) وفيما بعد، طُرد نحو اثني عشر رجلاً كانوا بقوا للدفاع عن القرية. بعد ذلك التاريخ بأربعة أشهر، أي في أواخر تموز/ يوليو، طلبت مستعمرة مجاورة، هي كيبوتس عين حرود، من مركز الزراعة الإسرائيلي الإذن في الاستيلاء على أراضي قومية. ولا يوضح موريس هل استجاب المركز لذلك الطلب أم لا. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية في سنة 1921، أقام الصهيونيون مستعمرة عين حرود على ما كان تقليدياً أرضاً تابعة للقرية، إلى الجنوب من موقعها. وفي أوائل الخمسينات قُسّمت عين حرود قسمين مستقلين، يتبع كل منهما جناحاً مختلفاً من أجنحة حركة الاستيطان، هما: عين حرود – إحود ، وعين حرود- ميئوحاد . تقع الأولى على أراضي قومية، بينما تقع الثانية على أراضي قرية تمرة العربية التي ما زالت قائمة. أمّا مستعمرة غيفع ، التي أُقيمت أيضاً في سنة 1921، فهي على بعد نحو كيلومترين إلى الغرب من موقع القرية، لكن لا على أراضيها. القرية اليوم الموقع بكامله مسيّج. وتنمو أشجار اللوز والتوت والرمان ونبات الصبّار حول الحطام المبعثر في موقع القرية. كما تنمو أشجار السرو بين أنقاض مدرسة القرية. ويزرع سكان مستعمرات تل يوسف وعين حرود- إحود وعين حرود- ميئوحاد الأرض الواقعة جنوبي القرية، بينما يزرع سكان مستعمرة غيفع الأرض الواقعة غربي القرية.
قُومْيَة المسافة من بيسان (بالكيلومترات): 12.5 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75 ملكية...
كَفْرَة


المسافة من بيسان (بالكيلومترات): 10.5
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 180


ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية: 7409 مزروعة: 8415

يهودية: 0 (% من المجموع) (92)

مشاع: 1763 مبنية: 18

ـــــــــــ

المجموع: 9172


عدد السكان:

1931: 298

1944/1945: 430

عدد المنازل (1931): 81


القرية قبل سنة 1948

كانت القرية تقع وسط وادي بيسان، ومنازلها مبنية على الطرفين الأعليين لوادي كفرة؛ وهو واد غير عميق. وكانت طريق فرعية تربط كفرة بطريق بيسان – أريحا العام، وتربطها طرق أُخرى بالقرى المجاورة. وكان ثمة غابة صغيرة إلى الجنوب منها. وكانت تعرف بالإسم نفسه منذ أيام الصليبيين على الأقل. أمّا سكانها فكانوا من المسلمين. وكان ثمة مقام للشيخ محمد، وهو من علماء الدين المحليين، إلى الشرق من القرية. وبسبب موقع كفرة على تقاطع الطرق بين عدة قرى، بقيت العماد الأساسي لاقتصادها. وكانت الحبوب والخضروات والزيتون المحاصيل الرئيسية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 7284 دونماً مخصصاً للحبوب، و36 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكانت كفرة أيضاً موقعاً أثرياً؛ إذ عثر فيها على حوض منقور في الصخر الأسود البركاني، وعلى بقايا قرية قديمة.


احتلالها وتهجير سكانها

المعلومات غير متاحة


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.


