ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
زرعين المسافة من جنين (بالكيلومترات): 11 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100 ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 22034 مزروعة: 22597 يهودية: 1711 (% من المجموع) (94) مشاع: 175 مبنية: 81 ـــــــــــــ المجموع: 23920 عدد السكان : 1931: 178 1944/1945: 1420 عدد المنازل (1931): 293 زرعين قبل سنة 1948: كانت القرية مبنية على نجد صغير ناتئ من جبال فقوعة إلى الجنوب. ولم يكن هذا النجد يرتفع كثيراً عن مرج ابن عامر، المحيط به من جانبيه الغربي والجنوبي. وكان جانباه الشمالي والشرقي ينحدران نحو وادي جالود. وكانت زرعين، وهي أكثر قرى القضاء توغلاً في الشمال، تقع على طريق جانبية تصل بين طريقين عامّين: أحدهما يقود إلى جنين، والآخر يقود إلى بيسان (الواقعة إلى الجنوب الشرقي). وقد اعتُبرت القرية قائمة في موقع بلدة يزرعيل المذكورة في العهد القديم . وكان اسم البلدة القديمة يحتوي على الجذر السامي المشترك (يزرع)؛ أمّا الاسم العبري الذي أُطلق لاحقاً على البلدة، يزرعيل،فكان يعني (يزرع الله)، بينما ظلَ الاسم العربي للقرية يحتفظ بمعنى الزرع. وقد أشارت المصادر الصليبية إلى زرعين باسم لو بُتِي غيران (Le Petit Gerin)، لتمييزها من جنين التي سمّوها لو غران غيران (Le Grand Gerin). في سنة 1260م هزم المسلمون بقيادة الظاهر بيبرس المغول في معركة عين جالوت الفاصلة؛ وكان ذلك بالقرب من عين جالوت (أو جالود)، الواقعة في منتصف الطريق بين زرعين وقرية نورس المتاخمة لها. في سنة 1596، كانت زرعين قرية في ناحية جنين (لواء اللجون)، وعدد سكانها 22 نسمة، يؤدون الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت زرعين تتكون من نحو 20-30 منزلاً. وكانت أبرز عائلات القرية تقيم في منازل عالية، تكاد تشبه الأبراج، قائمة وسط القرية. وكان سكانها يتزودون المياه من بئر ومن نبع ماء ،وفي الأزمنة الأحدث عهداً، كانت القرية موطن محمود سالم، أحد قادة ثورة 1936. وكانت منازلها، في معظمها، مبنية بالطين ومتجمهرة بعضها قرب بعض، تفصل بينها أزقة ضيقة. وقد تزايد بناء المنازل أيام الانتداب البريطاني، كما حُسّن الكثير من المنازل القائمة. وكان سكان القرية من المسلمين. كما كان وسطها يضم مسجداً جدّده الظاهر بيبرس، وسوقاً صغيرة، ومدرسة أُنشئت أيام العثمانيين. كان سكان زرعين يزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة، ويروون بعض مزروعاتهم من مياه الآبار والينابيع. في 1944/1945، كان ما مجموعه 20964 دونماً مخصصاً للحبوب. وكان من جملة الآثار القديمة في القرية بقايا بناء معقود السقف وكنيسة من القرون الوسطى، وأُسس أبنية دارسة، وصهاريج عدة، ومعاصر خمر. احتلالها وتهجير سكانها: في آذار مارس 1948، ذكرت مصادر جيش الإنقاذ العربي أن (اليهود ما زالوا يحاولون، منذ السابع عشر من هذا الشهر، إزالة هاتين القريتين [زرعين ونورس]). لكن سيل الهجمات هذا توقف، فيما يبدو، نحو عشرة أيام في 19 آذار/مارس، بعد أن منيت الهاغاناه بخسائر فادحة. وفي 19 نيسان/ أبريل، أصدرت قيادة البلماح العامة أمراً نص، في جملة ما نص، على أنه (عند احتلال زرعين يجب تدمير معظم منازلها وترك بعضها سالماً من أجل المنامة والدفاع). وهذه الأوامر هي مما يذكره المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، الذي يشير إلى أن القرية احتُلّت في أثناء هجوم عسكري شُنّ في الشهر اللاحق. واستناداً إلى (تاريخ حرب الاستقلال) فإن الكتيبة الرابعة من لواء غولاني، وهي الكتيبة نفسها التي استولت على قرية نورس المجاورة، استولت على زرعين في 28 أيار/ مايو 1948. وقد حدث ذلك في أعقاب احتلال وادي بيسان إلى الشمال الشرقي، وفي سياق التمهيد للهجوم على جنين. وتؤكد صحيفة (نيويورك تايمز) ذلك، مستشهدة ببلاغ رسمي صدر عن الجيش الإسرائيلي في 28 أيار/مايو وأعلن الاستيلاء على القرية، مضيفاً أنها تقع (على أحد الحدود الفاصلة التي وضعتها الأمم المتحدة في إطار مشروع التقسيم). ولم يصادف المهاجمون(مقاومة تذكر) في زرعين، استناداً إلى البرقية التي استقت معلوماتها من مصادر إسرائيلية في حيفا. وذكر تقرير آخر من تقارير (نيويورك تايمز) أن القوات العربية قامت بعد يومين (30 أيار / مايو) بهجوم مضاد على المحتلين الإسرائيليين، لكنها أخفقت في ذلك كما يبدو. وثمة أيضاً بعض الدلائل على محاولتين أٌخريين فشلتا في استعادة السيطرة على القرية في تموز/ يوليو. فقد ذكر (تاريخ حرب الاستقلال) أن القوات العراقية حاولت استرداد زرعين في 10 تموز/ يوليو، لكنها عجزت عن اختراق خطوط الدفاع الإسرائلية. وأوردت (نيويورك تايمز) نبأ هجوم عراقي ثالث في 19 تموز/ يوليو، في اليوم الذي عقب بداية الهدنة الثانية. وفيما بعد، مرّ خط الهدنة جنوبي زرعين . المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية: في سنة 1948، أنشأت إسرائيل مستعمرة يزرعيل في الجهة الشمالية الغربية من القرية. وكانت مستعمرة أفيتال بنيت في سنة 1933 على أراض كانت تقليدياً تابعة للقرية. القرية اليوم: لم يبق سوى بناء واحد (متداع)، بينما اكتسحت الأعشاب البرية والأشواك ونبات الصبّار الموقع. ويتخلل ذلك كله أكوام من الحجارة ظاهرة للعيان. وقد أٌنشئ في الموقع نصب تذكاري إسرائيلي محفوف بالأشجار. وبقيت إحدى الآبار قائمة. وينبت الكثير من الصبّار وشجر الرمان على مشارف القرية. أمّا الموقع نفسه، والأرض الجبلية المحيطة به، فيُستعملان مرعى للمواشي، في حين يزرع الإسرائيليون أراضي المنحدرات.
زرعين المسافة من جنين (بالكيلومترات): 11 متوسط الارتفاع (بالأمتار): 100 ملكية الأرض...
القرية في صور
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
القرية في صور
القرية في صور
عين المنسي


المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 18,5
متوسط الارتفاع(بالأمتار): 125

ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945( بالدونمات):

الملكية: الاستخدام:

عربية: 1278 مزروعة: 1054

يهودية: 0 (% من المجموع) 81

مشاع: 17 مبنية: 2

__________

المجموع:1295


عدد السكان: 1931: 73
1944\1945: 90
عدد المنازل قبل سنة 1948


عين المنسي قبل سنة 1948

كانت القرية التي صنفت مزرعة في ( معجم فلسطين الجغرافي المفهرس), تقع في الجهة الجنوبية الغربية من مرج ابن عامر المستوي وكانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق العام الذي يصل جنين بحيفا, ويمر الى الشمال الشرقي منها. وربما كانت هذه القرية متصلة بقرية المنسي الأكبر منها, والواقعة على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال الغربي منها ( أنظر المنسي, قضاء حيفا), في 1944 \1945, كان ما مجموعه كان ما مجموعه 168 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وعلى بعد نحو كيلومتر منها كان يقع تل المتسلم, وهو موقع أثري مهم أجرت جامعة شيكاغو تنقيبات فيه بين سنة 1939.

احتلالها وتهجير سكانها

في إثر المعركة التي دارت بشأن مستعمرة مشمار هعيمك, في أوائل نيسان\ أبريل 1948( أنظر أبو شوشة, قضاء حيفا), عمدت قوات الهاغاناه الى احتلال بضع قرى في منطقة مرج ابن عامر. وقد وقعت عين المنسي ليلة 12-13 نيسان\ أبريل في قبضة وحدات من البلماح ( استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الذب يسميها ( المنسي). واستنادا الى ( تاريخ الهاغاناه), عجل سقوط القرية, إضافة الى سقوط قرية النغنغية المجاورة, انسحاب جيش الإنقاذ العربي من المنطقة. وقد دمرت عين المنسي تدميرا كاملا, كسائر القرى الأخرى التي احتلت في هذه العملية. ويقول موريس مستندا الى معلومات استقاها من مصادر إسرائيلية, إن منازل عين المنسي نسفت في الأيام التي تلت عملية احتلالها.


المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة مدراخ عوز, التي أنشئت في سنة 1952 على أراضي قرية المنسي ( قضاء حيفا), فتبعد نحو كيلومترين إلى الغرب.

القرية اليوم

دمرت القرية تدميرا تاما وسويت بالأرض وأقيم عقب ذلك مخيم مؤقت للمهاجرين اليهود في الأعوام الأولى من عمر الدولة اليهودية. وقد غرست غابة كثيفة من التنوب في موضع المخيم بعد تفكيكه. ولا تزال بقايا هذا المخيم مرئية اليوم بين الأشجار. وثمة في الناحية الشمالية من الموقع بقايا مقبرة تكسوها الأعشاب البرية والأشواك. وأقيمت محطة وقود في الجانب الشرقي من المقبرة, التي بنيت شجر اللوز والتين والزيتون الى الشمال والغرب منها.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
عين المنسي المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 18,5 متوسط الارتفاع(بالأمتار): 125 ملكية الأرض واستخدامها في 1944\1945( بالدونمات): الملكية: الاستخدام: عربية: 1278 مزروعة: 1054 يهودية: 0 (% من المجموع) 81 مشاع: 17 مبنية: 2 __________ المجموع:1295 عدد السكان: 1931: 73 1944\1945: 90 عدد المنازل قبل سنة 1948 عين المنسي قبل سنة 1948 كانت القرية التي صنفت مزرعة في ( معجم فلسطين الجغرافي المفهرس), تقع في الجهة الجنوبية الغربية من مرج ابن عامر المستوي وكانت طريق فرعية قصيرة تربطها بالطريق العام الذي يصل جنين بحيفا, ويمر الى الشمال الشرقي منها. وربما كانت هذه القرية متصلة بقرية المنسي الأكبر منها, والواقعة على بعد نصف كيلومتر إلى الشمال الغربي منها ( أنظر المنسي, قضاء حيفا), في 1944 \1945, كان ما مجموعه كان ما مجموعه 168 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وعلى بعد نحو كيلومتر منها كان يقع تل المتسلم, وهو موقع أثري مهم أجرت جامعة شيكاغو تنقيبات فيه بين سنة 1939. احتلالها وتهجير سكانها في إثر المعركة التي دارت بشأن مستعمرة مشمار هعيمك, في أوائل نيسان\ أبريل 1948( أنظر أبو شوشة, قضاء حيفا), عمدت قوات الهاغاناه الى احتلال بضع قرى في منطقة مرج ابن عامر. وقد وقعت عين المنسي ليلة 12-13 نيسان\ أبريل في قبضة وحدات من البلماح ( استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس الذب يسميها ( المنسي). واستنادا الى ( تاريخ الهاغاناه), عجل سقوط القرية, إضافة الى سقوط قرية النغنغية المجاورة, انسحاب جيش الإنقاذ العربي من المنطقة. وقد دمرت عين المنسي تدميرا كاملا, كسائر القرى الأخرى التي احتلت في هذه العملية. ويقول موريس مستندا الى معلومات استقاها من مصادر إسرائيلية, إن منازل عين المنسي نسفت في الأيام التي تلت عملية احتلالها. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة مدراخ عوز, التي أنشئت في سنة 1952 على أراضي قرية المنسي ( قضاء حيفا), فتبعد نحو كيلومترين إلى الغرب. القرية اليوم دمرت القرية تدميرا تاما وسويت بالأرض وأقيم عقب ذلك مخيم مؤقت للمهاجرين اليهود في الأعوام الأولى من عمر الدولة اليهودية. وقد غرست غابة كثيفة من التنوب في موضع المخيم بعد تفكيكه. ولا تزال بقايا هذا المخيم مرئية اليوم بين الأشجار. وثمة في الناحية الشمالية من الموقع بقايا مقبرة تكسوها الأعشاب البرية والأشواك. وأقيمت محطة وقود في الجانب الشرقي من المقبرة, التي بنيت شجر اللوز والتين والزيتون الى الشمال والغرب منها.
عين المنسي المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 18,5 متوسط الارتفاع(بالأمتار): 125 ملكية...
اللجون


المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 16
متوسط الارتفاع ( بالأمتار): 150

ملكية الأرض واستخدامها في 1944 \1945 (بالدونمات):

( مدرجة مع بضع قرى أخرى تحت قرية أم الفحم, وهذه القرى هي: عقابة وعين إبراهيم وخربة البويشات ومرتفعة وميشيرفة مصمص ومعاوية)

الملكية: الاستخدام:

عربية: 68311 مزروعة: 48918

يهودية: 0 (% من المجموع) 63

مشاع: 8931 مبنية: 128

__________


المجموع: 77242


عدد السكان: 1931: 857

1944\1945: 5409( ضمنه القرى المذكورة أعلاه) 1103( اللجون وحدها في أواخر سنة 1940),

عدد المنازل(1931): 162


اللجون قبل سنة 1948

كانت القرية قائمة على تل قليل الارتفاع, في الطرف الجنوبي الغربي من مرج ابن عامر, موزعة على طرفي وادي اللجون. وكانت جنين والمرج نفسه يظهران للناظر من اللجون. وكان جبل الكرمل يحدها من الغرب والجنوب, وتل المتسلم ( من الشمال الشرقي), وتل الأسمر ( من الشمال الغربي). وكانت القرية, التي تربطها طرق فرعية بطريق جنين- حيفا العام, وبطريق عام آخر يمتد صوب الجنوب الغربي ويفضي الى بلدة أم الفخم, تقع بالقرب من ملتقى الطريقين.