القرية اليوم

ينمو نبات الصبّار بين أنقاض القرية، كما تنمو أشجار اللوز والزيتون والتين في الموقع. وثمة سياج يحيط بمعظم الأراضي الواقعة في جوارها. وتُستخدم أجزاء من الأراضي المحيطة بها للرعي. أمّا الأراضي القريبة من التل فيُزرع الحمّص في معظمها. ولا تزال بقايا الحوض والقرية القديمة ماثلة للعيان، غير أن علماء الآثار لم يفحصوها بعد.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
القرى المذكوره بدون صور لم أجد لها صورا في أي موقع.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
القرى المذكوره بدون صور لم أجد لها صورا في أي موقع.
القرى المذكوره بدون صور لم أجد لها صورا في أي موقع.
كوكب الهوا


المسافة من بيسان (بالكيلومترات): 11

متوسط الارتفاع (بالأمتار): 300


ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية : 6125 مزروعة: 6021

يهودية: 0 (% من المجموع): 60

مشاع: 3824 مبنية: 56

ـــــــــــــ

المجموع: 9949



عدد السكان: 1931: 220 (مدرج تحت كوكب)

1944/1945: 300

عدد المنازل (1931): 46 (مدرج تحت كوكب)


القرية قبل سنة 1948

كانت القرية تنتصب على تل ينحدر بالتدريج نحو الشمال والغرب والجنوب. أمّا إلى الشرق من القرية، فكانت تنحدر انحداراً شديداً. ومع أن القرية كانت ترتفع 300 متر عن مستوى سطح البحر، فإن الأرض الواقعة على بعد كيلومتر واحد إلى الشرق منها كانت تنخفض 100 متر عن مستوى سطح البحر. وإلى الجنوب والجنوب الشرقي من القرية، كان ثمة نبعان: عين الحلو، وعين الجيراني. في أواخر القرن التاسع عشر، عُثر على كتابة عربية منقوشة في كتلة صغيرة بازلتية تقع قرب النبع الأول؛ لكن هذه الكتابة كانت متآكلة سيئة الحال. أمّا الرابط الأساسي بين القرية والمراكز التجارية في المنطقة، فكان طريقاً تؤدي إلى خربة الطاقة: ومنها إلى طريق بيسان- أريحا العام. وكان ثمة طرق فرعية أٌخرى تربطها بقرى المنطقة. ونظراَ إلى كون كوكب الهوا مشرفة على نهر الأردن من الشرق، وعلى بحيرة طبرية من الشمال الشرقي، فقد كانت تتمتع بموقع استراتيجي أكسبها أهمية تاريخية.
رأى بعض العلماء أن كوكب الهوا هي الموضع المسمّى (يرموتا)، المذكور على نصب مصري قديم وُجد قرب مدينة بيسان، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن الثالث عشر قبل الميلاد . وكانت قبائل الحابيرو البدوية تقطن المنطقة في ذلك العهد (ويجب ألا يُخلط بين يرموتا وبين المدينة الملكية الكنعانية الشهيرة، المعروفة بخربة يرموك). ولعل برج أغريبينا (Agrippina) الروماني، الذي كان مركزاً لإرسال الإشارات، كان يقوم في موقع كوكب الهوا. وفي هذه المنطقة، أيضاً، بنى الصليبيون قلعة من أشهر قلاعهم وأمنعها، وهي قلعة بلفوار (Belvoir) التي تشرف على وادي الأردن، وعلى بحيرة طبرية. وكانت كوكب الهوا ساحة لسلسلة من المعارك بين جيوش صلاح الدين الأيوبي والصليبيين ويذكر الجغرافي ياقوت الحموي أنها قلعة تنهض على تل يقع بالقرب من طبرية، وأنها أصبحت خراباً بعد أيام صلاح الدين.
في سنة 1596، كانت كوكب الهوا قرية في ناحية شفا (لواء اللجون)، ويسكنها 50 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال، كالقمح والفاصولياء والفول والبطيخ وكروم العنب
ولمّا كانت القرية بُنيت داخل تخوم قلعة بلفوار، فقد كان توسعها بطيئاً. وكان سكانها، وعددهم نحو 110 نسمات في سنة 1859، يقطنون داخل أسوار القلعة، ويزرعون نحو 13 فداناً خارجها. ومع مضي الزمن، بُنيت المنازل على شكل دائرة حول القلعة، وامتدت نحو الشمال والغرب. وكان سكانها المسلمون يستخدمون أراضيهم، الواقعة خارج أسوار القرية، للزراعة. في 1944/1945، كان ما مجموعه 5839 دونماً مخصصاً للحبوب، و170 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين.