بعد أن خمدت ثورة ( اليهود بقيادة) باركوخبا, سنة 130م, أمر الإمبراطور الروماني هدريان بأن ترابط فرقة أخرى من الجيش الروماني, الفرقة السادسة ( المدرعة), في شمال البلاد. وبات الموقع الذي أقامت معسكرها فيه يعرف باسم لجيو. ولما سحب الجيش من المنطقة في القرن الثالث للميلاد, غدت لجيو مدينة ولقبت بـ (مدينة مسيميان) وعرفت باسم مسيميانوبوليس. وظلت تعرف بهذا الاسم طوال العهد البيزنطي. ثم أصبحت بيد العرب في القرن السابع للميلاد, وفي الفترة الأولى من الفتح الإسلامي. وشهدت اللجون أكثر من مجابهة بين الحكام المسلمين المتنافسين, كتلك التي دارت رحاها سنة 945م بين الحمدانيين حكام حلب والاخشديين حكام, والتي هزم فيها الأمير سيف الدين الحمداني الشهير. وقد استولى الصليبيون على اللجون, ثم استرجعها صلاح الدين الأيوبي في سنة 1187.

أتى الى ذكر اللجون نفر من الجغرافيين العرب على مر السنين, منهم ابن الفقية , والمقدسي ،وياقوت الحموي . وقد وصفها المقدسي بأنها مدينة رحبة نزيهة, على طرف فلسطين ( يوم كانت الحدود بين سورية وفلسطين غير حدود اليوم), وذكر ينابيعها ذات المياه العذبة. وكذلك أشار المقدسي وياقوت ( في كتابه معجم البلدان) إلى ما يدعوه سكان اللجون مسجد إبراهيم المبني على صخرة مدورة. لكن بينما قال ابن الفقية إن المسجد قائم خارج اللجون, روى ياقوت أن المسجد كان وسط البلدة. كما مر بالقرية نفر من ملوك المسلمين وأعيانهم منهم الملك الكامل, سادس الحكام الأيويبين, الذي زوج ابنته عاشوراء فيها لابن أخيه في سنة 1231. وقد دفن في القرية أيضا اثنان من علماء المسلمين هما: علي الشافعي , وعلي بن الجلال.

في سنة 1596 كانت اللجون قرية في ناحية شعرة( لواء اللجون), وعدد سكانها 226 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير, بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والجواميس. وروي أن ظاهر العمر الذي بات لفترة قصيرة الحاكم الفعلي لشمال فلسطين في النصف الثاني من القرن الثامن عشر, استعمل المدافع لقصف اللجون في سياق حملته( 1771-1773) للاستيلاء على نابلس. ولا يعرف بالتحديد هل كان هذا الهجوم هو سبب أفول القرية في الأعوام التي تلت ذلك أم لا, حتى أن جيمس فن,القنصل البريطاني للقدس وفلسطين( 1846-1862), لم ير قرية في الموقع يوم زار المنطقة. لكن مؤلفي كتاب (مسح فلسطين الغربية) لاحظوا وجود خان إلى الجنوب من خرائب اللجون, في أوائل الثمانينات من القرن الماضي.

في أواخر القرن التاسع عشر انتقل نفر من سكان أم الفحم الى موقع اللجون لاستغلال أراضيها الزراعية. ثم استوطن هؤلاء اللجون شيئا فشيئا, مقيمين منازلهم حول ينابيع الماء, ولا سيما في جوار الخان. ولما أجرى علماء الآثار الألمان سنة 1903 التنقيبات في تل المتسلم ( مجدو القديمة), القريب من القرية, استعمل بعض سكانها الحجارة التي استخرجت من أبنية الموقع القديم في بناء مساكن جديدة لهم. وانتقل مزيد من سكان أم الفحم الى اللجون أيام الانتداب البريطاني لهم جراء نشاطهم في ثورة 1936- 1939التي انتشرت في أنحاء فلسطين. كما تنامي اقتصاد اللجون بسرعة نتيجة توافد مزيد من السكان.

انقسمت القرية جراء توسعها الى ثلاثة أحياء: حي شرقي وحي غربي, وآخر يعرف بخربة الخان. وكان يقيم في كل حي ( حمولة) أو أكثر, مثل ( حمولتي) المحاجنة التحتا والغبارية, و( حمولتي) الجبارين والمحاميد, (وحمولة) المجاجنة الفوقا. في سنة 1931, كان سكان اللجون يتألفون من 829 مسلما و 26 مسيحيا ويهوديين اثنين ولا يوجد تفصيل دقيق لعددهم في سنة 1945. في سنة 1943, مول أحد كبار مالكي الأراضي في القرية إنشاء مسجد, بني بالحجارة البيض, في حي المحاميد خلال الفترة نفسها, بتمويل من سكان الحي أنفسهم. وكان في اللجون أيضا مدرسة أسست في سنة 1937, بلغ عدد تلامذتها 83 تلميذا في سنة 1944, وكانت تقع في حي المحاجنة الفوقا, أي في خربة الخان.

كان في القرية سوق صغيرة وست طواحين للحبوب ( تديرها عدة ينابيع وجداول تقع في ضواحي القرية), ومركز طبي. وكان في كل حي من أحياء اللجون بضعة دكاكين. وقد أنشأ رجل من أم الفحم شركة باصات في اللجون, كانت توفر الخدمات لسكان أم الفحم وحيفا وبضع قرى, منها زرعين.في سنة 1937 بلغ عدد الباصات سبعة. وبعد ذلك رخص للشركة بنقل الركاب من جنين وإليها أيضا, واكتسبت الشركة اسم ( شركة باصات اللجون). عني سكان اللجون بزراعة الحبوب والخضروات والحمضيات. أما تراث اللجون الأثري, فقد تلاشى تماما بلا تدوين ولا تنقيب, إذا جرفت الخرائب في معظمها, وكومت كومة واحدة من أجل تمهيد الأرض للزراعة.

احتلالها وتهجير سكانها

تذكر الرواية الإسرائيلية الرسمية أن اللجون احتلت قبل الأول من حزيران \ يونيو 1948 بوقت قصير, عقب (تطهير) وادي بيسان, وقبل الهجوم الإسرائيلي ( الفاشل) على جنين. ففي تلك الفترة, كان لواء غولاني قد استولى على بضع قرى مجاورة لجنين, ومنها اللجون التي دخلتها القوات الإسرائيلية فجر 30 أيار\ مايو, استنادا الى تقرير صحافي نشرته( نيويوك تايمز) السابقة في وادي بيسان. هوجمت واحتلت في أواسط نيسان \ أبريل, مايو, استناد الى تقرير صحافي نشرته ( نيويورك تايمز). فقد تقدمت طوابير إسرائيلية عدة نحو منطقة المثلث, يومها, واستولت على جملة قرى شمالي جنين. ومن الجائز أن تكون الكتيبة الرابعة من لواء غولاني طردت سكان القرية فورا, وذلك تماشيا مع عادتها خلال عملياتها السابقة ذكرت أن القرية هوجمت واحتلت في أواسط نيسان\ أبريل حين حاولت القوات اليهودية ( أن تصل الى تقاطع الطرق في اللجون بعملية التفاف). ويبدو أن الهجوم أخفق. وذكرت ( نيورك تايمز) أن 12 شخصا قتلوا في هذا الهجوم وأن آخرين جرحوا. وأضافت الصحيفة أن اللجون احتلت لاحقا, في 17 نيسان\ أبريل, بعد مرور اثني عشر يوما على انطلاق الهجوم من هذه القرية على مشمار هعيمك. وجاء في رواية ( نيورك تايمز) أن ( اللجون هي أهم المواقع التي استولى عليها اليهود, الذين ذهب بهم هجومهم الى احتلال عشر قرى جنوبي مشمار وشرقيها). وأضاف التقرير أن الهاغاناه أجلت النساء والأولاد عن القرية, ونسفت 27 مبنى في اللجون والقرى المجاورة.

لكن يفهم من المصادر العسكرية العربية أن القرية لم تحتل القاوقجي. إن الهجمات استؤنفت في الشهر التالي, في 6 أيار\ مايو, عندما هاجمت قوات الهاغاناه مواقع جيش الإنقاذ في منطقة اللجون. وقد صد فوج اليرموك وغيره من وحدات جيش الإنقاذ المهاجمين, فارتدوا على أعقابهم. لكن القاوقجي ذكر, بعد مرور يومين, أن قوات الهاغاناه كانت (تحاول عزل اللجون عن طولكرم تمهيدا للاستيلاء على اللجون وجنين...). وفي معرض تلخيص القاوقجي للوضع العسكري في فلسطين في 8 أيار\ مايو, أشار الى ( نشاط كثيف), والى ( وجود تجمعات (للهاغاناه) كاملة التسليح والتجهيز شمالي جنين), والى وجود ( قتال عنيف في منطقة عارة), أي على بعد نحو 12 كيلومترا الى الجنوب الغربي من اللجون. ولا يعرف على وجه التحديد هل كانت اللجون وقعت تحت سيطرة الهاغاناه في ذلك الوقت, أم أنها صمدت ثلاثة أسابيع أخرى, مثلما هو مذكور في كتاب ( تاريخ حرب الاستقلال).

في أوائل أيلول \سبتمبر, خلال الهدنة الثانية, حدد مسؤول من الأمم المتحدة خط الهدنة الدائمة في المنطقة باللجون, وذلك استنادا الى تقارير صحافية. وقد أقيمت منطقة عرضها نحو 450 مترا على كلا جانبي الخط, سمح للعرب واليهود فيها بأن يجنوا غلالهم.

المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية

في سنة 1949, أنشأت إسرائيل مستعمرة يوسف كابلان, التي سميت لاحقا كيبوتس مغدو, على بعد نصف كيلومتر تقريبا شمالي شرقي موقع القرية. وفي زمن إنشائها, كانت أراضي مجموعة من القرى الفلسطينية الممتدة بين بلدة أم الفحم واللجون قد ضمت بعضها إلى بعض لتكوين كتلة كبيرة. لذلك فإن قرب المستعمرة من اللجون يوحي بأنها بنيت على بعض أراضي اللجون, لكن من الجائز أيضا أن هذه الأرض كانت تابعة في وقت سابق, لقرية مجاورة.

القرية اليوم

لم يبق في الموقع سوى المسجد المبني بالحجارة البيض, وطاحونة حبوب واحدة. والمركز الطبي, وبضعة منازل مهدمة جزئيا. وقد حول المسجد الى مشغل نجارة, وحول أحد المنازل الى قن دجاج. المركز الطبي وطاحونة الحبوب مهجوران, والمدرسة ما عاد لها أثر. أما المقبرة فما زالت قائمة, لكن مهملة. وما زال قبر يوسف الحمدان,من الوطنيين البارزين الذين استشهدوا في ثورة 1936, باديا للعيان. أما الأراضي المحيطة فزرعت لوزا وحنطة وشعيرا, وهي تحتوي أيضا على زرائب للدواب ومعمل أعلاف ومضخة ركبت على عين الحجة. والموقع تسيجا محكما و دخوله ممنوع.
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
اللجون المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 16 متوسط الارتفاع ( بالأمتار): 150 ملكية الأرض واستخدامها في 1944 \1945 (بالدونمات): ( مدرجة مع بضع قرى أخرى تحت قرية أم الفحم, وهذه القرى هي: عقابة وعين إبراهيم وخربة البويشات ومرتفعة وميشيرفة مصمص ومعاوية) الملكية: الاستخدام: عربية: 68311 مزروعة: 48918 يهودية: 0 (% من المجموع) 63 مشاع: 8931 مبنية: 128 __________ المجموع: 77242 عدد السكان: 1931: 857 1944\1945: 5409( ضمنه القرى المذكورة أعلاه) 1103( اللجون وحدها في أواخر سنة 1940), عدد المنازل(1931): 162 اللجون قبل سنة 1948 كانت القرية قائمة على تل قليل الارتفاع, في الطرف الجنوبي الغربي من مرج ابن عامر, موزعة على طرفي وادي اللجون. وكانت جنين والمرج نفسه يظهران للناظر من اللجون. وكان جبل الكرمل يحدها من الغرب والجنوب, وتل المتسلم ( من الشمال الشرقي), وتل الأسمر ( من الشمال الغربي). وكانت القرية, التي تربطها طرق فرعية بطريق جنين- حيفا العام, وبطريق عام آخر يمتد صوب الجنوب الغربي ويفضي الى بلدة أم الفخم, تقع بالقرب من ملتقى الطريقين. بعد أن خمدت ثورة ( اليهود بقيادة) باركوخبا, سنة 130م, أمر الإمبراطور الروماني هدريان بأن ترابط فرقة أخرى من الجيش الروماني, الفرقة السادسة ( المدرعة), في شمال البلاد. وبات الموقع الذي أقامت معسكرها فيه يعرف باسم لجيو. ولما سحب الجيش من المنطقة في القرن الثالث للميلاد, غدت لجيو مدينة ولقبت بـ (مدينة مسيميان) وعرفت باسم مسيميانوبوليس. وظلت تعرف بهذا الاسم طوال العهد البيزنطي. ثم أصبحت بيد العرب في القرن السابع للميلاد, وفي الفترة الأولى من الفتح الإسلامي. وشهدت اللجون أكثر من مجابهة بين الحكام المسلمين المتنافسين, كتلك التي دارت رحاها سنة 945م بين الحمدانيين حكام حلب والاخشديين حكام, والتي هزم فيها الأمير سيف الدين الحمداني الشهير. وقد استولى الصليبيون على اللجون, ثم استرجعها صلاح الدين الأيوبي في سنة 1187. أتى الى ذكر اللجون نفر من الجغرافيين العرب على مر السنين, منهم ابن الفقية , والمقدسي ،وياقوت الحموي . وقد وصفها المقدسي بأنها مدينة رحبة نزيهة, على طرف فلسطين ( يوم كانت الحدود بين سورية وفلسطين غير حدود اليوم), وذكر ينابيعها ذات المياه العذبة. وكذلك أشار المقدسي وياقوت ( في كتابه معجم البلدان) إلى ما يدعوه سكان اللجون مسجد إبراهيم المبني على صخرة مدورة. لكن بينما قال ابن الفقية إن المسجد قائم خارج اللجون, روى