احتلالها وتهجير سكانها:

استناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس، شُنّ هجوم عسكري على قرية كوكب الهوا في 16 أيار/مايو 1948، عقب احتلال مدينة بيسان المجاورة. لكن مصادر أخرى تذكر أن القرية لم تحتل نهائياً إلاّ بعد ذلك التاريخ ببضعة أيام. وجاء في (تاريخ الهاغاناه) أن القرية احتلت في 21 أيار/ مايو، وأن الكتيبة الثالثة في لواء غولاني هي التي قامت بالعملية. وجاء في الرواية أن موقع القرية كان (مثالياً) لتركيز وحدات من المدفعية من أجل قصف الوادي الذي تشرف القرية عليه، ولا سيما مع قدوم قوات عراقية إلى البلاد في 15 أيار/مايو. وعندما حاولت فصيلة من الجيش العراقي الصعود إلى كوكب الهوا، كانت بمثابة هدف سهل للإسرائيليين الذين احتلوا القرية. وتقول الهاغاناه في روايتها إن قواتها هاجمت العراقيين من الأعلى، ومن مسافة 50 متراً. وعند انسحاب العراقيين كانوا قد خسروا ثلاثين رجلاً، بينما لم يقع في صفوف لواء غولاني سوى ثلاثة جرحى، استناداً إلى تلك الرواية.

أمّا المؤرخ الفلسطيني عارف العارف، فلديه رواية مختلفة نوعاً ما عمّا حل بالقرية؛ إذ يقول إن القوات العراقية نجحت فعلاً في دخول القرية والبقاء فيها يومين، وإن الإسرائيليين أحاطوا بالقرية بينما كانت القوات العراقية تدخل البلاد في 15 أيار/مايو. وقد أبدت حامية القرية بعض المقاومة، ثم هُزمت وفرّت. وبينما كانت القوات الإسرائيلية تستعد لدخول القرية، وصل العراقيون وانتزعوا السيطرة على القرية، ومكثوا فيها من 15 حتى 17 أيار/مايو. وثمة تقرير من وكالة إسوشيتد برس من بغداد، بتاريخ 18 أيار/مايو، جاء فيه أن القوات العراقية احتلت القرية التي يصفها بأنها (موقع منيع جداً من الأسمنت المسلح). لكن العارف يقول إن الإسرائيليين صعّدوا، في 18 أيار/ مايو، هجماتهم بغية تخفيف الضغط عن مستعمرة غيشر المجاورة؛ وعند غياب الشمس قرر العراقيون الانسحاب، بعد أن خسروا 23 قتيلاً. وفي اليوم التالي، أصدرت القيادة العسكرية الإسرائيلية بلاغاً لم يؤكد فقدان السيطرة على القرية، وإنما جاء فيه فقط أن قواتها صدّت هجوماً عربياً على كوكب الهوا. وزعم هذا البلاغ، الذي استشهدت صحيفة (نيويورك تايمز) به، أن القوات العربية خسرت 30 قتيلاً في المعركة التي دارت للسيطرة على القرية.
في أيلول/سبتمبر 1948، طلب أحد زعماء الكيبوتسات في المنطقة من السلطات الإسرائيلية الدعم والإذن في تدمير القرية، فضلاً عن ثلاث قرى أُخرى في المنطقة. ولا يذكر موريس هل أُعطي مثل هذا الإذن أم لا.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية.


القرية اليوم

أزيلت القرية من الوجود. غير أن موقع حصن بلفوار أُجريت فيه تنقيبات أثرية، وأضحى مركزاً سياحياً. وتنمو أشجار التين والزيتون في موقع القرية. أمّا السفوح المشرفة على وادي بيسان ووادي البيرة، فيستخدمها الإسرائيليون مرعى للمواشي، كما أنهم يزرعون الأراضي المجاورة.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
السلام عليكم و رحمة الله