ياقوت أن المسجد كان وسط البلدة. كما مر بالقرية نفر من ملوك المسلمين وأعيانهم منهم الملك الكامل, سادس الحكام الأيويبين, الذي زوج ابنته عاشوراء فيها لابن أخيه في سنة 1231. وقد دفن في القرية أيضا اثنان من علماء المسلمين هما: علي الشافعي , وعلي بن الجلال. في سنة 1596 كانت اللجون قرية في ناحية شعرة( لواء اللجون), وعدد سكانها 226 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير, بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل والجواميس. وروي أن ظاهر العمر الذي بات لفترة قصيرة الحاكم الفعلي لشمال فلسطين في النصف الثاني من القرن الثامن عشر, استعمل المدافع لقصف اللجون في سياق حملته( 1771-1773) للاستيلاء على نابلس. ولا يعرف بالتحديد هل كان هذا الهجوم هو سبب أفول القرية في الأعوام التي تلت ذلك أم لا, حتى أن جيمس فن,القنصل البريطاني للقدس وفلسطين( 1846-1862), لم ير قرية في الموقع يوم زار المنطقة. لكن مؤلفي كتاب (مسح فلسطين الغربية) لاحظوا وجود خان إلى الجنوب من خرائب اللجون, في أوائل الثمانينات من القرن الماضي. في أواخر القرن التاسع عشر انتقل نفر من سكان أم الفحم الى موقع اللجون لاستغلال أراضيها الزراعية. ثم استوطن هؤلاء اللجون شيئا فشيئا, مقيمين منازلهم حول ينابيع الماء, ولا سيما في جوار الخان. ولما أجرى علماء الآثار الألمان سنة 1903 التنقيبات في تل المتسلم ( مجدو القديمة), القريب من القرية, استعمل بعض سكانها الحجارة التي استخرجت من أبنية الموقع القديم في بناء مساكن جديدة لهم. وانتقل مزيد من سكان أم الفحم الى اللجون أيام الانتداب البريطاني لهم جراء نشاطهم في ثورة 1936- 1939التي انتشرت في أنحاء فلسطين. كما تنامي اقتصاد اللجون بسرعة نتيجة توافد مزيد من السكان. انقسمت القرية جراء توسعها الى ثلاثة أحياء: حي شرقي وحي غربي, وآخر يعرف بخربة الخان. وكان يقيم في كل حي ( حمولة) أو أكثر, مثل ( حمولتي) المحاجنة التحتا والغبارية, و( حمولتي) الجبارين والمحاميد, (وحمولة) المجاجنة الفوقا. في سنة 1931, كان سكان اللجون يتألفون من 829 مسلما و 26 مسيحيا ويهوديين اثنين ولا يوجد تفصيل دقيق لعددهم في سنة 1945. في سنة 1943, مول أحد كبار مالكي الأراضي في القرية إنشاء مسجد, بني بالحجارة البيض, في حي المحاميد خلال الفترة نفسها, بتمويل من سكان الحي أنفسهم. وكان في اللجون أيضا مدرسة أسست في سنة 1937, بلغ عدد تلامذتها 83 تلميذا في سنة 1944, وكانت تقع في حي المحاجنة الفوقا, أي في خربة الخان. كان في القرية سوق صغيرة وست طواحين للحبوب ( تديرها عدة ينابيع وجداول تقع في ضواحي القرية), ومركز طبي. وكان في كل حي من أحياء اللجون بضعة دكاكين. وقد أنشأ رجل من أم الفحم شركة باصات في اللجون, كانت توفر الخدمات لسكان أم الفحم وحيفا وبضع قرى, منها زرعين.في سنة 1937 بلغ عدد الباصات سبعة. وبعد ذلك رخص للشركة بنقل الركاب من جنين وإليها أيضا, واكتسبت الشركة اسم ( شركة باصات اللجون). عني سكان اللجون بزراعة الحبوب والخضروات والحمضيات. أما تراث اللجون الأثري, فقد تلاشى تماما بلا تدوين ولا تنقيب, إذا جرفت الخرائب في معظمها, وكومت كومة واحدة من أجل تمهيد الأرض للزراعة. احتلالها وتهجير سكانها تذكر الرواية الإسرائيلية الرسمية أن اللجون احتلت قبل الأول من حزيران \ يونيو 1948 بوقت قصير, عقب (تطهير) وادي بيسان, وقبل الهجوم الإسرائيلي ( الفاشل) على جنين. ففي تلك الفترة, كان لواء غولاني قد استولى على بضع قرى مجاورة لجنين, ومنها اللجون التي دخلتها القوات الإسرائيلية فجر 30 أيار\ مايو, استنادا الى تقرير صحافي نشرته( نيويوك تايمز) السابقة في وادي بيسان. هوجمت واحتلت في أواسط نيسان \ أبريل, مايو, استناد الى تقرير صحافي نشرته ( نيويورك تايمز). فقد تقدمت طوابير إسرائيلية عدة نحو منطقة المثلث, يومها, واستولت على جملة قرى شمالي جنين. ومن الجائز أن تكون الكتيبة الرابعة من لواء غولاني طردت سكان القرية فورا, وذلك تماشيا مع عادتها خلال عملياتها السابقة ذكرت أن القرية هوجمت واحتلت في أواسط نيسان\ أبريل حين حاولت القوات اليهودية ( أن تصل الى تقاطع الطرق في اللجون بعملية التفاف). ويبدو أن الهجوم أخفق. وذكرت ( نيورك تايمز) أن 12 شخصا قتلوا في هذا الهجوم وأن آخرين جرحوا. وأضافت الصحيفة أن اللجون احتلت لاحقا, في 17 نيسان\ أبريل, بعد مرور اثني عشر يوما على انطلاق الهجوم من هذه القرية على مشمار هعيمك. وجاء في رواية ( نيورك تايمز) أن ( اللجون هي أهم المواقع التي استولى عليها اليهود, الذين ذهب بهم هجومهم الى احتلال عشر قرى جنوبي مشمار وشرقيها). وأضاف التقرير أن الهاغاناه أجلت النساء والأولاد عن القرية, ونسفت 27 مبنى في اللجون والقرى المجاورة. لكن يفهم من المصادر العسكرية العربية أن القرية لم تحتل القاوقجي. إن الهجمات استؤنفت في الشهر التالي, في 6 أيار\ مايو, عندما هاجمت قوات الهاغاناه مواقع جيش الإنقاذ في منطقة اللجون. وقد صد فوج اليرموك وغيره من وحدات جيش الإنقاذ المهاجمين, فارتدوا على أعقابهم. لكن القاوقجي ذكر, بعد مرور يومين, أن قوات الهاغاناه كانت (تحاول عزل اللجون عن طولكرم تمهيدا للاستيلاء على اللجون وجنين...). وفي معرض تلخيص القاوقجي للوضع العسكري في فلسطين في 8 أيار\ مايو, أشار الى ( نشاط كثيف), والى ( وجود تجمعات (للهاغاناه) كاملة التسليح والتجهيز شمالي جنين), والى وجود ( قتال عنيف في منطقة عارة), أي على بعد نحو 12 كيلومترا الى الجنوب الغربي من اللجون. ولا يعرف على وجه التحديد هل كانت اللجون وقعت تحت سيطرة الهاغاناه في ذلك الوقت, أم أنها صمدت ثلاثة أسابيع أخرى, مثلما هو مذكور في كتاب ( تاريخ حرب الاستقلال). في أوائل أيلول \سبتمبر, خلال الهدنة الثانية, حدد مسؤول من الأمم المتحدة خط الهدنة الدائمة في المنطقة باللجون, وذلك استنادا الى تقارير صحافية. وقد أقيمت منطقة عرضها نحو 450 مترا على كلا جانبي الخط, سمح للعرب واليهود فيها بأن يجنوا غلالهم. المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية في سنة 1949, أنشأت إسرائيل مستعمرة يوسف كابلان, التي سميت لاحقا كيبوتس مغدو, على بعد نصف كيلومتر تقريبا شمالي شرقي موقع القرية. وفي زمن إنشائها, كانت أراضي مجموعة من القرى الفلسطينية الممتدة بين بلدة أم الفحم واللجون قد ضمت بعضها إلى بعض لتكوين كتلة كبيرة. لذلك فإن قرب المستعمرة من اللجون يوحي بأنها بنيت على بعض أراضي اللجون, لكن من الجائز أيضا أن هذه الأرض كانت تابعة في وقت سابق, لقرية مجاورة. القرية اليوم لم يبق في الموقع سوى المسجد المبني بالحجارة البيض, وطاحونة حبوب واحدة. والمركز الطبي, وبضعة منازل مهدمة جزئيا. وقد حول المسجد الى مشغل نجارة, وحول أحد المنازل الى قن دجاج. المركز الطبي وطاحونة الحبوب مهجوران, والمدرسة ما عاد لها أثر. أما المقبرة فما زالت قائمة, لكن مهملة. وما زال قبر يوسف الحمدان,من الوطنيين البارزين الذين استشهدوا في ثورة 1936, باديا للعيان. أما الأراضي المحيطة فزرعت لوزا وحنطة وشعيرا, وهي تحتوي أيضا على زرائب للدواب ومعمل أعلاف ومضخة ركبت على عين الحجة. والموقع تسيجا محكما و دخوله ممنوع.
اللجون المسافة من جنين ( بالكيلومترات): 16 متوسط الارتفاع ( بالأمتار): 150 ملكية...
القرية في صور

داخل مسجد و قد تحول الآن إلى منجرة
ذكرى قلبي
ذكرى قلبي
القرية في صور داخل مسجد و قد تحول الآن إلى منجرة
القرية في صور داخل مسجد و قد تحول الآن إلى منجرة
مبان أو منازل مجهولة
















شجرة نخيل




شجر الصبار